لا عودة لحكم قطاع غزة على ظهر دبابة .. رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إنه لا عودة لحكم قطاع غزة على ظهر دبابة أو بقوة الإحتلال والولايات المتحدة، لافتا الي أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لأي قوى تقوم بذلك وتكون بموضع لا يختلف عن الإحتلال وإعتبارها جهة عميلة متعاملة مع العدو، مطالبا بضرورة وقف الحرب وعودة النازحين من الشعب الفلسطيني داخل وطنهم الذين هجروا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه وذلك إلى بيوتهم وأماكن سكنهم وانسحاب قوات الإحتلال من كل قطاع غزة.
كما أضاف فتوح في كلمته بجلسة البرلمان العربي التي عقدت اليوم الخميس في مقر الأمانة العامة تحت شعار " نصرة فلسطين وغزة" بحضور رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، ورئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، وأعضاء الدول العربية بالبرلمان، إنه لا لحكم غزة دون إنسحاب كامل لقوات الإحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار والسماح بحرية التحرك خروجاً ودخولاً من وإلى القطاع وادخال كل ما يحتاجه أهلنا هناك.
وأكد رئيس المجلس الوطني، إنه لا عودة لحكم غزة بعيداً عن خيارات الشعب الفلسطيني، وبتوافق وطني فلسطيني من جميع القوى السياسية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد.
منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فالوحدة الوطنية هي قانون الانتصار
وشدد فتوح، إنه لا عودة لحكم غزة في ظل إستمرار الإنقسام وغزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية والضفة الغربية والقدس وفي إطار الحل الشامل طبقاً لقرارات الشرعية الدولية والتحضير لانتخابات عامة شاملة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفي إطار وحدة وطنية شاملة تدمج شطري الوطن في دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف فتوح، على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة بتضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية وعودة الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني المنكوب في قطاع غزة وإعادة إعمار وبناء ما دمره العدو الإسرائيلي وإيجاد مأوى وملاذات آمنة لأهلنا تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف لحين الإنتهاء من إعادة الإعمار وإعادتهم إلى مساكنهم وبيوتهم.
وناشد الجميع الفلسطيني من قوى وأحزاب وفصائل وقوى شعبية العمل على الوحدة الوطنية الفلسطينية في موقف فلسطيني جامع برؤية واحدة وبرنامج عمل سياسي إجتماعي إقتصادي وفي جميع مناحي الحياة في إطار منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فالوحدة الوطنية الفلسطينية هي قانون الانتصار.
كما دعا حركتي حماس والجهاد الإسلامي الإنضمام إلى منظمة التحرير في إطار برنامجها السياسي من أجل تحقيق الحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وطبقاً لقرارت الشرعية الدولية وحق اللاجئيين بالعودة طبقاً لقرار الجمعية العامة 194.
كما طالب فتوح بضرورة التوجه إلى جامعة الدول العربية بيت العرب جميعاً ومطالبتها توفير الحماية والرعاية وإعادة إعمار ما دمره الإحتلال والدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة تطالب بوقف العدوان والشروع في مطالبة المجتمع الدولي لجم العدوان الاسرائيلي وتوفير الحماية واعادة اعمار ما دمره الاحتلال.
ودعا، إلى عقد مؤتمر دولي بسقف زمني محدد من أجل تحقيق إرادته في إنجاز رؤية حل الدولتين، فدولة إسرائيل موجودة، والمطلوب إيجاد دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد فتوح، على ضرورة تقديم مجرمي الحرب الإسرائيلية إلى محكمة جرائم الحرب وفي مقدمتهم المجرم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الإحتلال وأعضاء حكومته كافة وكذلك الضباط الإسرائيليين الذين إرتكبوا جرائم الحرب ضد شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس.
وطالب فتوح، الدول العربية المقتدرة مالياً توفير شبكة الأمان المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية المقره في أكثر من قمة عربية، خاصة في ظل قرصنة الإحتلال بمصادرة أموال ومستحقات شعبنا الفلسطيني كما نطالبها بكفالة الأطفال الايتام بسبب القتل الاسرائيلي.
