لجريدة عمان:
2025-04-27@23:16:34 GMT

دراسة تؤكد ضرورة وضع استراتيجيات للتكيف

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

دراسة تؤكد ضرورة وضع استراتيجيات للتكيف

أكدت دراسة أن جائحة كوفيد- 19 تسببت في رفع مستوى الخوف والقلق والتوتر لدى أفراد المجتمع بسبب نقص المعرفة بشأن طبيعة الفيروس. وأدت محاولات الحد من انتقال الفيروس إلى تغييرات كبيرة في الأنشطة والحركة اليومية، ما أدى إلى مواجهة العديد من الأفراد الواقع الجديد المتمثل في العمل والدراسة من المنزل، وحلّت وسائل الاتصال عن بعد محل وسائل التواصل الأكثر تخصيصًا وجهًا لوجه، مشيرة إلى معاناة العديد من الأفراد والأسر من البطالة الكاملة أو الجزئية، كما أدت عمليات الإغلاق أيضا إلى تقليل الاتصال الجسدي بشكل كبير بين الأحباء والأصدقاء والزملاء.

بالإضافة إلى ذلك، أدت تدابير احتواء كوفيد-19 أيضًا إلى تقييد الطريقة التي يسعى بها البشر بشكل طبيعي للتخلص من التوتر من خلال القيام بأنشطة جماعية مطمئنة، مثل الصلاة وتناول الطعام الجماعي وزيارة المرضى والمشاركة في حفلات الزفاف أو الجنازات.

وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان" العوامل المرتبطة باستراتيجيات التكيف بسبب الضغوطات المرتبطة بجائحة كوفيد-19 بين البالغين العمانيين" نشرت تفاصيلها في مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية أنه بعد جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، أصبحت جائحة كوفيد-19 أول حالة رئيسية في التاريخ الحديث للعزلة الاجتماعية الشاملة والطويلة والقرب القسري من الأسرة. علاوة على ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد أن الوباء لديه القدرة على إحداث ضغوطات قوية بما يكفي لإثارة حالات الصحة العقلية وتفاقم الحالات الموجودة على نطاق عالمي حقيقي.

وذكرت الدراسة تمثل جائحة كوفيد-19 حدثًا مرهقًا ذا نطاق فريد وكثافة وحجم كبيرين على عكس العديد من ضغوطات الحياة الشائعة. وتشمل عوامل الضغط المرتبطة بفيروس كوفيد-19 الاضطرابات التي لا يمكن تجنبها في الأنشطة اليومية العادية والقيود المفروضة على الآليات التقليدية للتخلص من التوتر. كظاهرة غير مسبوقة، هناك القليل من الأدبيات التي تقيم التأثير النفسي والاجتماعي للضغوطات المرتبطة بـكوفيد-19 على الأفراد والمجتمعات. علاوة على ذلك، لم يتم إجراء أي بحث سابق لتقييم هذا الموضوع في سلطنة عُمان. وهدفت الدراسة إلى تحديد الضغوطات المتصورة المتعلقة بجائحة كوفيد-19 بين البالغين العمانيين، واستراتيجيات التكيف المستخدمة لإدارة تلك الضغوطات، والعلاقة بين آليات التكيف والخصائص الاجتماعية والديموغرافية المختلفة.

وأجري هذا المسح الوطني المقطعي في جميع أنحاء سلطنة عُمان في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2020، ووزع استبيان عبر الإنترنت لجمع المعلومات المتعلقة بالخصائص الاجتماعية والديموغرافية، والضغوطات المحتملة التي حدثت أثناء الوباء، واستراتيجيات التكيف. حيث قدّم ما مجموعه 790 من البالغين العمانيين استبيانات مكتملة حيث بلغ معدل الاستجابة 88.4%. تم الإبلاغ عن الإجهاد المرتفع والمعتدل والمنخفض من 492 (62.3٪) و139 (17.6٪) و159 (20.1٪) مشاركًا على التوالي. وحصلت آليات التعامل مع النهج على درجة متوسطة أعلى من آليات التجنب. فيما يتعلق باستراتيجيات التكيف المحددة، حصل التخطيط على أعلى متوسط درجات، يليه القبول، والدين، وإعادة الصياغة الإيجابية، في حين أن تعاطي المخدرات كان الأقل إبلاغا عنه، يليه الفكاهة، والإنكار، وفك الارتباط السلوكي. وقد لوحظت علاقات مرتبطة بين استراتيجيات المواجهة المختلفة وجنس المشاركين وعمرهم وحالتهم الاجتماعية ومستوى التمارين الرياضية ومستوى التوتر.

إن التأثير النفسي للوباء واسع النطاق وواضح على عموم السكان العمانيين، حتى بين الأفراد غير المصابين بالمرض. بناءً على النتائج التي توصلت إليها الدراسة فإن تدخلات الصحة العقلية والمبادئ التوجيهية بشأن الحد من التوتر والتعامل مع كوفيد-19 ضرورية للسكان العمانيين. علاوة على ذلك، نظرًا لأن الموارد النفسية محدودة في سلطنة عمان، فإن مثل هذه التدخلات يجب أن تستهدف الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإجهاد وغير القادرين على التكيف. كما تؤكد نتائج هذه الدراسة على ضرورة وجود نظام وطني لدعم الصحة العقلية لتلبية الاحتياجات النفسية لعامة السكان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جائحة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

إيران وروسيا والصين تؤكد على ضرورة الحوار الدبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي

 

الثورة نت

أكدت إيران وروسيا والصين أن الحوار السياسي والدبلوماسي القائم على الاحترام المتبادل لا يزال السبيل الوحيد العملي والمجدي بشأن البرنامج النووي الإيراني . واتفقت الدول الثلاث على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام لديهما الإمكانات والخبرة اللازمتين للمساهمة بشكل بناء في هذه العملية، وذلك بهدف دعم الجهود الدبلوماسية ومعالجة القضية بطريقة إيجابية وعملية.

جاء ذلك عقب اجتماع مشترك عقد في فيينا ضم لي سونغ، ممثل الصين الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف ونظيره الإيراني رضا نجفي.

وبحسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” اليوم الجمعة

اتفقت الدول الثلاث على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام لديهما الإمكانات والخبرة اللازمتين للمساهمة بشكل بناء في هذه العملية، وذلك بهدف دعم الجهود الدبلوماسية ومعالجة القضية بطريقة إيجابية وعملية.

وأعربت الصين وروسيا عن دعمهما لإيران في تعزيز الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد لي على أن الصين تُقدّر التزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية، وتحترم حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتدعمها في إجراء حوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة من خلال التشاور والتفاوض.

وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتعاون مع روسيا وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لضخ زخم إيجابي في الجهود الدبلوماسية لحل القضية النووية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • ٤٥ عاما في دراسة التاريخ الإجتماعي للسودان
  • دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استمرار دعم الجهود الدولية من أجل تعافي سوريا وتنميتها
  • دراسة جديدة تستكشف آراء المجتمع اليمني حول العدالة الانتقالية
  • دراسة تحذر .. معاجين الأسنان تحتوي على خطر للأطفال والكبار
  • دراسة لـ«تريندز»: قرار الأردن حظر «الإخوان» ضربة موجعة ويسرع من انحسارها
  • دراسة طبية تناولك المتكرر لهذا النوع من اللحوم قد يهدد حياتك!
  • إيران وروسيا والصين تؤكد على ضرورة الحوار الدبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي
  • الطريق إلى السلام في اليمن.. العدالة الانتقالية ضرورة وليست خياراً
  • دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