تناولت العديد من الصحف الغربية تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول إطالتها حفاظا على منصبه السياسي، مؤكدة أن هدف تكفيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يكاد يكون مستحيلا.

فقد قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن نتنياهو يحاول فرض فكرة الحرب طويلة الأمد من خلال تمسكه بما يسميه "النصر الكامل".

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تقديس القتل العشوائي بغزة.. هآرتس: هزيمة ثانية لإسرائيلlist 2 of 3"سام-18".. كيف يغير صائد الطائرات القسامي شكل المعركة ضد إسرائيل؟list 3 of 3إسرائيل تعترف بمقتل أكثر من 500 ضابط وجندي منذ طوفان الأقصىend of list

لكن الصحيفة نقلت عن خبراء أن أمورا منها الخسائر الكبيرة التي تتكبدها إسرائيل في المعارك وصعوبة القتال في مناطق حضرية والتكلفة الاقتصادية الكبيرة، ستجبر الحكومة على مناقشة إنهاء الحرب في نهاية المطاف.

وفي "نيويورك تايمز" الأميركية، تناول مقال "الشكوك المتزايدة في قدرة إسرائيل تفكيك حماس"، وقال إن منتقدي إستراتيجية الحرب يرونها هدفا غير واقعي، وربما يكون مستحيلا.

ونقل المقال عن محللين أن أقصى ما يمكن لإسرائيل تحقيقه هو إضعاف القدرات العسكرية لحماس، وحتى هذا الهدف يتطلب جهدا كبيرا.

بقاؤه مرتبط باستمرار الحرب

أما صحيفة "الغارديان" البريطانية، فتناولت حديث الإعلام الإسرائيلي عن رفض نتنياهو طلبات من الموساد ووزارة الدفاع والشاباك لمناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة.

وقال مقال بالصحيفة إن نتنياهو ربما يرفض مناقشة هذا الأمر، لأنه يسعى للبقاء في منصبه ضمن حكومة وحدة يرتبط بقاؤها باستمرار الحرب.

وأضاف المقال أن نتنياهو ربما يعتقد أن أي خطة مستقبلية تشمل وجود جهات فلسطينية في غزة يهدد حكومته الائتلافية.

وتناولت صحيفة "إندبندنت" الحديث عن المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي شملت هجمات على أكثر مناطق القطاع اكتظاظا بالسكان.

وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات وكالات الإغاثة التي تصف واقعا صعبا لا يجد فيه النازحون مكانا آمنا إما بسبب القصف والمعارك أو بسبب الاكتظاظ الذي نتج عن نزوح نحو 85% من سكان القطاع نحو الجنوب.

وفي إسرائيل، قلل مقال في صحيفة هآرتس من إمكانية أن يكون الرئيس الأميركي جو بايدن وسيطا فعالا للدفع نحو حل سياسي بعد الحرب في غزة.

وقال المقال إن بايدن قدم دعما استثنائيا لإسرائيل وجعل الولايات المتحدة مرتبطة بأهداف الحرب الإسرائيلية، مما أفقده المصداقية بين الفلسطينيين وفي العالم العربي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟

في ظل تطورات الأحداث العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وتنظيم حزب الله على الجبهة الجنوبية في لبنان، هل أدت تلك الاشتباكات لتخفيف حدة الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في قطاع غزة؟.

ذكرت مصادر إسرائيلية أن هدف التوغل الإسرائيلي في لبنان هو تدمير للأنفاق والأسلحة التي وضعها حزب الله بالقرب من الحدود بين البلدين، وهو ما يتشابه مع تصريحاتها منذ بدأ الهجوم على حركة حماس بعد تنفيذ الأخيرة هجوماً دامياً على بلدات إسرائيلية محاذية لغلاف قطاع غزة، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيل وأسر قرابة 150 أخرين نجحت تل أبيب في تحرير بعضم بينما قضى أخرين جراء القصف الإسرائيلي العنيف.

With two of its most powerful proxies—Hezbollah and Hamas—fighting to survive, Iran has lost a central pillar of its deterrence strategy, giving Israel an opening to strike https://t.co/LTpFTnUPOL https://t.co/LTpFTnUPOL

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 3, 2024 جميع الجبهات

الآن ومع توسع إسرائيل في هجماتها على حزب الله في جنوب لبنان واستهداف مقار ومواقع مختلفة مع نيتها التوغل البري غير معلن التفاصيل؛ لم تهدأ آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بل سعت تل أبيب لإظهار وجودها العسكري على جميع الجبهات، في رسالة مفادها أن قواتها تستطيع العمل على أكثر من جبهة حربية في آن واحد.

ومن المرجح أن تشبه حرب إسرائيل الأخيرة في لبنان حملتها ضد حركة حماس في غزة، كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن سنام فاكيل، رئيسة برنامج الشرق الأوسط في مركز شاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن.

