سودانايل:
2024-09-30@10:50:00 GMT

لوقف الحرب وتعزيز السلام واسترداد الديمقراطية

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

كلام الناس

رغم أننا نعلم حجم التامرضد الثورة الشعبية في السودان منذ انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة الذين حرضوا البرهان في حشد الموز الأشهر أمام القصر الجهموري لإعلان بيان الانقلاب إلا ان تداعيات الحرب العبثية جعلت المشهد وكأنه بين دمي تحركها أصابع خارجية وداخلية دون اعتبار لاثارها الكارثية على أرض الواقع.



لكن ذلك لم يجعلنا نقف موقف المتفرج على هذه المسرحية التراجيدية التي تشبه مسرح اللامقول وتستهدف المواطنين الأبرياء بدلاً من ان توجه في ميدان المعركة بين القوات المتحاربة، هذا إذا كانت هناك قوات متحاربة أصلاً.

فضيحة سحب القوات المسلحة من عاصمة ولاية الجزيرة بينت حجم التامر الخبيث المبرمج الذي بدأ بخروج رئيس المجلس الانقلابي من الخرطوم إلى بورتسودان ومن بعده لحقه أفراد العصابة التي ظلت في السطة الانقلابية بعد انقلابها على الحكومة الانتقالية التي شكلتها قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للثورة الشعبية.

الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي يتابع بقلق تداعيات الحرب العبثية بين الإخوة الأعداء الذين تحولوا إلى أدوات للتخريب والقتل والسلب والنهب والإعتداء على حرمات البيوت التي كانت امنة. رغم فشل الجهود الإقليمية والدولية في وقف الحرب التي تمددت بصورة اخطبوطية في دارفور وجنوب كردفان والجزيرة فإننا على يقين بأن كل القوى الظلامية والانكفائية لن تستطيع إخماذ جذوة الثورة الشعبية كما أن الأيدي المحركة للحرب العبثية لا تستطيع مواجهة الإرادة الشعبية التي أسقطت سلطتهم إبان تسلطهم وجبروتهم وأنهم فشلوا حتى الان في تشكيل حكومة او حتى حاضنة سياسية يستظلون بظلها.

إننا لانعول كثيراً على لقاء قيادة القوتين المتشاكستين رغم أهمية ذلك للوصول لاتفاق لوقف الحرب، إنما لابد من التوحد من جديد خلف أهداف الثورة الشعبية وبرنامجها المعلن مسبقاً كبرنامج مرحلي للفترة الانتقالية التي تستلزم خطوات جادة نحو الإصلاح المؤسسي في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية مع التركيز على إنفاذ برنامج الاسعاف الإقتصادي والبناء الديمقراطي وتهيئة الأجواء للإنتقال للحكم المدني الديمقراطي.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة

يقول كاتب عمود في موقع "الجزيرة الإنجليزية" إن الغرب لا يأبه إذا ذُبح اللبنانيون مثلما ذُبح الفلسطينيون، فكلاهما لا يستحقان الحياة، وإن دعوة الغرب إلى وقف إطلاق النار ليست أكثر من مجرد خدعة.

ويوضح كاتب العمود الصحفي أندرو ميتروفيتشا -وهو أحد الصحفيين الاستقصائيين البارزين في كندا– أن المعضلة التي تواجه مجموعة من القادة الغربيين الذين "انزعجوا فجأة" ويصرون -علنا على الأقل- على أنهم يعملون بجد لمنع حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط هي أنه ليس بإمكانك التفاوض من أجل وقف إطلاق النار مع شخص يفضل الحروب على السلام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير بموقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرىlist 2 of 2"اقتلوني واتركوا طفلي".. لاجئة سودانية نموذج لشجاعة شعبهاend of list

ووصف ميتروفيتشا القادة الغربيين -وعلى رأسهم الرئيس الأميركي جو بايدن– بأنهم يكذبون، وعليهم أن يعترفوا بأنهم مسؤولون عن خلق المعضلة المتجسدة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد مكنوه هو وحكومته من أقصى اليمين وسلحوه ووفروا له الغطاء الدبلوماسي.

