بعد المشاريع الخمسة وأبرزها الجواهري.. هيئة الاستثمار تكشف قرب إطلاق 6 مدن جديدة بالعراق
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شفق نيوز / كشفت الهيئة الوطنية للاستثمار، اليوم الخميس، عن قرب احالة 6 مدن جديدة للإسكان في مختلف محافظات العراق بعد الانتهاء من إكمال مجموعة من الإجراءات المتعلقة بها، عادة هذه المدن أنها تأتي كحلول لأزمة السكن وتشغيل اليد العاملة العراقية.
وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للاستثمار مثنى الغانمي في حديث لوكالة شفق نيوز، "تم وضع حجر الأساس من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في مدينة الجواهري الجديدة الواقعة في العاصمة بغداد تحديداً في قضاء (أبو غريب) في ناحية النصر والسلام، بمساحة أكثر من 7 آلاف دونم".
وأوضح أن "العمل سيكون على مدى ثلاث سنوات لإتمامها بشكل كامل، ومشروع مدينة الجواهري سيوفر الاف فرص العمل، و ستستقطب كثيراً من الخبرات والأيدي العاملة في المجال الهندسي وإدارة الأعمال وغيرها من المجالات".
وأضاف أن "مدينة الجواهري أُحيلت وفق اسلوب استثماري جديد وحديث يضمن العلاقة الاقتصادية بين الدولة والمستثمر بحيث ستمنح الشركة المستثمرة ما نسبته 25% من عدد القطع المخدومة للدولة، وبالتالي الدولة ستقوم بتوزيع هذه القطع المخدومة لفئات محددة ومقرة في مجلس الاسكان الوطني، أما بأسعار مدعومة أو مجانية وهذا وفق صلاحية رئيس مجلس الوزراء".
وتابع الغانمي أن "هذه المدينة بالمجمل ستوفر اكثر من 10 آلاف قطعة مخدومة للدولة ستمنحها الشركة المستثمرة وتكون تحت تصرف الحكومة، و30 ألف وحدة سكنية، ومجمل العمليات والاستعمالات داخل التصميم الاساس لمدينة الجواهري سيتضمن -فضلا عن الوحدات السكنية- مناطق خضراء، وأماكن ترفيهية، وطرقا رئيسية وثانوية، وطريقا دوليا ايضا، وخدمات صحية، ورياضية، والبنى التحتية، والتجارية، والخدمات التربوية".
وأكد المتحدث باسم هيئة الاستثمار أن "هذا كله في الحقيقة يأتي ضمن الجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وايضا بتنفيذ ومتابعة من قبل الهيئة الوطنية للاستثمار، وبتوجيهات من قبل رئيس الهيئة حيدر مكية بالتنسيق مع وزارة الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة".
كما أشار الغانمي إلى أن "مدينة الجواهري هي احدى المدن التي أُحيلت أو أُعلنت كفرص استثمارية منذ شهر حزيران الماضي، إذ تم الإعلان عن خمس فرص استثمارية كان إحداها مدينة الجوهري في بغداد، والجنائن في بابل، وضفاف كربلاء الجديدة في كربلاء، والغزلاني في نينوى، والفلوجة الجديدة في الأنبار".
ونوه إلى أنه "في القريب العاجل ومن ضمن المقترحات التي اوصى بها الفريق المكلف بالمدن الجديدة الاعلان عن مجموعة من المدن الجديدة كفرص استثمارية منها: مدينة المتنبي في واسط، ومدينة النخيل في البصرة، ومدينة السلام في النجف، ومدينة الوركاء في المثنى، والفراتين في الديوانية، ومدينة الناصرية في ذي قار، وهذه المدن المقترحة ستعلن قريبا بعد الانتهاء من الاجراءات الفنية والادارية والقانونية كافة لاعلانها كفرص استثمارية".
واختتم الغانمي حديثه بالقول إن "كل هذه الإجراءات تأتي من أجل الحد من ازمة السكن المشخصة، ويعمل على تطويقها رئيس مجلس الوزراء مع فريق وزاري برئاسة وزير الاعمار والاسكان وعضوية حيدر مكية وباقي الجهات القطاعية الاخرى".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد أعلن، صباح أمس الأربعاء، عن إطلاق العمل في مشروع مدينة الجواهري السكنية الجديدة، في قضاء أبو غريب، غرب العاصمة بغداد، أحد مشاريع المدن الجديدة الخمس، التي تم الإعلان عنها ضمن ستراتيجية الحكومة لمعالجة أزمة السكن، وتخفيف الاكتظاظ عن مراكز المدن الكبرى.
