لبنان ٢٤:
2024-11-27@19:18:10 GMT

باسيل يعيد بحث خياراته.. الواقعية هي الحلّ

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

باسيل يعيد بحث خياراته.. الواقعية هي الحلّ

تلقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ضربة سياسية كبيرة من خلال التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، اذ ان باسيل كان يرغب بأن يعين قائدا جديدا للجيش وينهي مسيرة عون في المؤسسة، اولا لان الرجل خصم باسيل الحقيقي ولم يكن طيعاً له خلال السنوات الماضية وكذلك خلال عهد الرئيس السابق ميشال عون، وهذا من وجهة نظر باسيل، يتطلب "العقاب" على الطريقة اللبنانية.



كما أن باسيل يجد ان عون يشكل خطرا جديا عليه في حال وصل الى رئاسة الجمهورية، لانه سيكون قادرا على استقطاب حقيقي من داخل البيئة المسيحية وتحديدا من داخل الجمهور العوني، وعليه فإن خسارة باسيل السياسية تجلّت في تثبيت عون نفسه مرشحاً رئاسيا خلال السنة المقبلة اذ لن يتمكن باسيل من ازاحته عن المشهد السياسي ولا عن قيادة الجيش التي يشعر رئيس "التيار" انها خارج سلطته بالكامل..

لكن خسارة باسيل لا تقتصر على هذا الامر، اذ ان ما حصل يعني تسليم خصوم باسيل وحلفائه حتى، ورقة ضغط اضافية عليه، وجعل "حزب الله" مثلا قادرا على التلويح بفكرة إيصال عون الى القصر الجمهوري في حال لم يسر باسيل بدعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وهكذا اصبح باسيل الخاسر الاكبر من المعركة الاخيرة التي خاضها والتي كادت تؤدي به الى خلاف كبير مع حليفه الاساسي في حارة حريك.

لم يقبل باسيل بأي تسوية عرضت عليه، واسوأ هذه العروض كانت ستنهي عهد عون في قيادة الجيش لكنها كانت تتطلب تنازلات من رئيس "التيار" في ملفات اخرى، وهذا ما لم يقبل به باسيل. أراد أن يكون رابحاً على كل المستويات، فخسر المعركة بالكامل، من هنا بدأ الحديث عن رغبة باسيل بتعديل تكتيكاته السياسية، وفي اللحظة الاولى لخسارته المعركة في قيادة الجيش قرر بدء مسار من العقلانية السياسية.

لم يهاجم باسيل "حزب الله" بالرغم من الاجواء التي عُممت داخل تياره عن ان الحزب هو المسؤول عن التمديد وهو الذي وعد ولم يفِ بوعده، لكن، وبعكس المرات السابقة لم يخرج باسيل الى الاعلام معلنا الحرب على حليفه، وهذا، بحسب مصادر متابعة، تعامل واقعي مع المشهد، خصوصا وان باسيل يعلم ان الخلاف مع الحزب في لحظة الحرب ليس كالخلاف معه في فترات السلم، اذ ان حارة حريك تتعامل بشكل مختلف مع من يزيدون الضغط عليها في الاوقات المصيرية.

لذلك فإن اداء باسيل في الملف الرئاسي قد يتبدل بشكل تدريجي، وسيصبح ميالا للواقعية السياسية وقادرا على نسج التسويات التي تربحه لكنها في الوقت نفسه تربح خصومه، وعليه فإن ادراك باسيل لحجم الازمة السياسية التي يوقع نفسه فيها جراء رفضه اي تسوية، ستجعله قادراً على الانفتاح اكثر بإتجاه حلفائه او خصومه من اجل الخروج بأقل خسائر ممكنة...  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش: للتريّث بالعودة إلى القرى التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها

أعلنت قيادة الجيش أنه ‏مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، يعمل الجيش على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701.

‏في هذا السياق، دعت قيادة الجيش في بيان المواطنين إلى التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتشدّد على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم".

كمت دعت الأهالي العائدين إلى سائر المناطق لتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلّفات العدو الإسرائيلي، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش على الرقم ١١٧ للإفادة عنها، أو إبلاغ أقرب مركز للجيش أو للقوى الأمنية الأخرى.
 

مقالات مشابهة

  • نداء جديد من الجيش: لعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو
  • الأزمة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي
  • مدير «العربي للدراسات»: جهود مصرية أردنية لتفعيل وقف إطلاق النار بلبنان
  • باسيل: ‏مبروك للبنانيين وقف الاعمال العدائية
  • الجيش: للتريّث بالعودة إلى القرى التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها
  • خبير: نتنياهو يعيد حساباته السياسية بعد فشله في القضاء على حزب الله
  • الإستقلال يعيد رص صفوفه بخنيفرة تحضيراً لانتخابات 2026
  • تمهيداً للانسحاب.. الجيش الاسرائيلي يعيد تموضعه جنوباً
  • نائب رئيس مجلس النواب لـ«رويترز»: الهدنة تقوم على انسحاب الاحتلال من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً
  • «نورلاند» يبحث مع رئيس مجلس النواب تسهيل العملية السياسية