باسيل يعيد بحث خياراته.. الواقعية هي الحلّ
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تلقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ضربة سياسية كبيرة من خلال التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، اذ ان باسيل كان يرغب بأن يعين قائدا جديدا للجيش وينهي مسيرة عون في المؤسسة، اولا لان الرجل خصم باسيل الحقيقي ولم يكن طيعاً له خلال السنوات الماضية وكذلك خلال عهد الرئيس السابق ميشال عون، وهذا من وجهة نظر باسيل، يتطلب "العقاب" على الطريقة اللبنانية.
كما أن باسيل يجد ان عون يشكل خطرا جديا عليه في حال وصل الى رئاسة الجمهورية، لانه سيكون قادرا على استقطاب حقيقي من داخل البيئة المسيحية وتحديدا من داخل الجمهور العوني، وعليه فإن خسارة باسيل السياسية تجلّت في تثبيت عون نفسه مرشحاً رئاسيا خلال السنة المقبلة اذ لن يتمكن باسيل من ازاحته عن المشهد السياسي ولا عن قيادة الجيش التي يشعر رئيس "التيار" انها خارج سلطته بالكامل..
لكن خسارة باسيل لا تقتصر على هذا الامر، اذ ان ما حصل يعني تسليم خصوم باسيل وحلفائه حتى، ورقة ضغط اضافية عليه، وجعل "حزب الله" مثلا قادرا على التلويح بفكرة إيصال عون الى القصر الجمهوري في حال لم يسر باسيل بدعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وهكذا اصبح باسيل الخاسر الاكبر من المعركة الاخيرة التي خاضها والتي كادت تؤدي به الى خلاف كبير مع حليفه الاساسي في حارة حريك.
لم يقبل باسيل بأي تسوية عرضت عليه، واسوأ هذه العروض كانت ستنهي عهد عون في قيادة الجيش لكنها كانت تتطلب تنازلات من رئيس "التيار" في ملفات اخرى، وهذا ما لم يقبل به باسيل. أراد أن يكون رابحاً على كل المستويات، فخسر المعركة بالكامل، من هنا بدأ الحديث عن رغبة باسيل بتعديل تكتيكاته السياسية، وفي اللحظة الاولى لخسارته المعركة في قيادة الجيش قرر بدء مسار من العقلانية السياسية.
لم يهاجم باسيل "حزب الله" بالرغم من الاجواء التي عُممت داخل تياره عن ان الحزب هو المسؤول عن التمديد وهو الذي وعد ولم يفِ بوعده، لكن، وبعكس المرات السابقة لم يخرج باسيل الى الاعلام معلنا الحرب على حليفه، وهذا، بحسب مصادر متابعة، تعامل واقعي مع المشهد، خصوصا وان باسيل يعلم ان الخلاف مع الحزب في لحظة الحرب ليس كالخلاف معه في فترات السلم، اذ ان حارة حريك تتعامل بشكل مختلف مع من يزيدون الضغط عليها في الاوقات المصيرية.
لذلك فإن اداء باسيل في الملف الرئاسي قد يتبدل بشكل تدريجي، وسيصبح ميالا للواقعية السياسية وقادرا على نسج التسويات التي تربحه لكنها في الوقت نفسه تربح خصومه، وعليه فإن ادراك باسيل لحجم الازمة السياسية التي يوقع نفسه فيها جراء رفضه اي تسوية، ستجعله قادراً على الانفتاح اكثر بإتجاه حلفائه او خصومه من اجل الخروج بأقل خسائر ممكنة... المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يشهد احتفالية تخرج دفعة ٢٠٢٤ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
شهدت قاعة الاحتفالات الكبري في جامعة القاهرة، حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية (دفعة ٢٠٢٤)، وتكريم حملة الماجستير والدكتوراه لعام ٢٠٢٤، وتكريم دفعة اليوبيل الفضي لعام ١٩٩٩، واليوبيل الذهبي لعام ١٩٧٤.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة حنان محمد عميد الكلية، ولفيف من السفراء والوزراء السابقين وعدد من عمداء الكليات، ووكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام العلمية، وأمين عام الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وأسرهم.
