أعتذر البعاتي.. قد سقطت باريس من قبل.. بينما يظل المجد لجيشنا !!
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
(١)
عندما إنسحب الجيش الوطني من مقر الفرقة عشرين بمدينة الضعين ( و التي في ايام عافية السودان و السودانيين انتخبت أحد أبناء قبيلة الزغاوة ليكون ممثلا لها في البرلمان القومي رغم العشرات بل المئات من المتعلمين السياسيين المؤهلين من أبناء اهلنا الرزيقات في عرين حكيم زمانه الوالد الناظر موسى مادبو- عليه رحمة الله)؛ راسلني زعيم تيار حزبي سوداني (كنت أكن له الكثير من الود( و مازلت) و على اثره تناولته أكثر من مرة في مقالاتي المتواضعة خلال العقد المنصرم وذلك لنبل مواقفه الوطنية السابقة) يثمن في رسالته و بفرح بالغ إنسحاب الجيش من الضعين بإعتبار ان المهاجمين من اهل الضعين ايضا.
ألمني ان يصدر ذلك الحديث من شخص في قامته، لكن أسرته في نفسي.
الا ان المفارقة؛ عندما انسحب الجيش نفسه من مدينة ود مدني ( لإخفاقات أو لتقديرات ميدانية) هاج صديقي و رئيس التيار الحزبي بشكل طالب فيه الاخ الفريق الأول عبد الفتاح البرهان- (رئيس مجلس سيادتنا و قائد جيشنا في هذا المنعطف المفصلي من تاريخ أمتنا) تقديم إستقالته .
ذلك مع حفظ كل تحفظاتنا و مآخذنا على الاخ البرهان - قديما و حديثا ..!!
هنا ذكرت صاحبي بما كتبه أبان سقوط الضعين..!!
ليت البعض يعلم بأنها أرضنا و كل شبر فيها عزيز على قلوبنا و نفوسنا..!!
(٢)
قلت لذلك السياسي و صاحب التيار الحزبي و الذي بطبيعة الحال من أهالي الأقليم الشمالي؛ ما يلي: ( أراد حكام الخرطوم المتعاقبون حرمان أخواتهم و إخوانهم (المؤمنين المتحضرين المسالمين الوطنيين السودانيين الأصيلين) في الهامش السوداني من مجرد التفكير في العيش بندية و مساواة مع أقرانهم و احبائهم من الوسط و الشمال النيلي في وطنهم السودان، لذا جلبوا من دول غربي افريقيا الأوباش الغوغائيين المتعطشين للدماء و الذين لا ينتمون للحضارة الإنسانية بالأساس ( ناهيك عن أديان السماء). وفروا لهم كل المعينات ليقتلوا و يغتصبوا و يحرقوا الابرياء الآمنين في بوادي و قرى غرب السودان.
ما أن اكملوا المهمة القذرة هناك و اشتد عودهم؛ اجتاحوا ما تبقى من التراب السوداني - فكانت ود مدني و القطينة غيرهما من ديار السودانيين الآمنين في الوسط.
(٣)
لا أدري الي متى سيذكر السودانيون جرائم المخلوع عمر البشير و نظامه، لكن ما فعله المخلوع و رهطه بجلب هؤلاء الجنجويد سيقاوم النسيان لقرون عدة.
رغم التدمير الممنهج للقوات المسلحة و الذي اتبعه عمر البشير خلال العقدين السابقين و الاستعاضة عنها بمليشيا الدعم السريع و رغم شح الإمكانيات و إختفاء كبار الضباط و( خيانة زعماء قحت)، تكالب و تآمر قوى الشر الأقليمي، تخاذل الموقفين السعودي و المصري (خشية تقويض جهود المملكة العربية السعودية للسلام في اليمن و سحب الدعم المالي عن حكومة جنرالات النظام المصري من قبل إمارة ابوظبي ( الراعية لمليشيا الدعم السريع لتدمير السودان) على التوالي؛ الا ان جيشنا مازال يقدم أروع صور الصمود و الاستبسال.
لن تتوقف جحافل المرتزقة ( و التي تحركها دوافع النهب و السلب) عن مهاجمة مدن اخرى في الوسط او غيره لكن مصيرها الفشل و الخسران المبين.
قد سقطت باريس من قبل لكن انهزمت النازية للأبد.
جيشنا المسنود من قبل ابناء و بنات شعبنا على موعد مع النصر..
ذلك إن قبل البعاتي بلقاء الاخ البرهان كما رتبت له منظمة الإيقاد أو آثر البقاء في قبره..!!
المجد لجيشنا..
د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش الأوغندي يهدد بغزو الخرطوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني نجل الرئيس الأوغندي تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم بعد ساعات من تقديم بلاده اعتذارا رسميا عن تصريحات مشابهة.
وكتب موهوزي نجل الرئيس الأوغندي موسفيني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" مهددا السودان قائلًا: "والدي لو أمرنا بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا".
وجاءت تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بعد ساعات من بيان للخارجية السودانية رحبت فيه باعتذار الحكومة الأوغندية رسميًا عن التصريحات التي أطلقها قائد قوات الدفاع الأوغندية والتي تحدث فيها عن غزو الخرطوم بدعم من الإدارة الأمريكية.
وكان قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية نجل الرئيس الأوغندي كتب في تغريدة له على منصة "إكس" قبل أيام "نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وبدعمه نتمكن من الاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم".
وأضاف نجل الزعيم الأوغندي في تدوينته: "تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون".
وأدانت السودان تلك التصريحات لقائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، في بيان للخارجية السودانية في 18 ديسمبر استنكر التصريحات التي نشرها المسؤول العسكري الأوغندي مطالبا باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية.
وقالت الخارجية الأوغندية في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا إن "تلك التعليقات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية" وأن المواقف الرسمية تُعلن عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجل الرئيس الأوغندي الذي ينظر إليه على أنه خليفة والده في الحكم جدلا بسبب تصريحاته، حيث سبق توجيهه تغريدات حملت تهديدات لدولة كينيا في إحدى المرات، مما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022.