نجاح إجلاء أطفالنا…عملية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
yas_shalabi@yahoo.com
الحمد لله كثيرا على نجاح جهود إجلاء الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في عملية أقرب الى Mission: Impossible وإذا حركنا الجانب الإنساني و الآدمي فينا ..نقول حمد لله على سلامة أطفالنا فاقدي الرعاية الوالدية و هذا احساس يصعب كثيرا على البعض أن يشعر به!! ونقول لهم كما قال الرسول عليه الصلاة و السلام : أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة وذلك للأعرابي الذي قال له أنهم لا يقبلون الأطفال .
الأطفال أولا ثم أولا و أولا و مراعاة مصلحتهم الفضلى قبل كل شئ.. إجلاء وترحيل قرابة ثلاثمائة طفل في ظل هذه الأهوال ليس بالهين و في ظل الفتن التي تابى حتى في حشر هؤلاء الأطفال داخل الصراع !!..أطفال في وضع صحي صعب للغاية ..و الهدف حماية هؤلاء الأطفال و من أجل هؤلاء الأطفال أولا قبل كل شئ ..و حمايتهم من أي مخاطر..أي خلل كان يمكن أن يعرض هؤلاء الأطفال لأخطار كبيرة..نذكر أن الهدف الأساسي لهذه العملية هو سلامة هؤلاء الأطفال من أي خطر قبل كل شئ .الجدير بالذكر أن هذه العملية ، تمت فيها مراعاة المصلحة الفضلى للطفل و التي ينص عليها قانون الطفل ) تكون لحماية الطفل ومصالحه الأولوية في كافة القرارات أو الإجراءات المتعلقة بالطفولة أياً كانت الجهة التي تصدرها أو تباشرها) و كذلك ما تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل . نأمل أن نتحرك جميعا لدعم هؤلاء الاطفال و عمل حملة اعلامية ضخمة و تحريك المجتمع من أجل تشجيع كفالة/تبني هؤلاء الأطفال من كفالة مؤقتة أو دائمة و لنعمل معا رغم كل الظروف للكفالة المجتمعية و هي الحل و نعمل على توظيف وسائل التواصل المختلفة توظيفا أمثل لذلك
الجدير بالذكر أنه ،جاء في السياسة الوطنية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية ( يونيو 2011) ، في المحور الديني أنه يجب على الدولة الانفاق على هؤلاء الأطفال لقول عمر رضي الله عنه في حديث أبي جميلة (اذهب فهو حر ولك، ولاؤه وعلينا نفقته( و في نفس المحور حول الرأي الفقهي لهؤلاء الأطفال جاء (يؤكد مجمع الفقه الاسلامي أن الطفل مجهول الوالدين أولى بالرعاية وأحق بالعطف من اليتيمأ، اذ اليتيم قد يجد من يحنو عليه من عم أو خال أو أخ أو جار ، بخلاف الاخر الذي يتهرب منه الجميع وهذا من أفضل أبواب الخير و البر) الشكر الكبير لليونسيف و لكل الشركاء و للأمهات و لكل مقدمي الخدمة من الباحثيين و المدراء و العاملين مع هؤلاء الأطفال الذين صبروا و صمدوا في أحلك الظروف، الذين ظلوا يساندون هذه الفئة من الأطفال بكل تجرد، و التحية لكل من يعمل لمناصرة هذه الشريحة من الأطفال .و كما قال النبي عليه الصلاة السلام من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، تحية وشكر للسيدة مانديب أوبرين ممثلة اليونسيف في السودان صاحبة الخبرات الكبيرة في مجال الطفولة والتي حظي بها السودان وقدعملت في الأمم المتحدة على مدى الإثنين والعشرين عامًا الماضية و سبق لها العمل كممثلة لليونيسف في إيران كما عملت في مقر اليونيسف كمستشارة أولى وقائدة فريق شراكات الأمم المتحدة و كمستشارة للتخطيط في صندوق الأمم المتحدة للسكان،وعملت خلال هذه الفترة مع جامعة هارفارد على تحسين تنفيذ السياسة الاجتماعية في بلدان في افريقيا غانا وملاوي وأوغندا وإثيوبياو في آسيا نيبال وبنغلاديش وإندونيسيا و للسيدة أديل خضر،المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و التي سبق لها العمل بالسودان و تحية خاصة لأستاذنا عثمان شيبة ابن المجتمع المدني السوداني و الخبير الدولي لحماية الطفولة اليونسبف و الداعم والمناصر المداوم لهؤلاء الأطفال من سنين و سنين و طالما هو في قلب هذه العملية، نثق تماما أن الأمر تم وفق المصلحة الفضلى للأطفال بتجرد و مهنية عالية و يعرف فيها لومة لائم و عمله بعيدا عن الشو . و التحية والتقدير لأستاذنا ناظم سراج ، نصير هؤلاء الأطفال و المهموم بهم دوما لأدواره العظيمة التي لم تتوقف أبدا تجاه هؤلاء الأطفال والتحية لكل الكوكبة التي عملت في هذا العمل العظيم من ذكور و الاناث و لكل الجنود المجهولين و للجميع الذين حافظوا على حق الحياة و البقاء لهؤلاء الأطفال و كما قال تعالى ( من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) ربنا يحفظ أطفالنا و هم الحاضر و المستقبل و معا من أجل الكفالة المجتمعية لهؤلاء الأطفال .و الله الموفق
ياسر سليم
ناشط في حقوق الطفل
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هؤلاء الأطفال لهؤلاء الأطفال
إقرأ أيضاً:
التحقيق فى وفاة طفل أثناء إجراء عملية جراحية بمستشفى خاص بالإسكندرية
تباشر النيابة العامة بالإسكندرية، التحقيق في وفاة طفل أثناء إجرائه عملية جراحية بمستشفى خاص، فيما تتهم أسرته المستشفى بالإهمال الطبي وإعطائه جرعة بنج زائدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة.
البداية عندما تلقى قسم أول الرمل بلاغًا من مواطن يدعى "عصام علي" يتهم فيه مستشفى خاص بالإهمال الطبي والتسبب في وفاة نجله الطفل "سادن" 10 سنوات، إثر تلقيه جرعة تخدير زائدة.
وتبين من اقوال والد الطفل في بلاغه أن نجله دخل المستشفى لإجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية إلا أنه فقد الوعي تمامًا بعدها وتدهورت حالته الصحية ونقل العناية المركزة وتوفي.
واتهم والد الطفل المستشفى والفريق الطبي بالإهمال الطبي الجسيم وإعطاء نجله جرعة بنج زائدة خلال العملية الجراحية ما تسبب في تدهور حالته الصحية ووفاته.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة الرمل أول، وأمرت النيابة العامة بنقل الطفل إلى مشرحة كوم الدكة، للعرض على الطب الشرعي، لتحديد سبب الوفاة، وجهات التحقيق لمباشرة التحقيقات.
الطفل المتوفي
الطفل