وبدأت وقائع الاحتفال بالتقاط صورة جماعية للخريجين أمام قبة الجامعة، بحضور رئيس الجامعة، ثم بدأ الاحتفال داخل القاعة بالسلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمات ممثلي الخريجين لمرحلة البكالوريوس، ودفعات ١٩٧٤ و ١٩٩٩، وكلمة عميدة الكلية، ثم كلمة السفير عادل المليجي رئيس رابطة خريجي جامعة القاهرة، وكلمة رئيس الجامعة، ثم فعاليات التكريم.
نصائح رئيس جامعة القاهرة للخريجينوفي كلمته، عبر رئيس جامعة القاهرة ، عن سعادته بالمشاركة في حفل تخريج دفعة ٢٠٢٤ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية تحت قبة جامعة القاهرة التي تُعد منبرًا للعلم والثقافة والتنوير، مؤكدًا أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تضم صفوة الدارسين والباحثين، وهي مصنع النوابغ والكفاءات الذين نثق بدورهم في خدمة الوطن.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته، أهمية الاستمرار في تحصيل العلوم واكتساب المعارف، مشيرا إلى أن تحصيل العلم ليس له نهاية، وعلى الخريجين مواصلة التعلم والالتحاق بالدراسات العليا واكتساب المهارات بالمشاركة فى المنتديات وورش العمل والمؤتمرات.
كذلك أسدى رئيس جامعة القاهرة بعض النصائح للخريجين، كان من بينها أهمية الانضمام لرابطة خريجي جامعة القاهرة لما تقدمه الرابطة من فرص لتعزيز التواصل الفعال، فضلا عن توفير الخدمات والامتيازات لأعضائها.
ودعا رئيس جامعة القاهرة الخريجين، للوقوف تحيًة وتقديرًا وإجلالًا لأولياء أمورهم الذين اجتهدوا من أجل الوصول بأبنائهم لهذه المرحلة.
ومن جانبها قالت الدكتورة حنان محمد، إن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قد تخرج فيها أجيال شغلوا أعلى المناصب وعملوا كسفراء ووزراء وأساتذة بالجامعات المختلفة، وعملوا كرؤساء للمجالس النوعية المختلفة وخبراء في القطاع المالي والمصرفي، مشيرةً إلى التقدم الكبير الذي حققته الكلية ومجلاتها العلمية في التصنيفات الدولية المختلفة، وإنشائها العديد من الكراسي العلمية، وابرامها بروتوكولات التعاون مع العديد من الجهات الدولية والمحلية، لافتًة إلى حصول الكلية على الاعتماد الدولي.
وأضافت عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الكلية تطبق شعار الالتزام والتميز والرقي، فعلى مستوى العملية التعليمية يسود نظام الساعات المعتمدة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، مشيرًة إلى حصول الكلية على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد كأول كلية علوم اجتماعية عام ٢٠١١، كما حصلت على شهادتي الأيزو 9001 و21001 ، واعتلت المركز الثاني لجائزة التميز الحكومي من بين ٤٥٤ كلية في الجامعات الحكومية عام ٢٠٢١.
وفي كلمته، أوضح السفير عادل المليجي رئيس رابطة خريجي جامعة القاهرة، أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هي درة تاج كليات جامعة القاهرة، وهي من ركائز قوة مصر الناعمة، وتمتلك القدرة على العطاء والتجديد ونجحت في الحفاظ على تميزها باعتبارها قلعة علمية شامخة وغرفة عمليات جاهزة للإسهام الفعال في وضع الخطط الرشيدة، وصياغة أوراق السياسات، لافتًا إلى الاسهامات المتميزة لخريجي الكلية في شتى مؤسسات الدولة.
جدير بالذكر، أن احتفالية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية شهدت تكريم لقيادات ورموز وطنية من خريجي الكلية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: ا.د. علي الدين هلال، وا.د. جودة عبد الخالق، وا.د. منير فخري عبد النور، وا.د. صفي الدين خربوش، وا.د. ماجد عثمان، وا.د. هالة السعيد، وا.د. نجلاء الاهواني، وا.د. سميحة فوزي، وا.د. ليلى الخواجة، وا.د. أشرف العربي، وا.د. صالح الشيخ، وا.د. منى الجرف، وغيرهم ممن أثروا الساحة الوطنية بفكرهم المستنير وأعطوا فأجزلوا العطاء.