الجارديان: إسرائيل توسع هجومها على وسط غزة و نتنياهو يرفض مناقشة خطة ما بعد الحرب
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق هجومه البري في قطاع غزة ليشمل مخيمات اللاجئين الحضرية المكتظة بالسكان في الجزء الأوسط من القطاع، فيما ترددت أنباء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض طلبات من مسؤولي الأمن بوضع خطط للسيطرة على غزة بعد أن تنتهي الحرب مع حماس.
وقالت الصحيفة في تقرير عبر موقعها الإليكتروني، إنه خلال الأيام القليلة الماضية، تم إرسال ثلاثة طلبات إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نيابة عن مديري الموساد والشاباك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع لترتيب اجتماع بشأن القرارات ذات الصلة بالوضع لاحقا، كي تعلن إسرائيل أنها حققت أهدافها ضد حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية.
ونسبت التقارير إلى مسئول أمني، لم تذكر اسمه قوله إن جميع هذه الطلبات تم رفضها، كما أن الوقت ينفد ويتعين اتخاذ قرارات بالفعل بشأن كيفية التصرف فيما يتعلق بجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة داخل قطاع غزة وخارجه ويرغب الأمريكيون في الحصول على توضيحات.
وأشارت الجارديان إلى أن هذه التقارير تأتي وسط مزاعم في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نتنياهو ووزير دفاعه، يوآف جالانت، رفضا أيضا مناقشة الانتقال الذي طال انتظاره من مرحلة القتال الحالي «عالي الكثافة» إلى عبارة جديدة تركز على استهداف أكثر دقة لـ قادة حماس، فيما أفاد تقرير آخر بأن نتنياهو لم يسمح لجالانت بإجراء مناقشات تفصيلية مع الموساد حول صفقة إطلاق سراح رهائن محتملة.
ورأت الصحيفة أن نتنياهو ربما يرغب في تأجيل مثل هذه المناقشات لحماية منصبه كرئيس للوزراء: فحكومة الوحدة التي شكلها في زمن الحرب سوف تُحل بعد أن تضع الحرب أوزارها، واعتبرت أن أي حل لغزة يشمل جهات فلسطينية، مثل عودة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، يهدد الاستقرار لحكومته الائتلافية اليمينية المتطرفة.
واستعرضت الصحيفة الوضع على الأرض في غزة، قائلة إن إسرائيل وسعت هجومها ضد حماس، وتوسعت لتشمل العديد من مخيمات اللاجئين المكتظة بالقرب من مدينة دير البلح بوسط البلاد، فضلا عن شن غارات جوية مكثفة على مدينتي خان يونس ورفح الجنوبيتين، وجميعها مناطق يسيطر عليها الجيش وطلبت من الفلسطينيين البحث عن مأوى في وقت سابق من الحرب.
واضطر الآلاف من العائلات الفلسطينية التي فرت من مخيم البريج، الذي تعرض لقصف مكثف خلال الليل إلى نصب خيم في شوارع دير البلح.
ونسبت الجارديان إلى المواطن الفلسطيني رامي أبو مصعب قوله إن طائرات حربية حلقت في سماء المنطقة وترددت أصداء إطلاق نار وانفجارات من الطرف الشرقي للمخيم، وأضاف أن منزلا بالقرب من المكان الذي يلجأ إليه تعرض للقصف، لكن لم يتمكن أحد من الوصول إلى المنطقة.. وقالت هيئة الصحة في القطاع أن أكثر من 200 شخص قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومنذ عشية عيد الميلاد، شهدت الأراضي الفلسطينية المحاصرة بعضا من أكثر الأيام دموية في الصراع المستمر منذ 12 أسبوعا حتى الآن.
وأصبحت الحرب الانتقامية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بالفعل واحدة من أكثر الصراعات تدميرا في القرن الحادي والعشرين، حيث تشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 20 ألفا و900 شخص وإصابة 55 ألفا آخرين، واضطر 85% من سكان الأراضي الفلسطينية البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الفرار من منازلهم.
ورغم من تصاعد الاستنكار الدولي بشأن الكارثة الإنسانية، بما في ذلك الانتقادات المتزايدة من الولايات المتحدة، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، قال نتنياهو إن إسرائيل ستستمر في تحقيق «النصر الكامل» على حماس (على حد وصفه).
