خبير: غزة تعيش السيناريو الاقتصادي الأسوأ في ظل الحرب
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
رغم تباين القراءات التي شخصت معالم الحياة اقتصادياً بعد حرب غزة، إلا أنه لا شك في أنها كارثة اقتصادية، من المبكر تشخيص تأثيرها المباشر على طرفي الصراع والمنطقة.
ويشخص الخبير الاقتصادي حسام عايش المشهد من وجهة نظر اقتصادية قائلاً: "ما إن درسنا الوضع في غزة، سنجد زيادة في معدلات الفقر والبطالة بطريقة لم يشهدها القطاع من قبل".انهيار قطاعات بأكملها
ويذكر كلفة الأمراض السارية والمُعدية حالياً في غزة موضحاً: "التداعيات الصحية للحرب في قطاع غزة، بما فيها انهيار المستشفيات ومراكز العلاج، ترسم سيناريوهات سيئة لانهيار قطاعات بأكملها".
ويرى عايش أن هذا الانهيار الاقتصادي الذي أسلفته الحرب على غزة أدى إلى حالة من الانهيار الاقتصادي، ويضيف لـ 24 "اقتصاد غزة إن تحرك فيما بعد، سيتحرك على وقع مساعدات من الدول الأخرى، وليس بناءً على نشاط اقتصادي من داخل القطاع".
ويشير الخبير الاقتصادي إلى أن أهل غزة اليوم "يعيشون أكثر من مآسي مركبة في الوضع الاقتصادي، ويتمثل ذلك ليس فقط في فقدانهم بيوتهم، بل مدخراتهم وأموالهم إن توفرت، إذ أن توفر الحاجات الأساسية للعيش إن وجدت اليوم، تباع بأسعار مضاعفة، ما يفسره عايش "بكلفة الحرب".
ويصف عايش الأوضاع الاقتصادية في غزة بـ "الصعبة، حيث إن المساعدات لا تصل وإن وصلت فإمكانات وصولها لسكان القطاع قليلة، وكما يؤكد لـ 24 "السيناريو اقتصادياً سيء جداً".
الاقتصاد.. واللاعودةأما الانعكاسات الاقتصادية على إسرائيل، فربما تؤدي باقتصادها إلى نقطة اللاعودة، حيث يتراجع النمو الاقتصادي لديها، وترتفع المديونية، ويتراجع التصنيف الائتماني، وترتفع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، مع خروج شركات التكنولوجيا الناشئة".
ويتوقع الخبير الاقتصادي خسائر إسرائيل في نهاية الحرب قائلاً: "ستصل خسائرها لما يقل عن 100 مليار دولار".
ويشير عايش إلى تأثر الدول المجاورة اقتصادياً قائلاً :"علينا ألا ننسى تأثر الأردن ومصر اقتصادياً من الأزمة".المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
عواصم - رويترز
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.
* مستشفى
أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 45300 فلسطيني قتلوا في الحملة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.
وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين.
ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق بعد. وقال أمس الأحد إنه يزود المستشفى بالوقود والغذاء ويساعد في إجلاء بعض المرضى والموظفين إلى مناطق أكثر أمانا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن عملياتها عند المناطق السكنية الثلاث في الطرف الشمالي لغزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حماس.
وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.
وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".