سلطت صحيفة «ذا صن» البريطانية الضوء على تهديدات صحية قادمة على مستوى العالم متوقعا عدد من العلماء أنه ربما تسبب تفشيا جديدا، بداية من ظهور متحور كورونا الجديد JN.1، إلى مخاوف بشأن متغير الجدري الأكثر فتكًا، إلى جانب انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من البلدان الاستوائية. 

متحور كورونا الجديد 

ومع اقتراب عام 2023 من نهايته، يدرس خبراء صحة الأمراض المعدية ما يمكن أن يخبئه عام 2024 للعالم، وهو ما نشرته الصحيفة البريطانية، والتي أشارت إلى أن متحور فيروس كورونا الجديد JN.

1، هو التهديد الصحي الأكثر وضوحًا كونه الأكثر قابلية للانتقال حتى أنه ينتشر بالفعل بسرعة في أجزاء من العالم.

وتم تصنيف JN.1 على أنه متغير مثير للاهتمام من  منظمة الصحة العالمية، ووفقا لأحدث تقديرات المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض (CDC)، يشكل متحور كورونا الجديد حاليًا ما بين 15% إلى 29% من الحالات في الولايات المتحدة. 

وحرصت منظمة الصحة العالمية على التأكيد أن الخطر الذي تشكله السلالة منخفض في الوقت الحالي لكن الخبراء يتوقعون تفاقم الوضع؛ إذ قال البروفيسور بيتر أوبنشو، من إمبريال كوليدج لندن، لبي بي سي: «إنه فيروس مخادع بشكل مدهش، يجعل الناس في بعض الأحيان مرضى للغاية ويؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بكوفيد طويل الأمد».

وأضاف «أوبنشو»: «تتراجع المناعة بمرور الوقت، وبالنسبة للكثيرين مر أكثر من عام منذ أن تلقوا آخر جرعة معززة.. الفيروس المنتشر الآن مختلف تمامًا عن الفيروس الذي رأيناه في عام 2020.. فقد أصبح ينتقل بشكل أسرع من شخص إلى آخر». 

سلالة جديدة من الجدري

ليس متحور كورونا الجديد هو الذي قد يجد نفسه في دائرة الضوء الإعلامي خلال العام المقبل، إذ أعلن مسؤولو الصحة أن سلالة شديدة من الجدري (المعروف سابقًا باسم جدري القرود) تقتل واحدًا من كل 10 أشخاص مصابين به تنتشر، وهناك نوعان من الفيروس لدى السلالة  Clade I معدل وفيات أعلى، حيث يبلغ معدل الوفيات حوالي 10% وهو أكثر اعتدالا بشكل عام، وكان منتشرا في أوروبا العام الماضي.

وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، خبيرة الأمراض المعدية، لشبكة سكاي نيوز: «نحن قلقون بشأن توسع Clade I إلى بلدان أخرى، وهناك اهتمام قليل جدًا بمرض الجدري في الوقت الحالي»؛ إذ يأتي ذلك بعد وفاة نحو 600 شخص بسبب مرض الجدري 1 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والعديد من هؤلاء الأطفال، وأصيب 11988 آخرين في أكبر تفشٍ للمرض في البلاد.

وتجاوز عدد القتلى بالفعل 112 حالة وفاة عالمية تم تسجيلها خلال وباء الصيف الماضي عندما تم اكتشاف المرض في المملكة المتحدة لأول مرة.

حمى الضنك

وبحسب الصحيفة البريطانية، إن حمى الضنك - وهو مرض فتاك ينتشر عن طريق البعوض - تصل إلى المملكة المتحدة قريبًا؛ إذ تم رصدها في فرنسا وإيطاليا ومؤخرا في قبرص.

واستجابة لذلك، أعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدةالشهر الماضي أنها ستقوم بتركيب مصائد ضخمة للبعوض في الموانئ ومحطات الخدمة ومحطات الشاحنات في أماكن مثل لندن وكينت بحلول منتصف عام 2024.

ويهدف هذا إلى مراقبة عدد البعوض، الذي يتم نقله عبر الشاحنات وحاويات الشحن إلى البلاد، وتوقعت حكومة المملكة المتحدة أن تصبح هذه الحشرات شائعة في إنجلترا بحلول أربعينيات القرن الحالي.

مرض الحصبة

وزادت حالات الإصابة بالحصبة، وهي واحدة من أكثر الأمراض المعدية في العالم، بنسبة تزيد على 3000% في أوروبا خلال العام الماضي.

وتم الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف إصابة بين يناير وأكتوبر، وهو ارتفاع ملحوظ عن 941 إصابة في عام 2022 بأكمله، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ويُلقى اللوم في هذه الزيادة على انخفاض تغطية التطعيم في جميع الدول الأعضاء الأوروبية البالغ عددها 53 دولة منذ عام 2020، وهذا يشمل المملكة المتحدة.

وتسبب الحصبة عادة الحمى وسيلان الأنف والسعال واحمرار العينين والتهاب الحلق والطفح الجلدي المميز - وعادة ما يختفي الفيروس في غضون أسبوعين، ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والنوبات والعمى أو حتى الموت إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ.

