أطلقت شركة باراجون للتطوير العقارى مبادرة للتعبير عن استراتيجيتها الجديدة والتى تهدف إلى توطين الهوية العربية واحتضان الصدى الثقافى، وذلك من خلال إعادة صياغة العلامة التجارية للشركة بما يتضمن تغيير الشكل واللغة الخاصة بها، لتصبح باللغة العربية كبداية لحركة التغيير التى بدأتها الشركة، تماشيًا مع مبادرة التوطين الضخمة التى تسعى إليها معظم العلامات التجارية.

فى سبيل ذلك أطلقت شركة باراجون حملة ضخمة رفعت خلالها شعار «بداية التغيير»، سعيا للدمج بين التكنولوجيا الحديثة وأساليب الدعاية العصرية، الممزوجة بالأصول العربية، والهوية المصرية الوطنية، انطلاقا من أن باراجون هى شركة مصرية 100% بمعايير عالمية، وتعمل دائما على دعم المجتمع المصرى فى مجالات عديدة، والتزاما من الشركة بالحفاظ على الهوية المصرية، ودعم الصناعة والمنتجات المحلية على كافة المستويات.

أكد المهندس بدير رزق، الرئيس التنفيذى لشركة باراجون للتطوير العقارى أن باراجون ليست مجرد شركة وإنما حركة مهتمة بتغيير وتطوير مفهوم بيئة ومساحات العمل لتحسين مجتمعنا، كما أنها تسعى إلى الترابط مع المجتمع المصرى وطبيعته العربية من خلال تغيير العلامة التجارية إلى اللغة العربية وهو ما يأتى ضمن استراتيجيات باراجون فى الفترة القادمة، التى تستهدف التوسع فى نطاق الأعمال ضمن انطلاقة جديدة للشركة للنمو فى مجال تطوير مفهوم المبانى الإدارية ومساحات العمل، واستكمالًا للنجاح الكبير الذى حققته خلال الفترة الماضية، وسعيًا للعمل على المزيد من المشروعات المبتكرة والمستدامة بما يتناسب مع اسم باراجون.

من جهته قال زياد علاء الدين رئيس قطاع قسم التسويق والعلامات التجارية، لشركة باراجون للتطوير العقارى، «نحن لا ندخر جهدًا فى استغلال هذا التغيير لإبراز جوهر الهوية المصرية ونقل النسيج الثقافى لمجتمعنا بشكل أصيل. 

وأشار إلى أن الشركة تركز على الاستدامة كمنهج لتوفير مساحات عمل منتجة وفعالة، بالتوازى مع الجهود الدؤوبة لتغيير الثقافة التقليدية والتعبير عن دور الشركة المحورى فى المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهوية المصرية اللغة العربية العلامات التجارية

إقرأ أيضاً:

نعود ونكرّر : التغيير السياسي في العراق على الأبواب … وهذه تفاصيله !

