صحافة عالمية: نتنياهو يطيل الحرب حفاظا على منصبه وتفكيك حماس مستحيل
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تناولت العديد من الصحف الغربية تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول إطالتها حفاظا على منصبه السياسي، مؤكدة أن هدف تكفيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يكاد يكون مستحيلا.
فقد قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن نتنياهو يحاول فرض فكرة الحرب طويلة الأمد من خلال تمسكه بما يسميه "النصر الكامل".
لكن الصحيفة نقلت عن خبراء أن أمورا منها الخسائر الكبيرة التي تتكبدها إسرائيل في المعارك وصعوبة القتال في مناطق حضرية والتكلفة الاقتصادية الكبيرة، ستجبر الحكومة على مناقشة إنهاء الحرب في نهاية المطاف.
وفي "نيويورك تايمز" الأميركية، تناول مقال "الشكوك المتزايدة في قدرة إسرائيل تفكيك حماس"، وقال إن منتقدي إستراتيجية الحرب يرونها هدفا غير واقعي، وربما يكون مستحيلا.
ونقل المقال عن محللين أن أقصى ما يمكن لإسرائيل تحقيقه هو إضعاف القدرات العسكرية لحماس، وحتى هذا الهدف يتطلب جهدا كبيرا.
بقاؤه مرتبط باستمرار الحرب
أما صحيفة "الغارديان" البريطانية، فتناولت حديث الإعلام الإسرائيلي عن رفض نتنياهو طلبات من الموساد ووزارة الدفاع والشاباك لمناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة.
وقال مقال بالصحيفة إن نتنياهو ربما يرفض مناقشة هذا الأمر، لأنه يسعى للبقاء في منصبه ضمن حكومة وحدة يرتبط بقاؤها باستمرار الحرب.
وأضاف المقال أن نتنياهو ربما يعتقد أن أي خطة مستقبلية تشمل وجود جهات فلسطينية في غزة يهدد حكومته الائتلافية.
وتناولت صحيفة "إندبندنت" الحديث عن المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي شملت هجمات على أكثر مناطق القطاع اكتظاظا بالسكان.
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات وكالات الإغاثة التي تصف واقعا صعبا لا يجد فيه النازحون مكانا آمنا إما بسبب القصف والمعارك أو بسبب الاكتظاظ الذي نتج عن نزوح نحو 85% من سكان القطاع نحو الجنوب.
وفي إسرائيل، قلل مقال في صحيفة هآرتس من إمكانية أن يكون الرئيس الأميركي جو بايدن وسيطا فعالا للدفع نحو حل سياسي بعد الحرب في غزة.
وقال المقال إن بايدن قدم دعما استثنائيا لإسرائيل وجعل الولايات المتحدة مرتبطة بأهداف الحرب الإسرائيلية، مما أفقده المصداقية بين الفلسطينيين وفي العالم العربي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. استجواب رئيس طاقم «نتنياهو» في قضية تسريب وثائق
يخضع تساحي بروفرمان، رئيس طاقم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، للتحقيق في قضية تسريب وثائق من مكتب بنيامين نتنياهو.
ويواجه بروفرمان تحقيقاً بشبهة ارتكاب جريمة خيانة الأمانة، على خلفية الاشتباه في تعديل بروتوكولات اجتماعات مجلس الوزراء خلال الحرب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أن تساحي برافرمان، هو المشتبه به في ابتزاز ضابط في الجيش الإسرائيلي لـ”تغيير محاضر اجتماعات في زمن الحرب” من خلال تهديده بـ”تسجيل فيديو حساس”، الأمر الذي نفاه “برافرمان” ووصفه بالادعاء الكاذب.
وقد منحت المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، والنائب العام، عميت إيسمان، موافقتهما على استجواب بروفرمان، ومن المتوقع أن تقوم الشرطة برفع أمر حظر النشر المفروض على القضية بعد انتهاء التحقيق.
وكشفت مصادر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن بروفرمان هو المسؤول البارز الذي تم توجيه استفسار غير معتاد بشأنه لرئيس هيئة الأركان.
ويشتبه في حصول بروفرمان على تسجيل حساس يتعلق بضابط عمل مع مكتب نتانياهو، حيث قُدمت شكوى تفيد بأن مكتب رئيس الوزراء، ربما يحاول ابتزاز الضابط من خلال حيازة هذا التسجيل.
من جانبه، نفى بروفرمان بشدة هذه الاتهامات قائلا: “الاتهام الخطير بأنني أحتفظ بتسجيل لضابط أو أنني حاولت ابتزاز شخص ما هو كذب محض، وكذلك التقرير المسيء الذي نشره مايكل شيمش. إنه كذب من أوله إلى آخره، وهدفه إلحاق الضرر بي وبمكتب رئيس الوزراء في ذروة الحرب”.