تظاهروا بخيبة الأمل

وقال ميتروفيتشا إن من وصفهم بالأغبياء في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وأوتاوا تظاهروا بالدهشة وخيبة الأمل من تعنت نتنياهو الشديد، الآن وفي وقت متأخر يريد بايدن وآخرون أن يلعبوا دور "صانع السلام" عندما ظلوا طوال الوقت مخلصين لعقيدة الغرب في الشرق الأوسط "اقتل أولا، وفكر لاحقا".

وأضاف الكاتب أن نتنياهو لن "يغير المسار" لأنه غير قادر على التغيير، إنه يعلم أن الحرب هي تذكرته الذهبية ليبقى رئيسا للوزراء، وقد يكون الوقت أيضا حليفه، فهو يعتمد على عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قريبا إلى المكتب البيضاوي، وإذا حدث ذلك فإن تحفظات أميركا الخطابية الفارغة تجاه تدمير غزة وإبادتها الجماعية وغزوها المخطط للبنان سوف تتبخر.

وأكد ميتروفيتشا أنه أشار في وقت سابق إلى عدم اقتناعه بأن بايدن وحلفاءه الملتزمين مستاؤون حقا من خطط نتنياهو لقتل المزيد من الناس في مزيد من الأماكن، لأنهم يشتركون في الهدف الجيوسياسي نفسه والمتمثل في "تدمير" حزب الله، مضيفا أنه ولتحقيق هذه الغاية "المستحيلة" اغتالت إسرائيل حسن نصر الله.

دليل دامغ

وعاد الكاتب ليبين عدم صدق القادة الغربيين بقوله إن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- لم يدفع بايدن وأصدقاءه إلى التوقف عن تسليح إسرائيل والدفاع عنها وإضفاء الظل الدبلوماسي عليها في الأمم المتحدة.

ففي الأسبوع الماضي فقط امتنعت ألمانيا والمملكة المتحدة وكندا عن اقتراح من الأمم المتحدة -برعاية دولة فلسطين- يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها غير القانوني لقطاع غزة والضفة الغربية، وصوتت الولايات المتحدة ضده.

وأشار الكاتب إلى أن الاقتراح استند إلى حكم أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز قال إن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب أن ينتهي.

تمرين في السخرية

وعلق ميتروفيتشا بأن "الخلاف" المتخيل بين إسرائيل وحلفائها الصامدين في الغرب هو تمرين في السخرية والنفاق، إنه سراب مصمم للإشارة إلى أن العواصم الغربية قلقة بشأن مصير الأشخاص الذين لم تكن أبدا قلقة بشأنهم.

وأضاف أن الحقيقة هي أنه مثلما كان الرؤساء ورؤساء الوزراء الغربيون راضين عن السماح لإسرائيل بالتنفيس -دون قيود- عن "غضبها القاتل" وقصف غزة وتحويلها إلى غبار وذاكرة فإنهم سيسمحون لنتنياهو بأن يفعل الشيء نفسه مع لبنان في المسار المناسب والمتعمد، فالمدنيون اللبنانيون يمكن نسيانهم ويمكن التخلص منهم مثل المدنيين الفلسطينيين، وحياتهم وآمالهم وأحلامهم غير مهمة، بل كل ما يهم هو "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وختم قائلا إن نتنياهو سيستمر في التبختر، في حين يستمر الأبرياء الفلسطينيون واللبنانيون في الموت.

مقالات مشابهة

  • لست عالقاً ولا نازحا يا ابن أخي وانت مازلت داخل وطن الجدود رغم ظروف الحرب اللعينة العبثية المنسية فاي دار تطرق بابها تقول لك ألف ألف مرحب
  • كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة
  • النعيمي يؤكد أهمية مشروع رسم السياسات الزراعية التي تنطلق من موجهات قائد الثورة
  • البابا فرنسيس يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان
  • أهداف وحصاد التدخل الدولي في السودان
  • وجه الحرب
  • بريطانيا وفرنسا تدعوان لوقف إطلاق النار في لبنان وتعزيز الحلول الدبلوماسية
  • أعمار المقاتلين الذين اقتحموا جسور الخرطوم وبحري غالبها في العشرينات
  • بوريل يدعو إلى عدم الاعتماد على واشنطن لوقف الحرب في غزة ولبنان
  • وزير الخارجية السعودي: التعاون ضروري لإقامة دولة فلسطينية وتعزيز السلام