لجريدة عمان:
2025-03-01@17:20:46 GMT

دراسة تؤكد ضرورة وضع استراتيجيات للتكيف

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

دراسة تؤكد ضرورة وضع استراتيجيات للتكيف

أكدت دراسة أن جائحة كوفيد- 19 تسببت في رفع مستوى الخوف والقلق والتوتر لدى أفراد المجتمع بسبب نقص المعرفة بشأن طبيعة الفيروس. وأدت محاولات الحد من انتقال الفيروس إلى تغييرات كبيرة في الأنشطة والحركة اليومية، ما أدى إلى مواجهة العديد من الأفراد الواقع الجديد المتمثل في العمل والدراسة من المنزل، وحلّت وسائل الاتصال عن بعد محل وسائل التواصل الأكثر تخصيصًا وجهًا لوجه، مشيرة إلى معاناة العديد من الأفراد والأسر من البطالة الكاملة أو الجزئية، كما أدت عمليات الإغلاق أيضا إلى تقليل الاتصال الجسدي بشكل كبير بين الأحباء والأصدقاء والزملاء.

بالإضافة إلى ذلك، أدت تدابير احتواء كوفيد-19 أيضًا إلى تقييد الطريقة التي يسعى بها البشر بشكل طبيعي للتخلص من التوتر من خلال القيام بأنشطة جماعية مطمئنة، مثل الصلاة وتناول الطعام الجماعي وزيارة المرضى والمشاركة في حفلات الزفاف أو الجنازات.

وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان" العوامل المرتبطة باستراتيجيات التكيف بسبب الضغوطات المرتبطة بجائحة كوفيد-19 بين البالغين العمانيين" نشرت تفاصيلها في مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية أنه بعد جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، أصبحت جائحة كوفيد-19 أول حالة رئيسية في التاريخ الحديث للعزلة الاجتماعية الشاملة والطويلة والقرب القسري من الأسرة. علاوة على ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد أن الوباء لديه القدرة على إحداث ضغوطات قوية بما يكفي لإثارة حالات الصحة العقلية وتفاقم الحالات الموجودة على نطاق عالمي حقيقي.

وذكرت الدراسة تمثل جائحة كوفيد-19 حدثًا مرهقًا ذا نطاق فريد وكثافة وحجم كبيرين على عكس العديد من ضغوطات الحياة الشائعة. وتشمل عوامل الضغط المرتبطة بفيروس كوفيد-19 الاضطرابات التي لا يمكن تجنبها في الأنشطة اليومية العادية والقيود المفروضة على الآليات التقليدية للتخلص من التوتر. كظاهرة غير مسبوقة، هناك القليل من الأدبيات التي تقيم التأثير النفسي والاجتماعي للضغوطات المرتبطة بـكوفيد-19 على الأفراد والمجتمعات. علاوة على ذلك، لم يتم إجراء أي بحث سابق لتقييم هذا الموضوع في سلطنة عُمان. وهدفت الدراسة إلى تحديد الضغوطات المتصورة المتعلقة بجائحة كوفيد-19 بين البالغين العمانيين، واستراتيجيات التكيف المستخدمة لإدارة تلك الضغوطات، والعلاقة بين آليات التكيف والخصائص الاجتماعية والديموغرافية المختلفة.

وأجري هذا المسح الوطني المقطعي في جميع أنحاء سلطنة عُمان في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2020، ووزع استبيان عبر الإنترنت لجمع المعلومات المتعلقة بالخصائص الاجتماعية والديموغرافية، والضغوطات المحتملة التي حدثت أثناء الوباء، واستراتيجيات التكيف. حيث قدّم ما مجموعه 790 من البالغين العمانيين استبيانات مكتملة حيث بلغ معدل الاستجابة 88.4%. تم الإبلاغ عن الإجهاد المرتفع والمعتدل والمنخفض من 492 (62.3٪) و139 (17.6٪) و159 (20.1٪) مشاركًا على التوالي. وحصلت آليات التعامل مع النهج على درجة متوسطة أعلى من آليات التجنب. فيما يتعلق باستراتيجيات التكيف المحددة، حصل التخطيط على أعلى متوسط درجات، يليه القبول، والدين، وإعادة الصياغة الإيجابية، في حين أن تعاطي المخدرات كان الأقل إبلاغا عنه، يليه الفكاهة، والإنكار، وفك الارتباط السلوكي. وقد لوحظت علاقات مرتبطة بين استراتيجيات المواجهة المختلفة وجنس المشاركين وعمرهم وحالتهم الاجتماعية ومستوى التمارين الرياضية ومستوى التوتر.