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:- كثيرون هم الذين يعتقدون ان مفتاح الحل والربط بموضوع مستقبل العراق هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب . اي هو عراب مشروع التغيير السياسي القادم في العراق . وهو اعتقاد سمج وباهت جداً ولا يصدقه إلا السُذج في السياسة والسُذج في فهم الاستراتيجيات الموضوعة لمنطقة الشرق التوسط بشكل خاص والتي تُعدّل بين فترة وأخرى .فموضوع التغيير في العراق كان مقرر منذ نهاية عام ٢٠٢٣ وكان موعد التغيير هو ٢٤ آذار ٢٠٢٤ بالضبط. ولكن حصلت ظروف سياسية وهزات جيوسياسية واقتصادية غير متوقعة في المنطقة و اموالا ضخمة قُدمت من جهات عراقية فاسدة بعينها إلى نجل بايدن النصّاب “هانتر ” والى صديق ايران السري وهو مبعوث بايدن لمنطقة الشرق الأوسط الفاسد ” بريت ماكوغورك” واخرين فتم تأجيل هذا الموعد (وكان يفترض ان يدخل هانتر السجن الطويل بسبب هذا الدور القذر في العراق واوكرانيا … ولكن في آخر ٤٨ ساعة اصدر والده الخرف الرئيس بايدن عفو عنه مما اغضب ترامب كثيرا والذي كان يريد محاكمة هانتر علناً) !
ثانيا:-لذا فالتغيير السياسي في العراق كان موضوعاً قبل الانتخابات الاميركية بكثير من قبل الحكومة العالمية التي تدير العالم والتي تتحكم بالنظام العالمي، والمختصة في توزيع أدوار المجتمع الدولي . وعندما برزت المرشحة كامالا هاريس بديلا عن بايدن فكان اول ملف وضعته على طاولتها هو التغيير في العراق ومحاسبة الطبقة السياسية ودعم نظام عراقي وطني قوي .وعندما فاز ترامب بدلا من هاريس علم بالملف والحسم والقرار. وحاول فقط الضغط بتغيير التوقيتات ليجني مالاً ويُنشف جيوب وحسابات الذين في السلطة في العراق ( وبالفعل حصل على بعض الوقت المشروط) ولكنه لم يمنح ذلك الوقت الذي طلبه وتمناه . وان وفد ال 101شركة أميركية التي زارت العراق اخيرا جميعها شركات ( نهب ونصب ) وقامت بمهمتها وحسب توجيهات ترامب وحملت الجمال ذهبا من القشامر الذين في السلطة . ثم وبعث ترامب الحرامي المحترف السفير المتقاعد خليل زلماي زاده لكي ينصب على الطبقة السياسية ايضا بهدف جني المال ( والطبقة السياسية الفاسدة عاشت في سعادة غامرة على انها نجت من الذهاب لمزبلة التاريخ … ولم تتذكر جولات جيمس بيكر مع النظام العراقي قبيل اسقاطه والتي كانت غايتها حلب المال والحصول على عقود كبلت العراق ) !
ثالثا :-هل تعلمون ان الساسة الكبار في أمريكا من ديموقراطيين وجمهوريين أخذوا يرددون عبارات لم نتوقعها أصلا خلال عام ٢٠٢٤ وزادت وتيرة العبارات في الفترة الأخيرة ومنها ( لقد ارتكبنا الخطأ الجسيم والكارثي باسقاط نظام صدام حسين … فلو لم يسقط نظام صدام حسين لِما حصلت تلك الفوضى في منطقة الشرق الأوسط ولِما تمددت إيران في العراق والدول العربية ولِما تمادت تركيا وأطراف اخرى في العراق وسوريا ). بحيث كان الاوربيون يوجّهون انتقادات شديدة للأميركيين في معظم اللقاءات والاجتماعات بانهم غزوا العراق واحتلوه بطراً فسببوا الكوارث في العراق والمنطقة وكان الاميركان يعانون من ذلك كثيرا . ولكن اخيرا في نهاية عام ٢٠٢٤ وبداية عام ٢٠٢٥ اخذ الاميركان يردون الكلام على الاوربيين وهذا ما أكده ُ نائب الرئيس الاميركي دي فانس في معرض حثه للدول الاوربية لانفاق المزيد لتكون حليفا مستقلا فاعلا لا تابعا … وأردف قائلاً (كان يجب ان تفعل الدول الاوربية التي عارضت حرب العراق المزيد لايقاف الحرب وكان باستطاعتهم ان ينقذوا العالم بأسره من الكارثة الاستراتيجية التي تمثلت بالاجتياح الاميركي للعراق) فهم يعرفون ان غزو العراق واحتلاله وتنصيب نظام سياسي من الفاشلين والنشالة والعملاء ورجال الدين هو كارثة استراتيجية !
رابعا : لهذا اصبح التغيير السياسي في العراق ودعم نظام عراقي قوي وجديد في العراق بإجماع أوربي وأميركي وبدعم من المجتمع الدولي لتصحيح المسار الاستراتيجي الكارثي الذي حصل بعيد اسقاط نظام صدام واستمر ل ٢٢ عاما . لأنهم تيقنوا لا اصلاح في الشرق الأوسط إلا باستقرار العراق الذي فيه نظام وطني وقوي ومدعوم من المجتمع الدولي . ومن هذا المنطلق صار التغيير في العراق رغبة وضرورة دولية وعالمية تهم المجتمع الدولي وتهم النظام العالمي واستقرار الشرق الأوسط . ونكرر ان مسالة التغيير في العراق محسومة بنسبة ٩٩،٩٩٪؜ وان محاسبة الطبقة السياسية الحاكمة باثر رجعي منذ عام ٢٠٠٣ وحتى يوم التغيير حُسمت وتم الاتفاق عليه عالميا ( فلا مفر لهم على الإطلاق )!
خامسا:-فمن يريد يصدق ويراجع نفسه ويستعد لهذا الحدث العظيم فهو الرابح بأقل الخسائر. ومن يكابر ويطلق الشعارات والعنتريات والعضلات ويتهمنا بأننا نمهد للأميركان فهذا سيكون مصيره مصير ربع صدام والقذافي وغير مأسوف عليه … فالقضية قضية إلهية وانها حلول السماء بعد ان تعطلت حلول الارض بموضوع العراق . ف لله الحمد ولله الشكر عندما سخّر العالم لمساعدة العراقيين بالتخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة والعميلة بامتياز ، والتي سرقت ثروات واصول الدولة بمشاركة رجال الدين المقاولين والجشعين والذين سيحاسبون اسوة بحساب السياسيين الفاسدين ومن تحالفوا معهم !.

سمير عبيد
٢٢ نيسان ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • خطوات التغيير والحل للأزمة الليبية
  • "رولز-رويس" تدشن سيارة "بلاك بادج سبيكتر" في عُمان.. نسخة جريئة تُعيد صياغة مفاهيم القوة والهيبة
  • نعود ونكرّر : التغيير السياسي في العراق على الأبواب … وهذه تفاصيله !
  • نهاية عصر الباباوين: حدث نادر عن مستقيل وآخر قاد التغيير
  • استخدام عبارات من فضلك وشكرًا في ChatGPT يكلف الشركة ملايين الدولارات
  • “الأندلس للتطوير العقاري” توقع شراكة مع “إل إتش كونسبت” لتصميم الديكور بمشروع “بوتيغا نوفي”
  • بيان توضيحي صادر عن الشركة اليمنية لتكرير السكر
  • الأزهر للفتوى: نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد
  • “أبو النجا للتطوير العقاري” تكشف النقاب عن 3 مشاريع سكنية كبرى في دبي
  • في حوار خاص مع "الفجر".. د. أكرم حسن: نعيد صياغة التعليم بالذكاء الاصطناعي والمعلم سيظل الركيزة الأساسية