المناطق_الرياض

نوّه معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بالمضامين السامية للخطاب الملكي في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – في مجلس الشورى.

وأوضح معاليه في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية، أن الخطاب الملكي جسد منهجًا عمليًا متكاملًا وشاملًا ومتوازنًا معبرًا عن رؤية ثاقبة وحكيمة للقيادة – أيدها الله- وهو ترجمة للنهج الراسخ للتعامل مع الحاضر واستشراف المستقبل وفقًا لفكر مدروس وإرادة صلبة وآليات مهنية مميزة تلبي حاجات الوطن والمواطن في شتى المجالات، وخارطة طريق للغد الواعد وفقًا لرؤية السعودية 2030 م الطموحة.

أخبار قد تهمك الدكتور الربيعة يلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 15 ديسمبر 2023 - 10:38 صباحًا الدكتور الربيعة يزور مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري في مدينة العريش 24 نوفمبر 2023 - 10:29 صباحًا

وأضاف أن الخطاب الملكي جدّد مضي المملكة قدمًا نحو المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة لمواطنيها، وما واكب ذلك من مشاريع كُبرى وإنجازات غير مسبوقة، وعكس الدور الريادي والمكانة الرفيعة للمملكة وثقلها الإستراتيجي على المستوى الإقليمي والدولي وحضورها المؤثر على جميع الأصعدة.

وعرّج معاليه على ماورد في الخطاب السامي من تأكيد على الدور الإنساني الرفيع الذي تضطلع به المملكة بدلالة تصدرها الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية (إنسانية وتنموية) إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وبلوغ إجمالي المساعدات السعودية خلال العقود الماضية حتى وقتنا الحالي ما يتجاوز 123 مليار دولار أمريكي، عبر ( 5694 ) مشروعاً استفادت منها 167 دولة حول العالم، إضافة إلى تقديم ( 782 ) مساهمة لـ ( 62 ) جهة مستفيدة من المنظمات والهيئات الدولية، مبينًا أن الخطاب استذكر جهود المملكة الكبيرة في تقديم العون الإنساني للشعب السوداني ونجدة المتضررين من الزلازل في كل من المغرب وسوريا وتركيا، وتخفيف معاناة المتضررين من الفيضانات في دولة ليبيا ، فضلًا عن الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية الراهنة التي تمر بهم، وإشادته بتحقيق البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية الريادة العالمية حيث أشرف البرنامج على 133 حالة من 24 دولة منذ عام 1990م.

وفي الختام سأل معاليه المولى عز وجل أن يديم على المملكة أمنها وعزها واستقرارها، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأن يسدد على الخير خطاهم.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الدكتور الربيعة

إقرأ أيضاً:

الأكارم والكريمات في الحزب الشيوعي في المملكة المتحدة وآيرلندا، “ما دهاكم؟” إن الحزب الشيوعي ما زال حزباً كبيراً!

الأكارم والكريمات في الحزب الشيوعي في المملكة المتحدة وآيرلندا،
"ما دهاكم؟"
إن الحزب الشيوعي ما زال حزباً كبيراً!