إن التأثير النفسي للوباء واسع النطاق وواضح على عموم السكان العمانيين، حتى بين الأفراد غير المصابين بالمرض. بناءً على النتائج التي توصلت إليها الدراسة فإن تدخلات الصحة العقلية والمبادئ التوجيهية بشأن الحد من التوتر والتعامل مع كوفيد-19 ضرورية للسكان العمانيين. علاوة على ذلك، نظرًا لأن الموارد النفسية محدودة في سلطنة عمان، فإن مثل هذه التدخلات يجب أن تستهدف الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإجهاد وغير القادرين على التكيف. كما تؤكد نتائج هذه الدراسة على ضرورة وجود نظام وطني لدعم الصحة العقلية لتلبية الاحتياجات النفسية لعامة السكان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جائحة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

قيادية بمستقبل وطن: الحزمة الاجتماعية تؤكد حرص الرئيس على تحسين معيشة الفرد

قالت إريني صدقي ، أمين مساعد أمانة البحث العملي بحزب مستقبل وطن، إن إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقرار حزمة حماية اجتماعية جديدة، يؤكد حرص القيادة السياسية على تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين بجميع فئاتهم، وعلى رأسهم الفئات الأولى بالرعاية والأسر الأكثر احتياجا.


وأكدت صدقي في بيان لها اليوم، أن تعزيز برامج الحماية الاجتماعية تضمن استقرار الأسر المصرية، خاصة في ظل ما يسود الأوضاع من تحديات اقتصادية تأثرًا بالأزمات العالمية، موضحة أن الدولة عازمة على وصول إلى الدعم إلى مستحقيه بشكل فعال ومستدام بما يوفر حياة ومستوى معيشة أفضل للجميع.


وأشارت القيادية بحزب مستقبل وطن إلى أن هذه القرارات تؤكد أن الدولة المصرية وتحت قيادة الرئيس السيسي، تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال توسيع نطاق الدعم المباشر عبر برامج مثل تكافل وكرامة، والعمل على تعزيز الأمن الاجتماعي، وضمان حياة كريمة للجميع.


ولفتت إريني صدقي إلى أن هذه القرارات تأتي ضمن رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة للمصريين بجميع فئاتهم على أساس مبادئ العدالة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، إذ تضمنت الحزمة رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيه لتحسين مستوى المعيشة، وزيادة علاوة غلاء المعيشة إلى 1000 جنيه لدعم العاملين بالدولة، و300 جنيه للأسر المستفيدة من "تكافل وكرامة" لمساعدتها في مواجهة الأعباء الاقتصادية، 1500 جنيه للعمالة غير المنتظمة تُصرف 6 مرات سنويًا لتعزيز الحماية الاجتماعية لهذه الفئة، ودعم 10 ملايين أسرة مستفيدة من بطاقات التموين بـ 125 جنيه لكل فرد لضمان الأمن الغذائي، وغيرها من الحزم الأخرى.

مقالات مشابهة

  • برلماني: حزمة الحماية الاجتماعية تؤكد حرص القيادة السياسية على دعم الفئات الأولى بالرعاية
  • حزب الاتحاد : حزمة الحماية الاجتماعية تؤكد حرص الدولة على تحسين مستوى معيشة المواطنين
  • سلطنةُ عُمان تؤكد على ضرورة الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • دراسة حديثة.. هذا هو مفتاح «الشباب الدائم»!
  • دراسة تكشف مفاجأة لـ أصحاب البطن: تحسن صحة الدماغ
  • قيادية بمستقبل وطن: الحزمة الاجتماعية تؤكد حرص الرئيس على تحسين معيشة الفرد
  • الصحفية هدير سمير تحصل على الماجستير في الاتصال السياسى بامتياز
  • دراسة علمية: البلاستيك يرتبط بزيادة معدلات الإعاقة بالمناطق الساحلية
  • دراسة حديثة: القهوة قد تؤخر ظهور مرض باركنسون
  • أمريكا تؤكد للسعودية ضرورة “الوقوف معاً” في وجه تهديدات الحوثيين