أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد أن المجمع أولى القضية الفلسطينية عناية خاصة خلال عام 2023م، وذلك انطلاقًا من اهتمام الأزهر الشريف وإمامه الأكبر بهذه القضية واعتبارها قضية مصيرية للأمتين العربية والإسلامية، حيث بذل الأزهر الشريف جهودًا كبيرة على المستوى الدولي للتنديد بالانتهاكات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل أمام صمت عالمي وحقوقي لكل التحركات الإجرامية للاحتلال الصهيوني.


أضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن مجمع البحوث الإسلامية شارك بكثير من الجهود من أجل مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني، حيث أصدر مجلس المجمع برئاسة الإمام الأكبر  بيانًا  أدان فيه محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني الإرهابي ضد إخوتنا الفلسطينيين في قطاع غزة، وإجبارهم على النزوح وترك أراضيهم ومنازلهم، واستهداف النَّازحين العزل بالأسلحة المحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا وإنسانيًّا، مجددًا التأكيد على ضرورة التشبث بالأرض، والبقاء فوق ترابها، وعدم تركها حمى مباحًا للمحتلين الغاصبين، مذكرًا بوعد الله لهم بنصره طال الزمن أم قَصُر.


تابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن  لجنة القدس بالمجمع عقدت  اجتماعًا طارئًا عقب إعلان الحرب على غزة وأصدرت بيانًا أكدت فيه أن القضية الفلسطينية ستظلُّ القضيَّة المركزيَّة لشعوب العالمين العربيِّ والإسلاميِّ، وشعوب العالم الحرِّ، وأنَّ هذه الشُّعوب لن يُمحى من ذاكرتها اغتصاب الصَّهـ..ـاينة لقطعةٍ غاليةٍ من أراضيها، لا سيَّما وأنَّها تضمُّ القبلة الأولى للمسلمين، وأنَّ السِّياسة الَّتي ينتهجها الكيان الغاصب في تغيير الهُويَّة العربيَّة والإسلاميَّة للقدس، من خلال فرض سياسة الأمر الواقع، وتزييف الحقائق بإعلامٍ كاذبٍ مفترٍ ما هي إلَّا محاولاتٌ بائسةٌ وفاشلةٌ أمام وعي الشَّباب العربيِّ والمسلم الَّذي يعي جيدًا تلك المخطَّطات الخبيثة للكيان الصُّهيـ..ـونيِّ .


أضاف  الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ان  فلسطين ستظلُّ عربيَّةً رغم تكرار هذه الاعتداءات الممنهجة، والادِّعاءات الزَّائفة، وأنَّ هذا الاحتلال الغاشم سيزول حتمًا بمقتضى وعد الله ورسوله.
وأوضح الأمين العام أنه على مستوى مجلة الأزهر، فقد عقدت المجلة ندوتين لدعم القضية، جاءت الأولى بعنوان: «الصمود الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني ودور الأزهر الشريف في دعم القضية»، فيما عُقدت الندوة الثانية بعنوان: «واقع القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية»، كما قامت المجلة بنشر أعداد خاصة عن القضية في العددين الصادرين في: (جمادي الأولى – جمادي الآخرة)، بالإضافة إلى إصدار هدايا المجلة عن القضية بعنوان: (توصيف عداوة اليهود – بشائر النصر ووسائله – الموجز في تاريخ القدس – الصهيونية العالمية)

 

وبيّن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن دعم القضية لم يقتصر على جانب إصدار البيانات أو الكتابات العلمية فقط، وإنما أطلق المجمع مبادرة عالمية تبناها وعاظ الأزهر وواعظاته، وتقوم على توجيه دعوة لدعاة العالم الإسلامي بتبنيها والعمل على المشاركة في تنفيذها، حيث تطلق المبادرة بعنوان: «حديث البقاء والصُّمود»، وذلك استجابة لنداء الأزهر الشريف للأمتين العربية والإسلامية في ضوء التَّصعيدات الأخيرة للكيان الصهـ..ـيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف هذه الدعوة قيام دعاة الدول الإسلامية ببيان الحقِّ الفلسطينيِّ الَّذي يقرُّه العقلاء والحكماء من بني الإنسان، كما تدعوا مبعوثي الأزهر لدول العالم بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ هذه المبادرة، وذلك انطلاقًا من موقف الأزهر الشَّريف الرَّاسخ تجاه قضيَّة القدس منذ بدايتها، وبتوجيهاتٍ من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بدعم قطاعات الأزهر للحقِّ الفلسطينيِّ والدعوة لمواجهة الاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء في ظل صمت عالمي واضح.

 

حملة توعية لدعم المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني

 

أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية  المجمع أعلن  في بداية العام الجاري 2023 عن إطلاق حملة توعية موسعة لدعم المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني فيما يواجهونه من انتهاكات مستمرة من الكيان الصهيوني، وتعريف الأجيال الحالية بالانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها وكذلك محاولات تهويدها،  وذلك بعنوان: «وَعْدُ الله»، استجابة لاهتمام الأزهر الشريف بالقضية الفلسطينية ودعوته للعالم بمساندة الفلسطينيين في استرداد حقهم وأراضيهم من هذا الاحتلال الغاصب.
كما خصص المركز الإعلامي بالمجمع سلسلة «كتاب وكاتب» لدعم القضية الفلسطينية من خلال دعوة الناس لقراءة مجموعة من الكتب التي تبين الحق الفلسطيني حتى تعي الأجيال الحالية والقادمة ما يُحاك للمقدسات، فنشر المركز ضمن السلسلة كتب: القدس بين الحق الإسلامي، والمزاعم الصهيونية، عودة القدس، القدس بين اليهودية والإسلام.