كما أكد، أن كل من يروج إلى اليوم التالي للحرب، ووضع قطاع غزة تحت وصاية دولية أو عربية أو تنصيب شخصيات فلسطينية لادارة شؤون قطاع غزة، فإننا بإسم المجلس الوطني أعلى سلطة في منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، لن يكون هناك من يأتي على ظهر دبابة أو بقوة الإحتلال ومعه الولايات المتحدة ليحكم قطاع غزة.
قطاع غزة يشكل نصف الدولة الفلسطينية فلا دولة في غزة ولا دولة بدون غزمؤكدا أن قطاع غزة يشكل نصف الدولة الفلسطينية فلا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، ولن يكون هناك أي حل منفصل أو مجزؤ لغزة، بل في إطار الحل الشامل والمتفق عليه دون إستثناء وهنا أعني موافقة الفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حماس والجهاد الإسلامي والفصائل المنضوية تحت إطار منظمة التحرير وإشراك الكل الفلسطيني في هذا الخيار بمساندة الأشقاء العرب، مشددا إننا لن نسمح لأي جهة أن تخرج عن الإجماع الفلسطيني والشعب الفلسطيني هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في إختيار قيادته وممثليه عبر إنتخابات حرة ونزيهة.
وقال فتوح، إنه منذ أن شنت إسرائيل وأمريكا حربهما ضد الشعب الفلسطيني والتي تجاوزت ردة الفعل والإنتقام لما حدث في 7 أكتوبر، بل وتستمر الحرب لليوم الثالث والثمانين لتؤكد أن ما عرضه المجرم نتنياهو في سبتمبر الماضي، خارطة لفلسطين كل فلسطين ومعها الجولان السوري، أحد أخطر أهداف هذه الحرب المجرمة النازية وأن لا تخدعنا أوهام أمريكيا ومعها إسرائيل و بعض الدول الأوروبية بأن هناك في الأفق رؤية وموقف سياسي دولي سيفضي إلي إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية طبقاً لحل الدولتين وذلك على حدود عام 1967،
مشيرا إن الحرب مستمرة ضد غزة والمستمرة بلا هوادة ضد شعبنا ومدننا وقرانا في القدس والضفة الغربية وإن الاستخفاف الأمريكي بالمجتمع الدولي وإعطاء الغطاء والحماية لاسرائيل من أجل الإستمرار في الحرب ضد الشعب الفلسطيني واضح ونراه جلياً في إستخدامها المتكرر الفيتو لتعطيل إرادة المجتمع الدولي وشل قدرة مجلس الأمن على إجبار إسرائيل لوقف اطلاق النار حتى إلى أدنى مستوى وهو الوقف المؤقت لإطلاق النار لأغراض إنسانية وتوفير الممرات الأمنة لإيصال الدواء والغذاء والماء.
وأكد، إن الوجع حاد وشديد إنها الألام التي يكابدها الفلسطينييون، ووصل إلى حالة فقدان الأمل في إنقاذه من الإبادة الجماعية وإجباره على الهجرة، حتى الأن الفلسطيني في قطاع غزة، بالرغم من الجوع والعطش والبطش والقتل بالقنابل، ما زال صامداً فوق ارضه ويرفض الهجرة أو النزوح، ولكن حجم المأساة يفوق قدرة البشر على التحمل، فهو يفضل الإستشهاد على أن يكرر مأساة 1948 أو 1967، ولكن إلى متى سيبقى صامداً؟ .
وطالب رئيس المجلس الوطني ضرورة أن يكون لنا دور وعلى المجتمع الدولي أن يبذل كل ما نستطيع من أجل وقف الحرب وإجبار قوات الإحتلال على الإنسحاب من قطاع غزة دون قيد أو شرط، وكذلك وقف عدوانه المتكرر في الضفة الغربية.
وقال، إن المجلس الوطني الفلسطيني إذ يعبر عن تقديره وشكره إلى مواقف البرلمان العربي خاصة رئيسه على المواقف العروبية الشجاعة في دعمه إلى نضال الشعب الفلسطيني، والشكر موصول إلى جميع الأخوات والأخوة ودولهم أعضاء البرلمان العربي الموقر.
ونقل فتوح، تحيات الرئيس محمود عباس الذي يوصل الليل بالنهار من أجل وقف الحرب وإنقاذ شعبنا وتوفير الحماية له وتوفير كل مقومات الصمود والثبات فوق أرضه وكذلك ما تقوم به الحكومة والقيادة الفلسطينية على المستويات كافة والعمل المتواصل من أجل الخروج من هذه الحرب منتصرين بعون الله.
