أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي إنجازها تقييماً شاملاً للأثر البيئي والاجتماعي الناتج عن أنشطة تطوير وتشغيل المحطة البحرية متعددة الأغراض في ميناء سفاجا المصري، وذلك التزاماً ببنود اتفاقية الامتياز، التي وقعتها لمدة 30 عاماً مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر.

وتم إجراء تقييم الأثر البيئي والاجتماعي وفق ضوابط علمية متعددة، تتسق مع اللوائح والتشريعات المصرية والاشتراطات الدولية، بما في ذلك القانون المصري رقم 4 لعام 1994 بشأن حماية البيئة، ومعايير الأداء التي وضعتها مؤسسة التمويل الدولية، وإرشادات البيئة والصحة والسلامة الصادرة عن مجموعة البنك الدولي.


وسلطت نتائج التقييم الضوء على الفوائد الكبيرة التي ستعود من هذا المشروع، من بينها تحفيز الاقتصادات المحلية، وخلق فرص العمل، وتعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة.
ومن خلال الاستفادة من خبرات مجموعة موانئ أبوظبي في إنشاء بنية تحتية متطورة للموانئ البحرية، فسوف تتمتع المحطة بقدرات وإمكانات تؤهلها لتعزير شبكة الاتصال والربط، في ظل تبني ممارسات صديقة للبيئة تسهم في الحد من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية في المنطقة.
كما يسلط التقييم الضوء أيضاً على أثر المشروع في تنمية المجتمع، حيث يشير إلى تحسن متوقع في البنية التحتية المجتمعية وفي مستوى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

خطط شاملة

وتم وضع خطط شاملة تتضمن تدابير لتخفيف حدة الآثار السلبية المحتمل وقوعها خلال مرحلتي التطوير والتشغيل، بما في ذلك انبعاثات الغبار، ومستويات الضوضاء، وإدارة النفايات، والصحة والسلامة المهنية. كما وتحدد خطة الإدارة البيئية أيضاً إجراءات الإدارة البيئية، والمراقبة الذاتية، والإدارة الاجتماعية، بما يضمن تنفيذ ممارسات مستدامة ومسؤولة.
وبالتوازي مع هذا التقييم، يهدف مصممو المحطة متعددة الأغراض إلى الحصول على شهادات الحياد الصفري لاثنين من مبانيها، مع دمج ميزات التصميم المستدام المختلفة في المباني والبنية التحتية، وتشمل هذه الميزات استخدام مواد منخفضة الكربون مختارة بعناية، فضلاً عن أنظمة كفاءة استهلاك المياه والطاقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي الإمارات

إقرأ أيضاً:

إتفاق وقف النار في ميزان التقييم: هل يمكن افراغه من مضمونه؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": لم تمنع رعاية الولايات المتحدة تمديدا لوقف الاعمال العدائية في جنوب لبنان حتى 18 شباط الحالي بدلا من 26 كانون الثاني كما كان مقررا في النص الاصلي لاتفاق وقف النار، من بروز خشية متعاظمة من احتمال بقاء اسرائيل في مواقع او نقاط معينة في الجنوب اللبناني بناء على الذرائع التي تشهرها او ايضا من اعطاء " حزب الله" الذرائع للاستمرار في منطقه " المقاوم" جنبا الى جنب مع انهاك السلطة الجديدة في لبنان.
 
بعض التسريبات للاعلام الخارجي عن استمرار عبور الاموال للحزب من ايران عبر مطار بيروت الذي بات خاضعا لسلطة الدولة اللبنانية بالكامل من حيث المبدأ، ورعاية الجيش اللبناني عبور الاهالي بدفع منهم او بدفع من مؤيدي الحزب الى الجنوب وتجنبه اي اصطدام معهم او منعهم، يترك المجال كبيرا للاعتقاد بان المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان مع انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون لم تبدأ بعد او ان هناك استغلالا واستثمارا لفجوة فراغية يتيحها عدم تأليف الحكومة الاولى في عهده بعد ما يقيد امكان تحركه من دون جسم تنفيذي بعد. لا يساعد كذلك المنطق الذي يتناقض فيه الاطراف السياسيون بين " حزب الله" الذي يسعى الى التأكيد على استمراره والتمييز بين شمال الليطاني وجنوبه الذي لم يشهد بعد اكتمال تسلم الجيش اللبناني الارض بما عليها وفيها على نحو يدحض كليا ذرائع اسرائيل وحججها، والقوى السياسية التي لا تقبل هذا التمييز وتستحضر بنود اتفاق وقف النار الذي فاوض عليه الثنائي الشيعي وحده ووقع الرئيس نبيه بري بالنيابة عن الحزب على اوراقه الست.

وهناك رعاية من الولايات المتحدة الى جانب فرنسا لاتفاق وقف النار ما يجعلها مسؤولة عن تنفيذه تحت طائلة اتاحة المجال لايران والحزب بالعودة الى تاكيد نفوذهما في حال اخلت الولايات المتحدة بذلك ، علما ان احدا لا يضمن المقاربة التي يمكن ان تعتمدها الادارة الاميركية الجديدة ولو انها لا تحبذ عودة الحرب بين لبنان واسرائيل عبر الجنوب وتتشدد في افساح المجال امام عودة نفوذ الحزب باي شكل من الاشكال. وهذا ما اكده وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي قال قبل ايام ان " وقف النار الذي تم تمديده يساهم في تحقيق هدف ان تكون الحكومة اللبنانية اقوى من الحزب" . ما يعكس التزاما من ادارة ترامب لتنفيذ الاتفاق ومتابعته . وهي اشارة قوية من ادارة ترامب الى ايران والحزب على حد سواء بحيث شكل هذا الموقف دحضا ضمنيا لامكان تخلي الولايات المتحدة عن تنفيذ الاتفاق . ويعتقد ان الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن للقاء الرئيس ترامب وفي ظل واقع عدم عودة المستوطنين الاسرائيليين الى شمال اسرائيل تعد حافزا للتشدد الاميركي في تنفيذ الاتفاق اقله في مراحله التي تتيح ذلك وما يصب في مصلحة اسرائيل.
 
الا ان العامل الاهم الذي يمكن ان يضغط لاحقا هو ما يتصل باشتراط الدول القادرة والراغبة في دعم لبنان على تنفيذ استعادة سلطة الدولة وحصرية امتلاكها السلاح بغض النظر عن الاسلوب الذي يمكن ان يبتكره لبنان لذلك والذي يراد من خلاله ان يظهر الجيش اللبناني عزما قويا وقدرة لا ترد. والكثير من التسريبات للخارج تثير تساؤلات مشككة علما ان ما يواجهه لبنان كسلطة سياسية وجيش لبناني لم يسبق ان شهده والمرحلة الجديدة كلها قيد التحدي والتجربة . 
 

مقالات مشابهة

  • تصدير 28 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا إلى الهند
  • التأمينات الاجتماعية توضح الحالات التي تستحق المعاش التقاعدي
  • «مطاحن العين» تطور منشأة حديثة لتخزين ومعالجة الحبوب في ميناء خليفة
  • وصول 29 ألف طن ألومنيوم لميناء سفاجا
  • ميناء سفاجا يستقبل 29 الف طن الومنيوم
  • تصدير 28 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا
  • إتفاق وقف النار في ميزان التقييم: هل يمكن افراغه من مضمونه؟
  • الحكومة: حزمة الحماية الاجتماعية التي يجرى إعدادها تغطي فئات المجتمع (فيديو)
  • مدبولي يناقش التصورات المقترحة لحزمة الحماية الاجتماعية التي كلف بها الرئيس السيسي
  • تحرير 131 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق