عربي21:
2024-11-22@13:50:00 GMT

في ميلاد المسيح.. أين أتباعه من تعاليمه مع غزة؟!

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

يختلف المسيحيون في يوم ميلاد المسيح عليه السلام، حسب التقويم الأوروبي، أو الشرقي، ففي الغرب الأوروبي يحتفلون به في يوم الخامس والعشرين من ديسمبر، وفي المشرق كمصر وغيرها يوم السابع من يناير، وبغض النظر عن هذا الاختلاف التاريخي عن تاريخ مولده، وهو اختلاف طبيعي يحدث مع كل الشخصيات الكبيرة، فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يجري حول مولده وهجرته اختلاف في اليوم وربما الشهر كذلك، وهكذا كثير من أحداث التاريخ.



وبغض النظر عن يوم الميلاد، إلا أنه في هذه الأيام، وليس المهم هنا الحديث عن احتفالهم به، بل المهم أين هم من تعاليمه فيما يجري على أرض غزة، وما يحدث فيها من مجازر يشاهدها العالم ليل نهار، بل يشارك في سفك دمائها ـ للأسف ـ هذا الغرب الذي ينتمي للمسيح عليه السلام.

رحم الله المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ خالد محمد خالد، الذي كتب كتابا بعنوان: معا على الطريق.. محمد والمسيح، حشد فيه النصوص التي تدل على وحدة المواقف والمبادئ لدى الرسولين الكريمين، وكيف لا، وقد خرجت تعاليمهما من مشكاة واحدة، وقد قال محمد صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء إخوة، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد"، أي: تتعدد المسالك، لكن تتفق التعاليم والمبادئ.

لقد ساق نصوصا هائلة من تعاليم الرسولين العظيمين، في نظرتهما للإنسان، وإقامة علاقة مع الله عز وجل، يرتقي فيها الإنسان بروحه وعقله ونفسه، حتى يستحق أن يكون مخلوقا كرمه الله تعالى، وكيف كانت النظرة للحياة الإنسانية، والحفاظ عليها، وملؤها بالخير والنماء، ومنع الشر والحرب، فنرى كيف تلتقي التعاليم السماوية في هذه النظرة البناءة.

كان بودنا أن نتقدم بتهنئة الإخوة المسيحيين في الغرب والشرق بميلاد المسيح عليه السلام، لكن الحلوق مملوءة بالمرارة مما يجري مع أهل غزة، مع صمت مطبق يخالف كل تعاليم المسيح من كثير من أتباعه في الشرق والغرب، فضلا عمن ينتسبون إليه، ويمدون الباغين بالسلاح والمال والفيتو السياسي!!يستدل خالد بما ورد في الإنجيل عن المسيح عليه السلام، حين قال لتلامذته: (في تلك الساعة، تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين: فمن هو أعظم في ملكوت السماوات؟ فدعا يسوع إليه ولدا وأقامه في وسطهم، وقال: الحق أقول لكم، إن لم ترجعوا وتصيروا مثل هؤلاء الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات.. فمن وضع نفسه مثل هذا الولد، فهو الأعظم في ملكوت السماوات.. ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا، فقد قبلني، ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى، ويغرق في لجة البحر).

ثم يختم بفصل في غاية الأهمية، عن مساعي أعداء المسيح لقتله، وكيف أنهم رفعوا لصا قاتلا عليه، وفضلوا أن يتم العفو عن اللص، ويقتل المسيح، فقد سيق إلى الحاكم الروماني (بيلاطس) وقدموه للقتل، ولم يجد الحاكم سببا مقنعا لقتله، ولاحت له فكرة تخرجه من هذا الحرج، فقال لهم: إننا الآن في العيد، وسنطلق - كما هي العادة - واحدا من المحكوم عليهم، فليكن هو المسيح. فرفض الكهنة وصاحوا جميعا: لا، لا، أطلق سراح (باراباس) أما المسيح فاصلبه. وكان باراباس كما يقول إنجيل يوحنا: لصا، أو كما قال إنجيل لوقا: كان مطروحا في السجن لأجل فتنة وقتل!!

كأننا اليوم نرى نفس الخيار، ولكن على مستوى العالم كافة، وفي مقدمته العالم المسيحي الذي يدين بالمسيحية في الغرب والشرق، ويحتفل بميلاد المسيح عليه السلام، فيكون الاختيار: بين أطفال غزة ونسائها، وأهلها، وبين كيان سارق للأرض، وسافك للدم، يختار العالم الحرية لباراباس اللص، وإن تجسد في آخرين في هذا الزمن، ويختار القتل للأبرياء.