وقال السوداني في كلمة له على هامش الحفل، إن الحكومة شخصت، منذ بداية مهامها، الخلل في أزمة السكن، وأعدت خططاً مدروسة لمعالجتها، انطوت على تشييد مدن سكنية متكاملة، وليست مجمعات، واختيار مواقع لها على أطراف بغداد والمحافظات، بعيداً عن مناطق الاكتظاظ.
وبين أنّ الحكومة أعلنت عن 5 مدن سكنية كمرحلة أولى، تُشيد في العاصمة بغداد وبابل وكربلاء ونينوى والأنبار، ولاحقاً سيتم الإعلان عن 10 مدن سكنية جديدة في محافظات أخرى، مؤكداً أن الهدف هو الوصول إلى 250- 300 ألف وحدة سكنية، تُستهدف من خلالها الطبقات الفقيرة والمتوسطة، كما سيكون هناك التزام بأسعار الوحدات السكنية لتبقى ثابتة.
كما أشار السوداني إلى أن مشروع مدينة الجواهري الجديدة سيتضمن، ولأول مرة، 25% من الأراضي المخدومة ستوزعها الحكومة بين المواطنين وفق آليات سيتم اعتمادها.
وتبلغ المساحة الكلية لمشروع مدينة الجواهري الجديدة 7121 دونماً، وتشتمل على 30 ألف وحدة سكنية متنوعة، و 10 آلاف قطعة أرض سكنية مخدومة، وجامعات ومراكز تجارية، ونحو 70 مدرسة، وستحظى بجميع المرافق الخدمية الأخرى ومراكز النشاط الحضري، في إطار تصميم مدينة ذكية تراعي معايير البيئة والحداثة وتقديم الخدمات بالنظم الإلكترونية.
يذكر أن العراق يعاني من أزمة سكن خانقة نظراً لتزايد عدد سكانه قياساً بعدد المجمعات السكنية، علاوة على عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به بسبب غلاء الأراضي والمواد الإنشائية.
وتقدر وزارة الاعمار والإسكان حاجة العراق الى أكثر من ثلاثة ملايين وحدة سكنية لسد أزمة السكن في البلاد.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي هيئة الاستثمار الوطنية مشاريع مدن سكنية رئیس مجلس الوزراء مدینة الجواهری وحدة سکنیة أزمة السکن
إقرأ أيضاً:
معاريف تكشف عن خطة جديدة مؤقتة لوقف إطلاق النار بغزة
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن تفاصيل خطة جديدة لوقف إطلاق النار بغزة، يجري التفاوض عليها بشكل سري بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتتضمن إطلاقا متبادلا ومحدودا للأسرى بين الطرفين.
وعلى عهدة مقال نشرته الصحيفة اليوم السبت لمراسلتها السياسية آنا بارسكي، فإن هذه المفاوضات تسير بشكل هادئ، وسط تفاؤل حذر في ظل موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواصل تأكيد ضرورة استمرار الحرب.
في بداية التقرير، تسلط براسكي الضوء على صورة نتنياهو في الكنيست هذا الأسبوع، حيث ظهر في جلستين منفصلتين كرر خلالهما تأكيداته على ضرورة الاستمرار في القتال ضد حركة حماس، ورفض أي تنازلات قد تؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل القضاء على "المنظمة الإرهابية"، كما وصفها.
وحسب الكاتبة، فإن هذا الموقف يعكس حالة من "اليأس والإرهاق" التي يعيشها النظام السياسي الإسرائيلي بشكل عام، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى والمجتمع الدولي الذي يدعو إلى تسوية سلمية.
أزمة القيادةفي جلسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أكد نتنياهو أنه كان على صواب في عدة قرارات عسكرية، مثل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وشن عمليات في رفح، رغم الاعتراضات الأميركية. وأضاف أنه يرفض الضغوط من الداخل والخارج التي تدعوه إلى إجراء مفاوضات بشأن الأسرى، ويدعو إلى الاستمرار في الحرب حتى القضاء التام على حماس.