وفي إطار اهتمام المجمع بفعالية الحملات التوعوية التي ينفذها في هذا الشأن بما يحقق الهدف منها، عقد المجمع دورات تدريبية لوعاظ وواعظات الأزهر من خلال أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة، حول القدس والقضية الفلسطينية، والتي ناقشت عدة محاور منها: فلسطين في التاريخ القديم، أرض الميعاد في الشرائع السماوية، فلسطين والقدس في العصور المختلفة، الحركة الصهيونية تطورها وعلاقتها بالقوى الكبرى، موقف مصر والأزهر من القضية الفلسطينية، والقضية الفلسطينية في ميزان القانون الدولي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية القدس الازهر الشريف الأمین العام لمجمع البحوث الإسلامیة القضیة الفلسطینیة الأزهر الشریف ة القدس

إقرأ أيضاً:

بحضور وكيل الأزهر.. مجمع البحوث وقطاع مدن البعوث يحتفلان بالمولد النبوي

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إننا نحتفى بذكرى مناسبة ميلاد خير الخلق، وهو ميلاد سيدنا محمد ﷺ، ويجب علينا أن نهتدي بهديه وأن نسير على نهجه وأن نأتمر بأمره، فهو نبي البر والرحمة والوفاء الذي كان العالم قبله في تيه؛ فلما جاء هدى الله به العالمين فجعلهم قادة وسادة للأمم.

وأضاف وكيل الأزهر خلال احتفالية مجمع البحوث الإسلامية وقطاع مدن البعوث بميلاد النبي محمد ﷺ بحضور قيادات الأزهر والطلاب الوافدين من أكثر من ١٠٠ دولة، أيها الطلاب أنتم في وسط إخوانكم ونحن سعداء بكم في بلدكم الثاني مصر، قد أتيتم لتتعلموا نهج النبي من كعبة العلم وقبلته، لتكونوا معلمين ووعاظ في بلادكم، فعليكم أمانة التبليغ كما تعلمتموها في الأزهر.

واختتم الدكتور الضويني كلمته بأن الأزهر يعمل على نشر صحيح الدين كما جاء به النبي محمد ﷺ ليسعد العالم أجمع، مبينا أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يخصص الكثير من وقته للتخفيف عنكم والأخذ بأيديكم، ويشدد دائما على تقديم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين وتذليل كل الصعوبات في أسرع وقت لأنه يعتبركم سفراء للأزهر في بلادكم، موجها الشكر لقطاع البعوث لإدخاله الفرحة على الطلاب الوافدين وعلى المجهودات التي يبذلوها لتقديم أفضل الخدمات لهم.

من جانبه قدم العميد محمود صبيحة، رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية بالأزهر، التهنئة للحضور من قيادات الأزهر، والطلاب الوافدين، بمناسبة ذكرى ميلاد خير الأنام سيدنا محمد ﷺ، مؤكدًا أن هذه الاحتفالات تبث في نفوس الطلاب الشعور بالانتماء والأسرة الواحدة، وخاصة ونحن في ذكرى ميلاد خير البشرية.

من جانبها أوضحت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، أننا في هذه الذكرى العطرة نؤكد أن ميلاد النبي هو من المناسبات التي يجب علينا ألا نمررها مرور الكرام، فيجب أن نستثمرها في العبادة والطاعة والحرص على إتباع سنته ونهجه حتى نفوز بالدنيا والأخرة، مضيفة أن النبي كان أبر الخلق وأحسنهم خلقا، وكان يستوصي بالنساء خيرا لما لهن من دور مهم في بناء المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • «الوطني الفلسطيني» يدعو المجتمع الدولي للتعامل بشكل عملي مع القرارات الأممية التي تدعم القضية الفلسطينية
  • بحضور وكيل الأزهر.. مجمع البحوث وقطاع مدن البعوث يحتفلان بالمولد النبوي
  • مجمع البحوث الإسلامية وقطاع مدن البعوث يحتفلان بذكرى ميلاد النبي محمد ﷺ
  • «البحوث الإسلامية»: 7 محاور شاملة لدعم مبادرة «بناء الإنسان»
  • البحوث الإسلامية يعلن عن 7 محاور لدعم مبادرة بناء الإنسان
  • البحوث الإسلامية: ٧ محاور شاملة لدعم مبادرة «بناء الإنسان»
  • السيد خامنئي: عزّة الأمة الإسلامية لن تتحقق إلا بالوحدة.. ونصرة غزة واجب
  • وكيل وزارة الشباب بكفر الشيخ يستقبل وفد قافلة مجمع البحوث الإسلامية
  • شيخ الأزهر: التضامن مع غزة والسودان واليمن والشعوب المعذبة في الأرض واجب ديني
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يحاضر في الدورة التدريبية للصحفيين الأفارقة