ويعد هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة للأطفال الرضع وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة، كما أنه أكثر خطورة أثناء الحمل، ويزيد من خطر الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الولادة المبكرة. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحور كورونا الجديد فيروس كورونا متحور كورونا كوفيد 19 متحور کورونا الجدید المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: رسوم ترامب الجمركية تهدد أوروبا وتعزز نفوذ الصين عالميًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالًا تحليليًا للكاتب إيشان ثارور حول تداعيات السياسة التجارية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتمثلة في فرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات.

 

وقال الكاتب، في مقال تحليلي نشرته الصحيفة، اليوم الأربعاء إن هذه الخطوة، التي وصفها ترامب بـ"يوم التحرير"، قد تحمل عواقب وخيمة على العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما في أوروبا، بينما قد تصب في مصلحة الصين، التي تراقب المشهد عن كثب بحثًا عن فرص لتعزيز نفوذها الاقتصادي على الساحة العالمية.

 

وأضاف: رغم غموض التفاصيل، فإن توجه ترامب واضح: فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، وهو ما قد يعلنه رسميًا خلال فعالية في البيت الأبيض هذا الأسبوع. 

 

وأفاد ثارور بأن ترامب وأنصاره يرون أن هذه الإجراءات ضرورية لمواجهة ما يصفونه بعدم التوازن في التجارة العالمية، ولتوفير مصادر جديدة للدخل في ظل التغييرات الجذرية التي تجريها إدارته على الحكومة الفيدرالية. لكن منتقديه يحذرون من أن هذه السياسة قد تتحول إلى "ضريبة غير مباشرة" على المستهلكين الأمريكيين، بل وقد تدفع الاقتصاد إلى حالة من الركود التضخمي لم يشهدها منذ عقود. 

 

وأشار إلى أن الوضع في أوروبا مختلف، فهناك استياء متزايد، إذ لم تخفِ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خيبة أملها، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بفرض رسوم على المنتجات والخدمات الأمريكية، رغم أن هذا المسار ليس الخيار المفضل لدى الأوروبيين. 

 

وعلى مستوى الرأي العام، تظهر استطلاعات الرأي تزايد المشاعر المعادية لسياسات واشنطن. ففي فرنسا، أعربت غالبية المواطنين عن دعمهم لمقاطعة المنتجات الأمريكية، بينما أظهر استطلاع ألماني أن 16٪ فقط من الألمان ما زالوا يعتبرون الولايات المتحدة شريكًا موثوقًا. وفي كندا، أعلن رئيس الوزراء الجديد مارك كارني بوضوح أن "العلاقة القديمة والمتشابكة" مع واشنطن قد انتهت. 

 

وتابع الكاتب الصحفي قائلا إن الصين في المقابل، تراقب هذه التطورات عن كثب. ويرى خبراء في بكين أن التوترات بين الولايات المتحدة وأوروبا قد تدفع الأخيرة إلى تبني نهج أكثر مرونة تجاه الصين، وهو ما يتعارض مع الجهود التي بذلتها إدارة بايدن سابقًا لحشد الحلفاء في مواجهة النفوذ الصيني. 

 

واختتم مقاله بالقول إن البيت الأبيض يبدو غير مكترث بالتحذيرات العالمية، بل وربما يستمتع بإثارة الفوضى بين حلفائه. وبينما يواصل ترامب تفكيك سياسات الإدارة السابقة، يبدو أن العالم يتجه نحو نظام اقتصادي جديد، تزداد فيه الهيمنة الصينية مع كل خطوة تخطوها واشنطن في الاتجاه المعاكس.

 

مقالات مشابهة

  • علماء يطورون علاجًا ثوريًا لاستعادة البصر المفقود
  • الكوارث الطبيعية تهدد العالم.. مئات الضحايا في زلزال ميانمار واليابان تتوقع تسونامى
  • التضامن الاجتماعي: خطوط الوزارة الساخنة استقبلت أكثر من 181 ألف اتصال خلال فبراير
  • واشنطن بوست: رسوم ترامب الجمركية تهدد أوروبا وتعزز نفوذ الصين عالميًا
  • نشرة أخبار العالم | إسرائيل تعتزم ضم أجزاء من غزة.. انتكاسة لترامب في ويسكونسن.. مناورات عسكرية صينية تهدد تايوان.. والحصبة تهدد الولايات المتحدة
  • الحصبة تهدّد الولايات المتحدة بعد اكتشاف أكثر من 400 إصابة
  • علامات الأظافر.. تغيرات لن تتوقعها تكشف مشاكل خطيرة
  • تقرير رسمي: المغاربة ثالث أكثر الأجانب المعنيين بالترحيل من الاتحاد الأوربي
  • المملكة تسجل فائض تاريخي لبند السفر في ميزان المدفوعات بـ49.8 مليار ريال في 2024
  • الجديد: أكثر من مليار دينار تذهب إلى جيوب لصوص الأسمنت