زعيم كوريا الشمالية يلوح باستخدام النووي.. لماذا طالب جيشه بالاستعداد للحرب؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أوامر تبدو جدية بشكل كبير أطلقها زعيم كوريا الشمالية بشأن استعداد جيشه للحرب والاعتماد على الأسلحة النووية ضد أي عدو، وآخر تصريحاته كانت ما ذكره الإعلام الكوري بشأن مطالبته للجيش وقطاع صناعة الذخائر والأسلحة النووية بالاستعداد لمواجهة التحرك الذي تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا كيم جونج أون هذه التحركات بأنها عدوانية.
ويعد ذلك الحديث متكررا بشكل كبير من جانب زعيم كوريا الشمالية منذ إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات «هواسونج 18»، لكن ما قاله أخيرا يعد تلويحا بشكل واضح للحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ فبحسب وسائل إعلام رسمية في دولة كوريا الشمالية، أعطى «كيم» خلال اجتماع للحزب الحاكم الكوري، أوامر للجهات المختصة للاستعداد للحرب، في ظل تنسيق كوري شمالي مع الصين وروسيا وسط اتهامات أمريكية لكوريا الشمالية بتسليح روسيا في حربها ضد أوكرانيا التي بدأت منذ نهاية فبراير 2022.
وقبل نحو أسبوع، خرج «كيم» معلنا أنّ بلاده سترد بضربة نووية إذا استفزها عدو بأسلحة نووية، حسب ما كشفت وكالة الأنباء «رويترز»، والتي أشارت إلى أنّ حديث «كيم» جاء أثناء اجتماعه مع جنود يعملون في مكتب الصواريخ العسكري، والذي نص: «تفسير واضح لأسلوب الرد الهجومي وتطور الاستراتيجية النووية وعقيدة جمهورية كوريا الشمالية المتمثلة في عدم التردد حتى في شن هجوم نووي عندما يستفزه العدو باستخدامه».
وفي الوقت الذي خرج زعيم كوريا الشمالية يتحدث أن بلاده لن تتردد في شن هجوم نووي إذا حاول أي عدو استفزازها بأسلحة نووية، رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفاعلًا نوويًا جديدًا دخل الخدمة خلال الأيام الماضية، وأكدت هيئة المراقبة النووية التابعة للأمم المتحدة، أن فتح المفاعل من شأنه أن يؤدي إلى مصدر إضافي للبلوتونيوم، وهو عنصر يستخدم لصنع الأسلحة النووية.
وذكرت هيئة مراقبة نووية التابعة للأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، أن كوريا الشمالية لوحظت وهي تحرق الوقود من مفاعل المنشأة الذي تبلغ طاقته 5 ميجاوات لإنتاج العنصر المشع، وقال تقرير لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية خلال شهر أكتوبر قبل الماضي، إن هذه الخطوة يمكن أن تكون علامة على أعمال إعادة المعالجة للحصول على البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة.
وفي سياق متصل، أكدت كوريا الشمالية أكثر من مرة أن أسلحتها النووية مخصصة للدفاع عن النفس، وضرورية للحماية في مواجهة السياسات العدائية التي تنتهجها واشنطن وكوريا الجنوبية واليابان، كاشفا «كيم» في خطاب ألقاه خلال عرض عسكري العام الماضي، أنّ قوته النووية كفيلة بمنع الحرب من خلال الردع، وربما تنفيذ ضربات ضد أي شخص ينتهك المصالح الأساسية لكوريا الشمالية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زعيم كوريا الشمالية كوريا الشمالية النووي زعیم کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الصين تدعم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، لنظيره الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، دعم الصين لإيران في إجراء محادثات نووية مع الولايات المتحدة، لكنه عارض اللجوء إلى القوة والعقوبات الأحادية “غير القانونية” لحل القضية النووية الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن وانغ يي أكد لوزير الخارجية الإيراني خلال محادثات في العاصمة الصينية استعداد بكين لتعزيز التنسيق والتعاون مع طهران في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأضاف البيان: “الصين تدعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة من خلال المشاورات والمفاوضات”.
واختتمت إيران والولايات المتحدة الجولة الثانية من المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في العاصمة الإيطالية روما، السبت، والتي وصفتها طهران ومسقط بـ”البنّاءة”.
اقرأ أيضاًالعالممصر تستنكر بشدة الدعوات المتطرفة لهدم المسجد الأقصى.. وتُحذر من المساس بالمقدسات
وأرجئت المحادثات الفنية التي كان من المقرر أن تجريها طهران وواشنطن في سياق المفاوضات بينهما بشأن الملف النووي الإيراني، من الأربعاء إلى السبت، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي “بناء على اقتراح عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأميركي، أرجئ الاجتماع التشاوري الفني بين البلدين، والذي كان مقررا عقده الأربعاء، إلى السبت”، وهو اليوم المقرر أن تُعقد خلاله الجولة الثالثة من المباحثات بوساطة عُمانية.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية خلال ولايته الأولى في عام 2018، بمهاجمة إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق جديد على وجه السرعة يمنعها من تطوير سلاح نووي.
وأعلنت إيران، التي تقول إن برنامجها النووي سلمي، استعدادها لمناقشة فرض قيود محدودة على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.