وأضافت: "في غزة، استخدم الجيش الإسرائيلي الغارات والغارات الجوية لتدمير أكبر قدر ممكن من قوة حماس القتالية وأسلحتها ونظام الأنفاق، في حين احتفظ بممرين عبر القطاع"، وأردفت فاكيل "كما حدث في غزة: "أتوقع أنهم سوف يستخدمون التهديد بالتواجد الطويل الأمد كأداة مساومة في المفاوضات".

الجيش الاسرائيلي يقتل "الذراع اليمنى" للسنوار - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الخميس، مقتل 3 من أبرز قيادات حركة حماس في غزة، خلال عملية استخباراتية قبل 3 أشهر تقريباً.

ورغم أن إسرائيل قتلت معظم كبار قادة حزب الله ودمرت جزءً كبيراً من مخزونه من الصواريخ، فإن الميليشيا لا تزال تمتلك ترسانة كبيرة وعشرات الآلاف من المقاتلين المدربين.  وتواصل إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل وترفض التفكير في وقف إطلاق النار حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة.

ولم تخف تل أبيب أن أمامها أيام معقدة ومليئة بالتحديات، في إشارة لقوات الجيش التي تخوض قتلاً على 7 جبهات مختلفة بحيب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماع عسكري مغلق.

في المقابل يستمر حزب الله إعلانه عن استهدافات متكررة للداخل الإسرائيلي بشكل يومي وإسقاطه جنوداً من الجيش الإسرائيلي بين قتيل وجريح يومياً ودعماً وإسناد لغزة، بالإشارة ضمنياً لحركة حماس.

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع استخباراتية لحزب الله في بيروت - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن استهداف قواته لمواقع يستخدمها حزب الله لعمليات استخباراتية في العاصمة اللبنانية بيروت. بحسب الأرقام

وبحسب أرقام رسمية تتداولها منظمات عالمية بالإضافة لوزارة صحة حماس في القطاع تواصلت وتيرة الاستهداف الإسرائيلي لمواقع مختلفة في قطاع من بينها مدارس وملاجىء، تقول إسرائيل إنها تضم مقاتلين من حماس يختبئون بين المدنيين.

وذكرت بيانات رسمية للجيش الإسرائيلي مواصلة الجنود القيام بمهام قتالية مختلفة بالإضافة للقصف المباشر من سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع مرصودة استخباراتياً، مؤكداً الجيش الإسرائيلي أن جبهة الشمال ضد حزب الله لا تثني الجيش عن الوصول إلى الرهائن في غزة وتحريرهم من أيدي خاطفيهم.

وعلى الحدود مع لبنان وسّعت إسرائيل من قائمة أهدافها وبدأت بفرض عمق أمني وعسكري داخل الأراضي اللبنانية، وفي سيناريو مشابه لغزة طلبت نل أبيب من سكان قرى في لبنان إخلائها تمهيدأ لاستهدافها كونها تشكل مواقع استخباراتية وعسكرية لحزب الله.

Hamas has refused to take part in negotiations for a hostage release-ceasefire deal for the past several weeks, US State Department spokesperson Matthew Miller said on Wednesday.https://t.co/GJxO4CeUqE

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 3, 2024 سياسياً

جددت واشنطن الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام اتفاق يفضي لتنفيذ هدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين وهو ما قابلته حركة حماس بالرفض.

وبحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الخميس، سأل أحد الصحافيين المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عما إذا كانت حرب إسرائيل مع حزب الله، أجبرت على إلغاء مناقشة وقف إطلاق النار في غزة، أو ما إذا كانت هذه المحادثات لا تزال مستمرة.

وأجاب ميلر: "ليس الأمر أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله سيطر عليها. بل إن حماس رفضت مرة أخرى الانخراط في المحادثات"، موضحاً أن الحركة رفضت المشاركة في المحادثات خلال الأسبوعين الماضيين، أي قبل بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان... رغم محاولات الوسطاء التوصل إلى استطلاعات حول ما يمكن أن يكون مقبولاً لأي سبب كان، إلا أن حماس رفضت المشاركة بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل لا تستبعد قصف منشآت إيران النووية.. ومسئولون في حكومة نتنياهو: كل السيناريوهات مطروحة
  • صحيفة أميركية تزعم: عُثر على علامات عن مكان تواجد به "السنوار"
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يفكر ببديل عن مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية
  • إسرائيل ربما تتورط في لبنان.. قراءة عالمية عن الحرب مع حزب الله
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • الحركة الاسلامية السودانية وتفكيك الجيش القومي السابق والمؤسسة العسكرية السودانية
  • صحافة عالمية: حزب الله قادر على جعل العملية البرية محفوفة بالمخاطر
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • صحيفة سويسرية: فشل المجتمع الدولي راسخ في مواجهة نتنياهو
  • صحافة عالمية: الهجوم زاد فرص نتنياهو لإقناع الجيش بمهاجمة طهران وبايدن قد يتدخل بالحرب