الموقع بوست:
2025-04-23@03:55:24 GMT

حرب غزة "تهدد" فرص السلام في اليمن

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

حرب غزة 'تهدد' فرص السلام في اليمن

الهجمات الحوثية التي تستهدف إسرائيل وممرات الشحن البحرية "تهدد" جهود وفرص السلام في اليمن، الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ تسع سنوات، وفق تحليل لصحيفة وول ستريت جورنال.

 

جهود الوساطة بين الحوثيين والسعوديين أسفرت "خارطة طريق غير رسمية" لنحو ثلاثة أعوام، وهو ما تأمل الأمم المتحدة أن يصبح أساسا لحل طويل الأمد ومستدام للصراع، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤوليين أميركيين وسعوديين ويمنيين ومسؤولين من الأمم المتحدة.

 

وفي حال النجاح بإنهاء الصراح سيتيح هذا الأمر للرئيس الأميركي، جو بايدن، القول إن سياسته الخارجية كانت ناجحة خاصة بتعيين مبعوث خاص لقيادة جهود السلام وتجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات.

 

وتشير الصحيفة إلى أن المحادثات كانت تتجه نحو مزيد من النجاح هذا العام، ولكن "الحرب في غزة تهدد بقلب المفاوضات الحساسة بين أطراف الصراع".

 

وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الحوثيون الذين تدعمهم إيران، هجماتهم بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.

 

ودفعت هذه الهجمات التي تهدد بتعطيل تدفقات التجارة البحرية العالمية، الولايات المتحدة إلى إنشاء قوة حماية بحرية تضم أكثر من 20 بلدا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

 

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، أن الجيش الأميركي أسقط طائرات مسيرة هجومية، وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر.

ويقول الحوثيون إنهم يهاجمون السفن المتجهة لإسرائيل أو المملوكة لإسرائيل ضمن "دعمهم للشعب الفلسطيني"، مجددين موقفهم "بشأن منع مرور كافة السفن الإسرائيلية" عبر الممر المائي، بحسب وكالة فرانس برس.

 

وكان الجيش الأميركي أعلن، الثلاثاء، أنه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.

 

وقال مسؤول أميركي لم يكشف اسمه للصحيفة "لقد دعمنا منذ فترة طويلة جهود إنهاء الصراعفي اليمن، ونرحب بالتقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة".

 

وأضاف أن واشنطن "تشعر بالقلق من الهجمات المتهورة والخطيرة التي يشنها الحوثيون على السفن المدنية في ممرات الشحن البحري الحيوية حول اليمن".

 

وتوقع مشاركون في جهود السلام أن يتم الإعلان عن خطة لإنهاء القتال قبل نهاية العام، إلا أن الضغوط التي تفرضها هجمات الحوثيين تعرض المفاوضات للخطر، إذ قد يثير "أي اتفاق للسلام الآن انتقادات لإدارة بايدن لتفاوضها مع الحوثيين... في الوقت الذي يكثفون فيه هجماتهم على إسرائيل وطريقة التجارة العالمي الرئيسي".

 

ولا يوجد تفاصيل كاملة حول اتفاق السلام بين الحوثيين والسعودية، ولكن بمجرد التوقيع عليه "ستدعو الاتفاقية القوات السعودية إلى مغادرة اليمن في غضون ستة أشهر" بحسب ما كشف مسؤولون مطلعون على الاتفاقية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق مع السعودية من غير المرجح أن يؤدي إلى إحلال السلام في اليمن، إذ لا تزال تواجه انقسامات محتملة متعددة.

 

وتتواجه القوات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري بقيادة السعودية، مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعلى مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها.

 

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، قال في آخر تصريح له "لقد اتخذ الطرفان خطوة هامة"، في إشارة إلى التحرك نحو وقف إطلاق النار والتحضير لعملية سياسية متجددة.

 

ولم يحدد تفاصيل كاملة، إذ قد لا تزال هناك "خلافات جوهرية بين المتحاربين وحتى داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا"، بما في ذلك المجلس الانتقال الجنوبي وهو فصيل تدعمه الإمارات ويسيطر على الساحل الجنوبي الغربي للبلاد ويريد إنشاء دولة منفصلة هناك.

 

وذكرت الصحيفة أن إنهاء الصراع ضمن الوضع الحالي "سيؤدي إلى فشل جهود ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في تحقيق هدفه في إخراج المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران من السلطة، وحرمانهم من قدرتهم على شن هجمات جوية مميتة ضد المملكة".

 

ورحبت السعودية والإمارات بتصريحات مبعوث الأمم المتحدة وقالت الرياض "إنها حريصة على توصل الأطراف اليمنية إلى نهاية شاملة للصراع"، فيما قالت الإمارت "إنها تدعم جميع الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي".

 

أدى النزاع في اليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم خففت الهدنة من وطأتها إلى حد ما وفق منظمات إنسانية.

 

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الأمم المتحدة، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

جددت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى. وجددت الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.

وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.

كما أعرب دوجاريك عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.

وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.

وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

جهود أممية لتهدئة الوضع

على صعيد ذي قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.

ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.

وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.

كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.

وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية – ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.

تزايد خطر الأمراض

العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.

وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.

وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.

على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • السعودية تفاجئ وكلاءها في اليمن: استعدوا للتصالح مع الحوثيين
  • الحوثيون يتهمون واشنطن بشن الف غارة على اليمن وسقوط مئات الضحايا المدنيين
  • الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • الأمم المتحدة تحذر من أزمة مياه تهدد حياة ملايين اليمنيين
  • هجمات الحوثيين تثير القلق وتحظى بالإدانة.. ودعوات للإفراج عن المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: النزوح القسري في شمال دارفور يعيق جهود الإغاثة ويفاقم وضع المدنيين
  • الحوثيون يتحدثون عن تجهيزات أمريكية لعملية عسكرية برية في اليمن
  • وزيرالخارجية للأونمها: غارات العدوان تهدد بانفجار الوضع في الساحل الغربي
  • الأمم المتحدة: الانقسام السياسي يعمّق الأزمة الاقتصادية في ليبيا رغم الموارد الوفيرة