سودانايل:
2024-12-26@08:12:26 GMT

لوقف الحرب وتعزيز السلام واسترداد الديمقراطية

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

كلام الناس

رغم أننا نعلم حجم التامرضد الثورة الشعبية في السودان منذ انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة الذين حرضوا البرهان في حشد الموز الأشهر أمام القصر الجهموري لإعلان بيان الانقلاب إلا ان تداعيات الحرب العبثية جعلت المشهد وكأنه بين دمي تحركها أصابع خارجية وداخلية دون اعتبار لاثارها الكارثية على أرض الواقع.



لكن ذلك لم يجعلنا نقف موقف المتفرج على هذه المسرحية التراجيدية التي تشبه مسرح اللامقول وتستهدف المواطنين الأبرياء بدلاً من ان توجه في ميدان المعركة بين القوات المتحاربة، هذا إذا كانت هناك قوات متحاربة أصلاً.

فضيحة سحب القوات المسلحة من عاصمة ولاية الجزيرة بينت حجم التامر الخبيث المبرمج الذي بدأ بخروج رئيس المجلس الانقلابي من الخرطوم إلى بورتسودان ومن بعده لحقه أفراد العصابة التي ظلت في السطة الانقلابية بعد انقلابها على الحكومة الانتقالية التي شكلتها قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للثورة الشعبية.

الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي يتابع بقلق تداعيات الحرب العبثية بين الإخوة الأعداء الذين تحولوا إلى أدوات للتخريب والقتل والسلب والنهب والإعتداء على حرمات البيوت التي كانت امنة. رغم فشل الجهود الإقليمية والدولية في وقف الحرب التي تمددت بصورة اخطبوطية في دارفور وجنوب كردفان والجزيرة فإننا على يقين بأن كل القوى الظلامية والانكفائية لن تستطيع إخماذ جذوة الثورة الشعبية كما أن الأيدي المحركة للحرب العبثية لا تستطيع مواجهة الإرادة الشعبية التي أسقطت سلطتهم إبان تسلطهم وجبروتهم وأنهم فشلوا حتى الان في تشكيل حكومة او حتى حاضنة سياسية يستظلون بظلها.

إننا لانعول كثيراً على لقاء قيادة القوتين المتشاكستين رغم أهمية ذلك للوصول لاتفاق لوقف الحرب، إنما لابد من التوحد من جديد خلف أهداف الثورة الشعبية وبرنامجها المعلن مسبقاً كبرنامج مرحلي للفترة الانتقالية التي تستلزم خطوات جادة نحو الإصلاح المؤسسي في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية مع التركيز على إنفاذ برنامج الاسعاف الإقتصادي والبناء الديمقراطي وتهيئة الأجواء للإنتقال للحكم المدني الديمقراطي.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تقسيم الوطن: حول ضرورة تطوير شعار الثورة ومناهضة الحرب

بابكر فيصل

إتخذت ثورة ديسمبر المباركة من شعار “حرية .. سلام .. عدالة” بوصلة لتحقيق الأهداف الكبرى التي خرج من أجلها ملايين السودانيين لإسقاط النظام الفاسد المستبد، وبعد إندلاع حرب الخامس عشر من أبريل اللعينة رفعت القوى المدنية الديمقراطية شعار “لا للحرب” للتعبير عن إنحيازها للجماهير وعدم التماهي مع أطراف الحرب.

ومنذ الأيام الأولى للحرب، ظلت القوى المدنية تحذر من أن تطاول أمدها سيؤدي لنتائج وخيمة على البلاد والعباد، والتي يقف على رأسها الخطر الكبير الذي سيهدد وحدة البلاد وينذر بتقسيها و تفتيت كيانها الحالي.

وبعد مرور أكثر من عشرين شهراً أضحى خطر تفكيك البلاد ماثلاً عبر ممارسات لا تخطئها العين كان في مقدمتها خطاب الكراهية الجهوي والعنصري الذي ضرب في صميم النسيج الإجتماعي وخلق حاجزاً نفسياً يمهد لإنقسام البلاد بصورة واضحة.

