إسرائيلي يدنس مقبرة في القدس ويُعلق رأس حمار بين القبور
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
دنّس مستوطن إسرائيلي مقبرة باب الرحمة الإسلامية، شرقي المسجد الأقصى، ووضع رأس "حمار" مقطوع بين قبور المسلمين ثم لاذ بالفرار هربًا من حُراس المقبرة التي تُعد من أشهر المقابر الإسلامية في القدس.
وأظهرت صور -نشرتها مواقع على شبكة الإنترنت ووسائل إعلام متعددة- رأس الحمار المُعلقة على العصا التي ثبتها المستوطن في أرض المقبرة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وذكر شهود عيان أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي هددت حُراس المقبرة باعتقالهم في حال نشر الخبر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
يذكر أن مقبرة باب الرحمة تضم قبري الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وأوس بن شداد، وقبور مجاهدين وتابعين شاركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي.
كما كانت مقبرة باب الرحمة الإسلامية وقفًا منذ أكثر من 1400 عام.
وأثار المشهد غضبًا واستياءً عارمًا بين النشطاء الذين نددوا بهذا التصرف الشنيع، واعتبروه انتهاكًا واضحًا وصريحًا لحرمة الموتى الفلسطينيين.
من جهته، قال مجلس الأوقاف للشؤون الإسلامية في بيان له إن "متطرفًا يهوديًا قام اليوم بقطع رأس حمار في مقبرة الباب الذهبي قبل أن يعلقه على مقابر المسلمين هناك".
وتابع: "لقد كان تدنيسًا خطيرًا لإحدى المقابر الإسلامية التاريخية الرئيسية في القدس".
وصفت الشرطة الإسرائيلية الرجل البالغ من العمر 35 عامًا بأنه "غير متوازن"، وقالت إنه تم اعتقاله بعد أن تم تنبيههم إلى أن رجلا "انتهك القانون وعطل النظام العام من خلال تعليق رأس حمار" في المقبرة.
وقالت الشرطة إن الرجل كان يحمل فأسًا وقت إلقاء القبض عليه، مضيفة أن مشتبها به آخر زُعم أنه ساعد في نقله إلى هناك تم احتجازه أيضًا.
مقبرة باب الرحمة الإسلاميةإحدى أشهر المقابر الإسلامية في القدس، وتقع عند السور الشرقي للمسجد الأقصى.
تمتد المقبرة من باب الأسباط وحتى نهاية سور المسجد الأقصى بالقرب من القصور الأموية في الجهة الجنوبية.
تبلغ مساحة المقبرة حوالي 23 دونمًا.
تنوي الحكومة الإسرائيلية تحويل جزء من المقبرة لحديقة توراتية ضمن مشروعها لتهويد المدينة.
الحرب على قطاع غزة 2023ويأتي الحادث أيضًا في وقت يتصاعد فيه التوتر في جميع أنحاء الضفة الغربية وسط هجوم إسرائيلي وحشي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21110 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر.
وقد ذكرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن الدفاع عن المسجد الأقصى هو السبب الرئيسي لتوغلها القاتل في إسرائيل في 7 أكتوبر.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف مقبرة باب الرحمة فی القدس
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط أجواء مشحونة بالحزن بفعل الحرب على غزة
توافد آلاف الفلسطينيين، صباح الأحد، إلى باحات المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة في القدس الشرقية، لأداء صلاة عيد الفطر، وذلك بالتزامن مع انتهاء شهر رمضان المبارك، وسط أجواء مشحونة بالحزن والغضب نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين الذين شاركوا في أداء صلاة العيد داخل المسجد الأقصى وفي ساحاته بحوالي 120 ألف شخص، توافدوا منذ ساعات الفجر المبكرة رغم القيود الإسرائيلية المشددة المفروضة على دخول الفلسطينيين إلى المدينة.
وأُقيمت الصلاة بالقرب من قبة الصخرة، في موقع يُعد رمزاً دينياً وتاريخياً بارزاً داخل "الحرم القدسي الشريف" كما يُطلق عليه المسلمون.
وتواصل إسرائيل فرض إجراءات صارمة تحول دون تمكّن عدد كبير من الفلسطينيين، خاصة من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
ورغم كثافة الحضور، خلت ساحات الأقصى من مظاهر الفرح والاحتفال التي عادة ما ترافق صلاة العيد، في ظل تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ما ألقى بظلاله الثقيلة على الأجواء العامة في المدينة والمسجد.
وكانت عدد من الدول العربية والإسلامية، من بينها فلسطين، قد أعلنت يوم السبت عن نهاية شهر رمضان، بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال، وهو ما حدّد يوم الأحد أول أيام عيد الفطر.
Relatedتضييقات وإجراءات أمنية إسرائيلية حول المسجد الأقصى في ثالث جمعة من شهر رمضانقرار إسرائيلي بإبعاد مقدسية مرابطة في المسجد الأقصى منذ أكثر من عقدينشاهد: 180 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية المشددةويعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس الأماكن في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. في المقابل، يُطلق اليهود على الموقع نفسه اسم "جبل الهيكل"، ويعتبرونه أقدس موقع ديني في معتقداتهم.
وتقع البلدة القديمة في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب حزيران/ يونيو عام 1967، وضمتها لاحقاً إلى ما تعتبره "عاصمتها الموحدة"، في خطوة لم تحظَ بأي اعتراف دولي، وتُعدّ مخالفة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس الشرقية أرضاً فلسطينية محتلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: 180 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية المشددة تضييقات وإجراءات أمنية إسرائيلية حول المسجد الأقصى في ثالث جمعة من شهر رمضان قرار إسرائيلي بإبعاد مقدسية مرابطة في المسجد الأقصى منذ أكثر من عقدين رمضانالمسلمونعيد الفطرإسرائيلالمسجد الأقصىفلسطين