الموقع بوست:
2024-10-05@03:38:05 GMT

حرب غزة "تهدد" فرص السلام في اليمن

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

حرب غزة 'تهدد' فرص السلام في اليمن

الهجمات الحوثية التي تستهدف إسرائيل وممرات الشحن البحرية "تهدد" جهود وفرص السلام في اليمن، الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ تسع سنوات، وفق تحليل لصحيفة وول ستريت جورنال.

 

جهود الوساطة بين الحوثيين والسعوديين أسفرت "خارطة طريق غير رسمية" لنحو ثلاثة أعوام، وهو ما تأمل الأمم المتحدة أن يصبح أساسا لحل طويل الأمد ومستدام للصراع، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤوليين أميركيين وسعوديين ويمنيين ومسؤولين من الأمم المتحدة.

 

وفي حال النجاح بإنهاء الصراح سيتيح هذا الأمر للرئيس الأميركي، جو بايدن، القول إن سياسته الخارجية كانت ناجحة خاصة بتعيين مبعوث خاص لقيادة جهود السلام وتجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات.

 

وتشير الصحيفة إلى أن المحادثات كانت تتجه نحو مزيد من النجاح هذا العام، ولكن "الحرب في غزة تهدد بقلب المفاوضات الحساسة بين أطراف الصراع".

 

وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الحوثيون الذين تدعمهم إيران، هجماتهم بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.

 

ودفعت هذه الهجمات التي تهدد بتعطيل تدفقات التجارة البحرية العالمية، الولايات المتحدة إلى إنشاء قوة حماية بحرية تضم أكثر من 20 بلدا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

 

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، أن الجيش الأميركي أسقط طائرات مسيرة هجومية، وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر.

ويقول الحوثيون إنهم يهاجمون السفن المتجهة لإسرائيل أو المملوكة لإسرائيل ضمن "دعمهم للشعب الفلسطيني"، مجددين موقفهم "بشأن منع مرور كافة السفن الإسرائيلية" عبر الممر المائي، بحسب وكالة فرانس برس.

 

وكان الجيش الأميركي أعلن، الثلاثاء، أنه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.

 

وقال مسؤول أميركي لم يكشف اسمه للصحيفة "لقد دعمنا منذ فترة طويلة جهود إنهاء الصراعفي اليمن، ونرحب بالتقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة".

 

وأضاف أن واشنطن "تشعر بالقلق من الهجمات المتهورة والخطيرة التي يشنها الحوثيون على السفن المدنية في ممرات الشحن البحري الحيوية حول اليمن".

 

وتوقع مشاركون في جهود السلام أن يتم الإعلان عن خطة لإنهاء القتال قبل نهاية العام، إلا أن الضغوط التي تفرضها هجمات الحوثيين تعرض المفاوضات للخطر، إذ قد يثير "أي اتفاق للسلام الآن انتقادات لإدارة بايدن لتفاوضها مع الحوثيين... في الوقت الذي يكثفون فيه هجماتهم على إسرائيل وطريقة التجارة العالمي الرئيسي".

 

ولا يوجد تفاصيل كاملة حول اتفاق السلام بين الحوثيين والسعودية، ولكن بمجرد التوقيع عليه "ستدعو الاتفاقية القوات السعودية إلى مغادرة اليمن في غضون ستة أشهر" بحسب ما كشف مسؤولون مطلعون على الاتفاقية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق مع السعودية من غير المرجح أن يؤدي إلى إحلال السلام في اليمن، إذ لا تزال تواجه انقسامات محتملة متعددة.

 

وتتواجه القوات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري بقيادة السعودية، مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعلى مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها.

 

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، قال في آخر تصريح له "لقد اتخذ الطرفان خطوة هامة"، في إشارة إلى التحرك نحو وقف إطلاق النار والتحضير لعملية سياسية متجددة.

 

ولم يحدد تفاصيل كاملة، إذ قد لا تزال هناك "خلافات جوهرية بين المتحاربين وحتى داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا"، بما في ذلك المجلس الانتقال الجنوبي وهو فصيل تدعمه الإمارات ويسيطر على الساحل الجنوبي الغربي للبلاد ويريد إنشاء دولة منفصلة هناك.

 

وذكرت الصحيفة أن إنهاء الصراع ضمن الوضع الحالي "سيؤدي إلى فشل جهود ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في تحقيق هدفه في إخراج المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران من السلطة، وحرمانهم من قدرتهم على شن هجمات جوية مميتة ضد المملكة".

 

ورحبت السعودية والإمارات بتصريحات مبعوث الأمم المتحدة وقالت الرياض "إنها حريصة على توصل الأطراف اليمنية إلى نهاية شاملة للصراع"، فيما قالت الإمارت "إنها تدعم جميع الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي".

 

أدى النزاع في اليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم خففت الهدنة من وطأتها إلى حد ما وفق منظمات إنسانية.

 

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الأمم المتحدة، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

رئيس «الإصلاح والنهضة»: مصر رائدة في جهود صنع السلام الإقليمي

أكد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن مصر كانت وستظل رائدة في جهود صنع السلام بالمنطقة، مشيرًا إلى دورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي على مدار تاريخها الطويل.

وأوضح أن مصر تعمل باستمرار على الوساطة بين الأطراف المتنازعة، ما يعكس التزامها العميق بتحقيق السلام.

مصر تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن والاستقرار

وأضاف «عبدالعزيز»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن مصر لا تقتصر على تقديم الدعم الدبلوماسي فقط، بل تسعى إلى بناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة، وهو ما يساهم في تقليل حدة التوترات، كما أكد حرص مصر على احترام سيادة الدول وحقوق الشعوب، خاصة الحق الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

دعم مصر يتجاوز الدبلوماسية إلى بناء الثقة بين الأطراف

وأشار إلى أن هذا النهج الداعم للسلام يفرض ضغوطًا متعددة على مصر، خصوصًا في ظل تصاعد الصراعات الإقليمية، مضيفا أن الدولة المصرية تتخذ خطوات استباقية لمنع انتشار بؤر الصراع وتعمل على تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة.

الدولة المصرية تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تصاعد الصراعات الإقليمية

واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن الجهود المصرية تشمل دعم المبادرات السلمية وتعزيز التعاون الإقليمي من خلال المنظمات الدولية والإقليمية، ما يساهم في خلق بيئة مواتية للسلام والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • وزير سابق يؤكد انقلاب الحوثيين كلف اليمن غالياً.. دعوات متزايدة لمشروع وطني جامع
  • وزير السياحة يلتقي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالشرق الأوسط في السعودية
  • الصين تصعق الولايات المتحدة بموقفها من الحوثيين في اليمن!
  • العثور على أجسام مخيفة تهدد حياة المواطنين غربي اليمن (صور)
  • مناقشة أداء شرطة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام
  • الأمم المتحدة غير قادرة على حلّ مشاكل العالم.
  • تقرير أمريكي: الحوثيون في اليمن يسعون إلى تحقيق مكاسب من استمرار الصراع في الشرق الأوسط (ترجمة خاصة)
  • "لدعم السلام والتسامح".. الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للا عنف
  • قصة تمثال اللا عنف في يومه العالمي.. كيف يشير المسدس إلى السلام؟
  • رئيس «الإصلاح والنهضة»: مصر رائدة في جهود صنع السلام الإقليمي