كندا ترفع تجميد المحادثات مع تركيا بشأن ضوابط التصدير
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن كندا ترفع تجميد المحادثات مع تركيا بشأن ضوابط التصدير، أعلنت كندا استئناف المحادثات مع تركيا، بشأن رفع العقوبات على توريد قطع تستخدمها أنقرة في عدة صناعات عسكرية منها المسيرات، بعد توقف المحادثات .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كندا ترفع تجميد المحادثات مع تركيا بشأن ضوابط التصدير، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أعلنت كندا استئناف المحادثات مع تركيا، بشأن رفع العقوبات على توريد قطع تستخدمها أنقرة في عدة صناعات عسكرية منها المسيرات، بعد توقف المحادثات لفترة طويلة.
وعلقت كندا تصدير بعض تقنيات الطائرات بدون طيار إلى تركيا في عام 2020، بعد أن خلصت إلى أن المعدات قد استخدمت من قبل القوات الأذربيجانية التي تقاتل أرمينيا في ناغورنو قرة باغ.
وتعد الخطوة الكندية الجديدة، ذات أهمية كبرى لتركيا، التي تصفها بأنها "خطوة إيجابية وفي الاتجاه الصائب للعلاقة بين الحلفاء".
يأتي ذلك بعد موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على إحالة ملف انضمام السويد للناتو للبرلمان التركي للمصادقة عليه.
قرار أردوغان، الذي أُعلن قبل قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، تلاه سريعًا بيان من واشنطن بأن الولايات المتحدة ستمضي قدمًا في نقل طائرات مقاتلة من طراز (إف-16) بالتشاور مع الكونغرس.
وقبل قمة الناتو، طلبت تركيا، إدخال ضوابط التصدير الكندية في المناقشة النهائية، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، عن شخص مطلع على المحادثات.
وأضاف المصدر، أن تركيا سعت إلى "صفقة شاملة".
وتابع: "كندا وافقت على إعادة فتح المحادثات بشأن المسألة التي تم تجميدها منذ أن اعترضت تركيا في البداية على طلبات عضوية الناتو من قبل السويد وفنلندا العام الماضي، طالما تعهدت تركيا بالمصادقة على عرض السويد في فيلنيوس".
في فيلنيوس، أوضحت كندا موقفها لتركيا بشأن القواعد المتعلقة باستخدام أي تقنيات مُصدرة، وكانت في انتظار الرد.
وقال المصدر، إن هذا يعني أن المحادثات بشأن ضوابط التصدير لم تعد مجمدة، وهي خطوة ساعدت في لعب دور في ضمان تعهد أردوغان بالسويد.
وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا تجري محادثات مع كندا لرفع قيود التصدير، قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إنه من غير المقبول أن يفرض حلفاء الناتو قيود تصدير على بعضهم البعض، مضيفا: "تم إحراز تقدم معين في قمة فيلنيوس بشأن هذه القضية".
وقال المسؤول: "لكننا سنتابع نتائج المفاوضات والقرار الذي اتخذ في قمة فيلنيوس".
وفي مقابلة مع وسائل إعلام تركية نُشرت الخميس، قال أردوغان إن بلاده تتوقع من جميع حلفاء الناتو رفع العقوبات والقيود المفروضة على صناعتها الدفاعية.
والأربعاء، قال أردوغان، إنه "أكثر تفاؤلا من أي وقت مضى"، بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز (إف-16)، بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في اليوم السابق".
وطلبت تركيا في أكتوبر/تشرين الأول 2021 شراء مقاتلات (إف-16) بقيمة 20 مليار دولار، وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.
وشكلت اعتراضات أنقرة عقبة رئيسية في طريق انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وتضمنت مطالب تركيا اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني، الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984.
وقد صنفت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
وصدق البرلمان التركي على عضوية فنلندا في مارس/آذار، بعد أن قال أردوغان، إن هلسنكي اتخذت خطوات ملموسة لقمع الجماعات التي يُنظر إليها على أنها إرهابية، وتحرير الصادرات الدفاعية.
وقال أردوغان الأربعاء، إنه سيحيل تصديق السويد إلى البرلمان عند إعادة فتحه في أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا أن ستوكهولم ستقدم خارطة طريق لتركيا فيما يتعلق بالخطوات التي ستتخذها قبل الموافقة.
وقال أردوغان أيضًا، إنه يتوقع خطوات من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تحديث الاتحاد الجمركي والسفر بدون تأشيرة، قبل أن تبدأ تركيا "العمل على تنفيذ الوعود (التي قطعتها)".
وقال دبلوماسي أوروبي، إن أردوغان "ربما ضاعف ما يمكن أن يجنيه من رفع السويد".
وتابع: "لقد رأينا في الماضي أنه يحب استخدام رافعاته".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قال أردوغان ترکیا فی
إقرأ أيضاً:
تركيا وأزمات دولية.. وساطات ناجعة لدبلوماسية فعالة
بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان وبدبلوماسيتها البناءة، تبرز تركيا منذ سنوات دولة محورية في حل الأزمات الدولية، وأحدثها تسوية الخلاف بين الصومال وإثيوبيا قبل أيام.
