هذه كلمتنا للعرب والمسلمين|ماذا قال بيان هيئة كبار العلماء بشأن أحداث فلسـطين
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قالت هيئة كبار العلماء، إن الحمد لله القوي القاهر، القائم على كل نفس بما كسبت، القائل في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[سورة محمد: ٧] والصلاة والسلام على أنبيائه ورسله أجمعين، وبعد فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قد هالها كما هال سائر المسلمين، والأحرار المنصفين، في العالم كله تمادي الكيان الصـ ـهـ ــيوني في بغيه وعدوانه الإرهابي الوحشي، وقتله الأطفال والنساء، والمسنين والمدنيين، وضربه المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمساكن، في غـ ـزة وما حولها، وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، حصدت آلة القتل الصهيونيَّة الغاشمة آلاف الأرواح البريئة، وأصابت عشرات الآلاف، وحاصرت من نجا من هذه المجازر، ومنعت الوسائل الضرورية للحياة من ماء وغذاء ودواء واتصالات في سعيٍّ لإبادة جماعيَّة، وتطهير عرقي عنصري، في محاولة لتصفية "القضية الفلسطينيَّة"، وتهجير أهلها قسريًّا خارج وطنهم.
إن هذه المجازر لن تسقط من ذاكرة التاريخ، وستكون وصمة عار على كل الداعمين للكيان الصهيوني بالمال أو بالسلاح، أو حتى بالسكوت على جرائمه، وقد كان موقف هيئة كبار العلماء واضحًا تجاه هذا العدوان السافر المجرم في حق شعب أعزل، احتُلت أرضه، وشُردت أطفاله.
وفي هذا السياق تؤكِّد هيئة كبار العلماء موقفها الذي يتلخص في النقاط الآتية:
1- تُقدِّر هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف صمود الشعب الفلسطيني الأبي، في وجه الإرهاب الصـ ـهـ ــيوني الغاشم، وتؤكد حقه في تمسكه بأرضه، ودفاعه المشروع عن وطنه ومقدساته.
2- تدين هيئة كبار العلماء بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال، وتعلن دعمها المطلق لحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم وأرواحهم، حتى طرد المحتل الغاصب منها.
3- ترفض الهيئة رفضًا قاطعًا تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى أي مكان آخر، كما ترفض كل المقترحات التي صرح بها قادة الاحتلال من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
4- تدين الهيئة المواقف المخجلة للدول والحكومات الداعمة للكيان الصـ ـهـ ــيوني في عدوانه الظالم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتطالب الهيئة حكومات هذه الدول بالاستماع لصوت شعوبها الرافضة لمواقف هذه الدول الداعمة للكيان الصـ ـهـ ــيوني في عدوانه الغاشم.
6- تُقدِّر الهيئة موقف الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة الساعية لوقف هذه المجازر، وتدين استخدام حق الفيتو الجائر؛ لعرقلة إقرار السلام ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل.
7- تطالب الهيئة المحكمة الجنائية الدولية القيام بمسئولياتها، ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري وقتل الأطفال والمرضى من شعب فلسطين، التي يتابعها العالم بمرارة عبر وسائل الإعلام كل يوم.
8- تطالب الهيئة الدول العربيَّة والإسلاميَّة باتخاذ ما يلزم لوقف هذا العدوان، بشكل فوري، وكسر الحصار المفروض على قطاع غـ ـزة، وإدخال المساعدات بصورة عاجلة ودائمة؛ قيامًا بالواجب الشرعي الذي أكَّدته القمة العربية بالرياض في الحادي عشر من نوفمبر 2023م.
9- تعلن الهيئة عن تأييدها ودعمها الكامليْنِ لموقف القيادة السياسية المصرية والقوات المسلحة في أية إجراءات تتخذها لحماية الأمن القومي، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
هذا، وستظل الهيئة متابعة لأطوار هذه الأزمة، يومًا بيوم، حتى ينتصر الحق، ويعم السلام بإذن الله.
هذه كلمتنا إلى العرب والمسلمين وللعالم أجمع، وسلامًا لأنصار الحق والإنصاف في كل حين، وتبًّا للمعتدين الغاصبين. وكلُّ احتلالٍ إلى زوال ولو طال الزمان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
موظفو هيئة الأوقاف ينظمون وقفة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
يمانيون/ صنعاء أقام موظفو الهيئة العامة للأوقاف اليوم بصنعاء وقفة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، تزامنا مع إطلاق حملة الإنفاق الشهرية السابعة مناصرةً لمجاهدي حركات المقاومة في غزة ولبنان، و للقوات المسلحة اليمنية.
وأكد بيان الوقفة التزام كافة موظفي ومنتسبي الهيئة العامة للأوقاف بالوقوف المستمر مع مظلومية الأشقاء في غزة ومساندة الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الكيان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب بحقهما جرائم إبادة يندى لها الجبين.
وأدان جرائمَ العدو الإسرائيلي التي يرتكبها في لبنان وراح ضحيتها حتى الآن أكثر من 16 ألف شهيد وجريح.. مباركاً للأشقاء في حزب الله اختيار سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب خلفا لشهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه.
ولفت البيان إلى أن معادلة الاستباحة للأمة امراً مرفوضا وغير مقبولا في قاموسِ محور المقاومة والجهاد، وأن زمنَ العربدة قد انتهى، وأن لغةَ النار والحديد هي التي ستُنهي الكيان الإسرائيلي اللقيط.. داعيا كل الأحرار في دول محور المقاومة في غزة وبيروت وصنعاء وبغداد ودمشق وطهران، إلى توجيه أقسى الضربات على الجسد الصهيوني المتهالك في غزة.
ونوه البيان باستمرار حملة الانفاق التي ينفذها منتسبو الهيئة العامة للأوقاف في سبيل الله ونصرة للشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني ودعما للقوات المسلحة اليمنية حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله على الكيان الصهيوني الغاشم ومواصلة الالتحاق بكل دورات التعبئة لضمان الجهوزية العالية ليوم المعركة المباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي