سودانايل:
2024-08-11@07:16:52 GMT

نجاح إجلاء أطفالنا…عملية غير مسبوقة

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

yas_shalabi@yahoo.com

الحمد لله كثيرا على نجاح جهود إجلاء الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في عملية أقرب الى Mission: Impossible وإذا حركنا الجانب الإنساني و الآدمي فينا ..نقول حمد لله على سلامة أطفالنا فاقدي الرعاية الوالدية و هذا احساس يصعب كثيرا على البعض أن يشعر به!! ونقول لهم كما قال الرسول عليه الصلاة و السلام : أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة وذلك للأعرابي الذي قال له أنهم لا يقبلون الأطفال .

أي لا أقدر أن أجعل في قلبك الرحمة إن كان الله قد نزعها منك. نقول التحية و التجلة لليونسيف و لكل الشركاء الذين ساهموا في نجاح هذا العمل الكبير الذي يجب أن يكتب بأحرف من نور..التحية للذين لا يحملون نظرة الأنانية الكامنة في دواخلنا، الذين قاموا رغم كل المخاطر و التعقيدات، و حسوا بمعاناة هؤلاء الأطفال و حقهم في الحياة و البقاء رغم كل الظروف الكارثية و الموت المحيط بهم..التحية لهم مرة أخرى لتحملهم الايذاء و الصبر و تبخيس عملهم الذي أحسب أنه لا يوجد في العالم شبيه لعملهم الشجاع الذي قاموا به بكل تجرد و نكران ذات..عمل يستحق جائزة نوبل للانسانية و العمل في ظل معاناة و أهوال وجحيم حرب لا تعرف و لا تحس بأنين الأطفال و أي أطفال..أطفال فاقدي كل الرعاية و اليتم الكامل..حرب لا تعرف الرحمة البتة!!
الأطفال أولا ثم أولا و أولا و مراعاة مصلحتهم الفضلى قبل كل شئ.. إجلاء وترحيل قرابة ثلاثمائة طفل في ظل هذه الأهوال ليس بالهين و في ظل الفتن التي تابى حتى في حشر هؤلاء الأطفال داخل الصراع !!..أطفال في وضع صحي صعب للغاية ..و الهدف حماية هؤلاء الأطفال و من أجل هؤلاء الأطفال أولا قبل كل شئ ..و حمايتهم من أي مخاطر..أي خلل كان يمكن أن يعرض هؤلاء الأطفال لأخطار كبيرة..نذكر أن الهدف الأساسي لهذه العملية هو سلامة هؤلاء الأطفال من أي خطر قبل كل شئ .الجدير بالذكر أن هذه العملية ، تمت فيها مراعاة المصلحة الفضلى للطفل و التي ينص عليها قانون الطفل ) تكون لحماية الطفل ومصالحه الأولوية في كافة القرارات أو الإجراءات المتعلقة بالطفولة أياً كانت الجهة التي تصدرها أو تباشرها) و كذلك ما تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل . نأمل أن نتحرك جميعا لدعم هؤلاء الاطفال و عمل حملة اعلامية ضخمة و تحريك المجتمع من أجل تشجيع كفالة/تبني هؤلاء الأطفال من كفالة مؤقتة أو دائمة و لنعمل معا رغم كل الظروف للكفالة المجتمعية و هي الحل و نعمل على توظيف وسائل التواصل المختلفة توظيفا أمثل لذلك
الجدير بالذكر أنه ،جاء في السياسة الوطنية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية ( يونيو 2011) ، في المحور الديني أنه يجب على الدولة الانفاق على هؤلاء الأطفال لقول عمر رضي الله عنه في حديث أبي جميلة (اذهب فهو حر ولك، ولاؤه وعلينا نفقته( و في نفس المحور حول الرأي الفقهي لهؤلاء الأطفال جاء (يؤكد مجمع الفقه الاسلامي أن الطفل مجهول الوالدين أولى بالرعاية وأحق بالعطف من اليتيمأ، اذ اليتيم قد يجد من يحنو عليه من عم أو خال أو أخ أو جار ، بخلاف الاخر الذي يتهرب منه الجميع وهذا من أفضل أبواب الخير و البر) الشكر الكبير لليونسيف و لكل الشركاء و للأمهات و لكل مقدمي الخدمة من الباحثيين و المدراء و العاملين مع هؤلاء الأطفال الذين صبروا و صمدوا في أحلك الظروف، الذين ظلوا يساندون هذه الفئة من الأطفال بكل تجرد، و التحية لكل من يعمل لمناصرة هذه الشريحة من الأطفال .و كما قال النبي عليه الصلاة السلام من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، تحية وشكر للسيدة مانديب أوبرين ممثلة اليونسيف في السودان صاحبة الخبرات الكبيرة في مجال الطفولة والتي حظي بها السودان وقدعملت في الأمم المتحدة على مدى الإثنين والعشرين عامًا الماضية و سبق لها العمل كممثلة لليونيسف في إيران كما عملت في مقر اليونيسف كمستشارة أولى وقائدة فريق شراكات الأمم المتحدة و كمستشارة للتخطيط في صندوق الأمم المتحدة للسكان،وعملت خلال هذه الفترة مع جامعة هارفارد على تحسين تنفيذ السياسة الاجتماعية في بلدان في افريقيا غانا وملاوي وأوغندا وإثيوبياو في آسيا نيبال وبنغلاديش وإندونيسيا و للسيدة أديل خضر،المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و التي سبق لها العمل بالسودان و تحية خاصة لأستاذنا عثمان شيبة ابن المجتمع المدني السوداني و الخبير الدولي لحماية الطفولة اليونسبف و الداعم والمناصر المداوم لهؤلاء الأطفال من سنين و سنين و طالما هو في قلب هذه العملية، نثق تماما أن الأمر تم وفق المصلحة الفضلى للأطفال بتجرد و مهنية عالية و يعرف فيها لومة لائم و عمله بعيدا عن الشو . و التحية والتقدير لأستاذنا ناظم سراج ، نصير هؤلاء الأطفال و المهموم بهم دوما لأدواره العظيمة التي لم تتوقف أبدا تجاه هؤلاء الأطفال والتحية لكل الكوكبة التي عملت في هذا العمل العظيم من ذكور و الاناث و لكل الجنود المجهولين و للجميع الذين حافظوا على حق الحياة و البقاء لهؤلاء الأطفال و كما قال تعالى ( من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) ربنا يحفظ أطفالنا و هم الحاضر و المستقبل و معا من أجل الكفالة المجتمعية لهؤلاء الأطفال .و الله الموفق

ياسر سليم
ناشط في حقوق الطفل  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هؤلاء الأطفال لهؤلاء الأطفال

إقرأ أيضاً:

علميا: لون ملابس السباحة الخاصة بطفلك يمكن أن ينقذ حياته

أثار حادث غرق الطفل المصري، سيف مصطفى (5 سنوات)، في أول أغسطس/آب الجاري، بحمام سباحة في إحدى قرى الساحل الشمالي، حالة من الحزن والقلق، خاصة مع ارتفاع أعداد حالات الوفيات بين الأطفال الناجمة عن الغرق.

وبينما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى حدوث 236 ألف حالة وفاة بالغرق سنويا في أرجاء العالم، فإن الأطفال والذكور والأفراد الذين تتاح لهم، أكثر من غيرهم، فرص الوصول إلى المياه هم أشد الفئات عرضة لمخاطر الغرق.

وفي الوقت الذي تتعدد فيه الأسباب التي تؤدي إلى غرق الأطفال، يقول الخبراء إن ألوان ملابس السباحة التي يرتديها الطفل قد تلعب دورا في سلامته وحمايته من الغرق في حمام السباحة أو الشاطئ.

ألوان تمتزج مع المياه وتسهل الغرق

تصنف الولايات المتحدة الأميركية الغرق بأنه القاتل الأول للأطفال الصغار. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الغرق هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 4 سنوات، حيث يغرق الأطفال على بعد أقدام قليلة من والديهم دون صراخ أو صراع وباستسلام تام.

وبينما تسجل الولايات المتحدة 3572 حالة وفاة سنويا غرقا، يصل عدد الضحايا الأطفال إلى  945 طفلا سنويا.

لا يختلف الأمر كثيرا في الدول العربية، التي أعلنت عن مبادرات للتوعية والحفاظ على سلامة الأطفال في أحواض السباحة والشواطئ مع قدوم الصيف وارتفاع حالات الغرق. وصرحت هيئة الصحة العامة، في المملكة العربية السعودية، أن حوادث الغرق في المملكة تعد السبب الثاني لوفاة الأطفال الأقل من 15 سنة، حيث شكلت وفيات الأطفال الصغار، الأقل من 5 سنوات، النسبة الأكبر من مجموع تلك الوفيات بما يعادل 56%.

ألوان ملابس السباحة الخاصة بالطفل تلعب دورا كبيرا في سلامته وحمايته من الغرق (غيتي)

وبجانب الإهمال والتقصير في متابعة الطفل عند السباحة، يقول الخبراء إن ألوان ملابس السباحة الخاصة بالطفل قد تكون أحد العوامل التي تؤدي إلى الغرق.

رجح برنارد فيشر، مدير الصحة والسلامة في جمعية المنقذين الأميركية، أن لون ملابس السباحة التي يرتديها الطفل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مدى رؤيته في الماء، وهو أمر بالغ الأهمية في منع الغرق. وقال فيشر في مقال على موقع "سي إن إن" إنه يجب على الناس تجنب ملابس السباحة ذات اللون الأزرق الفاتح أو الرمادي أو الأخضر أو الأبيض، لأنها قد تمتزج مع المياه ومحيط المسبح أو البيئة المحيطة بشكل عام، مما يجعل من الصعب اكتشاف الطفل وسط المياة ومتابعته.

الألوان الأكثر أمانا

لأن الغرق سريع وصامت، قامت شركة "ألايف سولوشنز" Alive Solutions المتخصصة في السلامة المائية والتدريب وتقييم المخاطر، بإجراء اختبار على 14 بدلة سباحة بألوان متنوعة، في حمام سباحة ثم في بحيرة لمعرفة الألوان الأكثر وضوحا في الماء. وكشفت التجربة أن الألوان الزاهية مثل الأصفر النيون والبرتقالي والأحمر الساطع، مرئية للغاية تحت الماء ويفضل استخدامها بدلا عن الألوان التقليدية.

وأظهر الاختبار عددا من النتائج الأخرى، منها:

الألوان الزاهية والمتباينة تبرز بشكل أكثر وضوحا تحت سطح الماء، مما يجعل من الأسهل على الآباء والمدربين مراقبة الطفل والعثور عليه بسرعة في حالة الطوارئ. الألوان الأكثر أمانا، هي الألوان الزاهية والنيون، بما في ذلك البرتقالي الساطع والأصفر والأخضر الساطع والأحمر الساطع، حيث كانت تلك الألوان حاسمة في اكتشاف طفل في مسطح مائي. اختفت ألوان ملابس السباحة الشائعة، مثل الأزرق والأخضر، بشكل شبه كامل تحت الماء. ومثل اللون الأبيض والأزرق الفاتح، خطورة كبيرة لتماهيهم مع السطح المائي وقاع أحواض السباحة. في البحيرات، بدا اللون الأبيض وكأنه انعكاس لضوء الشمس ولم يبرز. وفي حوض السباحة ذات القاع الداكن، بدا اللون الأبيض أزرق فاتحا وكان من السهل رؤيته عن قرب، ولكنه اختفى بشكل أسرع مع الابتعاد. اختفت الألوان الداكنة أو المتطابقة مع ألوان الماء بسرعة في أحواض السباحة ذات القاع الداكن. برز اللون الوردي النيون بشكل جيد في حمامات السباحة، ولكن ليس في البحيرات. إجراءات سلامة

تلعب ألوان ملابس السباحة الخاصة بالطفل دورا كبيرا في سلامته وحمايته من الغرق، لكنها تبقى مجرد عنصر واحد فقط من إجراءات السلامة التي يوصي بها الخبراء. وتعد النصيحة الأكثر فعالية لحماية الطفل من الغرق هي إعطاء الطفل دروسا في السباحة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

التجربة كشفت أن الألوان الزاهية مثل الأصفر النيون والبرتقالي والأحمر الساطع، مرئية للغاية تحت الماء (شترستوك)

توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتعليم الأطفال السباحة بدءا من سن عام واحد فقط، لحمايتهم من الغرق، حيث إن تعلم السباحة هو الأداة الأكثر أهمية لمساعدة الأطفال على إنقاذ أنفسهم عند مواجهة خطر الغرق.

في السياق نفسه، كشفت دراسة، منشورة على موقع المكتبة الوطنية للطب، بعنوان "العلاقة بين دروس السباحة والغرق في مرحلة الطفولة" أن دروس السباحة الرسمية ارتبطت بانخفاض خطر الغرق بنسبة 88% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 4 سنوات.

ومع ذلك، فإن بعض حالات الغرق تحدث أثناء دروس السباحة ومع انشغال المدرب بتدريب أحد الأطفال قد يغرق طفل آخر. لذا، فإن إجراء السلامة الأكثر ضرورة وأهمية هو مراقبة الآباء للأطفال عن كثب أثناء دروس السباحة، أو أثناء وجوده في الماء في أي وقت آخر، دون تشتيت الانتباه من خلال القراءة أو استخدام الهاتف أو الانشغال بالتحدث مع الآخرين.

مقالات مشابهة

  • أطفال فصلتهم حرب غزة عن عائلاتهم.. البحث لا يزال جاريا
  • نائب عن ميسان : لم ولن نسمح بإعادة التحقيق مع الزمر المجرمة التي قتلت أبناؤنا وايتمت أطفالنا
  • أستاذ طب نفسي: الأطفال يدمنون الأدوات الرقمية
  • استشارية: «الشيبس» مضر للأطفال بسبب كثرة الملح  
  • نصائح لتقليل إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية
  • «الأعلى للأمومة والطفولة» يعزز قدرات أعضاء «برلمان الطفل»
  • علميا: لون ملابس السباحة الخاصة بطفلك يمكن أن ينقذ حياته
  • حنظلة فتح أكاديمية!!
  • “رحلة إلى البادية”… مسرحية لخيال الظل على خشبة ثقافي المزة
  • الساقية تستضيف حفل إنشاد ديني على مسرحها.. غدًا