أعترف الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأن غارة جوية شنها على مخيم المغازي وسط قطاع غزة يوم 24 دجنبر أدت إلى مقتل عشرات الأبرياء الفلسطينيين “بالخطأ”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “يشير الجيش الإسرائيلي إلى الهجوم الذي شنته القوات الجوية ليلة الأحد والاثنين في مخيم المغازي للاجئين، أدى إلى قتل العشرات من المدنيين غير المتورطين، ويعترف بأن الهجوم ألحق أضرارًا بالمباني القريبة من هدف الهجوم، مما ألحق الضرر بالمدنيين”.

وأضافت: “بعد الحادث أُعلن أن سلاح الجو بدأ تحقيقاً عملياتياً في الحادث”.

ونقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي، لم تسمه: “كجزء من التحقيق، تبين أن نوع الأسلحة لم يتطابق مع طبيعة الهجوم، مما أدى إلى حدوث أضرار جانبية واسعة النطاق، وهو أمر كان من الممكن تجنبه لو تم استخدام سلاح مناسب للمهمة”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “أعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه لهذا الهجوم”، ونقلت عن متحدث باسم الجيش، لم تسمه: “في إطار العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لضرب أهداف لمنظمة حماس، هاجمت طائرات مقاتلة هدفين قريبين كان يتواجد فيهما عدد من نشطاء حماس في 24 ديسمبر 2023”.

وأضاف: “قبل الهجوم، تم اتخاذ خطوات لتقليل الضرر الذي لحق بمن لم يشاركوا فيه. وكشف تحقيق أولي أنه خلال الهجوم تضررت مبان إضافية قريبة من الأهداف التي تمت مهاجمتها، بطريقة أدت على ما يبدو إلى أضرار غير متوقعة بغير المتورطين”.

وتابع الجيش الإسرائيلي: “في الوقت نفسه، تم تحويل الحادثة إلى لجنة التحقيق في هيئة الأركان المشتركة، وهي المسؤولة عن التحقيق في الأحداث غير العادية التي وقعت أثناء القتال، ويأسف الجيش الإسرائيلي لإصابة الأشخاص غير المتورطين، ويعمل على استخلاص الدروس من الحادث”.

والثلاثاء، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو، عن “القلق البالغ” إزاء استمرار القصف الإسرائيلي على منطقة وسط غزة.

وذكرت في بيان: “تقارير تفيد بأن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت أكثر من 50 غارة في وسط قطاع غزة خلال يومي 24 و25 ديسمبر الجاري، شملت 3 مخيمات للاجئين هي البريج والنصيرات والمغازي”.

وأوضح أن “غارتين إسرائيليتين أصابتا 7 مبان سكنية في مخيم المغازي، ما أدى إلى مقتل نحو 86 فلسطينيا وإصابة آخرين”، إضافة إلى “عدد غير معروف من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض”.

وعقبت حركة حماس على القصف الإسرائيلي على مخيم المغازي في بيان، بأن إسرائيل “تواصل ارتكاب مجازرها بحق النازحين الفلسطينيين”، مشيرة إلى أن ادعائها بوجود مناطق آمنة (حيث يقع المخيم جنوب وادي غزة ضمن المناطق التي طالبت إسرائيل سكان الشمال بالتوجه لها) كذبة تحاول من خلالها تضليل الرأي العام العالمي”.

وأضافت الحركة، في بيان: “ادعاء الاحتلال بوجود مناطق آمنة كِذبة تُثبِتها مجزرة المغازي التي راح ضحيتها قرابة 100 شهيد”.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأربعاء، 21 ألفا و110 شهداء و55 ألفا و243 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

كلمات دلالية الجيش الإسرائيلي طوفان الأقصى غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي طوفان الأقصى غزة الجیش الإسرائیلی مخیم المغازی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بفشله في مواجهة "طوفان الأقصى" ويعلن استقالته

في اعتراف متأخر وبعد أكثر من عام من الحرب في قطاع غزة، اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتحمله المسؤولية الكاملة عن الفشل في التصدي للأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، وذلك وفقًا لتقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية" في برنامج بعنوان "رئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بفشله في مواجهة طوفان الأقصى".

استقالة هاليفي بعد فشل عسكري

لم يكتفِ هاليفي بالاعتراف بإخفاقه في إدارة الحرب، بل أعلن أيضًا عن استقالته من منصبه، على أن تصبح سارية المفعول في مارس المقبل. 

في بيان الاستقالة، أشار إلى أن الحرب لم تحقق جميع أهدافها العسكرية والسياسية، مما يعكس الوضع المتأزم في صفوف القيادة الإسرائيلية.

استقالة أخرى تفتح الباب لمزيد من التغييرات

جاء إعلان استقالة هاليفي بعد ثلاثة أيام فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، بالإضافة إلى بدء صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. 

كما أشار التقرير إلى أن استقالة هاليفي فتحت الباب أمام مزيد من الاستقالات في القيادة الإسرائيلية، حيث أعلن قائد المنطقة الجنوبية ترك منصبه أيضًا، مشيرًا إلى مسؤوليته عن الفشل في حماية سكان النقب الغربي أثناء هجمات 7 أكتوبر.

فشل حكومة نتنياهو وتداعياته

تزامنًا مع سلسلة الاستقالات في الجيش الإسرائيلي، دعت المعارضة بقيادة يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته التي وصفها بـ "الكارثية" إلى الاستقالة، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للبحث في أخطاء حكومة نتنياهو خلال عملية "طوفان الأقصى". 

تعكس هذه الاستقالات المستمرة أن حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة تزيد عن عام لم تكن إلا ستارًا على فشل حكومة نتنياهو وقيادات الجيش في إدارة عملية طوفان الأقصى.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الصحفيين في محيط مخيم جنين
  • الجيش الإسرائيلي يجبر عائلات فلسطينية على النزوح من مخيم جنين
  • رغم الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من "الجهاد" في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقر بأنه لم يتمكن من اغتيال أحد قيادات حركة "حماس"
  • إسرائيل: الجيش يعترف بخطأ في بيان مقتـ.ـل قائد كتيبة بيت حانون
  • الجيش الإسرائيلي يكشف خسائر لواء غفعاتي بعد انسحابه من غزة
  • الكشف عن أدوات تجسس زرعها الجيش الإسرائيلي في غزة
  • رابع أيام الهدنة.. قتيل وجرحى برصاص الجيش الإسرائيلي في رفح
  • الجيش الأوكراني: تدمير 65 مسيرة روسية في غارة جوية خلال الليلة الماضية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بفشله في مواجهة "طوفان الأقصى" ويعلن استقالته