استجابة لنداء شيخ الأزهر.. وفود 70 دولة تشارك بقوافل بيت الزكاة لإغاثة غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شاركت وفود شعبية من 70 دولة في القوافل التي يسيرها «بيت الزكاة والصدقات» لإغاثة غزة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باستمرار دعم القضية الفلسطينية؛ نظرًا لاستمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتفاقم الأوضاع هناك، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تدمير كل مكان في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، الذي نتج عنه استشهاد أكثر من 20 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وإصابة أكثر من 60 ألفًا آخرين، وتفاقمت الأزمة الإنسانية بعد انهيار القطاع الطبي، وفقدان الأمن الغذائي.
وأوضح «بيت الزكاة والصدقات»، في بيان له اليوم، الخميس، أنه أطلق القافلة الرابعة فجر اليوم إلى ميناء رفح البري؛ توطئة لدخولها لأهلنا في غزة، والقافلة مكوَّنة من 50 شاحنة عملاقة تحمل على متنها ما يقرب من 1000 طن مستلزمات طبية ومواد غذائية ومياه نقية ومستلزمات معيشية، وكميات كبيرة من البطاطين والألحفة والمراتب، ليكتمل عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة 125 شاحنة، بإجمالي نحو 2000 طن مساعدات إغاثية، وقد شاركت وفود بعض الدول في تلك القافلة والتجهيز لها.
وأكد «بيت الزكاة والصدقات» أنه مستمر في تقديم الدعم والإغاثة للشعب الفلسطيني، وسيسهم البيت في إعادة إعمار غزة بإذن الله.
وقال إن البيت يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد طغيان الصهاينة وعنجهيتهم، مشيدًا بكل فخر وإجلال مساعي الشعب الفلسطيني ونضاله.
وطالب بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد غطرسة قوات الاحتلال؛ إعمالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى.» [صحيح مسلم]
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی بیت الزکاة IMG 20231228
إقرأ أيضاً:
بالأدلة.. مرصد الأزهر يفند تصريحات عضو الكونجرس هاريس الرافضة لقيام دولة فلسطينية
أكد مرصد الأزهر، تعقيبا على ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، حول رسالة عضو الكونجرس الأمريكي، أندي هاريس، إلى رئيس وزراء الكيان الصـ،هـ،يوني، رفضه القاطع لمحاولات تقويض جهود إقامة دولة فلسطينية حرة.
وتأتي إدانة مرصد الأزهر، بعد نقل الصحيفة رسالة "هاريس" لـ "نتـ،نيا،هو"، والذي قال فيها إن "أرض إسر،ا،ئيل ملك لشعب إسر،ا،ئيل من النهر إلى البحر"، وإعلان تأييده لقرار الكنيست الذي عارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن بعد زعم أن قيامها يُشكل تهديدًا وجوديًا لإسر،ا،ئيل ومواطنيها، واستمرار الصراع العربي الإسر،ا،ئيلي، وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وأدعى عضو الكونجرس الأمريكي في رسالته، أن شعب إسر،ا،ئيل له حق تاريخي ووطني في أرض إسر،ا،ئيل من النهر إلى البحر، معارضًا ما وصفه "إدخال أي كيان إرهابي يهدد سلامة إسر،ا،ئيل، وخاصة في قلب الوطن التور-اتي".
بدوره، يشير مرصد الأزهر إلى عدة نقاط تعليقًا على تلك التصريحات غير المسؤولة: إن تلك البقعة المباركة لم يكن يومًا اسمها "أرض إسر،ا،ئيل"، حتى أن التو-راة نفسها تذكر أن تلك الأرض كان يُطلق عليها عدة أسماء منها: "أرض الفلسطينيين"، "أرض كنعان"، "أرض الكنعانيين والحثيّن والأموريين" وبقية الشعوب السبعة العربية التي كانت تقطنها، وجميعها أسماء تؤكد تبعية هذه الأرض المباركة لسكانها الأصليين، وهو ما يؤكد كذبه حين يُطلق عليها اسم "أرض إسر،ا،ئيل" كذبًا وزروًا.
يوظف عضو الكونجرس الأمريكي، بعض نصوص التور-اة توظيفًا مغلوطًا بشكل كُلي لكي يُثبت صحة مزاعمه في وجود حق تاريخي أو حق ديني للصـ،هاينة، وهو ما فندته العديد من الدراسات الأكاديمية وأكدت زيفه وفقًا لما نصت عليه التوراة ذاتها؛ إذ أكدت التوراة أن تلك النصوص كانت خاصة بأقوام بعينهم، ومرتبطة بأزمان بعينها، وأن عين الخطأ مد تلك النصوص وسحبها على الصـ،هاينة الحاليين، التي أكدت بعض دراسات الأنثروبولوجيا أنهم لا ينتمون إلى بني إسر،ا،ئيل الذين شردهم الرومان من أرض فلسطين في القرن الأول الميلادي.
يزعم عضو الكونجرس، أن قيام دولة فلسطينية يقوض السلام في الشرق الأوسط، في حين يشهد التاريخ ويعي العالم أجمع أنه أينما حط الصـ،هاينة رحالهم في أرض لازمهم الحرب والدمار والخراب، وأن الشرق الأوسط لم يعرف السلام منذ وضع الصـ،هاينة أقدامهم في أرض فلسطين المباركة؛ ذلك لأن الصـ،هاينة راسخ في اعتقادهم أن افتعال الحروب أمر ضروري لغرضين رئيسيين:
- إلهاء المجتمع الإسر،ا،ئيلي غير المتجانس عرقيًّا، والذي يتكون من إثنيات عرقية متطاحنة.
- ضمان تلقي المساعدات الخارجية بواسطة الابتزاز، بهدف تحقيق مطامع استعمارية وصـ،هـ،يونية في المنطقة.
الأمر الذي يؤكد أن الصـ،هاينة لا يوجد في قاموس معتقداتهم البالية الفاسدة أي فكرة عن السلام والتعايش مع الآخر.
لذا يؤكد مرصد الأزهر رفضه لأي تصريحات غير مسؤولة تنال من حقوق الفلسطينيين تحت مزاعم دينية واهية هي في حقيقتها أهداف توسعية وأطماع استعمارية موشحة برداء الدين؛ وهو منهج الحركة الصـ،هـ،يونية ودأبها منذ نشأتها، والتي من خلاله تمكنت من إقناع عامة اليـ،،هود في أرجاء العالم بالهجرة إلى دولة فلسطين واحتلالها بالقوة المفرطة.
ويشدد المرصد كذلك على أن العالم جميعًا بات يُدرك اليوم مكر الصـ،،هاينة ومخططاتهم التي جرت على منطقة الشرق الأوسط حروبًا ودمارًا لم يشهد مثلها في التاريخ الحديث، وتكاد هذه الحروب اليوم تلقي بظلالها على العالم بأكمله جراء أطماع الصــ،،هاينة ومن يقف وراءهم.