لعروسي لـأخبارنا: تصريح عطاف خطاب تضليلي.. والجزائر تتنفّس معاداة المغرب
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يرى محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن تصريح "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، "خطاب تضليلي ومناورة جزائرية الغاية منه محاولة تغليط الرأي العام، والعمل على التودد للمجتمع الدولي، لتبيان أن الموقف الجزائر مع نسج علاقات جيدة ومتزنة وطبيعية مع المغرب".
وتابع لعروسي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "الموقف الجزائري في الحقيقة لم يتغير، والسلوك العدائي لـ'الجارة الشرقية' متواصل"، مشددا على أن تغيير 'الخطاب الناعم' للجزائر جاء نتيجة عدد من العوامل والأسباب".
وضمن هذه الاعتبارات، حسب أستاذ العلاقات الدولية، "نجد التطورات التي عرفها ملف الصحراء المغربية في الآونة الأخيرة، من خلال وجود قناعة دولية من طرف العديد من الفاعلين، كأمريكا وإسبانيا وألمانيا...، أن مبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل الذي دام لعقود من الزمن، جدية وواقعية وذات مصداقية".
الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أوضح أن "المغرب نجح في ربط شراكات وعلاقات متينة مع الأشقاء في 'القارة السمراء'، منذ قرار المملكة الرجوع إلى حضنها الإفريقي"، مستحضرا أيضا "المبادرة الملكية القاضية بفتح الواجهة الأطلسية لفائدة دول الساحل، لاسيما التي ليس لها منفذ على البحر".
"إن الجزائر تحاول فك العزلة الإقليمية التي وجدت نفسها أمامها بأي طريقة"، يشرح لعروسي قبل أن يستطرد أن "الجارة الشرقية تحاول أن تلطف الأجواء، في محاولة منها لكسب النقاط مع المجتمع الدولي".
وخلص أستاذ العلاقات الدولية إلى أن "عقيدة وثوابت السياسة الجزائرية تقوم على كنّ العداء لكل ما هو مغربي. كما أن النظام الجزائري يتنفس عداوة المملكة، التي تمضي قدما في عدد من المجالات والقطاعات، وتنسج علاقات وشراكات قوية مع بلدان قوية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وأمنيا.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات عطاف، التي جاء فيها: "يمكن اعتبار الجزائر الأكثر ميولا إلى الإسراع لإيجاد حل مع المغرب"، استأثرت باهتمام الرأي العام، من خبراء ومحللين سياسيين وأكاديميين وباحثين، خصوصا وأن هذه التصريحات أطلقها خلال حلوله ضيفا على واحدة من حلقات برنامج "ذوو الشأن"، الذي تقدمه الإعلامية الجزائرية "خديجة بن قنة"، وتبثه على منصة "أثير" في قناة الجزيرة القطرية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أشهر المعارضين الجزائريين من الناظور: النظام العسكري يتنكر لدور المغرب في تحرير الجزائر
زنقة 20 | علي التومي
إنتقد الإعلامي الجزائري المعارض هشام عبود الذي نجا من محاولة اختطاف باسبانيا، تنكر النظام الجزائري للدور البارز الذي لعبه المغرب في دعم استقلال الجزائر عن الإستعمار الفرنسي خلال القرن الماضي.
وأوضح عبود، في كلمة في بيت عائلة المجاهد محمد الخضير الحموتي ببني أنصار بإقليم الناظور أن منزل الحموتي، كان يؤوي قادة الثورة الجزائرية مثل هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة.
واكد عبود ان إسهامات الحموتي، المعروف بلقب «تشي غيفارا المغرب الكبير» و»الجندي الإفريقي»، في تقديم الدعم المالي واللوجستي للثوار الجزائريين، بما في ذلك توفير السلاح والمأوى، ما ساهم بشكل كبير في مواجهة الإستعمار الفرنسي.
واتهم عبود النظام الجزائري الحالي بتمزيق روابط الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري، متهما إياه بتصعيد العداء عبر إغلاق الحدود وتأسيس ميليشيات تخدم مصالحه في «جمهورية وهمية» تسعى إلى تقويض سيادة المغرب، ووصف النظام بأنه فاسد ويستنزف موارد الجزائر على نحو أقرب إلى العصابات، معتبرا أن هدفه إحداث نزاع دائم مع المغرب.
وشهدت بني أنصار زيارة وفد من الشخصيات الثقافية والإعلامية ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال المغرب والذكرى 70 لاندلاع الثورة الجزائرية.
وقاد الوفد خضير الحموتي، رئيس مؤسسة محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة شمال إفريقيا، وشمل شخصيات بارزة، منها الصحافي هشام عبود والكاتب الحقوقي أنور مالك، وهما معروفان بمواقفهما المعارضة للنظام الجزائري، ودعوتهما لبناء علاقات متينة بين المغرب والجزائر.
وانطلقت الزيارة بتكريم دار محمد الخضير الحموتي بوضع إكليل من الزهور، وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء البلدين، في خطوة تبرز روح التضامن التاريخي بين الشعبين.
ويذكر أن عبود قد نجا في الآونة الأخيرة من محاولة اختطاف من قبل مافيا مرتبطة بالنظام الجزائري في إسبانيا، وأصر على أن حضوره إلى المغرب يعكس استمرار نضاله ضد الاستبداد، ويؤكد أهمية تسليط الضوء على التاريخ المشترك بين الشعبين بعيدا عن السياسات العدائية.