العراق يعلن التزامه بإنهاء وجود قوات التحالف الدولي على أراضيه
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
صرح رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بلاده "ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق"، وذكل بعد أيام من ضربات أمريكية على مواقع عراقية، عدتها بغداد "عدائية".
وقال السوداني في مؤتمر صحفي جمعه، الخميس، مع نظيره الإسباني، بيدرو سانشيز الذي وصل العاصمة بغداد، الأربعاء، من أجل بحث تطوير العلاقات بين البلدين، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وتطرق السوداني في حديثه بشكل مفصل عن وضع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة داخل بلاده، مثمنا "دور التحالف وإسبانيا في دعم جهود العراق بمواجهة تنظيم الدولة".
في خضم ذلك، أوضح السوداني أن "الحكومة العراقية في طور إعادة ترتيب العلاقة في ظل قوات عراقية متمكنة"، مشيرا إلى أنها "ماضية باتجاه إنهاء وجود قوات التحالف الدولي" في العراق.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي، فقد أكد على "أهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من قبل الحكومات العراقية السابقة لهذا الوجود، والذي يجب أن يكون ضمن إطار الدعم للقوات الأمنية في مجالات التدريب".
ولفت إلى دور التحالف الدولي يجب "ألا يتجاوز حد القيام بأعمال عسكرية كونها تمثل مساسا بالسيادة العراقية وهو أمر مرفوض".
وكانت الحكومة العراقية نددت بشدة، الهجوم الجوي الذي نفذته الولايات المتحدة على مواقع عسكرية في العراق، ما أسفر عن مقتل أحد منتسبيها وإصابة 18 آخرين، بينهم مدنيون.
واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية 3 مقار تابعة لجماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة في مدينة الحلة جنوبي بغداد، وواسط.
وجاء الهجوم الأمريكي في أعقاب هجوم بواسطة طائرة مسيرة نفذتها فصائل متحالفة مع إيران، وأسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين أحدهم إصابته بليغة.
وتشير التقديرات إلى وجود قوات أمريكية بلغ عددها 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق، وهي تقوم بمهمة تقديم المشورة والدعم للقوات المحلية، بهدف منع عودة تنظيم الدولة الذي سيطر على مساحات واسعة من البلدين عام 2014 قبل هزيمته.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية نقلا عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، مساء الاثنين، بوقوع إصابات وتعطل العمل في مطار أربيل المدني (شمالا)، إثر “سقوط طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من المطار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراقي السوداني بغداد التحالف الدولي العراق اسبانيا بغداد السوداني التحالف الدولي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
الأولى منذ سقوط الأسد.. ما دلالات الغارة التي نفذها التحالف الدولي في إدلب؟
أثارت الغارة التي نفذتها طائرة تابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة واشنطن الأربعاء في ريف إدلب، تساؤلات لجهة دلالاتها وتوقيتها، وخاصة أنها تعد الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت مصادر سورية قد كشفت عن هوية الشخصين المستهدفين بالغارة على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
وبيت المصادر أن الطائرة استهدفت بصواريخ دقيقة شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، هما محمد فياض الذيبان، من بلدة الشيخ إدريس بريف سراقب شرقي إدلب، ونايف حمود عليوي، من بلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة.
والذيبان الذي تعرض لإصابة قديمة أدت إلى بتر قدمه، وفق المصادر يرتبط بتنظيم الدولة، أما الشخص الثاني فهو مدني.
من جهته، أشار مصدر في حديث خاص لـ"عربي21" إلى أن الذيبان المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تلقى تعليمات لإعادة نشاط خلايا تتبع للتنظيم في إدلب، وكان يخضع للمراقبة من قبل "التحالف الدولي".
خطوة متقدمة ضد "داعش"
ويرى الباحث في الجماعات الإسلامية عرابي عرابي، أن الهجوم يهدف إلى منع خلايا تابعة لتنظيم الدولة من إعادة نشاطها وتجميع صفوفها، موضحا لـ"عربي21" أن "الضربة تعرقل بناء سلسلة القيادة للتنظيم".
وقال الباحث إن الضربة هي "خطوة متقدمة" من التحالف، وذلك بعد أيام من ظهور خلايا التنظيم عبر التخطيط لعملية تفجير داخل مقام السيدة زينب في دمشق، وهو الهجوم الذي أعلنت الأجهزة الاستخباراتية التابعة لـ"إدارة العمليات العسكرية" عن إحباطه الأسبوع الماضي.
وكان مصادر حقوقية سورية قد حذرت من استغلال أطراف إقليمية لخلايا تنظيم الدولة "داعش"، في تفجيرات هدفها إشعال الفتنة بين مكونات الشعب السوري.
ملاحقة المتشددين
يرى الخبير العسكري وعميد كلية العلوم السياسية في "الجامعة الأهلية" عبد الله الأسعد، أن الغارة الأولى من نوعها بعد سقوط النظام، تؤشر إلى استمرار "التحالف الدولي" بملاحقة المتشددين وخلايا التنظيم.
وقال الأسعد لـ"عربي21": يبدو أن هناك حالة من الإصرار من قبل "التحالف الدولي" على استهداف خلايا التنظيم، وعناصر الجماعات المتشددة، رغم التطورات التي حدثت في سوريا.
وأضاف أن "التحالف الدولي" يقول إن "لدينا معرفة واسعة بما يجري في إدلب وغيرها، واستهداف الذيبان المرتبط سابقاً بتنظيم الدولة، هو الدليل".
الفراغ في إدلب
أما المحلل السياسي فواز المفلح، يشير في حديثه لـ"عربي21" إلى المخاوف من استغلال خلايا التنظيم للفراغ في إدلب، بسبب انشغال "هيئة تحرير الشام" بإدارة كل سوريا، بعد تمكنها برفقة الفصائل من إسقاط النظام.
وأوضح أن إدلب من المناطق التي تتواجد بها خلايا تتبع للتنظيم، حيث قتل فيها أكثر من مسؤول بارز، مثل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وخليفته "القرشي".
ويعتقد المفلح أن "التحالف" زاد من مراقبة تحركات التنظيم في إدلب خاصة، وفي سوريا عامة بعد انهيار نظام الأسد.
ووفق مراكز أبحاث غربية، فقد منح انهيار نظام الأسد "المفاجئ" تنظيم الدولة "فرصة جديدة"، حيث استولى على مخزونات من الأسلحة والمعدات التي خلفها جيش النظام السوري والميليشيات الموالية له، بينما أكد خبراء أن "التنظيم يعمل حاليا على تدريب مجندين جدد وحشد قواته في الصحراء السورية، في محاولة لإحياء مشروعه".