كما أوضح، إنه بالرغم من مآسي الحرب وحجم الدمار والقتل والتشريد، حيث بلغ حتى الأن عدد الشهداء مع المفقودين أكثر من ثلاثين ألفاً والجرحى أكثر من ستين ألفاً، وحوالي مليون وتسمعائة ألف نازح غادروا منازلهم بفعل القصف والتدمير وحصارهم وقطع الماء والطعام والكهرباء وعدم توفر الأماكن الصحية، مؤكدا إن هناك خمسين ألف طفل يتيم فقدوا كل معيليهم والعدد قابل للزيادة بفعل القتل الإسرائيلي وهذا يعني إننا بحاجة إلى مراكز لرعاية الأيتام لتنشئتهم وتعليمهم، حيث أن المستشفيات جميعها تم إحتلالها وإخراجها عن الخدمة .
وقال، إنه عبر كل العصور لم يعاني شعب على وجه الأرض أكثر مما عانى و يعاني الشعب الفلسطيني لا أسرد ملحمة مأساوية لشعب يقاوم الإحتلال منذ أكثر من مئة عام فقط، بل روايتنا الفلسطينية تجاوزت معنى التراجيديا بل ووصف معاني النكبة فالمصائب التي ابتلى بها الفلسطينيون تفوق أوجاع العالم أجمع، فالحرب في فلسطين لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، بل بدأت منذ وعد بلفور المشؤوم والإستعمار البريطاني والغزوة الصهيونية التي غرست في فلسطين بمؤامرة استعمارية امبريالية دولة إسرائيل الوظيفية لحماية مصالح الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويدلل على ذلك الإدارة الأمريكية بكل أركانها وعلى رأسها رئيس الولايات المتحدة "جو بايدن" الذي جاء بطواقمه الحربية كافة إلى دولة الاحتلال للإشراف على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد كل الشعب الفلسطيني دون تمييز بين طفل وإمرأة وشيخ، والإنسان الفلسطيني هو الهدف المقصود بقتله وتشريده وإجباره على النزوح والهجرة ومغادرة وطنه في نكبة فلسطينية جديدة، ولن أقول نكبة ثانية لأن الفلسطيني تعرض لنكبات لا تعد ولا تحصى.
وأضاف، إنه لم يمر علينا أبشع من هذه الحرب الإسرائيلية الهمجية التي تجاوزت كل قوانين واعراف وسلوك الحروب جميعها، فالفلسطيني المدني البرئ اذا لم يمت بالقنابل والقصف يتعرض للموت من العطش أو الجوع أو نقص الدواء ومن البرد في هذا الشتاء القارس، فكل محاولات منظمات الإغاثة والصليب الأحمر وحقوق الإنسان والجمعيات الإنسانية في كل أنحاء العالم فشلت في إيصال شربة ماء أو كسرة خبز لطفلة فلسطينية ماتت من العطش والجوع فأين هذا العالم الذي يدعي التقدم والحضارة وحقوق الإنسان.
وتابع كلمته نبارك لمصر بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات وله منا كل التهنئة والمحبة وكذلك على الموقف الصلب والشجاع بالتصدي لدولة الإحتلال الهادفة إلى تهجير شعبنا من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، والشكر موصول إلى الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية على مواقفه الشجاعة والداعمة لشعبنا وموقفه في مواجهة مخططات العدو لمنع الهجرة وتفريغ القدس والضفة الغربية من أهلها الاصليين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة جامعة الدول العربية الجامعة العربية منظمة التحریر الفلسطینی رئیس المجلس الوطنی الدولة الفلسطینیة البرلمان العربی الشعب الفلسطینی على ظهر دبابة لحکم غزة قطاع غزة أکثر من فی إطار من أجل إنه لا
إقرأ أيضاً:
مدير هيئة حقوق الإنسان الفلسطينية: دور مصر قوي وداعم للقضية وللشعب الفلسطيني
أشاد الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، بدور مصر التاريخي سواء الدبلوماسي أو السياسي أو الإنساني بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن دور مصر دائما يكون قويا داعما ومساندا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وقال الدويك، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال المؤتمر حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني" والذي اختتمت أعماله أمس الخميس بالأردن، إن مصر دائما تعمل لصالح القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المظلوم ومناصرته حتى ينال دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن مصر دائما تقود المجموعة العربية سواء في الأمم المتحدة أو أي محفل عربي ودولي من أجل مناصرة القضية الفلسطينية المركزية بالنسبة لها وللعالم العربي.
