لجريدة عمان:
2025-11-07@17:37:40 GMT

دراسة تؤكد ضرورة وضع استراتيجيات للتكيف

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

دراسة تؤكد ضرورة وضع استراتيجيات للتكيف

أكدت دراسة أن جائحة كوفيد- 19 تسببت في رفع مستوى الخوف والقلق والتوتر لدى أفراد المجتمع بسبب نقص المعرفة بشأن طبيعة الفيروس. وأدت محاولات الحد من انتقال الفيروس إلى تغييرات كبيرة في الأنشطة والحركة اليومية، ما أدى إلى مواجهة العديد من الأفراد الواقع الجديد المتمثل في العمل والدراسة من المنزل، وحلّت وسائل الاتصال عن بعد محل وسائل التواصل الأكثر تخصيصًا وجهًا لوجه، مشيرة إلى معاناة العديد من الأفراد والأسر من البطالة الكاملة أو الجزئية، كما أدت عمليات الإغلاق أيضا إلى تقليل الاتصال الجسدي بشكل كبير بين الأحباء والأصدقاء والزملاء.

بالإضافة إلى ذلك، أدت تدابير احتواء كوفيد-19 أيضًا إلى تقييد الطريقة التي يسعى بها البشر بشكل طبيعي للتخلص من التوتر من خلال القيام بأنشطة جماعية مطمئنة، مثل الصلاة وتناول الطعام الجماعي وزيارة المرضى والمشاركة في حفلات الزفاف أو الجنازات.

وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان" العوامل المرتبطة باستراتيجيات التكيف بسبب الضغوطات المرتبطة بجائحة كوفيد-19 بين البالغين العمانيين" نشرت تفاصيلها في مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية أنه بعد جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، أصبحت جائحة كوفيد-19 أول حالة رئيسية في التاريخ الحديث للعزلة الاجتماعية الشاملة والطويلة والقرب القسري من الأسرة. علاوة على ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد أن الوباء لديه القدرة على إحداث ضغوطات قوية بما يكفي لإثارة حالات الصحة العقلية وتفاقم الحالات الموجودة على نطاق عالمي حقيقي.

وذكرت الدراسة تمثل جائحة كوفيد-19 حدثًا مرهقًا ذا نطاق فريد وكثافة وحجم كبيرين على عكس العديد من ضغوطات الحياة الشائعة. وتشمل عوامل الضغط المرتبطة بفيروس كوفيد-19 الاضطرابات التي لا يمكن تجنبها في الأنشطة اليومية العادية والقيود المفروضة على الآليات التقليدية للتخلص من التوتر. كظاهرة غير مسبوقة، هناك القليل من الأدبيات التي تقيم التأثير النفسي والاجتماعي للضغوطات المرتبطة بـكوفيد-19 على الأفراد والمجتمعات. علاوة على ذلك، لم يتم إجراء أي بحث سابق لتقييم هذا الموضوع في سلطنة عُمان. وهدفت الدراسة إلى تحديد الضغوطات المتصورة المتعلقة بجائحة كوفيد-19 بين البالغين العمانيين، واستراتيجيات التكيف المستخدمة لإدارة تلك الضغوطات، والعلاقة بين آليات التكيف والخصائص الاجتماعية والديموغرافية المختلفة.

وأجري هذا المسح الوطني المقطعي في جميع أنحاء سلطنة عُمان في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2020، ووزع استبيان عبر الإنترنت لجمع المعلومات المتعلقة بالخصائص الاجتماعية والديموغرافية، والضغوطات المحتملة التي حدثت أثناء الوباء، واستراتيجيات التكيف. حيث قدّم ما مجموعه 790 من البالغين العمانيين استبيانات مكتملة حيث بلغ معدل الاستجابة 88.4%. تم الإبلاغ عن الإجهاد المرتفع والمعتدل والمنخفض من 492 (62.3٪) و139 (17.6٪) و159 (20.1٪) مشاركًا على التوالي. وحصلت آليات التعامل مع النهج على درجة متوسطة أعلى من آليات التجنب. فيما يتعلق باستراتيجيات التكيف المحددة، حصل التخطيط على أعلى متوسط درجات، يليه القبول، والدين، وإعادة الصياغة الإيجابية، في حين أن تعاطي المخدرات كان الأقل إبلاغا عنه، يليه الفكاهة، والإنكار، وفك الارتباط السلوكي. وقد لوحظت علاقات مرتبطة بين استراتيجيات المواجهة المختلفة وجنس المشاركين وعمرهم وحالتهم الاجتماعية ومستوى التمارين الرياضية ومستوى التوتر.

