لبنان ٢٤:
2025-02-06@07:55:03 GMT

باسيل يعيد بحث خياراته.. الواقعية هي الحلّ

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

باسيل يعيد بحث خياراته.. الواقعية هي الحلّ

تلقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ضربة سياسية كبيرة من خلال التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، اذ ان باسيل كان يرغب بأن يعين قائدا جديدا للجيش وينهي مسيرة عون في المؤسسة، اولا لان الرجل خصم باسيل الحقيقي ولم يكن طيعاً له خلال السنوات الماضية وكذلك خلال عهد الرئيس السابق ميشال عون، وهذا من وجهة نظر باسيل، يتطلب "العقاب" على الطريقة اللبنانية.



كما أن باسيل يجد ان عون يشكل خطرا جديا عليه في حال وصل الى رئاسة الجمهورية، لانه سيكون قادرا على استقطاب حقيقي من داخل البيئة المسيحية وتحديدا من داخل الجمهور العوني، وعليه فإن خسارة باسيل السياسية تجلّت في تثبيت عون نفسه مرشحاً رئاسيا خلال السنة المقبلة اذ لن يتمكن باسيل من ازاحته عن المشهد السياسي ولا عن قيادة الجيش التي يشعر رئيس "التيار" انها خارج سلطته بالكامل..

لكن خسارة باسيل لا تقتصر على هذا الامر، اذ ان ما حصل يعني تسليم خصوم باسيل وحلفائه حتى، ورقة ضغط اضافية عليه، وجعل "حزب الله" مثلا قادرا على التلويح بفكرة إيصال عون الى القصر الجمهوري في حال لم يسر باسيل بدعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وهكذا اصبح باسيل الخاسر الاكبر من المعركة الاخيرة التي خاضها والتي كادت تؤدي به الى خلاف كبير مع حليفه الاساسي في حارة حريك.

لم يقبل باسيل بأي تسوية عرضت عليه، واسوأ هذه العروض كانت ستنهي عهد عون في قيادة الجيش لكنها كانت تتطلب تنازلات من رئيس "التيار" في ملفات اخرى، وهذا ما لم يقبل به باسيل. أراد أن يكون رابحاً على كل المستويات، فخسر المعركة بالكامل، من هنا بدأ الحديث عن رغبة باسيل بتعديل تكتيكاته السياسية، وفي اللحظة الاولى لخسارته المعركة في قيادة الجيش قرر بدء مسار من العقلانية السياسية.

لم يهاجم باسيل "حزب الله" بالرغم من الاجواء التي عُممت داخل تياره عن ان الحزب هو المسؤول عن التمديد وهو الذي وعد ولم يفِ بوعده، لكن، وبعكس المرات السابقة لم يخرج باسيل الى الاعلام معلنا الحرب على حليفه، وهذا، بحسب مصادر متابعة، تعامل واقعي مع المشهد، خصوصا وان باسيل يعلم ان الخلاف مع الحزب في لحظة الحرب ليس كالخلاف معه في فترات السلم، اذ ان حارة حريك تتعامل بشكل مختلف مع من يزيدون الضغط عليها في الاوقات المصيرية.

لذلك فإن اداء باسيل في الملف الرئاسي قد يتبدل بشكل تدريجي، وسيصبح ميالا للواقعية السياسية وقادرا على نسج التسويات التي تربحه لكنها في الوقت نفسه تربح خصومه، وعليه فإن ادراك باسيل لحجم الازمة السياسية التي يوقع نفسه فيها جراء رفضه اي تسوية، ستجعله قادراً على الانفتاح اكثر بإتجاه حلفائه او خصومه من اجل الخروج بأقل خسائر ممكنة...  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني: الحل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن

حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الاربعاء 5 فبراير 2025 ،  من خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين، لافتا إلى أن "أي حل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وفق بيان للديوان الملكي.

ويأتي الاتصال بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الثلاثاء، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

وذكر البيان، أن الملك عبد الله أكد على "ضرورة مواصلة التنسيق العربي للتعامل بفاعلية مع قضايا المنطقة، خاصة التطورات الخطيرة في غزة والضفة الغربية".

وحذر من "خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة"، لافتا إلى أن "أي حل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة".

وأعاد التأكيد على "ضرورة تكثيف الجهود العربية لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، واستدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية"، وفق ذات المصدر.

وتطرق الاتصال إلى "الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)".

وأكد الزعيمان حرصهما على "مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر، خاصة في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية ترامب يرد على الرفض الواسع لمقترح تهجير سكان غزة محدث: تنديدات دولية واسعة لمخطط ترامب بشأن غزة وتهجير سكانها الصين ترفض تصريحات ترامب حول غزة الأكثر قراءة محدث: 10 شهداء في قصف إسرائيلي على طمون الرئيس عباس في رسالة لنظيره المصري - نقدر رفضكم تهجير شعبنا من غزة الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة الإعلان عن أسماء الدفعة الثالثة من الأسرى عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني: الحل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن
  • من غرينلاند إلى غزة.. أبرز تصريحات ترامب المجنونة وغير الواقعية
  • رئيس حزب شعب مصر: المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة تهديد للأمن القومي العربي
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • داخل بلدة حدودية.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيلي
  • الأزمة الليبية.. الحل داخلي أو خارجي؟
  • باسيل يؤكد: لسنا حلفاء مع الثنائي لتطيير الحُكومة!
  • رئيس حزب إرادة جيل: الاصطفاف خلف القيادة السياسية يعكس وعي المواطن
  • رئيس المجلس الرئاسي و«الدبيبة» يبحثان تطورات الأوضاع السياسية المحلية والدولية
  • مصر.. ملامح عمل جبهوي يعيد الاعتبار للسياسة