ونفاجأ في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن المسيح عليه السلام، بهذا الحديث: "والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم مقسطا"، فترى ماذا نفهم من عودة المسيح في هذا النص؟ يجيب خالد محمد خالد، فيقول: (إن الجواب يسير، إذا عرفنا ماذا كان المسيح. أكان ذلك الجسد الناحل.. والشعر المرسل.. والثلاثين عاما التي سجلتها له على الأرض سهادتا الميلاد والوفاة؟! كلا، إن المسيح هو دعوته.. هو المثل الأعلى الذي تركه وأعطاه. هو الحب الذي لا يعرف الكراهية.. هو السلام الذي لا يعرف القلق.. هو الخلاص الذي لا يعرف الهلكة.. وعندما تتحقق هذه كلها على الأرض، تتحقق في نفس الوقت عودة المسيح).

كان بودنا أن نتقدم بتهنئة الإخوة المسيحيين في الغرب والشرق بميلاد المسيح عليه السلام، لكن الحلوق مملوءة بالمرارة مما يجري مع أهل غزة، مع صمت مطبق يخالف كل تعاليم المسيح من كثير من أتباعه في الشرق والغرب، فضلا عمن ينتسبون إليه، ويمدون الباغين بالسلاح والمال والفيتو السياسي!!

[email protected]

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المسيحيون غزة احتلال فلسطين غزة مسيحيون عدوان مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الغرب

إقرأ أيضاً:

هالة صدقي تحتفل بيوم ميلاد السير مجدي يعقوب بهذه الكلمات

حرصت الفنانة هالة صدقي، عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» على الاحتفال بيوم ميلاد السير مجدي يعقوب، الذي يصادف اليوم الأربعاء الموافق لـ 20 نوفمبر.

ونشرت هالة صدقي، صورة تجمعها بالسير مجدي يعقوب عبر حسابها الرسمي على «إنستجرام»، وعلقت عليها قائلة: «كل سنه وطبيب القلوب السير مجدي يعقوب بالف خير، دعاء من قلب الالوف من الاطفال والامهات والمرضي اللي ريح قلوبهم».

View this post on Instagram

A post shared by Hala Sedki (@halasedkiofficial)

وأضافت هالة صدقي: «بعلاجه وأبحاثه المستمرة، ويا رب نفتتح مستشفي الشيخ زايد قريبا اللي هنوفر مشوار اسوان وكله ده من خير تبرعاتنا حتي لو كانت بسيطة، شكرا مؤسسه مجدي يعقوب ودوله الامارات اللي كان ليها نصيب كبير من التبرعات».

آخر أعمال هالة صدقي

والجدير بالذكر، أن آخر أعمال هالة صدقي، فيلم الملكة الذي انطلق عرضه في بداية العام الجاري.

ودارت أحداث فيلم الملكة، في إطار كوميدي من خلال سيدة أعمال ثرية، يسعى البعض للنصب عليها، وتحدث مفارقات ومفاجآت صادمة تكتشف من خلالها الحقيقة.

أبطال فيلم الملكة

فيلم الملكة، يضم في بطولته بجانب هالة صدقي، عدد من النجوم منهم: باسم سمرة، شيرين رضا، محمد محمود، انتصار، بدرية طلبة، رانيا يوسف، دينا، كريم عفيفي، محمد رضوان، عارفة عبد الرسول، ميسرة، ومن تأليف هشام هلال وأحمد رمزي، وإخراج سامح عبد العزيز.

اقرأ أيضاًبعد غضب المصريين.. تغيير تصنيف فيلم الملكة كليوباترا على IMDb لـ«خيالي»

فيلم «الملكة» لـ هالة صدقي يكتفي بـ 4 ألف جنيه بشباك التذاكر أمس

\بتورتة.. هالة صدقي تستعد لعرض فيلم «الملكة» في السعودية «فيديو»

مقالات مشابهة

  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • حاكم الشيشان: استخدام صواريخ"أوريشنيك" يجبر الغرب على مفاوضات السلام
  • مصرع عامل سقطت عليه حمولة من القمح أثناء عمله في أكتوبر
  • أسرة مسرحية «حاجة تخوف» تحتفل بعيد ميلاد خالد جلال
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هالة صدقي تحتفل بيوم ميلاد السير مجدي يعقوب بهذه الكلمات
  • ناجحون في الامتحان التنافسي
  • «البحوث الإسلامية» يواصل فعاليات أسبوع الدعوة بسوهاج حول: «دور المرأة في العمران»