إن التأثير النفسي للوباء واسع النطاق وواضح على عموم السكان العمانيين، حتى بين الأفراد غير المصابين بالمرض. بناءً على النتائج التي توصلت إليها الدراسة فإن تدخلات الصحة العقلية والمبادئ التوجيهية بشأن الحد من التوتر والتعامل مع كوفيد-19 ضرورية للسكان العمانيين. علاوة على ذلك، نظرًا لأن الموارد النفسية محدودة في سلطنة عمان، فإن مثل هذه التدخلات يجب أن تستهدف الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإجهاد وغير القادرين على التكيف. كما تؤكد نتائج هذه الدراسة على ضرورة وجود نظام وطني لدعم الصحة العقلية لتلبية الاحتياجات النفسية لعامة السكان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جائحة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

دراسة: مضاد حيوي شائع قد يقلل مخاطر الفصام

قال الباحثون إن نتائجهم "أولية لكنها مثيرة"، مشيرين إلى أنها تفتح آفاقا جديدة للبحث، لكنها تحتاج إلى مزيد من التحقق والدراسات اللاحقة قبل اعتمادها على نطاق واسع.

تشير دراسة جديدة إلى أن مضادا حيويا شائعا قد يساعد في خفض خطر إصابة بعض الشباب بالفصام.

وبحسب الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي، فإن المراهقين الذين يخضعون لعلاج نفسي ووُصف لهم المضاد الحيوي دوكسيسيكلين كانت احتمالات إصابتهم بالفصام في سن البلوغ أقل بنسبة تتراوح بين 30 و35 في المئة مقارنة بالمراهقين الذين عولجوا بمضادات حيوية أخرى.

ووصف فريق البحث النتائج بأنها "أولية لكنها مشجعة".

يؤثر الفصام في نحو 23 مليون شخص حول العالم. ويتسبب في ذهان يتميز بمعتقدات وهامية وهلوسات وتفكير غير منظم ومشكلات معرفية أخرى قد تكون مُعيقة.

ويظهر هذا الاضطراب النفسي عادة في بدايات سن الرشد، ورغم إمكانية السيطرة عليه بالأدوية، فلا يوجد له علاج شاف.

وشملت الدراسة أكثر من 56 ألف مراهق في فنلندا، بينهم أكثر من 16 ألفا وُصف لهم دوكسيسيكلين، وهو دواء يُستخدم عادة لعلاج العدوى وحب الشباب.

ولم تكن تجربة عشوائية مضبوطة، ما يعني أنها لا تستطيع إثبات أن دوكسيسيكلين يمنع الفصام فعليا.

لكن الباحثين يعتقدون أن الدواء قد يساعد عبر تقليل الالتهاب في الدماغ والتأثير في التقليم المشبكي، وهو العملية التي يزيل فيها الدماغ العصبونات والمشابك التي لا يحتاج إليها. وقد ارتبط تقليم مشبكي غير طبيعي بالفصام.

قال إيان كيليهر، المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ طب نفس الأطفال والمراهقين في جامعة إدنبرة، في بيان: "تمثل النتائج إشارة مهمة لمواصلة استقصاء الأثر الوقائي لدوكسيسيكلين وعلاجات أخرى مضادة للالتهاب لدى مرضى الطب النفسي من المراهقين".

وأضاف أن هذا النهج قد "يقلص احتمالات الإصابة بمرض نفسي شديد في سن البلوغ".