وبجهود الوساطة تلك، تساهم تركيا في الاستقرار الإقليمي والدولي، وباتت أحد العناصر الرائدة في حل أزمات عديدة، مستفيدة من ثقة أطرافها بسياسة أنقرة وحيادها.
وكان لتركيا دور كبير في أزمات منها الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتبادل أسرى من الجانبين، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحرب في سوريا، ومؤخرا النزاع بين الصومال وإثيوبيا.
** روسيا وأوكرانيا
بين 28 و30 مارس/ آذار 2022، استضافت تركيا اجتماعا لوفدين مفاوضين روسي وأوكراني، وأدت دورا رائدا في توقيع "اتفاقية مبادرة حبوب البحر الأسود" في 22 يوليو/ تموز من العام ذاته.
وحظيت الاتفاقية، الموقعة في إسطنبول، بتقدير الرأي العام الدولي لإسهامها في الحد من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار الغذاء في العالم.
وعندما زار الرئيس أردوغان مدينة لفيف الأوكرانية، في 18 أغسطس/ آب 2022، أصبح الرئيس الوحيد لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي يزور أوكرانيا وروسيا منذ بدء حربهما في 24 فبراير/ شباط من العام نفسه.
ودعت موسكو، قبل الحرب، كييف إلى التراجع عن خططها للانضمام إلى الناتو معتبرة أنها تهدد الأمن القومي الروسي، وهو ما عدته أوكرانيا تدخلا في شؤونها الداخلية.
** تبادل أسرى تاريخي
وفي أغسطس 2024، نسقت المخابرات التركية عملية تبادل أسرى شملت 26 شخصا في سجون 7 دول هي الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وروسيا وبيلاروسيا.
ودخلت هذه العملية التاريخ باعتبارها عملية تبادل الأسرى الأكثر شمولا بين الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا في السنوات الأخيرة.
**وقف تسليح إسرائيل
بقيادة تركيا، طلبت 52 دولة أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتخاذ إجراءات مشتركة من مجلس الأمن الدولي لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
ووقعت 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مبادرة الرسالة المشتركة التي بدأت بقيادة تركيا.
وكانت تركيا من بين الدول التي حافظت على اتصالات دبلوماسية لتبادل الأسرى وإبرام وقف إطلاق نار بين إسرائيل وفلسطين في حالات عديدة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
** دبلوماسية إنسانية
ومنذ اندلاعها في مارس 2011، واصلت تركيا نشاطها الدبلوماسي لحل الأزمة السورية، واتبعت سياسة إنسانية تجاه مشكلة اللاجئين الناجمة عن هذه الأزمة، فاستضافت ملايين منهم.
كما نفذت عمليات عسكرية مهمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تستغل عدم الاستقرار في المنطقة، فمنعت تشكيل ممر إرهابي على حدود تركيا.
وتمارس أنقرة جهودا دبلوماسية مكثفة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا الجارة الجنوبية لتركيا.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبعدها بيومين، التقى الرئيس أردوغان مع الأمين العام للناتو مارك روته، وشدد على أن سوريا يجب أن يحكمها الشعب السوري.
وقال، في اتصاله برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن تركيا ستدعم الشعب السوري لتطهير بلاده من العناصر الإرهابية.
وشدد أردوغان، في اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على أن بلاده ستواصل العمل بهدف جعل سوريا خالية من الإرهاب.
وأكد في لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في 12 ديسمبر الجاري، أن تركيا ستتخذ تدابير وقائية لأمنها القومي ضد جميع المنظمات الإرهابية، لا سيما "واي بي جي/ بي كي كي" و"داعش".
** أزمة الصومال وإثيوبيا
وبوساطة تركيا، تمت في 11 ديسمبر الجاري تسوية الأزمة المستمرة منذ نحو عام بين الصومال وإثيوبيا، الجارين في منطقة القرن الإفريقي (شرقي القارة).
وخلال قمة ثلاثية في أنقرة مع الرئيس أردوغان، توصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى اتفاق لحل الأزمة بين بلديهما.
واتفق البلدان على العمل معا "بشكل وثيق للتوصل إلى نتائج فيما يتعلق بالإجراءات التجارية ذات المنفعة المتبادلة من خلال الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك العقود والإيجارات والأدوات المماثلة، التي ستمكن إثيوبيا من التمتع بوصول آمن وسليم ومستدام إلى البحر ومنه، تحت السلطة السيادية للصومال".
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ أن أبرمت إثيوبيا اتفاقا مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي مطلع يناير/ كانون الثاني 2024، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على خليج عدن لأغراض تجارية وعسكرية.
ورفضت مقديشو صفقة إثيوبيا مع "أرض الصومال"، ووصفتها بأنها "غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادتها"، فيما دافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه "لن يؤثر على أي حزب أو دولة".
** وساطة بين الإمارات والسودان
والجمعة، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي، أن أنقرة مستعدة للتوسط في حل النزاعات بين السودان والإمارات.
واتهم مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، في وقت سابق، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية.
ونفت الإمارات تدخلها في الشؤون السودانية الداخلية، وقالت إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.