هذه التصريحات تبرز أزمة القيادة التي يواجهها نتنياهو في الوقت الحالي، فهو يبدو كأنه يستند إلى نجاحات سابقة، مثل العمليات العسكرية التي نفذها رغم المعارضة الأميركية، ليثبت للجميع أن خططه كانت الصواب. لكن هذه الإستراتيجية أصبحت الآن موضع شك داخل إسرائيل، حيث بدأت تتزايد الأصوات المعارضة لعدم وجود خطة واضحة للنهاية.
مفاوضات سرية واتفاق مبدئيعلى الرغم من تصريحات نتنياهو العلنية، تبين أن هناك تحركات خلف الأبواب المغلقة تهدف إلى التوصل لتسوية مؤقتة، بما في ذلك وقف لإطلاق النار، وذلك وفقا لمراسلة معاريف التي تؤكد أن هناك مفاوضات جارية تحت الطاولة، تتم بوساطة أطراف ثالثة، وتتناول ترتيبا مؤقتا لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
ولم يتطرق تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى هوية الأطراف الوسيطة، وما إذا كان هناك وسطاء جدد، حيث من المعروف أن قطر أعلنت تجميد وساطتها، في حين تستمر مصر في هذه الجهود.
وتنقل بارسكي عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل ستفرج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين"، دون التطرق إلى تفاصيل الأعداد.
أما بالنسبة للتفاصيل اللوجستية، فتنقل المراسلة أيضا عن هذه المصادر قولها "تم التطرق إلى انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المواقع في قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا الذي احتلته إسرائيل مؤخرا، حيث ترى أن هذه الخطوة جزء من المرحلة المؤقتة التي قد تفتح الطريق لمفاوضات طويلة الأمد حول مستقبل قطاع غزة".
ضغوط على نتنياهوويلفت تقرير الصحيفة إلى المواقف المتشددة لأعضاء الحكومة الإسرائيلية التي قد تعيق التوصل لصفقة مثل هذه، مشيرا على وجه الخصوص إلى وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين أعلنا معارضتهما لأي اتفاق قد يؤدي إلى وقف الحرب في غزة.
ورغم ذلك، ينقل التقرير عن مصادر قريبة من نتنياهو أن هناك تغيرا في الموقف داخل الحكومة، بسبب وجود وعود أميركية بأن إسرائيل ستتمكن من العودة إلى العمليات العسكرية في حال فشلت المفاوضات، وهو ما يسمح بإزالة معارضة بن غفير وسموتريتش.
وتضيف بارسكي "على المستوى الدولي، تتابع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذه المفاوضات عن كثب. ووفقا للمصادر، فقد وعد بايدن إسرائيل بدعمها في العودة إلى العمليات العسكرية إذا لم تؤد المفاوضات إلى اتفاق دائم.
في المقابل، تشير بعض التسريبات إلى أن نتنياهو تلقى ضمانات شفهية من الرئيس المقبل دونالد ترامب الذي تعهد بدعمه الكامل لإسرائيل في حال فشل المحادثات.
بالتوازي مع هذه التحركات على الصعيد الإسرائيلي، يقول التقرير إن حماس أظهرت مرونة في مواقفها. وينقل عن المصادر السياسية أن هناك إشارات إلى أن الحركة مستعدة للانخراط في محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مؤقت يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى.
وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي يسود أوساط بعض المشاركين في المحادثات، فإن الطريق أمام الاتفاقات المستقبلية ما زال محفوفا بالشكوك، فقد مرت إسرائيل بعدد من المراحل التي كانت تبدو فيها المفاوضات على وشك الوصول إلى اتفاقات مهمة، ثم تنهار بسبب الظروف الميدانية أو الضغوط الداخلية.
في الوقت نفسه، يبقى السؤال عما إذا كانت حكومة الاحتلال قادرة على الحفاظ على وحدة صفها السياسي في حال تم التوصل إلى اتفاق مع حماس، فهناك شكوك كبيرة في أن يتمكن نتنياهو من إقناع وزرائه المتشددين بقبول صفقة قد تتضمن تنازلات كبيرة، على حد قول مراسلة معاريف.