"الدكتور الربيعة": الخطاب الملكي جسد منهجًا متكاملًا ومعبرًا عن رؤية ثاقبة وقيادة حكيمة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
نوّه معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، بالمضامين السامية للخطاب الملكي في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - في مجلس الشورى.
وأوضح معاليه، أن الخطاب الملكي جسد منهجًا عمليًا متكاملًا وشاملًا ومتوازنًا معبرًا عن رؤية ثاقبة وحكيمة للقيادة - أيدها الله-، وهو ترجمة للنهج الراسخ للتعامل مع الحاضر واستشراف المستقبل وفقًا لفكر مدروس وإرادة صلبة وآليات مهنية مميزة تلبي حاجات الوطن والمواطن في شتى المجالات، وخارطة طريق للغد الواعد وفقًا لرؤية السعودية 2030 م الطموحة.
أخبار متعلقة ولي العهد: اختيار المملكة لاستضافة إكسبو 2030 يوثق مكانتها العالميةأعضاء بمجلس الشورى: الخطاب الملكي خارطة طريق للتنمية والبناءالخطاب الملكي.. خارطة طريق لمجلس الشورى في المرحلة المقبلةوأضاف أن الخطاب الملكي جدّد مضي المملكة قدمًا نحو المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة لمواطنيها، وما واكب ذلك من مشاريع كُبرى وإنجازات غير مسبوقة، وعكس الدور الريادي والمكانة الرفيعة للمملكة وثقلها الإستراتيجي على المستوى الإقليمي والدولي وحضورها المؤثر على جميع الأصعدة.
دور المملكة في تقديم الدعم الإنساني المستداموعرّج معاليه على ماورد في الخطاب السامي من تأكيد على الدور الإنساني الرفيع الذي تضطلع به المملكة بدلالة تصدرها الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية (إنسانية وتنموية) إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وبلوغ إجمالي المساعدات السعودية خلال العقود الماضية حتى وقتنا الحالي ما يتجاوز 123 مليار دولار أمريكي، عبر ( 5694 ) مشروعاً استفادت منها 167 دولة حول العالم، إضافة إلى تقديم ( 782 ) مساهمة لـ ( 62 ) جهة مستفيدة من المنظمات والهيئات الدولية.
نجدة الشعوب المختلفةوبين أن الخطاب استذكر جهود المملكة الكبيرة في تقديم العون الإنساني للشعب السوداني ونجدة المتضررين من الزلازل في كل من المغرب وسوريا وتركيا، وتخفيف معاناة المتضررين من الفيضانات في دولة ليبيا، فضلًا عن الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية الراهنة التي تمر بهم.
وإشاد بتحقيق البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية الريادة العالمية حيث أشرف البرنامج على 133 حالة من 24 دولة منذ عام 1990م. وفي الختام سأل معاليه المولى عز وجل أن يديم على المملكة أمنها وعزها واستقرارها، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأن يسدد على الخير خطاهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض الديوان الملكي السعودي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الخطاب الملکی
إقرأ أيضاً:
الدكتور عبد الله دراز.. شخصية جناح معرض الكتاب 2025: مدرسة فكرية فريدة
بعد الإعلان عن اختيار العالم والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عبد الله دراز شخصية جناح معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2025، يعرض مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أهم الملامح لسيرة العالم، وهذا التكريم يأتي تقديرًا لإسهاماته الفريدة في الفكر الإسلامي الوسطي ودوره البارز في نشر القيم الأخلاقية والإنسانية على المستويين المحلي والدولي.
ملامح مدرسته الفكريةاشتهر الدكتور محمد عبد الله دراز بتقديم مدرسة فكرية متفردة، تمتزج فيها عمق الأصالة الإسلامية مع دقة التحليل العقلي، ركزت أفكاره على الأخلاق باعتبارها جوهر الدين، ودعا إلى فهم الآخر وإيجاد القواسم المشتركة التي تقوم على الإنسانية والأخلاق، وكانت رؤيته تدعو إلى التعايش السلمي بين الثقافات والأديان، مما جعل أفكاره مرجعًا أساسيًا لدراسة القيم الإسلامية في العصر الحديث.
جهوده الدولية وتمثيله للأزهر
تميز الشيخ بحضوره المميز في المحافل العلمية والمؤتمرات الدولية، حيث كان صوتًا للأزهر في قضايا الأمة الإسلامية، متحدثًا بفكر وسطي معتدل يعكس صورة الإسلام الحقيقية.
ومن أبرز محطاته الدولية مشاركته في مؤتمر الأديان الكبير الذي عقد في لاهور بباكستان عام 1958، حيث وافاه الأجل أثناء أداء رسالته العلمية والإنسانية.
وظائفه وإسهاماته العلميةشغل الدكتور محمد عبد الله دراز العديد من المناصب العلمية والإدارية، فقد كان عضوًا في هيئة كبار علماء الأزهر، واللجنة العليا لسياسة التعليم، والمجلس الأعلى للإذاعة، كما عمل في اللجنة الاستشارية للثقافة بالأزهر، وانتُدب لتدريس عدد من المواد في جامعتي الأزهر والقاهرة.
إرثه الفكرييُعد الدكتور محمد عبد الله دراز من أبرز العلماء الذين تركوا بصمة خالدة في الفكر الإسلامي، أعماله وكتاباته لا تزال مرجعًا أساسيًا للباحثين، خاصة تلك التي تناولت الأخلاق كجوهر للدين، ومن خلال نشاطاته المتعددة، نجح في ترسيخ دعائم الفكر الوسطي ونشر قيم التسامح والإنسانية.
معرض الكتاب 2025 وتكريمهاختيار الدكتور محمد عبد الله دراز شخصية جناح معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 يُعد رسالة واضحة لتسليط الضوء على قيم الاعتدال والتسامح التي دعا إليها طوال حياته، هذا التكريم يبرز أهمية جهوده في تعزيز الأخلاق وإرساء أسس الحوار بين الأديان والثقافات.