على ابواب العام الجديد هل قرارات السنة الجديدة مضرة بصحتك العقلية؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
في بداية كل عام جديد، يقوم الكثيرون بوضع لائحة من الالتزامات والقرارات الجديدة لتحسين حياتهم في العام الجديد. الا ان العديد من الخبراء يرون أن هذا الامر قد يكون مضرًا، حيث يؤدي إلى زيادة مستوى التوتر والتركيز على الأمور "الخاطئة". في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تجنب هذه السلبيات ووضع الأهداف بشكل يحسن من الحياة بدون إضافة عبء إضافي.
تشير الدكتور سوزان أندرز إلى أن الالتزامات الجديدة، خاصة إذا كانت غير واقعية، قد تزيد من مستوى القلق والضغط. حيث ذكرت أندرز في مقابلة لها: "غالباً ما يكون صنع تغييرات سلوكية كبيرة أو متطرفة سبب بإضافة الكثير من الضغط والتوتر على الفرد، فيرتفع مستوى الكورتيزول لدينا."
تقترح أندرز التركيز على "أهداف عملية" حيث يمكنك تحديد أشياء يمكنك كتابتها والقيام بها يوميًا والتي تحتاج إلى متابعتها. هذا سيقود إلى تحقيق الهدف بطريقة تحافظ على الصحة العقلية.
وتنصح أندرز بإجراء تعديلات صغيرة وواقعية بدلاً من تحديد أهداف كبيرة، وأن "تظل مرنًا وتفكر يوميًا".
التركيز على الأمور الإيجابية
تتفق الدكتورة إريكا غيسلر، عالمة نفس في ويلمنجتون، مع وجهة النظر المقترحة أعلاه تجاه الالتزامات في رأس السنة الجديدة. وتشير غيسلر في مقابلة : "لست من محبي قرارات رأس السنة الجديدة. أعتقد أنك تجعل نفسك عرضة للفشل إذا كنت تعتقد أنك لن تأكل الكربوهيدرات مرة أخرى أو أنك ستمارس الرياضة سبعة أيام في الأسبوع."
"بدلاً من ذلك، أعتقد أنه يجب أن يكون لديك شيء تركز عليه... شيء تكون عازمًا على تحقيقه. ربما يكون ذلك كلمة، ربما يكون مفهومًا. على سبيل المثال، قد تكون كلمتك للتركيز عليها 'مغامرة' أو قد يكون المفهوم هو قضاء المزيد من الوقت مع أطفالك... تذكر، أينما وضعنا تركيزنا، هناك سينمو."
وتشير غيسلر إلى أهمية التركيز على الأمور الإيجابية، حيث ينمو ما نضع تركيزنا عليه، وعكس ذلك يمكن أن يؤدي إلى رؤية السلبيات فقط. غالباً ما يلاقي الفرد تحديات كبيرة في تحقيق التزامات وقرارات رأس السنة، مما يدفعه للشعور بالفشل والتوتر في حال عجز عن تحقيقها. إحدى أكبر المشاكل المتعلقة بقرارات السنة الجديدة تكمن في أنها غالباً ما تدور حول تغييرات هائلة مثل :
- "سأتبع نظام صحي وأبتعد عن كل المأكولات المضرة"
- "سأنام ثماني ساعات متواصلة كل ليلة وأستيقظ باكراً لأمارس الرياضة"
- "سأتعلم لغة جديدة وأسافر الى بلدان جديدة" المشكلة في قرارات السنة الجديدة تكمن في الافتراض بأنها يجب أن تكون تغييرًا هائلًا وجذريًا. انما نحن كبشر غير مبرمجين لاتخاذ تغييرات هائلة وجذرية. ونتيجة لذلك، إذا كنا نرغب في تحقيق هدفنا، مثلاً، في تعلم لغة جديدة، فيجب علينا تحديد أهداف صغيرة على طول الطريق لتحقيق النجاح، مثل تخصيص خمس دقائق يوميًا لتعلم كلمة أو عبارة جديدة. بهذه الطريقة، يمكننا تيسير تحقيق التغيير بدلاً من إجراء تغيير كبير ومرهق يمكن أن لا نستمر فيه، مثل التخطيط لأن نصبح ماهرين في اللغة الجديدة خلال أربعة أشهر
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: السنة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
مستشار سابق لبوتين: روسيا تحترم قرارات الحكومة السورية الجديدة وتدعمها ضد التطرف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس بوتين، إن روسيا ترغب في الحفاظ على قواعدها العسكرية في سوريا، وستحترم أي قرار تتخذه الحكومة السورية، موضحًا أن روسيا عبّرت بوضوح عن هذا التوجه، وهناك تفاهم بأنها لم تدعم نظام بشار الأسد كشخص، بل دعمت النظام السوري لمنع سيطرة أي مجموعات جهادية متطرفة.
وأكد ماركوف، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، «اليوم، مع وجود حكومة جديدة في سوريا، إذا كانت هذه الحكومة ستعمل ضد الجماعات المتطرفة وتسعى لمصلحة الشعب السوري، فإن روسيا ستستمر في الحفاظ على علاقات جيدة معها، نحن نحترم الدول التي تتبع مواقف موضوعية تجاه الأقليات، بما في ذلك المسيحيون، وسنكون مستعدين لدعمها».
وأشار ماركوف إلى أهمية تركيا في المرحلة المقبلة، قائلاً: «ستؤدي تركيا دورًا محوريًا في هذا السياق، وستعتمد الحكومة السورية الجديدة بشكل كبير على التعاون مع تركيا».
وأضاف: «بالأمس فقط، صرّح وزير الخارجية التركي بأن الحكومة التركية ترحب بالدور الروسي وما قامت به خلال الحروب الأخيرة».