فشل وحروب غير مسبوقة.. صبر الإسرائيليين ينفد من حكومة بنيامين نتنياهو |تفاصيل
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
منذ هجوم يوم 7 أكتوبر عملية طوفان الأقصى، أصبحت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في موقف صعب أمام شعبها، حيث تهدمت نظرية الأمن الإسرائيلية وأصبحت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه أزمات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، وأصبحت هناك أزمة ثقة بينها وبين مواطنيها.
وتنفذ إسرائيل مخططات شيطانية ضد الشعب الفلسطيني من ارتكاب الجرائم والمجازر ضد الأبرياء العزل، لتؤكد لمواطنيها قدرتها على الإمساك بزمام الأمور، ما أغضب كثيرا من الإسرائيليين ودفعهم إلى الهجرة، حيث فر أكثر من 370 ألف إسرائيلي إلى الخارج.
وحول الخسائر النفسية لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر، قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، مدير تحرير “الأهرام”، إن خسائر إسرائيل النفسية بعد 7 أكتوبر كبيرة جدا نتيجة حجم الهجوم الذي تعرضت له وكان صادما بالنسبة للإسرائيليين، لأنه كان لديهم قناعة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أجهزة يقظة ولديهم تكنولوجيا تستطيع أن تكشف كل شيء.
وأوضح أبو الهول، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل اكتشفت أن هذه الأجهزة رغم كل قدراتها الا أن قدراتها التحليلية كانت فاشلة في 7 أكتوبر، معقبا: “وتأكدوا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كان لديها معلومات عن الخطة التي تنفذها المقاومة منذ شهور قبلها، ومع ذلك قللت من قدرة المقاومة على تنفيذ الهجوم”.
وتابع: “ولكن هذا تسبب في صدمة نفسية كبيرة للإسرائيليين وعدم ثقتهم في المسئولين الأمنيين والعسكريين، وبالتالي تحاول الحكومة الإسرائيلية بالهجوم الوحشي الذي تقوم به ضد غزة وليس حماس لأنها تدمر غزة وتقتل المدنيين، أت تعيد الطمأنينة للإسرائيليين”.
وأضاف أن هذه مسألة لا تكون سهلة لأن هذه هي التجربة الثانية في تاريخ إسرائيل التي تخزل فيها الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية الإسرائيليين.
وأكد أن التجربة الأولى كانت في مفاجأة حرب أكتوبر 1973 وهذه المفاجأة التي لم يكن لها مثيل في التاريخ، قوات تعبر مئات الآلاف وتدمر خط بارليف، والتجربة الثانية في قدرة المقاومة أن تعبر الغلاف وتستولى عليه.
وأوضح أن إسرائيل لا تستطيع الرد فقط على المقاومة، ولكن تحاول تفريغ غزة وإخلاءها من السكان.
يذكر أن زيادة الهجرة خارج إسرائيل كانت نتيجة عدم توفير إسرائيل الأمن للسكان، وزيادة الهجوم داخل قلب إسرائيل من قبل المقاومة الفلسطينية حماس، كما أن الدولة لم تنجح في طمأنة شعبها.
وفي وقت سابق، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحرب في غزة تسببت في خسائر فادحة لإسرائيل، مضيفا أن تل أبيب ليس أمامها خيار سوى مواصلة القتال ضد حركة حماس.
وأدت سياسة حكومة نتنياهو المتطرفة والهجوم الشرس على قطاع غزة إلى تدهور في العلاقات مع العديد من الدول، وهي:
الأردن البحرينتركيادولة أمريكا الاتينية تشادجنوب أفريقياوأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، مقتل 3 من عناصره في المعارك الدائرة في قطاع غزة، مشيرا إلى إصابة 7 آخرين.
كذلك ارتفع عدد القتلى من الجنود والضباط الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة وفي تبادل إطلاق النار على الحدود الشمالية (الحدود اللبنانية الإسرائيلية)، والذين سمح بنشر أسمائهم، إلى 167 قتيلا.
كما ارتفع عدد المصابين من أفراد الجيش الإسرائيلي، منذ بداية الحرب على غزة، إلى نحو 2110 جنود، من بينهم 329 بجروح خطيرة، و576 بجروح متوسطة، فيما تقدر وسائل إعلام إسرائيلية عدد المصابين بأكثر من 5 آلاف.
وأفاد موقع الجيش الإسرائيلي بأن عدد المصابين في صفوفه، منذ بداية العملية العسكرية في قطاع غزة، بلغ 898 إصابة، من بينهم 203 أفراد حالتهم خطرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل المقاومة الفلسطينية نتنياهو الجيش الإسرائيلي غزة عملية طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو ترد على المقترح المصري الأخير.. وويتكوف ينقل رسالة لـحماس
كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن حكومة بنيامين نتنياهو قدمت الخميس، ردها "المحدّث" على المقترح المصري الأخير المتعلق بتبادل الأسرى واستئناف وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل موقع "والا" عن المسؤول قوله، إن "الرد الإسرائيلي تضمن مطلبًا بالإفراج عن أكثر من 8 محتجزين إسرائيليين أحياء، ولكن أقل من 11 أسيرًا".
ويشمل الرد أيضا استعدادًا من قبل الحكومة لانسحاب قوات الجيش من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا، كمحور موراج، بين رفح وخانيونس، وأجزاء من رفح، والمنطقة الشرقية من محور نتساريم، جنوب مدينة غزة.
وقال الموقع، إنه "رغم وجود فجوات فيما يتعلق بعدد الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، فإن هذه الفجوة قابلة للجسر من خلال التفاوض". مؤكدا أن "الفرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق.
رسالة ويتكوف لحماس
من جهة أخرى قال الموقع ذاته، إن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف نقل رسالة إلى حركة حماس عبر الوسطاء المصريين، جاء فيها، إنه إذا وافقت حماس على المضي قدمًا في صفقة تؤدي إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين، فإن الولايات المتحدة ستضمن أن تدخل "إسرائيل" في مفاوضات جدية بشأن إنهاء الحرب على غزة، مع تعهد بإعلان البيت الأبيض رسميا عن هذا الموقف.
وكانت دولة الاحتلال تلقت قبل أيام قليلة مقترحا مصريا جديدا لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدّة تصل إلى 70 يوما.
وذكرت القناة 12 العبرية أن المقترح المصري "يتضمن إعادة 8 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثث 8 أسرى، ويتضمن أيضا إعادة فتح محور نتساريم، وعودة سكان غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والنقاش حول المرحلة الثانية، مع ضمانات من الوسطاء.
وأشارت القناة إلى أن "الحديث يدور حول محاولة وساطة للتقريب بين موقف حركة حماس، التي وافقت على الإفراج عن 5 مختطفين، وبين المطلب الإسرائيلي بالإفراج عن 11 مختطفا".
وتقدر "تل أبيب" وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع آذار/ مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.