صديق عبد الهادي

إطلعنا جميعنا على المكتوب الصادر من الحزب الشيوعي السوداني في المملكة المتحدة وآيرلندا، والذي عدد فيه أسباب إمتناعه عن الاجتماع بقيادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، وهي أسباب لها من الوجاهة و"النصاعة" مما يحد من إمكانية رفضها أو عدم الاتفاق معها. ولكن وبرغم وجاهتها ونصوعها هل كانت كافية لتكون مصوغاً لتبرير ذلك الموقف؟
في البداية اود أن أبدي إتفاقي الصميم مع مضمون تلك الأسباب، والتي في إعتقادي أنها جاءت أقل قليلاً مما يجب أن توصف به مواقف قوى الحرية والتغيير من لؤمٍ ومراوغةٍ ومخاتلة، بل وكذبٍ، أزعم بأنني شاهدٌ علي بعضٍ منها لأنني كنت شريكاً في المرحلة الإنتقالية، وبحكم منصبي.
إن الحزب الشيوعي، وكأي حزب مطلقاً، هو مؤسسة بكل ما تحمل مفردة مؤسسة من معنى. هو مؤسسة سياسية راسخة وليس فرداً أحداً أو شخصاً قائماً لوحده، وتلك هي القاعدة التي تحكم ممارسته السياسية والاجتماعية والثقافية. فالحزب الشيوعي السوداني وبرغم حجمه لا ينكر أحد ٌحقيقة أن له وزنه وتقديره بين صفوف شعب السودان، وذلك بالقطع لا لسحر يكتنفه، وإنما ذلك وفي مرده، لرجاحة تقديراته السياسية ولرصانة مواقفه النضالية ولصدقه في التعاطي مع قضايا شعبه.
للحزب الشيوعي السوداني فضائل جمة رفد بها إرث الوعي وتجربة الحياة عموماً، ومن أميزها معرفته البينة لتناقضات الصراع الاجتماعي والصراع السياسي وطرق فرزها، وتدقيق كيفية اعتمادها لأجل الأخذ بها، ومن ثم اتخاذ المواقف على ضوئها. ففي خضم ذلك، وليس للعارفين وحدهم، فإن معرفة وتعريف الحزب الشيوعي للتناقض الثانوي والتناقض الأساس، والتي دبج بها أدبياته ومنذ ظهوره الأول، لم تكن إستهلاكاً سياسياً وإنما كانت هي الأساس الفكري والفلسفي الذي ظل يقوم عليه كامل بناء الحزب في حال حركته وفي حال سكونه. وقد ظل الحزب في كل منعرجات الصراع، وبأشكاله المختلفة، ملتزماً وفي تمسكٍ صارم بمبدأ "تغليب الصراع الأساس على الصراع الثانوي". وذلك هو المبدأ الذي أنتج، ومن خلال تطبيقه الخلاق، مفاهيماً ومقولاتٍ كان لها الأثر الكبير في إنارة الطريق للحزب ليخطو وبمعرفة في شائك قضايا الوطن. ومن أبرز تلك المفاهيم وأميزها مفهوم "الحد الأدنى" الذي إنبنت عليه كل تحالفات الحزب السياسية والنضالية طيلة حقب الحكم المتصرمة، وفي ظل كل العهود التي مرت على السودان ومنذما قبل الإستقلال. لقد نجح الحزب الشيوعي في مسيرته في إحراز نجاحات باهرة إنعكست في مساهماته مع القوي الوطنية والسياسية الأخرى في إنجازات التغيير الكبرى التي حدثت في تاريخ السودان المعاصر.
الآن يواجه السودان وضعاً دموياً غير مسبوق أتحدت فيها قوى الظلام والإرهاب وبكل مكوناتها، وضعٌ جعلت فيه تلك القوى الغشيمة من الجيش الوطني يتيماً مُقاداً من أذنيه في حربٍ للمصالح لا تخف أجندتها على أحد. إن القوى التي تدير هذه الحرب الآن هي "العدو الأساس"، هي القوى التي يقوم بيننا وبينها "التناقض الأساس"، وما دون ذلك لا يعدو ان يكون "ثانويا". وبالتالي فإن أي قوى أو أي جهة تنادي الآن بوقف هذا الجنون وهذا الدم هي بالنسبة للحزب يجب الا يكون مكانها في التناقض غير ما هو "ثانوي"!
إن تنسيقية القوى المدنية كقوى سياسية، ولنقل أن بينها وبين الحزب الشيوعي ما صنع الحداد، تقف ضد الحرب وتنادي بوقف الحرب، ألا يكفي ذلك ليكون سبباً للجلوس معها؟!
لا أحد، وأيٍ كان ذلك الأحد، دعك من أن يكون سياسياً، يمكنه أن يذهب للقول بأن الجلوس أي مجرد الجلوس يعني وبالضرورة الاتفاق. كان من الممكن للأكارم والكريمات في المملكة المتحدة وآيرلندا الجلوس مع قيادة "تقدم" وليقولوا في الاجتماع معهم نفس الذي ذكروا وسردوا في ردهم الكتابي، وليستمعوا إليهم، إن لم يكن ذلك من أجل حزبهم، فليكن في المقام الأول من أجل هذا الشعب المكلوم الذي كاد أن يفقد الثقة في أحزابه. هذا الشعب من حقه أن يعشم و"يتعشم" في أن تكون لأحزابه "نفوسٌ كبار"!
إن نوافير الدم التي تتفجر الآن، فعلاً وليس قولاً، تستدعي الجلوس مع الشيطان نفسه ولو على مشارف الجحيم، لأن لا جحيم أكبر مما يجري الآن في هذا الوطن، السودان. لقد رأينا بعيوننا المجردة كيف النساء يقدنا أطفالهن ويضربن في الوهاد والفلوات الجُرد وعلى غير هدى. إذا لم يكفكم ذلك كحزب وطني للجلوس، وليس الاتفاق، مع الآخرين المنادين بوقف الحرب، فما الذي سيكفيكم لتجلسوا أيها الأكارم والكريمات؟!
بعد يوليو 1971 خرج الحزب مثخن بالجراح وظهره مثقل بحمولة كل الإتهامات الجزافية عن المجازر التي حدثت في العامين الأولين من إنقلاب مايو 1969، أحداث ود نوباوي، الجزيرة أبا وبيت الضيافة، ولكن وبرغمه وفي اقل من ست سنوات خرج الحزب الشيوعي على الناس بندائه وبرنامجه الشهير "جبهة واسعة للديمقراطية وأنقاذ الوطن"، فجلس مع كل الأحزاب السياسية وبما فيها تلك التي كانت تتهمه وبغلظة بإدارته القتل وسفك الدماء. وأخذت علاقته التحالفية معها في المد والجزر، وفوق كل صعاب العمل العام، إلى ان تم إنجاز ثورة الشعب في إنتفاضة مارس/ابريل 1985. لم يعادِ الحزب الشيوعي الأحزاب السياسية الأخرى ولما بينه وبينها من خلاف وصل حد الإتهام بالدم، لم يفعل ذلك لأنه كان يعرف من هو العدو الأساس! فهذا إرث ثر وواعي يجب أن يُستَصحب في كل فعل سياسي.
إن الحزب الشيوعي السوداني، وعبر كل تاريخه السياسي والنضالي، كان يتعامل معاملة الكبار، وسمة الكبار تلك هي التي جعلت له مكاناً وسط الناس وحتى بين من يناصبونه الإختلاف.
ان الشعب السوداني وفي ظروفه التي يمر بها الآن يستحق أن يستجاب لمطالبه بما هو أحسن من "مقاطعة" القوى الوطنية لبعضها البعض. والحزب الشيوعي، وكما نعرفه، خليقٌ بان يعامل الشعب ليس بأقل من ذلك.
إن الحزب الشيوعي أرفع مما يُنتصر له من فوق المآسي والدماء! فالحزب لا يقاطع وإنما من يقاطع هم الأفراد، لأن الحزب مؤسسة، وللشعب سهمٌ كبير فيها.
نتمنى أن يعدل الأكارم والكريمات من موقفهم على الأقل بان يجلسوا وبأن يسمعوا لكل منْ أراد وقف الحرب وللآخرين أيضاً وليس بالضرورة ان يتفقوا مع ما يقال. فذلك اقل ما يمكن عمله في حق حزب له قدره ومكانته وسط شعبه.

siddiq01@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرة تفاهم بين جمارك دبي ومجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” لتعزيز التحول الرقمي في التجارة والخدمات اللوجستية
  • رئيس مجلس الشورى يستقبل السفير الصيني لدى المملكة
  • رئيس مجلس الشورى يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة
  • بناءً على الأوامر السامية.. تحديد موعد أولى جلسات "الشورى" في دور الانعقاد الثاني
  • “الجامعة العربية”: لا بديل عن “الأونروا” في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للّاجئين في مناطق عملياتها
  • بناءً على الأوامر السامية.. تحديد موعد أولى جلسات "الشورى" في دور الانعقاد الثاني.. عاجل
  • “الأحوال المتنقلة” تقدم خدماتها في (30) موقعًا حول المملكة
  • الأكارم والكريمات في الحزب الشيوعي في المملكة المتحدة وآيرلندا، “ما دهاكم؟” إن الحزب الشيوعي ما زال حزباً كبيراً!
  • د. الربيعة يلتقي قائد القوات المشتركة.. وصول الطائرة الإغاثية السعودية السابعة عشرة إلى لبنان
  • هل يتوقف قطار الإصلاح في قطر بتعيين “مجلس الشورى”؟