«الوطن» داخل محطة العاصمة للقطار الكهربائي السريع.. تصميم بطراز فرعوني
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
حياة تُخلق لأول مرة في منطقة نائية بجهود وأيادٍ مصرية خالصة، يقف عامل يحمل بين يديه مُعدات لأعمال تشطيب وتركيب وبجواره مُهندس يُشرف على جودة ما يتم تركيبه على مساحة تصل لمليون و100 ألف متر مربع، لتُنشئ وزارة النقل محطة العاصمة المركزية للقطار الكهربائي السريع بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المسطح يضم أكثر من عمل ضخم، يتمثل في محطة العاصمة المركزية للقطار الكهربائي السريع ومحطة القطار الكهربائي الخفيف والتي تُبنى أعلى كوبري، ويتوسطهما مبانٍ إدارية ومول تجاري، لتخلق بذلك وزارة النقل حياة جديدة في مناطق مُهمة، من خلال إنشاء وسائل نقل جماعي صديقة للبيئة.
أجرت «الوطن» جولة بموقع محطة العاصمة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، للوقوف على حجم الإنشاءات وما تم على أرض الواقع، وقدّم المهندس جوزيف عادل، مدير مشروع محطة العاصمة المركزية من قبل الهيئة القومية للأنفاق، شرحا تفصيليلا للأعمال: «المحطة تقع على مسطح أرض بمساحة مليون و100 ألف متر مربع وهذا المسطح يشمل أيضا محطة للقطار الكهربائي الخفيف الذي يأتي من محطة عدلي منصور ويدخل العاصمة الإدارية الجديدة»، ويتوسط المحطتين مبان إدارية وتشغيلية وجزء منها تُجاري.
بمجرد أن تطأ قدميك مبنى المحطة، تجد أمامك مكتب مُخصص للاستعلامات سواء عن مواعيد القطارات أو الأرصفة، على نسق فرعوني اعتزازا بالهوية المصرية، بحسب ما رواه المهندس جورزيف عادل، إذ تتكون المحطة من مبنيين شمالي وجنوبي، تبدأ بـ«بدروم» ثم الدور الأرضي على مساحة 13 ألف و600 متر، يضم عددا من مكاتب التذاكر والاستعلامات فضلا عن الأرصفة.
الهدف الأساسي من إنشاء المحطة على شكل مبنيين، هو وجود فصل تام للحركة، حيث يستقر في الدور الأرضي أيضا محلات وكافيهات لخدمة جهمور الركاب، أما بالنسبة للدور الأول من المحطة من المقرر أن يُستغل إداريا وتخصيص أماكن انتظار، فضلا عن تخصيص مكان للصلاة.
الدور الأرضي من المحطةيستقر فوق الدور الأرضي من المحطة ما يُسمى بالـ «ميزانيين» على مساحة 9 آلاف و500 متر، ويستغل إداريا للتشغيل، بحسب ما شرحه المهندس جوزيف عادل، كما يتوسط مبان المحطة مسافة 70 متر بها 4 أرصفة بـ6 سكك حديد «3 سكك حديدية اتجاه العين السخنة و3 سكك حديدية اتجاه مرسى مطروح»، لتقليل وقت الانتظار وعدم تعطيل معدل التقاطر.
أرصفة القطارات مُرقمة برصيف «7 و8 و9 و10»، وتم إنشاء 5 كباري فوق الأرصفة للحفاظ على فصل الحركة تماما، ينتهي تركيب الكوبري الخامس منتصف شهر فبراير المقبل، ويعلو الكباري مُنشأ معدني على مسافة 70 متر دون أي أعمدة يسمح بدخول الإنارة والتهوية الطبيعية: «وهي واحدة من أكبر الباكيات في الجمهورية بدون أي عمود بمجهودات مصرية وتصميم وتصنيع مصري».
حدد المشرف على المحطة من الهيئة القومية للأنفاق سعة المحطة، قائلاً: «المحطة مُصممة لتسع حوالي 82 ألف راكب بحلول عام 2055»، موضحا أنها تُصمم بأيادٍ مصرية خالصة وبمكونات مصرية، حيث وصلت نسبة التنفيذ 66%.
المهندس محمد حسين، مدير المشروع في الشركة المنفذة لمحطة العاصمة، حدد تفاصيل مُهمة عن المحطة، قائلا: «المحطة مسطحة بمساحة 45 ألف متر مسطح، وبلغت نسبة الأعمال الخرسانية 99% حيث تم الانتهاء من المسارات والأرصفة»، موضحا أنه جار حاليا تنفيذ أعمال التشطيبات النهائية وفق المواصفات والمعايير العالمية.
تشتمل أعمال التشطيبات على تجاليد الرخام في الصالات والمداخل وكل الأعمال الخاصة بأعمال البياض سواء الدور الأرضي أو الميزانين، وفق ما رواه «حسين»، موضحا أن المحطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف، وهي من المواقع المتميزة.
على بُعد حوالي 800 متر من المحطة تقع ورشة الصيانة الخفيفة الخاصة بالقطار الكهربائي السريع، والتي يُجر العمل عليها حاليا، وهنا وضح المهندس محمد حسين، أن عدد العمالة بالمحطة حوالي 350 إلى 400 عامل مصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطار الكهربائي السريع القطار الكهربائي الخفيف القطار الكهربائي الركاب الکهربائی السریع للقطار الکهربائی من المحطة المحطة م
إقرأ أيضاً:
أمين العاصمة يقدم واجب العزاء في وفاة المهندس القراتلي
الثورة نت/..
قدّم أمين العاصمة الدكتور حمود عباد ومعه عدد من وكلاء وقيادات الأمانة، واجب العزاء في وفاة مدير إدارة الرقابة الفنية بقطاع الأشغال والمشاريع المهندس محمد القراتلي.
وأشادوا بمناقب الفقيد وما اتصف به من أخلاق وإخلاص وتفان في أداء مهامه، حيث كان أحد الكوادر الفنية الكفؤة والمخلصة.
وعبروا عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأبناء الفقيد وإخوانه وكافة أفراد أسرته بهذا المصاب، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.