تعزيز التعاون المصري الياباني في مشاريع بحوث علم الآثار والتراث وإدارة المياه
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
نظمت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، برئاسة الدكتور إسلام أبوالمجد، فعاليات الندوة الدولية السابعة المُشتركة بين الهيئة وعدد من الجامعات اليابانية، في إطار تعزيز التعاون المصري الياباني المُشترك في مشاريع بحثية حول "علم الآثار وعلوم التراث والمجتمع وإدارة المياه"، بحضور السفير الياباني أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بالقاهرة، والدكتورة ناوكو فوكامي مدير الجمعية اليابانية لتنمية العلوم، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن العالم يواجه العديد من التحديات أبرزها نقص الموارد الطبيعية والأزمات البيئية العابرة للحدود، والتغيرات المُناخية، والفقر، والبطالة، والصراعات، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتنسيق عبر الحدود لتزويد صُناع القرار والمُمارسين بدعم قراراتهم وخُطط عملهم، مشددًا على أهمية الاهتمام بعلوم وتكنولوجيا الفضاء لمعالجة هذه التحديات.
وأشار الدكتور إسلام أبوالمجد إلى أن مصر رسمت رؤيتها لعام 2030 بإستراتيجية موحدة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ بهدف تطوير قاعدة علمية وتكنولوجية فعالة قائمة على المعرفة، وقادرة على الابتكار، ولها مكانة دولية تدفع الاقتصاد الوطني إلى الأمام بشكل مُستمر؛ لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وزيادة إنتاج المعرفة وتحسين الجودة لمواجهة التحديات المُجتمعية وزيادة تنافسية الصناعة الوطنية، لافتًا إلى إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إستراتيجيتها الوطنية التي تتضمن 7 مبادئ وركائز أساسية؛ لدعم الابتكار والشراكات بين مختلف الجهات والمؤسسات الأكاديمية والصناعية، مؤكدًا أن هذه بيئة مناسبة لزيادة التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الدولية بما يعود بالنفع على الجانبين.
وأكد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء على عمق العلاقات والروابط القوية التي تجمع بين مصر واليابان، مشيرًا إلى وجود تعاون مُشترك بين الهيئة القومية للاستشعار من البُعد والجامعات الأكاديمية في اليابان مثل (طوكيو، وصوفيا، وكيو وشيبا)، موضحًا أن ما يقرُب من 7 باحثين من الهيئة حصلوا على الدكتوراه من اليابان أو قاموا بزيارة اليابان لإجراء أبحاث ما بعد الدكتوراه.
وأضاف الدكتور إسلام أبوالمجد أن مصر تؤمن بشدة بأن علوم وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بُعد والتحول الرقمي ستكون مُحركًا للاقتصاد الوطني ويساهم في تحقيق نمو ملحوظ على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، مشيرًا إلى أنه يتم تزويد هيئة الاستشعار من البُعد بالتكنولوجيا الحديثة والأدوات المُتقدمة للمساعدة في تقديم الخدمات والمنتجات لأصحاب المصلحة المحليين والإقليميين، لافتًا إلى أنه يتم التحضير لمشروع مُشترك مع جامعة طوكيو بتمويل من هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)؛ للاستفادة من البحوث العلمية في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية بمحافظة الوادي الجديد.
وتناولت الندوة العديد من المحاضرات والموضوعات الهامة، ومنها استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لاستعادة البيئة القديمة، البحوث الأثرية في بحيرة إدكو بغرب الدلتا، التقدم المُحرز في أبحاث علم النانو في الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الجانب الياباني، الحاضر والمستقبل لمقبرة أمنحتب الثالث، التطبيق المُحتمل للتكنولوجيا المُتقدمة في الصيانة وإدارة الموقع بوادي الملوك، وعرض البنية التحتية لمحافظة القاهرة وأحياءها وشوارعها في أوائل القرن التاسع عشر، الأرشفة الرقمية لتوسيع نطاق البحث والتعرف على الصور في العمارة الإسلامية وأرشفة بيانات الوقف لاستخدام التحليل الاقتصادي القياسي، تنمية المياه الجوفية في واحة الخارجة بالصحراء الغربية، التقييم الأولي لنظام المياه القديم في شمال الخارجة بمحافظة الوادي الجديد.
وشهدت الندوة حضور الدكتور السيد زغلول مدير ومُنسق عام الندوة، ولفيف من الأساتذة والباحثين من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وجامعات (توكاي وواسيدا وصوفيا) اليابانية والجمعية اليابانية لتنمية العلوم (JSPS)، ومعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية وعدد من أساتذة وباحثي الجامعات المصرية والمراكز البحثية.
وعلى هامش الندوة، التقى الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة بالسفير الياباني أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بالقاهرة؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون في الموضوعات والمشروعات البحثية ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تعاون بين بحوث الصحراء والإيكاردا لتنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية بتوشكي والوادي الجديد
أعلن الدكتور حسام شوقي-رئيس مركز بحوث الصحراء، عن بدء تنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية المبتكرة من أجل سبل عيش قادرة على الصمود في مدينتي توشكي والوادي الجديد، وذلك بالتعاون مع منظمة الإيكاردا وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وأوضح شوقي أن وفد منظمة الإيكاردا قد زار محطتي بحوث توشكي والوادي الجديد لتعزيز التعاون بين المركز والمنظمة، حيث تم استعراض الأنشطة البحثية التي ينفذها المركز في المحافظات الصحراوية، بالإضافة إلى مناقشة أوجه التعاون المستقبلي في مجالات الزراعة المختلفة.
من جهته أشاد الدكتور محمد عزت- نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية بالتعاون المستمر مع المنظمات والجهات المانحة في العديد من مشاريع التنمية الزراعية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تعكس الثقة الكبيرة في دور المركز في تنمية الأراضي الصحراوية في مصر
.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور أحمد الحاوي- رئيس المشروع أن المشروع يهدف إلى تحقيق التكامل في الزراعة الصحراوية، وقد تم تنفيذ عدد من الأنشطة الميدانية مثل زراعة محاصيل الأعلاف وتصنيعها في صورة "سيلاج"، واستزراع الأزولا كمصدر بديل للأعلاف، إلى جانب زراعة بعض الخضراوات والمحاصيل الاستراتيجية واستخدام الأسمدة العضوية في الزراعة النقية، وأضاف الحاوي أنه تم تنظيم العديد من الأيام الحقلية للمزارعين والسيدات لعرض الأنشطة والممارسات الزراعية المستدامة.
من جانبه أعرب الدكتور/علاء الدين حمويه- ممثل منظمة الإيكاردا عن شكره لإدارة مركز بحوث الصحراء على التعاون المثمر، مشيدًا بدور المركز في دعم عجلة التنمية الزراعية، كما أشاد بنجاح المشروع في تحقيق أهدافه خلال الفترة الماضية، وأعلن عن إضافة صوبة مكيفة للزراعات المحمية تعمل بالطاقة الشمسية في محطة بحوث توشكي لزراعة الخضر طوال العام.
وكان وزير الزراعة قد التقى أمس مع وفد الايكاردا وبحث معهم سبل تعزيز التعاون المشترك