ومع ذلك، حذر خبراء مستقلون من استخلاص استنتاجات قاطعة من الدراسة، قائلين إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد أي ارتباط بين دوكسيسيكلين والفصام.

وأشار دومينيك أوليفر، الباحث في الطب النفسي بجامعة أكسفورد، إلى أن "علاجات كثيرة أخرى أظهرت مبكرا مؤشرات واعدة لكنها ثبتت في نهاية المطاف غير فعالة في تجارب واسعة النطاق".

وفي المقابل، قالت الدكتورة كاتارينا شماك، الباحثة في الذهان بمعهد "فرانسيس كريك" في المملكة المتحدة، إنه رغم أن نتائج الدراسة ذات دلالة إحصائية، فإن "الأرقام المطلقة متواضعة" فيما يتعلق بخفض خطر الإصابة بالفصام.

وبعد 15 عاما من علاج دوكسيسيكلين، "بدلا من نحو خمسة من كل 100 شخص، سيصاب الآن تقريبا اثنان إلى ثلاثة من كل 100 بالفصام"، على حد قولها.

لم يشارك أوليفر ولا شماك في الدراسة.

وقالت شماك إن النتائج ينبغي أن تكون منطلقا لمزيد من الأبحاث حول تطور الدماغ والالتهاب وعمليات بيولوجية أخرى قد تؤثر في خطر الإصابة بالفصام.

وقالت: "إن كشف الارتباطات السريرية في دراسات كهذه أمر مهم لأنه يمكن أن يوجه مزيدا من التحقيقات البيولوجية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الصحة اعلان اعلان اخترنا لك مباشر. إسرائيل تحدد هوية جثة رهينة سلّمتها حماس.. وغوتيريش: الوضع في غزة "هش للغاية" عاجل. "صفعة لترامب": ممداني يظفر برئاسة بلدية نيويورك.. والديمقراطيون يحسمون نيوجيرسي وفرجينيا ميرتس: لا أساس قانوني لبقاء السوريين وأدعوهم للعودة لإعادة إعمار بلادهم إيلون ماسك يقترح حجب الشمس لمواجهة أزمة المناخ إيران تفرج عن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باري بعد احتجاز دام ثلاث سنوات.. وماكرون يرحب اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 قصف إسرائيلي مكثف على غزة.. وتحرك أميركي لتشكيل قوة دولية في القطاع 2 انتخابات نيويورك.. ترامب: أي يهودي يصوت لصالح زهران ممداني هو شخص غبي 3 من الشاشة إلى البنتاغون.. كيف أشعل تقرير واحد تهديد ترامب بالتدخل في نيجيريا؟ 4 القوات الأوكرانية تنقذ جملاً روسياً من جبهة القتال.. لماذا تلجأ موسكو إلى الحيوانات في حربها؟ 5 فهدان أفريقيان نادران شقيقان يصلان إلى حديقة حيوان تشيستر البريطانية اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دونالد ترامب الصحة حركة حماس عمدة الأمم المتحدة فرنسا نيويورك غزة فولوديمير زيلينسكي جمهورية السودان سوريا قوات الدعم السريع - السودان الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • دراسة تهز علم الفلك الحديث .. هل بدأ الكون في التباطؤ؟
  • روسيا تؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة دولة مستقلة
  • دراسة تكشف عيبين في نظام الصيام المتقطع
  • دراسة: ارتفاع مقلق في صعوبات الذاكرة والتركيز بين البالغين
  • لماذا نصدق الأكاذيب؟ دراسة تكشف أسرار الخداع في الدماغ البشري
  • دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد-19
  • «مؤشر جيد للصحة العامة».. تعرف على فوائد تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد
  • دراسة حديثة تسلط الضوء على فوائد تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد
  • دراسة: مضاد حيوي شائع قد يقلل مخاطر الفصام
  • دراسة:أكثر من 3 ملايين سنة من عمر البشر اختفت في الحرب الإسرائيلية على غزة