واشنطن تلوّح بصفقة مليارية للسعودية مقابل المشاركة بالتحالف ضد الحوثي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت مجلة "ذا دينفس بوست" الامريكية المعينة بالشؤون العسكرية اليوم الخميس (28 كانون الأول 2023)، عن موافقة واشنطن على صفقة مع الرياض تتعلق بتدريب قواتها الجوية وتقديم المشورة العسكرية بقيمة مليار دولار امريكي، ملوحة بالصفقة كورقة ضغط على الحكومة السعودية للمشاركة في التحالف الذي تشكله ضد الحوثي.
وذكرت المجلة بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، ان السعودية كانت قد طلبت في وقت سابق من الولايات المتحدة "تدريب قواتها الجوية" من خلال توفير فرق تقدم الخبرة التقنية، تعليم اللغة الإنكليزية، بالإضافة الى الصيانة وادامة الطائرات المقاتلة.
وأضافت، أن "الحكومة الامريكية وافقت على الصفقة وقررت ارسال 339 خبير عسكري الى السعودية خلال الأيام المقبلة"، مشيرة الى ان "الصفقة ما تزال غير منفذة بشكل فعلي حتى الان نظرا لوجود خلافات بين الرياض وواشنطن".
تلك الخلافات كشفت عن تفاصيلها صحيفة النيويورك تايمز، التي أعلنت في تقرير نشرته أمس الأربعاء، ان السعودية والامارات بالإضافة الى مصر، رفضت المشاركة في التحالف الدولي الذي تشكله الولايات المتحدة وتستهدف من خلاله الحوثي في اليمن بعد الحصار الذي فرضته على مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ونوهت الصحيفة، بأن "السعودية في المراحل الأخيرة الان لتوقيع صفقة سلام مع الحوثي، الامر الذي يجعل من دخولها تحالفا يستهدف الحوثي امرا مستحيلا" بحسب وصفها، مؤكدة ان "الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقد وبشدة رفض الرياض المشاركة في التحالف على الرغم من مشاركة البحرين، التي قالت ان دخولها الحلف يمثل حركة سياسية رمزية مقتصرة على الدعم اللوجستي".
من جهتها، أكدت صحيفة واي نت نيوز الصينية، ان الحكومة المصرية "رفضت كذلك" المشاركة في التحالف الأمريكي على الرغم من "الاضرار الاقتصادية" التي اصابت قناة السويس نتيجة للحصار الذي فرضته قوات الحوثي، مؤكدة ان حكومات مصر، والسعودية، والامارات تحاول فرض ضغط على واشنطن لايقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يقابله تلويح امريكي بإيقاف صفقة التدريب في حال استمر رفضها، بسحب وصفها.
وكانت الحكومة الامريكية قد أعلنت في وقت سابق عن تشكيل ما وصفته بــ "تحالف دولي" لمواجهة الحصار الذي فرضه الحوثي في البحر الأحمر على مرور السفن الإسرائيلي عبر مضيق باب المندب، حيث اكدت واي نت نيوز ان حكومات مصر، السعودية والامارات باتت ترى في التحركات الامريكية في البحر الأحمر "محاولة لتحشيد الدعم للنظام الإسرائيلي"، مؤكدة استمرار رفضهم المشاركة في التحالف على الرغم من الضغوط التي تمارسها واشنطن عليهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المشارکة فی التحالف
إقرأ أيضاً:
هل تتجه واشنطن لاستثمار المعادن في الكونغو مقابل الأمن؟
أفاد تقرير نشرته وكالة رويترز أن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الأحد عن استعداد واشنطن لاستكشاف شراكات في قطاع المعادن الحيوية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بعد أن تواصل أحد أعضاء مجلس الشيوخ الكونغولي مع مسؤولين أميركيين لاقتراح اتفاق يقوم على تبادل الموارد المعدنية بالأمن.