تبع ذلك ثلاث خطوات إتخذتها سلطة الأمر الواقع في بورتسودان تمثلت في الآتي : قرار تغيير العملة الذي فرض واقعاً على الأرض تمثل في تقسيم النظام المالي بالبلاد بحيث صارت الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش تتعامل بعملة مختلفة عن تلك التي يتم تداولها في مناطق سيطرة الدعم السريع.

كذلك كان قرار إجراء إمتحانات الشهادة السودانية في الولايات التي يسيطر عليها الجيش وعدم قيامها في الولايات التي يسيطر عليها الدعم السريع اضافة لولايات تدور فيها رحى المعارك يصب عملياً في إتجاه تكريس عملية تقسيم البلاد عبر حرمان التلاميذ من حقهم في الجلوس للإمتحان فقط لأنهم يتواجدون في رقعة جغرافية لا يسيطر عليها الجيش.

الأمر الثالث تمثل في عدم إستطاعة قطاعات واسعة من الشعب السوداني إستخراج الأوراق الثبوتية ( أرقام وطنية، جوازات سفر الخ) وهى حق طبيعي مرتبط بالمواطنة التي تقوم عليها الحقوق والواجبات في الدولة لذات السبب المتعلق بالعملة وإمتحانات الشهادة.

هذه الخطوات مثلت البداية الفعلية لتقسيم البلاد, ويزيد من تفاقمها الخطوة المزمع إتخاذها من طرف بعض القوى السياسية والحركات المسلحة بإعلان حكومة موازية تجد تبريرها في ضرورة خدمة الشعب في المناطق التي لا يسيطر عليها الجيش، ولا شك أن هذه الخطوة ستشكل خطراً كبيراً على وحدة البلاد مهما كانت مبررات تكوينها (داوها بالتي كانت هى الداءُ).

لمواجهة هذه المعطيات الخطيرة المتسارعة، تقع على القوى المدنية الديمقراطية وقوى الثورة مهمة جسيمة للحفاظ على وحدة البلاد، وليس أمامها من سبيل سوى تكوين جبهة مدنية واسعة يتم من خلالها تطوير شعار الثورة ليصبح “حرية .. سلام .. عدالة .. وحدة”، وكذلك تطوير شعار مناهضة الحرب ليصبح ” لا للحرب، لا لتقسيم البلاد”.

إنَّ أهمية الحفاظ على وحدة البلاد لا تقلُّ بأي حال من الأحوال عن أهمية المناداة بالوقف الفوري للحرب، ولا مناص من تنادي كافة القوى الحريصة على عدم تقسيم البلاد لكلمة سواء يتم من خلالها تجاوز كل الخلافات من أجل تحقيق الهدفين معاً.

   

مقالات مشابهة

  • السلام على الأرض ومحبة تتجاوز الحدود .. الكنائس تحتفل بذكرى ميلاد السيد المسيح.. صلوات وقداسات في فلسطين وسوريا لوقف نزيف الحرب
  • تقسيم الوطن: حول ضرورة تطوير شعار الثورة ومناهضة الحرب
  • مطران القدس: جهود مصر لوقف الحرب لم تتوقف.. ورسالة «الميلاد» هذا العام «انتصار المحبة»
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: على موسكو وكييف الوصول لتوافق لوقف الحرب
  • برلين: تركيا لا ينبغي أن تعلن الحرب على قوات سوريا الديمقراطية
  • واتساب يحدد 2025 موعدا لوقف دعم الأجهزة التي تعمل بـ«Android KitKat»
  • يابوس تحت القصف: محاولات جر الحركة الشعبية إلى الحرب
  • رشا عوض : لن نسمح لرصاص الحرب ان يصيب عقل الثورة ووجدانها
  • أبناء أرحب يؤكدون جهوزيتهم لكل الخيارات التي يوجه بها قائد الثورة
  • ملاحظات نقدية حول مبادرة الشيوعي لوقف الحرب