ومضت الصحيفة البريطانية تقول إن الانقسامات تزايدت داخل إدارة بايدن بشأن السياسة الإسرائيلية، حيث قال بعض المسؤولين إن الولايات المتحدة وجدت العديد من الأسباب لتبرير هذا النفاق الكبير في عمليات القتل واسعة النطاق بحق للفلسطينيين في غزة.
اقرأ أيضاًمطار العريش يستقبل 352 طائرة مساعدات لغزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
بدء أعمال الجلسة الخاصة للبرلمان العربي لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد بالضفة الغربية
اليوم.. البرلمان العربي يُناقش مستجدات الأوضاع في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى
ـ أمريكا تدرس خيارات لتخفيف عقوبات «الطاقة الروسية»ـ ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديدة على كندا..ضريبة 250 % على منتجات الألبانـ مظاهرات واسعة النطاق ضد ترامب.. هدد كل شيئ وأشعل غضب الأمريكيين
تناولت صحف دولية قضايا عدة كان من أبرزها تطورات الأوضاع في فطاع غزة وأوكرانيا علاوة على قضايا أخرى دولية.
وقالت منصة أكسيوس الأمريكية، إن هناك مخاوف إسرائيلية بشأن المفاوضات السرية التي تجريها إدارة ترامب مع حماس، ظهرت خلال مكالمة مثيرة بين اليد اليمنى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على المكالمة.
وحول أهمية هذا، فإنه يأتي بعدما استطلع مساعدو ترامب آراء المسؤولين الإسرائيليين في أوائل فبراير حول إمكانية التعامل مباشرة مع حماس، ونصحهم الإسرائيليون بعدم القيام بذلك .
تجنب نتنياهو انتقاد ترامب علنًا منذ أن كشف موقع أكسيوس عن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء، قائلاً فقط إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة.
لكن أقرب المقربين من نتنياهو، رون ديرمر، كان أقل تحفظا في اليوم السابق في مكالمة مع مبعوث الولايات المتحدة بشأن الأسرى آدم بوهلر، وفقا للمصادر.
ورفضت المصادر الكشف عن هويتها نظرا لحساسية المناقشات.
خلف الكواليس، جاءت المكالمة بعد ساعات من لقاء بوهلر في الدوحة مع خليل الحية، أحد أكبر المسؤولين السياسيين في حماس ورئيس فريق التفاوض.
كانت مفاوضات بوهلر في العاصمة القطرية بدأت في الأسبوع السابق، بلقاء مع مسؤولين من المستوى الأدنى في حماس.
وتركزت المحادثات على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر (21 عاما) وجثث أربعة رهائن أمريكيين متوفين - كجزء من تفويض بوهلر كمبعوث للرهائن.
ولكن الرسالة الأمريكية كانت أن مثل هذه الصفقة سوف تقطع شوطا طويلا مع ترامب - الذي سوف يضغط بعد ذلك من أجل التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا يمكن أن يشمل هدنة طويلة الأمد، وممرا آمنا خارج غزة لقادة حماس، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب.
كان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق انفراجة قبل خطابه أمام الكونجرس يوم الثلاثاء، لكنهم وجدوا رد حماس غير كاف.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم السبت عن مصدر لم تسمه القول إن إسرائيل وضعت خططاً لزيادة الضغط على «حماس» قد تؤدي لاستئناف الحرب.
وأضاف المصدر أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة عسكرية أكبر بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة، مشيراً إلى أن وسطاء قالوا إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح المحتجزين.
وقال الوسطاء إن «حماس» تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.
وأوضح المصدر أن المراحل الأولية للتصعيد ضد «حماس» قد تستغرق نحو شهرين ستبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن المتبقين وتخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك.
وحول التعريفات الجمركية، فبعد يوم واحد من عرض إعفاء كندا من الرسوم الجمركية العقابية التي تبلغ 25%، هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة اعتبارًا من يوم الجمعة على الأخشاب ومنتجات الألبان الكندية في منعطف آخر في سياسة تجارية متعرجة تبدو وكأنها تتغير كل ساعة.
وقال ترامب في خطاب ألقاه في المكتب البيضاوي يوم الجمعة: "كانت كندا تستغلنا لسنوات في الأخشاب ومنتجات الألبان"، مستشهدًا بالرسوم الجمركية التي تفرضها كندا بنسبة 250% تقريبًا على صادرات الألبان الأمريكية إلى البلاد.
وقال ترامب إن أمريكا ستعادل هذه الرسوم الجمركية دولارًا بدولار.
وقال ترامب "قد نقوم بذلك في وقت مبكر اليوم، أو سننتظر حتى يوم الاثنين أو الثلاثاء.. سنفرض نفس الرسوم.. هذا ليس عادلاً.. لم يكن عادلاً قط، وقد عاملوا مزارعينا بشكل سيئ".
وردت وزيرة التجارة الكندية ماري نج على تعليقات ترامب، قائلة إن ادعاءه بأن كندا "تخدع" الولايات المتحدة "غير صحيح".
وقالت نج إن التعريفات الجمركية المتبادلة التي اقترحها ترامب على منتجات الألبان والأخشاب "غير مبررة على الإطلاق".
أمريكيًا، قالت صحيفة يو إس نيوز، إن طلاب وعلماء وباحثون تظاهروا في مدن أمريكية عدة أمس (الجمعة) احتجاجاً على اقتطاعات تجريها إدارة الرئيس دونالد ترمب، تؤدي إلى إلغاء وظائف أساسية في وكالات فيدرالية وخفض الموارد المخصصة لبحوث حيوية.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير تعمل إدارة الرئيس الجمهوري على خفض الإنفاق الفيدرالي، وانسحبت من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، وأبعدت مئات الموظفين الفيدراليين العاملين في مجالات بحوث الصحة والمناخ.
واعتراضاً على هذه الخطوات، نزل باحثون وأطباء وطلاب ومهندسون ومسؤولون منتخبون إلى شوارع مدن كبرى مثل نيويورك وواشنطن وبوسطن وشيكاغو، الجمعة، رفضاً لما يرون أنه هجوم غير مسبوق على العلوم.
وقال جيسي هيتنر، الباحث في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والذي كان ضمن قرابة ألف شخص تظاهروا في العاصمة الأمريكية الجمعة: «لم يسبق لي أن كنت غاضباً إلى هذه الدرجة».
وأضاف أن إدارة ترامب تقوم بـ«إحراق كل شيء»، منتقداً على وجه الخصوص تعيين روبرت كيندي جونيور وزيراً للصحة، على الرغم من أنه يُعرف بتشكيكه باللقاحات.
ورفع محتجون في واشنطن لافتات تدعو إلى «تمويل العلم وليس الأغنياء»، وأكدوا أن «أمريكا قامت على العلم».
وقال باحث : «ما يحصل الآن غير مسبوق».
وحول روسيا، قال مصدران إن الحكومة الأمريكية تدرس سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، في إطار خطة واسعة النطاق تهدف إلى تمكين واشنطن من رفع العقوبات سريعاً، إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن الولايات المتحدة تعد خططاً لاحتمال رفع العقوبات على كيانات وأفراد محددين، لكن لم يتضح في ذلك الوقت ما إذا كانت المبادرة ستشمل قطاع النفط والغاز الروسي الضخم، أم لا.
وروسيا من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، وتسعى الولايات المتحدة إلى حرمان موسكو من الأموال التي تحتاج إليها لتمويل المجهود الحربي من خلال استهداف القطاع بالعقوبات، وقيادة جهود متعددة الأطراف لوضع سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولاراً للبرميل.
وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن البيت الأبيض طلب من وزارة الخزانة استكشاف خيارات لتخفيف العقوبات على قطاع الطاقة قبل المحادثات المتوقعة بين الرئيس دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرا أن هذا التحرك من شأنه أن يسمح لواشنطن برفع العقوبات بسرعة في حال التوصل إلى اتفاق سلام، وأوضحا أن هذا الجهد لا ينبغي أن يُفهم على أنه إشارة إلى أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات دون تنازلات من روسيا.
وقال ترامب إنه يخطط للقاء بوتين في السعودية خلال الأسابيع المقبلة للتفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات، ويقول محللون إن تخفيف العقوبات يمثل على الأرجح محوراً رئيسياً لأي اتفاق.