تعتبر الكونغو الديمقراطية من أغنى الدول بالمعادن الحيوية، لا سيما الكوبالت والنحاس والليثيوم، وهي في الوقت نفسه تخوض معارك ضد متمردي حركة "إم23" المدعومين من رواندا، والذين تمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة من أراضيها خلال العام الجاري.
اهتمام أميركي متزايديأتي الحديث عن صفقة محتملة مع الولايات المتحدة -التي تجري أيضا مناقشات مع أوكرانيا بشأن اتفاق مشابه- في ظل تكهنات متزايدة داخل الأوساط السياسية في كينشاسا منذ أسابيع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "الولايات المتحدة منفتحة على مناقشة الشراكات في هذا القطاع بما يتماشى مع أجندة أميركا أولا التي أطلقتها إدارة ترامب"، مشيرا إلى أن الكونغو تمتلك "حصة كبيرة من المعادن الحيوية المطلوبة للتكنولوجيا المتقدمة".
إعلانكما أكد المتحدث أن الولايات المتحدة تعمل على "تعزيز استثمارات القطاع الخاص الأميركي في الكونغو الديمقراطية لتطوير الموارد المعدنية بطريقة مسؤولة وشفافة".
الكونغو تسعى للشراكاتفي المقابل، لم تصدر الحكومة الكونغولية أي بيان رسمي حول الاقتراح، لكنها أكدت عزمها على تنويع شراكاتها الاقتصادية لتعزيز التنمية المستدامة والاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية.
وكان المتحدث باسم الحكومة الكونغولية، باتريك مويايا، قد صرح الأسبوع الماضي قائلا: "هناك رغبة لدينا في تنويع شركائنا"، مشيرا إلى وجود "تبادلات يومية" بين الكونغو والولايات المتحدة.
وأضاف: "إذا كان المستثمرون الأميركيون مهتمين بالمجيء إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، فسيجدون بيئة مناسبة… لدينا احتياطيات متاحة، وسيكون من الجيد أيضا أن يتم استثمار رأس المال الأميركي هنا".
استقرار إقليميفي سياق متصل، قام أندريه واميسو، نائب رئيس ديوان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، بزيارة إلى واشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري لإجراء محادثات حول الشراكة المحتملة، وفقا لمصدرين تحدثا لـ"رويترز".
وفي 21 فبراير/شباط، أرسلت مجموعة ضغط مرتبطة بالسيناتور الكونغولي بيير كاندا كالامباي رسائل إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومسؤولين أميركيين آخرين، يدعو فيها الولايات المتحدة إلى الاستثمار في الموارد المعدنية للكونغو مقابل تعزيز "الاستقرار الإقليمي".
لكن وفقا لمسؤولين كونغوليين، فإن هذه المبادرة لم تحظَ بتكليف رسمي من الحكومة الكونغولية أو الرئاسة، رغم أن هناك عدة مبادرات قيد الدراسة في مراحلها الأولى، بحسب مصادر في الرئاسة الكونغولية ووزارة المناجم، إلى جانب مسؤولين أميركيين.
وكان من المقرر أن تلتقي بعثة كونغولية مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي في السادس من مارس/آذار، لكنها ألغت الاجتماع في اللحظات الأخيرة، وفقا لمصدرين مطلعين.
إعلان تحديات التعاون الأميركييرى جيسون ستيرنز، الخبير في شؤون الكونغو بجامعة "سيمون فريزر" الكندية، أن الاقتراح سيجذب اهتمام واشنطن، لكنه أوضح أن الصين تهيمن حاليا على سلاسل توريد المعادن في الكونغو.
وأضاف ستيرنز أن الولايات المتحدة، على عكس الصين، لا تمتلك شركات تعدين مملوكة للدولة، كما أن شركات التعدين الأميركية الخاصة لا تعمل حاليا في الكونغو.
وقال: "إذا أراد الكونغوليون إنجاح هذه المبادرة، فلن يكون ذلك بمجرد منح امتياز تعدين لشركة أميركية. سيتعين عليهم البحث عن طرق أكثر تعقيدا لإشراك الولايات المتحدة في هذا القطاع".