وأضاف أن الدور المصري متواصل ومستمر مع القيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب وتعمل جاهدة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر كانت دائما سباقة من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.
وأكد مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، أن التاريخ سيكتب أن مصر وقفت ضد تصفية القضية الفلسطينية عندما أعلنت وتمسكت، برفضها للتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين من غزة، منوها بأن هذا الموقف التاريخي لمصر أفشل هذه المخططات الإسرائيلية والتي اتخذت من أحداث 7 أكتوبر 2023 زريعة لتنفيذها.
وأوضح الدويك أن تقديم مصر مذكرة لمحكمة العدل الدولية، حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ومرافعتها في فبراير الماضي حول الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، كانت من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ودعمها ومساندتها.
واعتبر أن هذا الموقف المصري يؤكد وجود إرادة سياسية قوية ووطنية وتاريخية من أجل الوقوف ضد الظلم ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن هذه المواقف المصرية مؤثرة بقوة في قرارات محكمة العدل الدولية أو الجنائية الدولية، مؤكدا أن المواقف والجهود المصرية واضحة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وبشأن ما تقوم به مصر من دعم إنساني للشعب الفلسطيني.. ثمن مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، جهود الدولة المصرية في استقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، وكذلك استقبال الحالات الإنسانية والحرجة؛ مما يؤكد الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر منذ بداية الحرب وحتى اللحظة، مؤكدا أن هذا ليس بغريب على مصر قيادة وحكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني ومعاناته التي لم تنته.
وأردف أن ما تقوم به مصر محل تقدير من الشعب الفلسطيني بغزة والضفة وخصوصا ما تقدمه من استقبال للطلاب الفلسطينيين الذين أكدوا لنا خلال زيارتهم بالقاهرة أنهم يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني، معربا عن تقديره لما تقوم به مصر من كل الفئات سواء الشعبية أو الرسمية أو غيرها للشعب الفلسطيني على كافة المستويات.
وعن المساعدات الإنسانية والغذائية التي تقدمها مصر لأهالي غزة.. قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، إن دور مصر والهلال الأحمر المصري وتوجيهات القيادة المصرية بتوفير كافة المساعدات للشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب وقبلها يؤكد مدى أهمية وتاريخية الدور الإنساني المصري تجاه الفلسطينيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعلم جيدا الدور المصري الإنساني الذي لم ولن ينقطع.
وتابع أن مصر لم تقدم المساعدات لأهالي غزة فقط منذ بداية الحرب، بل كانت المنسق الدائم لإدخال المساعدات العربية والدولية إلى القطاع مع بداية الحرب.. مشيرا إلى أن مصر ورغم المعوقات التي وضعتها السلطات الإسرائيلية إلا أنها تضغط من أجل إنفاذ المساعدات.
وأعرب الدويك عن تقديره للموقف المصري الرافض لأن يكون للاحتلال دور على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتمسكه بإدارة فلسطينية خالصة، مؤكدا أن هذا الموقف يأتي من أجل تثبيت الدور والسيادة الفلسطينية على المعبر والأراضي في غزة ورفضا للاحتلال.
ونوه مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، بأنه رغم إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني بسبب سيطرة الاحتلال، لم تتوقف مصر عن الضغط لإنفاذ المساعدات الصحية والغذائية لأهالي القطاع بكل الطرق، مؤكدا أن رفض مصر لوجود الاحتلال على معبر رفح هو مصلحة للشعب الفلسطيني في المقام الأول لوجود السيادة الفلسطينية على المعبر واعتبارات مصرية مهمة ووطنية أيضا.
وبشأن التعاون بين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية وما ينظرها في مصر.. وصف الدكتور عمار الدويك التعاون والتنسيق ما بين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية ومجلس حقوق الإنسان المصري بالمتميز والكبير، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مستمرا وتاريخيا بين الجانبين في ذات الشأن لصالح القضية الفلسطينية.
