رئيس تشاد يتعهد باحترام الاستفتاء الذي يمهد الطريق للحكم المدني
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تعهد رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، باحترام نتائج الاستفتاء على الدستور، الذي شهدته إنجامينا في ديسمبر الجاري، والمقرر أن تعلن المحكمة العليا في تشاد اليوم الخميس النتائج النهائية للاستفتاء الدستوري في البلاد الذي يمهد الطريق للعودة إلى الحكم المدني.
وقال القائد العسكري التشادي إنه سيحترم الحكم الذي من المرجح ألا يختلف عن النتائج الأولية التي نشرت الأحد الماضي والتي تشير إلى أن الدستور الجديد للدولة الواقعة في وسط أفريقيا تمت الموافقة عليه بأغلبية 86% من الناخبين.
وذكرت إذاعة صوت أمريكا، أن بعض زعماء المعارضة رفضوا هذه الأرقام قائلين إن الدستور الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء لا يضمن استعداد القادة العسكريين لتسليم السلطة للمدنيين.
وقالت الحكومة العسكرية الانتقالية في تشاد إن الإقبال الكبير للناخبين في الاستفتاء الدستوري في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا يشير إلى أن المدنيين ملتزمون بأغلبية ساحقة بخطط الجنرال محمد إدريس ديبي لتسليم السلطة إلى الحكم المدني بحلول ديسمبر 2024.
وتحدث ديبي على التلفزيون الوطني التشادي هذا الأسبوع بعد إعلان النتائج الأولية للاستفتاء الدستوري.
وهنأ المدنيين والفاعلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني الذين ساعدوا في إجراء الاستفتاء الدستوري في تشاد بسلام منذ 25 نوفمبر، عندما انطلقت الحملة، وحتى 17 ديسمبر، عندما أجري الاستفتاء، وحتى 24 ديسمبر، عندما تم تشكيل اللجنة الوطنية.
وبحسب النتائج الأولية، تمت الموافقة على الدستور الجديد بنسبة 86% من الناخبين.
لكن زعماء المعارضة التشادية ومنظمات المجتمع المدني يقولون إن أغلبية الناخبين لم يتوجهوا للتصويت.
وأفادت أحزاب المعارضة، بما في ذلك اتحاد الديمقراطيين من أجل التنمية والتقدم، أن عدة ملايين من الناخبين لم يجمعوا حتى بطاقاتهم الانتخابية.
ووصف العديد من زعماء المعارضة وجماعات المجتمع المدني الاستفتاء بأنه مجرد خدعة للتحضير لانتخابات نهائية لديبي، وهو جنرال عسكري يبلغ من العمر 39 عاما.
وتولى ديبي السلطة في أبريل 2021 بعد وفاة والده الجنرال إدريس ديبي إتنو الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1990.
وتقول المعارضة والمجتمع المدني في تشاد إن ديبي الأصغر بدأ يظهر نيته في التمسك بالسلطة بعد فشله في تنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرًا من أبريل 2021 كما وعد وبدلًا من ذلك مدد حكمه حتى نوفمبر 2024.
وأمام المحكمة العليا في تشاد مهلة حتى الخميس لفحص النتائج المؤقتة وإعلان النتائج النهائية للاستفتاء الذي أجري في 17 ديسمبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس تشاد الاستفتاء الاستفتاء في تشاد فی تشاد
إقرأ أيضاً:
مصطفى خليل رئيس الوزراء الذي غير الحياة السياسية بمصر.. لماذا رفض كتابة مذكراته؟
في تاريخ السياسة المصرية، يبرز اسم الدكتور مصطفى خليل كأحد الرموز البارزة التي ساهمت في تشكيل ملامح الحياة السياسية والاقتصادية خلال فترة حافلة بالتحولات. ولد الدكتور مصطفى خليل في قرية كفر تصفا بمحافظة القليوبية عام 1920، وتدرج في مسيرة علمية ومهنية مميزة جعلت منه أحد أعمدة الإدارة والعمل الحكومي في مصر. رحل عن عالمنا في 7 يونيو 2008، بعد حياة مليئة بالعطاء السياسي والاجتماعي.
نشأ الدكتور مصطفى خليل في بيئة ريفية، لكنه سرعان ما أثبت جدارته العلمية بدراسته الهندسة في جامعة القاهرة، حيث تخرج عام 1941. بدأ مسيرته المهنية مهندسًا بهيئة السكك الحديدية بين عامي 1941 و1947، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1951، مما أكسبه خبرة علمية دولية ساعدته لاحقًا في التخطيط الاستراتيجي لمصر.
مناصب بارزةتقلد الدكتور خليل العديد من المناصب القيادية منذ أوائل الخمسينيات. بدأ كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، ثم شغل مناصب وزارية متعددة، منها وزير النقل والمواصلات، ووزير الإسكان، ونائب رئيس الوزراء. تولى أيضًا وزارة الصناعة والطاقة، ثم رئاسة الإذاعة والتلفزيون عام 1971.
بلغت مسيرته السياسية ذروتها حين كُلِّف برئاسة الوزراء بين عامي 1978 و1980، كما شغل حقيبة وزارة الخارجية عام 1979. وخلال هذه الفترة، قاد جهودًا سياسية كبرى مثل مرافقة الرئيس السادات في زيارته التاريخية للقدس عام 1977.
قصور الثقافة تصدر ديوان وردة علمتنا التنقيب لـ زين الرزيقي ذعر وغضب.. هل تم المساس بأحجار هرم خوفو؟| خبير أثري يجيب تطوير الاقتصاد والسياسةساهم الدكتور مصطفى خليل في إعداد العديد من الخطط القومية، من أبرزها تحديث وسائل النقل والمواصلات خلال الفترة من 1959 إلى 1965، ووضع الهيكل التنظيمي لأول قطاع عام في مصر.
كما ساهم في صياغة القوانين المتعلقة بالقطاع العام، ما ساعد على دفع عجلة التنمية الصناعية والاقتصادية.
في المجال السياسي، كان من أبرز المساهمين في التحول من نظام الحزب الواحد إلى نظام الأحزاب في عهد الرئيس السادات. تولى منصب نائب رئيس الحزب الوطني عام 1980، حيث استمر في تقديم رؤى إصلاحية.
أعمال فكرية ومواقف مميزةكان للدكتور مصطفى خليل العديد من المؤلفات التي تجاوزت ستة كتب، من أهمها كتاباته عن صناعة البترول العالمية وأزماته، وكذلك دراساته حول السياسة البترولية العربية خلال حرب أكتوبر.
رغم تعدد مهامه، لم يكتب مذكرات شخصية. وقد برر ذلك في أحد لقاءاته بأن الحفاظ على أسرار الدولة يتطلب عدم الاحتفاظ بأية وثائق خاصة.
ترك الدكتور مصطفى خليل إرثًا غنيًا من الإنجازات السياسية والاقتصادية التي لا تزال تلهم صناع القرار في مصر.