أسهم سوق ألعاب الفيديو الصيني تنهار بسبب الحزب الشيوعي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أصدرت الصين مسودة مبادئ توجيهية تهدف إلى الحد من الإنفاق المفرط على الألعاب عبر الإنترنت في أحدث خطوة من قبل الحزب الشيوعي الحاكم للحفاظ على سيطرته على الإقتصاد الإفتراضي، حيث قوبل ردة فعل مفاجئة من محبي ومهووسي ألعاب الفيديو في البلاد المشهورة بالألعاب الإلكترونية المختلفة الأشكال والأنواع.
اقرأ ايضاًكما تسبب هذا الإقتراح في انخفاض أسهم اثنتين من أكبر شركات الألعاب الصينية التي تتصدر المبيعات والقيم الفعلية لأسهمها الفعلية والضمنية، تينسنت "Tencent" ونيت إيز "NetEase"، في هونغ كونغ.
خسرت شركة (Tencent) نحو 54 مليار دولار من قيمتها السوقية الفعلية وللمرة الأولى في تاريخها، في حين فقدت (NetEase) ربع قيمتها السوقية بشكل مباشر وبفارق زمني بسيط عن بعضها الآخر فور إصدار هذا القرار الذي كان مفاجئا للغاية، حيث يستمر الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد في المحافظة على سيطرته الكاملة التي فرضها على الإقتصادد الرقمي الي يعد من أعمدة الإقتصاد الأساسية والأكثر أهمية في البلاد.
وتشمل القيود الأخرى الحد من مقدار ما يمكن للمستخدمين إعادة شحنه وإصدار تحذيرات بشأن "سلوك الاستهلاك غير العقلاني"، لتنخفض بعدها مباشرة أيضا أسهم شركة "تينسنت" وهي أكبر شركة ألعاب في الصين وأضخمها قيمة سوقية، حيث وصلت نسبة تلك الخسارة تحديدا إلى بنحو 16 بالمئة قبل أن تتعافى بعض الشيء لتغلق منخفضة 12 بالمئة. وخسر سعر سهم "نيت إيز" حوالي 25 بالمئة أيضا في سابقة لتاريخ الشركة.
اقرأ ايضاًوبالعودة إلى الوراء، فإننا نجد أن بكين قد اتخذت إجراءات مختلفة ضد قطاع الألعاب عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة، ففي عام 2021 وضع المنظمون قيودا صارمة على مقدار الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في الألعاب إلى ثلاث ساعات فقط في الأسبوع.
ووصفت إحدى وسائل الإعلام الحكومية الألعاب عبر الإنترنت بأنها "أفيون روحي"، في إشارة إلى العصور الماضية عندما كان الإدمان على المخدرات منتشرا على نطاق واسع في الصين، كما تم تعليق الموافقات على ألعاب الفيديو الجديدة لمدة ثمانية أشهر تقريبا، ولم يتم استئنافها إلا في أبريل 2022، حيث خففت السلطات حملة قمع أوسع على صناعة التكنولوجيا بأكملها.
كما أصدرت (الإدارة الوطنية للصحافة والنشر)، هيئة تنظيم الألعاب في الصين، مبادئ توجيهية تنص على أن الألعاب عبر الإنترنت لا يمكن أن تقدم حوافز لتسجيل الدخول اليومي أو عمليات الشراء.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الحزب الشيوعي الألعاب الرقمية ألعاب الفيديو ألعاب سايبر الصين التاريخ التشابه الوصف الألعاب عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
بعدما أنذره مجلس الحسابات بسبب الإختلالات…صينية بنكيران تسائل مصير مليارات البيجيدي
زنقة 20. الرباط
أقدم حزب العدالة والتنمية في سابقة سياسية فريدة من نوعها، على إطلاق حملة لجمع التبرعات من أعضاء المؤتمر، منخرطي الحزب، والمتعاطفين معه، وذلك قصد تغطية نفقات مؤتمره الوطني التاسع المزمع عقده يومي السبت والأحد 26 و27 أبريل الجاري بمدينة بوزنيقة.
الاستثنائي في هذا الحدث، هو أن اللجوء إلى جمع المساهمات المالية الطوعية أو كما يعرف شعبيا بـ “الصينية”، هي مبادرة يمكن قبولها إن صدرت عن حزب سياسي مغمور أو دكان سياسي تحركه الظرفية الانتخابية، ولكن هو أمر مثير للاستغراب عندما يتعلق الأمر بحزب قاد الحكومة لمدة عشر سنوات.
منطق “الصينية” كرسه ابن كيران عندما دعا منخرطي “بيجيدي” والمتعاطفين معه، إلى المساهمة باش ما قسم الله من 50 درهم إلى 500 ألف درهم، حيث ربط هذه المساهمة بدفاع حزبه عن الهوية والوطن والقضية الفلسطينية، محفزا إخوانه في الحزب على الانخراط بجدية في هذه المبادرة.
ورغم أن إخوان ابن كيران حاولوا تلميع هذه المبادرة، تارة عبر منحها صفة “الإرادة الشعبية”، وتارة أخرى من خلال اتهام وزارة الداخلية بأنها قامت بتأخير غير مبرر في صرف الاعتماد المالي المخصص قانونا لدعم المؤتمرات الحزبية.
إلا أن واقع الحال يظهر أن “بيجيدي” يعاني من اختلالات على مستوى تدبير ماليته. وهو الأمر الذي سجله المجلس الأعلى للحسابات سابقا، عندما أوصى الحزب بالحرص على تقديم الحساب السنوي في الآجال المحددة تطبيقا لمقتضيات المادة 44 من القانون التنظيمي رقم 11.29 المتعلق بالأحزاب السياسية، والالتزام بتقديم مختلف وثائق الإثبات المطلوبة لدعم صرف النفقات المنجزة في شكل فاتورات أو اتفاقيات أو بيانات أتعاب أو مستندات لإثبات المستوفية للشروط القانونية والتنظيمية ذات الصلة. علاوة على دعوة الحزب إلى العمل على إرجاع مبالغ الدعم غير المستحقة إلى خزينة الدولة برسم استحقاقات 8 شتنبر 2021.
ووسط هذا التخبط في مالية حزب “المصباح”، يطرح سؤال مدى ثقة المغاربة في هذا الحزب، ليعود مجددا إلى السلطة، ويدبر الأوراش الكبرى والاستراتيجية للدولة، وهو الذي لم يفلح حتى في إحداث استقرار مستدام في مالية الحزب، دون الاعتماد بشكل كامل على الدعم العمومي.
جدير بالذكر أن عشرات المليارديرات كانوا يساهمون بشكل دوري في مالية البيجيدي، ضمنهم ملياردير مكناس الراحل “بلكورة” الذي كان أحد أبرز ممولي الحزب الإسلامي إلى جانب فوزي الشعبي خلال الفترة الحكومية الأولى 2015.
البيجيديبنكيران