وكشف أن المذكرات الفلسطينية التي تم تقديمها للمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة كان المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري حاضرا بقوة في هذا الملف، مشيرا إلى أن تبادل الخبرات والاستشارات الحقوقية لم ولن تنقطع بين الجانبين.
وتعليقا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق في مجلس الحرب يوآف جالانت.. وصف الدويك مذكرتي الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت، بأنها تاريخية وجاءت من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني وضحاياه خلال حرب الإبادة التي ارتكباتها حكومة الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة، مرحبا بهذا القرار الذي جاء في تجاه المحاسبة والمسألة الجنائية للجرائم الخطيرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأعرب عن أمله في أن تتوسع المحكمة في طلب اعتقال مسئولين إسرائيليين أخرين وخصوصا العسكريين الضاعلين في جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى أن مذكرتي الاعتقال تستند لطلب المدعي العام للمحكمة بشأن هذه الجرائم، مؤكدا أن قرار المحكمة يعد ردا على كافة الاعتراضات التي تقدمت بها إسرائيل ومن يساندها ويدعمها في حربها ضد أهالي غزة.
ونوه بأن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية كانت قد قدمت ردودا على هذه الاعتراضات الإسرائيلية في حينها.. موجها الشكر إلى جميع الدول والمنظمات التي تقدمت أيضا بردود على هذه الاعتراضات حتى جاء أمس قرار المحكمة الجنائية برفض الاعتراضات الإسرائيلية وأصدرت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت.
وحول دور الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية في ظل الإجراءات الإسرائيلية ضد المؤسسات الفلسطينية وإعاقة دورها، أوضح الدكتور عمار الدويك أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية تقوم بدورها رغم كافة المعوقات والإجراءات الإسرائيلية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع دخول المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الأراضي الفلسطينية وبالتالي تعد الهيئة بمثابة عيون هذه المؤسسات داخل فلسطين.
وأشار إلى أن الهيئة تقوم بجمع كافة المستندات والدلائل على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، موضحا أن الهيئة وفريق عملها يقوم بتوثيق الدلائل من خلال الأشخاص أو المؤسسات التي يرتكب بحقها انتهاكات من قبل سلطات الاحتلال وبطريقة قانونية تقبل في المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية ذات الشأن.
وقال إن الهيئة تقوم بترجمة نصوص الشهادات التي تؤكد وقوع انتهاكات إنسانية من قبل الاحتلال وترسلها إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم أيضا بجمع الحقائق والدلائل وتوثيقها ووضعها في إطارها القانوني ومن ثم إرسالها كمذكرات قانونية إلى المحكام الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان مثل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية أيضا.
وعن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفسطيني، كشف مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، أن حجم الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تفوق الخيال والعدد ولا يمكن لمؤسة واحدة توثيقها نظرا لكثرتها، موضحا أن الهيئة تنتقي الجرائم الكبيرة وذات الانتهاكات الخطيرة وأن كانت كلها خطيرة وتعمل على توثيقها وإرسالها إلى المنظمات الدولية.
وضرب الدويك مثلا بمثل هذه الانتهاكات والتي تأتي في إطار جرائم حرب الإبادة، حيث تم رصد أكثر من 500 تصريح على لسان مسئوليين إسرائيليين تؤكد ارتكاب جريمة حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى استهداف الاحتلال المنظم لمؤسسات قانونية وقضائية في غزة ورجال قضاء ومحاميين وغيرهم، بالإضافة إلى تعمد الاحتلال بتدمير النسل الفلسطيني في غزة ومنع دخول الأدوية والغذاء، كانت ضمن هذه الانتهاكات التي تم توثيقها ورفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما كشف الدكتور عمار الدويك، أن هناك العديد من الجرائم والانتهاكات بعضها بشكل مباشر والأخر غير مباشر تم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني بغزة من قبل الاحتلال مثل وقف علاج أمراض السرطان والفشل الكلوي؛ مما أدي إلى وفاتهم.. مشيرا إلى أن هناك العديد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية رصدت الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية وتم رفعها في تقارير إلى المنظمات والمؤسسات والمحاكم الدولية.