مستغلة تقنيات تكنولوجية حديثة.. فضح شبكة احتيال استثماري في قطاع الغاز الطبيعي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تلقت الأسواق المالية إنذارًا بعد كشف “كاسبرسكي” عن عمليات احتيال متطورة تستهدف المستثمرين في قطاع الغاز الطبيعي.
وأوضحت الشركة الرائدة في الأمن الإلكتروني كيف تم استخدام تقنيات التزييف العميق ومقاطع فيديو مزورة لاستدراج ضحايا من المستثمرين عبر تطبيقات محمولة ومنصات ترويجية.
ونصحت الشركة المستثمرين بتوخي الحيطة والحذر، مؤكدةً أهمية الاعتماد على مصادر موثوقة واستخدام حلول أمنية متقدمة للحماية من مثل هذه المخاطر السيبرانية.
يقول ديمتري كالينين، خبير الأمن السيبراني في الشركة: “لا تشكل عمليات الاحتيال في حد ذاتها تحدياً جديداً، إلا أن استخدام مقاطع الفيديو المولدة بالتزييف العميق لقادة عالميين، ونشر التقارير الإخبارية المزيفة بلغات مختلفة، وانتشار استخدام الحملات الإعلانية على نطاق واسع يمثل تحولاً ملحوظاً في الاستراتيجيات الاحتيالية”.
وأضاف: “على الرغم من أننا واجهنا مثل تلك العمليات من الاحتيال في الماضي، إلا أن دمج التزييف العميق لشخصيات معروفة، والتقارير الإخبارية المزيفة متعددة اللغات، والحملات الترويجية واسعة النطاق يعد تطوراً فريداً ومثيراً للقلق”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
احتيال رقمي خطير.. النواب يحذر من عصابات تسرق وجوه الفتيات لابتزازهن
حذرت النائبة مها عبد الناصر، عضو لجنة الاتصالات بـ مجلس النواب، من تزايد عمليات الاحتيال والابتزاز الإلكتروني التي تستهدف الفتيات والسيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير أخلاقي.
وأوضحت النائبة أن هناك مجموعات احتيالية منظمة تروج لإعلانات وظائف وهمية على مواقع التواصل، خصوصًا تطبيق "تليجرام" والجروبات المغلقة، حيث تدّعي أنها توفر فرص عمل في مجال التسويق لصالح شركات تعمل على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة.
وأضافت أنه عند تواصل الفتاة مع هذه الجهات، يتم الاتصال بها هاتفيًا وإقناعها بإرسال صور عالية الجودة لوجهها من زوايا مختلفة، بحجة أن هذه الصور ضرورية لأغراض التدريب التقني، مع تقديم وعود بعدم تسريبها أو استغلالها بأي شكل.
استخدام الصور في الابتزاز الإلكترونيوأكدت "عبد الناصر" أن الخطر الحقيقي يبدأ بعد ذلك، حيث يتم استخدام هذه الصور في تقنية تبديل الوجه (Deepfake)، ليتم تركيب ملامح الضحية على مقاطع فيديو إباحية مسجلة مسبقًا، ما يجعل المشهد يبدو وكأنه حقيقي.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل يتم استغلال صوت الضحية أيضًا، حيث تستخدم المكالمة الصوتية الأولى لإنشاء نسخة مزيفة من صوتها عبر الذكاء الاصطناعي، مما يمكن المحتالين من فبركة تسجيلات صوتية لأي كلمات يريدونها لتبدو وكأنها صادرة عن الفتاة نفسها.
مرحلة الابتزاز والتهديدبعد تجهيز الفيديو المفبرك، يبدأ المحتالون في ابتزاز الضحية وتهديدها بنشر المقاطع، ما لم تقم بدفع مبالغ مالية كبيرة. وفي حال رفضها الاستجابة، يتم رفع الفيديوهات على منصات تخزين سحابية وبيعها عبر قنوات مغلقة على "تليجرام" للمهتمين بهذا النوع من المحتوى الإجرامي.
مطالبة بتدخل عاجل لمواجهة الجريمة الإلكترونيةوأشارت النائبة إلى أن هذه الجريمة تمثل خطرًا كبيرًا على أمن الفتيات والسيدات الإلكتروني، مطالبة جميع الفتيات والسيدات بتوخي الحذر الشديد وعدم التفاعل مع هذه الإعلانات المشبوهة أو إرسال أي صور شخصية لأي جهة غير موثوقة.
كما دعت "عبد الناصر" الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه العصابات، من خلال تتبع هذه الجرائم الإلكترونية وإغلاق القنوات التي تروج لها.
وفي ختام تصريحاتها، ناشدت وسائل الإعلام تكثيف حملات التوعية حول هذه الظاهرة، لحماية الفتيات والسيدات من الوقوع ضحايا لهذه الأساليب الإجرامية الحديثة، التي تستغل الذكاء الاصطناعي في أسوأ صوره.