منظمة إسرائيلية: الإصابات في صفوف الجيش غير مسبوقة وخبراء يرون أن الحرب ستترك آثارا طويلة الأمد
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قضى إيغور تودوران 12 ساعة فقط داخل قطاع غزة قبل أن يسقط صاروخاً على دبابته، مما أسفر عن إصابة برجله اليمنى قلبت حياته رأساً على عقب.
وتودوران، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، هو جندي احتياطي تطوع للخدمة في الحرب بعد هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل. وفقد ساقه اليمنى بعد أن سقط صاروخاً على دبابته.
ويقول إيغور: "لقد أدركت داخل الدبابة أنني سأفقد ساقي لا محال". وقال وهو يجلس على سرير في المستشفى الذي يعالج فيه منذ إصابته الشهر الماضي: “السؤال هو كم سأخسر منها (من ساقي)؟”
وتودوران هو حالة من مجموعة متزايدة من المقاتلين الإسرائيليين الجرحى، وهو فرد من شريحة كبيرة أخرى تعاني من صدمة عميقة في المجتمع الإسرائيلي، يعتقد أن آثارها ستستمر لسنوات طويلة، نظراً للأعداد الكبيرة من الجرحى.
يشعر المقاتلون بأنّ البلاد ليست مستعدة لتلبية احتياجاتهم.
وقال إيدان كليمان، رئيس منظمة المحاربين المعاقين القدامى، التي تدافع عن أكثر من 50 ألف جندي أصيبوا في هذه الحرب والصراعات السابقة: "لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا وبهذا الحجم (من الإصابات الخطيرة )". وأضاف: "يجب علينا إعادة تأهيل هؤلاء الأشخاص".
في خضم الحرب.. سيدة نازحة في غزة تلد أربعة توائمشاهد: وحدات من القوات الإسرائيلية الخاصة تشارك في العمليات العسكرية البرية في قطاع غزةلحظة بلحظة| الجيش الإسرائيلي يقتحم الضفة الغربية ويقصف محيط مستشفى الأمل في خانيونسوتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إنّ ما يقرب من 3000 من أفراد قوات الأمن في البلاد أصيبوا منذ أن اقتحم مسلحو حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 240 شخصًا كرهائن.
ما يقرب من 900 من هؤلاء الجنود أصيبوا منذ أن بدأت إسرائيل هجومها البري في أواخر أكتوبر، حيث اشتبكت القوات خلال قتال عنيف مع مقاتلي حركة حماس. وقتل أكثر من 167 جندياً منذ بدء العملية البرية.
وقال ياجيل ليفي، أستاذ العلاقات المدنية العسكرية في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة عن الجرحى: “إنهم في تزايد. قد يكون هناك تأثير طويل المدى إذا رأينا نسبة كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يجب على إسرائيل إعادة تأهيلهم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى أزمات اقتصادية بالإضافة إلى الأزمات الإجتماعية”.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: 40 قتيلاًً على الأقل في انفجار شاحنة صهريج في ليبيريا شاهد: وحدات من القوات الإسرائيلية الخاصة تشارك في العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة لحظة بلحظة| الجيش الإسرائيلي يقتحم الضفة الغربية ويقصف محيط مستشفى الأمل في خانيونس إسرائيل حركة حماس جرحى كتائب القسام الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس جرحى كتائب القسام الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فرنسا قطاع غزة سياحة الاتحاد الأوروبي حركة حماس حقوق الإنسان قصف غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فرنسا قطاع غزة یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء اليوم الثلاثاء، لحسم مستقبل الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، وبحث سبل زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الاجتماع الذي سيعقد هذا المساء يأتي وسط تباين في وجهات نظر الوزراء بين مطالب بحرب شاملة، ومؤيد لتصعيد تدريجي لتحسين شروط التفاوض مع حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الهيئة إن الاجتماع يأتي في ظل تعثّر المفاوضات مع حماس بشان صفقة التبادل، ووسط تباين في مواقف الوزراء بين الضغط التدريجي والتصعيد الشامل.
وكانت إسرائيل -وفق هيئة البث- تأمل أن يؤدي استئناف العمليات العسكرية ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى ليونة بموقف حماس واستعداد لقبول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لدرجة أن الحكومة كانت مستعدة لقبول صيغة جزئية تفضي لإطلاق سراح 7 إلى 11 أسيرا حيا مقابل تنازلات كبيرة.
وذكرت أن حماس أظهرت بعض مؤشرات المرونة، لكنها رفضت المقترح رسميا، ومنذ نهاية الأسبوع توقفت المفاوضات فعليا.
إعلانومقابل تعنت وتهرب تل أبيب أعلن القيادي في حماس خليل الحية قبل أيام استعداد الحركة لبدء فورا بمفاوضات الرزمة الشاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.
كما أعلنت الحركة استعدادها لصفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
3 مقترحات إسرائيلية
من جانب آخر، قالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل قدمت 3 مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة، لكن حركة حماس رفضتها.
وحمّلت هاسكل حماس مسؤولية استمرار الحرب، داعية إلى ممارسة كل الضغوط عليها للإفراج عن الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.
وأشارت المسؤولة الإسرائيلية إلى أنه يمكن إنهاء الحرب الآن في حال إطلاق سراح الأسرى.
وفي السياق، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن على إسرائيل القبول بصفقة لإعادة المحتجزين مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة.
وأضاف غولان أن التمسك باستمرار الحرب يخدم نتنياهو سياسيا، فهو يريد للإسرائيليين أن يعيشوا بحالة خوف وضغط دائمين.
وأشار إلى أن الحرب لن تؤدي إلى إخضاع حماس التي تقاتلها إسرائيل في الضفة الغربية منذ عام 1987 ولا تزال موجودة هناك رغم كل ذلك.
وأوضح أن من يريد إعادة المحتجزين عليه أن يقبل بالواقع، وهو أن حماس لن تباد بشكل كامل، وأن هناك فرصة لن تتكرر للتوصل إلى إعادة الأسرى، وأن من الأفضل لإسرائيل أن تستغل الفرصة وتوقف حربها على غزة.
ضغط العائلات
في الأثناء، تدعو عائلات الأسرى ونحو 142 ألف إسرائيلي إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة ولو مقابل وقف الحرب على غزة، لكن الحكومة ترفض هذه الدعوات وتصر على أن بإمكانها دفع حماس للقبول بموقفها بالضغط العسكري الذي يشمل هجمات جوية واسعة.
إعلانونقلت صحيفة هآرتس عن والدة الجندي الأسير في غزة متان إنغريست قولها إن الناخبين اختاروا رئيس وزراء اعتقدوا أنه سيفعل كل شيء لإعادة المحتجزين، لكنه بات يعرقل الصفقات.
وأضافت والدة إنغريست أن دولة إسرائيل خانت ابنها الذي كان يقاتل دفاعا عنها.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا فير قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مرارا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن نتنياهو يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.