بغداد اليوم - أربيل

قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الخميس (28 كانون الاول 2023) إن إيران وأمريكا أصدقاء لحكومة إقليم كردستان ولسنا طرفا في صراعهم، مطالباً الحكومة الاتحادية بإخراج الفصائل المسلحة من مناطق الاقليم.

وقال سلام لـ "بغداد اليوم"، إن "الإقليم ليس مع فرض الهيمنة من قبل أي دولة، والحرب بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية لا دخل لنا فيها لأسباب مختلفة" مستدركا بالقول: "نقف بنفس المسافة بين واشنطن وطهران".

وأضاف، أن "هذه النار ستكون أكبر وأشرس وستدمر أكبر حجم في المنطقة وليست كردستان وحدها"، مؤكداً أنه "لو تم استهداف إقليم كردستان بـ 100 طائرة درون خلال اليوم الواحد فلن ندخل بهذه الحرب".

وتابع سلام، أنه "على الحكومة العراقية وبرئاسة محمد شياع السوداني حماية الإقليم عبر إخراج الفصائل الخارجة عن القانون من أطراف أربيل وخاصة من مناطق سهل نينوى".

ومنذ 17 تشرين الثاني الماضي، صعّدت الفصائل العراقية من هجماتها على القوات الأمريكية التي تتمركز في قواعد عراقية بمدينة اربيل وعين الأسد فضلا عن مواقع بالعاصمة بغداد ومنها السفارة الأمريكية التي تعرضت إلى هجوم بصواريخ تم اطلاقها من مكان قريب.

وأعلنت الحكومة العراقية يوم الثلاثاء (26 كانون الأول 2023)، استشهاد عنصر وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون في قوات الحشد الشعبي بغارة جوية أمريكية على مقرهم في مدينة الحلة وسط محافظة بابل.

ونددت الحكومة العراقية في بيان لها بـ"استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي"، معتبرة أنه "فعل عدائي واضح وغير بناء".

من جهتها قالت مصادر أمنية، إن" قصفا استهدف أحد مقرات الحشد في منطقة "الجزائر" التابعة لمدينة الحلة وسط بابل، كما سمع دوي انفجارات قوية قرب مطار أربيل الدولي فجر اليوم الثلاثاء.

وصرّح مصدر عسكري، أن الانفجارات وقعت في الساعة 4:00 فجر الثلاثاء وأعمدة الدخان تصاعدت في مكان القصف، حيث تعرض معسكر لحركة النجباء لقصف جوي مجهول، في حين أعلن البنتاغون تنفيذ ضربات استهدفت 3 منشآت لكتائب حزب الله في العراق.

وبحسب المصدر، فأن" القصف طال معسكرا للنجباء في منطقة "الفتح المبين" بناحية تاج الدين شمالي واسط، ويعتقد أنه نفذ بطائرة مسيرة، حيث سمع دوي 3 انفجارات تبعها إطلاق نار كثيف".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!

بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".

وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.

وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلمت إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".

وأضاف، إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".

وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".

ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكية توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".

ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".

وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، أول أمس الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".

وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع رواتب موظفي كردستان إلى 13.2 ترليون دينار في عام 2025
  • تأجيل اجتماع مقرر بين لجان تشكيل الحكومة للحزبين الحاكمين في كردستان
  • الإطار التنسيقي: أنقرة تسعى لخلق منطقة رمادية في إقليم كردستان
  • مجددا .. المالية العراقية تنأى بنفسها عن موضوع رواتب اقليم كوردستان
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله- عاجل
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للتنسيق الوثيق بين باريس وواشنطن بشأن لبنان وسوريا
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • نائب يحدد مشكلة الرواتب في كردستان.. لا حل إلا بهذه الخطوة
  • الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل