(١)
عندما إنسحب الجيش الوطني من مقر الفرقة عشرين بمدينة الضعين ( و التي في ايام عافية السودان و السودانيين انتخبت أحد أبناء قبيلة الزغاوة ليكون ممثلا لها في البرلمان القومي رغم العشرات بل المئات من المتعلمين السياسيين المؤهلين من أبناء اهلنا الرزيقات في عرين حكيم زمانه الوالد الناظر موسى مادبو- عليه رحمة الله)؛ راسلني زعيم تيار حزبي سوداني (كنت أكن له الكثير من الود( و مازلت) و على اثره تناولته أكثر من مرة في مقالاتي المتواضعة خلال العقد المنصرم وذلك لنبل مواقفه الوطنية السابقة) يثمن في رسالته و بفرح بالغ إنسحاب الجيش من الضعين بإعتبار ان المهاجمين من اهل الضعين ايضا.


ألمني ان يصدر ذلك الحديث من شخص في قامته، لكن أسرته في نفسي.
الا ان المفارقة؛ عندما انسحب الجيش نفسه من مدينة ود مدني ( لإخفاقات أو لتقديرات ميدانية) هاج صديقي و رئيس التيار الحزبي بشكل طالب فيه الاخ الفريق الأول عبد الفتاح البرهان- (رئيس مجلس سيادتنا و قائد جيشنا في هذا المنعطف المفصلي من تاريخ أمتنا) تقديم إستقالته .
ذلك مع حفظ كل تحفظاتنا و مآخذنا على الاخ البرهان - قديما و حديثا ..!!

هنا ذكرت صاحبي بما كتبه أبان سقوط الضعين..!!
ليت البعض يعلم بأنها أرضنا و كل شبر فيها عزيز على قلوبنا و نفوسنا..!!

(٢)
قلت لذلك السياسي و صاحب التيار الحزبي و الذي بطبيعة الحال من أهالي الأقليم الشمالي؛ ما يلي: ( أراد حكام الخرطوم المتعاقبون حرمان أخواتهم و إخوانهم (المؤمنين المتحضرين المسالمين الوطنيين السودانيين الأصيلين) في الهامش السوداني من مجرد التفكير في العيش بندية و مساواة مع أقرانهم و احبائهم من الوسط و الشمال النيلي في وطنهم السودان، لذا جلبوا من دول غربي افريقيا الأوباش الغوغائيين المتعطشين للدماء و الذين لا ينتمون للحضارة الإنسانية بالأساس ( ناهيك عن أديان السماء). وفروا لهم كل المعينات ليقتلوا و يغتصبوا و يحرقوا الابرياء الآمنين في بوادي و قرى غرب السودان.
ما أن اكملوا المهمة القذرة هناك و اشتد عودهم؛ اجتاحوا ما تبقى من التراب السوداني - فكانت ود مدني و القطينة غيرهما من ديار السودانيين الآمنين في الوسط.

(٣)
لا أدري الي متى سيذكر السودانيون جرائم المخلوع عمر البشير و نظامه، لكن ما فعله المخلوع و رهطه بجلب هؤلاء الجنجويد سيقاوم النسيان لقرون عدة.

رغم التدمير الممنهج للقوات المسلحة و الذي اتبعه عمر البشير خلال العقدين السابقين و الاستعاضة عنها بمليشيا الدعم السريع و رغم شح الإمكانيات و إختفاء كبار الضباط و( خيانة زعماء قحت)، تكالب و تآمر قوى الشر الأقليمي، تخاذل الموقفين السعودي و المصري (خشية تقويض جهود المملكة العربية السعودية للسلام في اليمن و سحب الدعم المالي عن حكومة جنرالات النظام المصري من قبل إمارة ابوظبي ( الراعية لمليشيا الدعم السريع لتدمير السودان) على التوالي؛ الا ان جيشنا مازال يقدم أروع صور الصمود و الاستبسال.

لن تتوقف جحافل المرتزقة ( و التي تحركها دوافع النهب و السلب) عن مهاجمة مدن اخرى في الوسط او غيره لكن مصيرها الفشل و الخسران المبين.

قد سقطت باريس من قبل لكن انهزمت النازية للأبد.
جيشنا المسنود من قبل ابناء و بنات شعبنا على موعد مع النصر..
ذلك إن قبل البعاتي بلقاء الاخ البرهان كما رتبت له منظمة الإيقاد أو آثر البقاء في قبره..!!
المجد لجيشنا..

 

د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من قبل

إقرأ أيضاً:

جون أفريك: الإمارات والصين وروسيا وإيران.. من يزوّد السودان بالأسلحة؟

باريس- “القدس العربي” تحت عنوان “الإمارات والصين وروسيا وإيران: من يزوّد السودان بالأسلحة في الحرب التي يشهدها؟”، قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إن سيطرة الجنرال البرهان على العاصمة السودانية الخرطوم تشكّل تحولًا كبيرًا في الحرب التي يخوضها منذ عامين ضد الجنرال حميدتي، لكنها لن تؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحرب الأهلية، التي تُغذى بتهريب واسع النطاق للأسلحة والمعدات العسكرية، رغم الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة.

الوضع يزداد تعقيدًا، مع تصاعد مخاوف من امتداد النزاع إلى دول الجوار

وأشارت الأسبوعية الفرنسية إلى إعلان عبد الفتاح البرهان، قبل يومين، من القصر الرئاسي عن “تحرير” الخرطوم، قائلاً: “ الخرطوم حرة.. لقد انتهى الأمر”. وأظهرت الصور المتداولة الجنرال البرهان مرتديًا الزي العسكري، محاطًا بمسلحين، وهو يتجول داخل المبنى الذي يحمل آثار المعارك.

وتعد السيطرة على الخرطوم، بعد أسبوع من القتال العنيف، نقطة تحول رئيسية في المواجهة التي يخوضها منذ عامين ضد الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”. ومع ذلك، شدّدت مجلة “جون أفريك” على أن السيطرة على العاصمة لن تضع حدًا للحرب الأهلية الدامية. فرغم أن قوات البرهان تسيطر الآن، إلى جانب العاصمة، على شرق وشمال البلاد، إلا أن قوات “الدعم السريع” تفرض هيمنتها على معظم مناطق دارفور.

وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، أعلنت قوات “الدعم السريع” نيتها تشكيل حكومة موازية، عقب اجتماع في نيروبي، كينيا، مع عدة جماعات مسلحة، من بينها “الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال”، التي تنشط في جنوب البلاد. وردًا على ذلك، حذرت الاتحاد الأفريقي من “خطر تقسيم البلاد”.

ووفقًا لأحدث إحصائيات الأمم المتحدة، فقد أسفرت الحرب الأهلية عن أكثر من 18 ألف ضحية مدنية منذ اندلاعها في أبريل/نيسان عام 2023. وتشير المنظمة إلى أن “المدنيين يتعرضون لقصف مدفعي، وضربات جوية، وهجمات بالطائرات المسيرة”، مضيفة أن “أكثر المناطق تضررًا هي ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق”.

وفي هذا السياق، يتزايد استخدام الطائرات المسيرة القتالية من قبل الطرفين، مصنوعة في الصين وإيران وصربيا، سواء كانت طائرات عسكرية أو مدنية تم تحويلها لأغراض عسكرية، تتابع مجلة “جون أفريك”، موضّحة أن الوضع يزداد تعقيدًا، مع تصاعد مخاوف من امتداد النزاع إلى دول الجوار.

ففي 23 مارس/آذار الجاري، صرح القائد العام للقوات المسلحة السودانية، التابعة للبرهان، بأن “مطاري نجامينا وأمدجراس أهداف مشروعة”. وهو ما دفع المتحدث باسم وزارة الخارجية التشادية، إبراهيم آدم محمد، إلى التحذير من أن “هذه التصريحات يمكن تفسيرها على أنها إعلان حرب”، مؤكدًا أن “تشاد تحتفظ بحقها في الرد بقوة على أي محاولة اعتداء”.

تتهم قوات البرهان تشاد بلعب دور في نقل الأسلحة والمعدات العسكرية من دولة الإمارات إلى قوات “الدعم السريع”

وتتهم قوات البرهان تشاد بلعب دور في نقل الأسلحة والمعدات العسكرية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قوات “الدعم السريع”، وهو ما تنفيه نجامينا بشدة، متهمة السودان، في المقابل، بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم التمردات لزعزعة استقرار البلاد.

ومضت مجلة “جون أفريك” قائلةً إنه لدعم قوات حميدتي في مواجهة قوات البرهان، عقدت أبوظبي تحالفًا مع تشاد. ولكن التوترات في نجامينا تدفع الإماراتيين للبحث عن حل آخر في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وعلى الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة واصلت، في الأشهر الأخيرة، إرسال المعدات عبر نجامينا (بعد أن كانت تفعل ذلك لفترة طويلة عبر أم جرس، في شرق البلاد)، إلا أن محمد إدريس ديبي إيتنو قرر، وفقًا لمصدر أمني تشادي، ورغم تردد بعض مستشاريه، تقليص مستوى تعاونه مع أبوظبي. لذلك، تم الشروع في محادثات بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إفريقيا الوسطى، المجاورة لتشاد، والتي يمكن أن توفر لهم نفس الإمكانيات اللوجستية لدعم قوات الدعم السريع، وفق المجلة الفرنسية، مؤكدة أن الإماراتيين يرغبون في استخدام مطار بانغي، وكذلك مطار بيراو في شرق البلاد.

   

مقالات مشابهة

  • ما وراء زيارة البرهان للسعودية
  • محمد بن سلمان والبرهان يبحثان مستجدات الأوضاع في السودان
  • البرهان يبحث تطورات السودان مع ولي عهد السعودية
  • محمد بن سلمان يستقبل البرهان.. وإنشاء مجلس تنسيق مشترك
  • البرهان يصل السعودية و يجري مباحثات مع محمد بن سلمان
  • جون أفريك: الإمارات والصين وروسيا وإيران.. من يزوّد السودان بالأسلحة؟
  • تحرير الجيش السوداني للخرطوم يُثير تفاعل اليمنيين.. أما آن لقيادات الشرعية مغادرة فنادق الرياض؟
  • البرهان في مطار الخرطوم.. و”الدعم السريع” تغادر العاصمة
  • السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها
  • السودان.. البرهان يصل إلى العاصمة الخرطوم