إسرائيل تكشف عن حزمة مساعدات لجنود الاحتياط بـ2.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قدم كل من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع يوآف غالانت خطة مساعدة مالية لجنود الاحتياط في جيش الاحتلال بكلفة سنوية تبلغ 9 مليارات شيكل (2.5 مليار دولار).
وبحسب صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، تم تقديم الخطة حتى قبل إيجاد مصادر واضحة لموازنة الدولة المعدلة لسنة 2024، التي تم تعليق العمل عليها حاليا، بسبب الخلافات بين سموتريتش وكبار مسؤوليه في وزارة المالية بشأن تخفيضات الإنفاق المطلوبة.
وقال سموتريتش إن أصحاب الأعمال، أو الشركاء في شركات من الجنود، سيحصلون على تعويض أكبر، إذ ستعادل المنح التي سيحصلون عليها ما يحصل عليه سكان مستوطنات غلاف غزة تم إجلاؤهم، فضلا عن تعويض كامل عن خسائرهم جراء وجودهم في الاحتياط و6 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة استدعائهم للمساعدة في تعافي شركاتهم.
وأضاف سموتريتش أنه سيتم تخصيص مليار شيكل (276 مليون دولار) لصندوق القروض التي تضمنها الدولة للعاملين لحسابهم الخاص.
وتتضمن الخطة، كذلك، مساعدة للأسر، إذ وعد الوزيران بمنحة شهرية بقيمة 2500 شيكل (690 دولارا) للمقاتلين و1500 شيكل (414 دولارا) لغير المقاتلين من آباء الأطفال حتى سن 14 سنة، وقسيمة بقيمة تتراوح بين 1500 شيكل (414 دولارا) و4500 شيكل (1242 دولارا) لقضاء إجازة عائلية، ومنحة بقيمة 4500 شيكل كبديل لمخصصات البطالة لشريكة (زوجة) جندي الاحتياط غير القادرة على العمل لرعاية الأطفال، فضلا عن تمديد إجازة الأمومة من خلال صندوق تعويضات للذين يخدمون في الاحتياط وأسرهم.
وقال غالانت، في مؤتمر صحفي عرض فيه الخطة "على الدولة مسؤولية للتكفل باحتياجاتهم (جنود الاحتياط).. هم يستحقون الاحترام والتعويض المناسب"، متوقعا أن يقرها مجلس الوزراء قريبا.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما تبعها من عدوان على قطاع غزة، تم استدعاء 360 ألف جندي من قوات الاحتياط، حيث امتثل أكثر من 300 ألف منهم للخدمة، وهم يشكلون نحو 8% من إجمالي العاملين في الاقتصاد وسوق العمل الذي يضم نحو 4 ملايين شخص، وفقا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي في إسرائيل.
موازنة 2024رجحت وزارة المالية الإسرائيلية، الأسبوع الجاري، أن تكلفها الحرب ما لا يقل عن 50 مليار شيكل (14 مليار دولار) إضافية عام 2024، وأن تتسبب في مضاعفة عجز الموازنة 3 مرات، على أساس استمرار القتال حتى فبراير/شباط القادم.
وقال إيتي تيمكين نائب المسؤول عن الميزانيات بالوزارة إنه "من المتوقع أن تستمر الحرب لمدة شهرين آخرين على الأقل"، موضحا في كلمة له أمام اللجنة المالية بالكنيست (البرلمان) أن الميزانية ستخصص 30 مليار شيكل (8.3 مليارات دولار) للأمن و20 مليارا (5.5 مليارات دولار) أخرى للنفقات المدنية وغيرها.
وأضاف تيمكين أن ذلك سيرفع إجمالي الإنفاق الدفاعي بأكثر من 50 مليار شيكل (13.8 مليار دولار) بما يتجاوز المبلغ المخصص في البداية.
وسيرتفع إجمالي إنفاق الميزانية في عام 2024 إلى 562.1 مليار شيكل (145.25 مليار دولار) من 513.7 مليارا (141.8 مليار دولار) مخططا لها سابقا، مما سيؤدي إلى عجز في الميزانية بنسبة 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالعجز المتوقع قبل نشوب الحرب بنسبة 2.25%.
ومع توقع ارتفاع العجز بمقدار 75 مليار شيكل (20.7 مليار دولار) إلى 114 مليار شيكل (31.5 مليار دولار) العام المقبل، قال تيمكين إن الفجوة ستتطلب خفض النفقات الأخرى أو زيادة الإيرادات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیار دولار ملیار شیکل
إقرأ أيضاً:
بايدن يوافق على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لتايوان
أعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان، في ظل تصاعد الضغوط العسكرية التي تمارسها الصين على الجزيرة. وجاءت هذه الخطوة بعد موافقة سابقة في سبتمبر/أيلول الماضي على حزمة مساعدات بقيمة 567 مليون دولار.
وحسب البيان، طلب بايدن -قبل شهر من انتهاء ولايته- من وزير الخارجية أنتوني بلينكن تسهيل إرسال مواد وخدمات عسكرية لدعم تايوان. ولم تقدم الإدارة الأميركية تفاصيل إضافية عن طبيعة هذه المساعدات.
وتسلمت تايوان في وقت سابق من هذا الأسبوع 38 دبابة قتالية متطورة من طراز "أبرامز" من الولايات المتحدة، في خطوة تعزز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من الصين.
وتؤكد واشنطن باستمرار دعمها الأمني لتايوان، مما يثير غضب بكين التي تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وقد أعربت بكين عن غضبها من الدعم الدولي المتزايد لتايوان، متهمة واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية، خاصة مع تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وتايبيه. وأكدت الصين على تمسكها بخيار استخدام القوة لتحقيق "التوحيد" مع تايوان، معتبرة ذلك "أمرا لا مفر منه".
إعلانوتزامنت المساعدات مع تصاعد التوترات العسكرية، حيث أشارت تايبيه الأسبوع الماضي إلى انتشار ضخم لما يقرب من 90 سفينة حربية صينية قرب مياهها، في أكبر استعراض للقوة منذ سنوات، وهو ما لم تؤكده بكين.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد أعلنت يوم الثلاثاء أنها رصدت 47 طائرة عسكرية و12 سفينة حربية صينية بالقرب من الجزيرة، وذلك بعد أيام من جولة خارجية قام بها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، قوبلت بإدانة شديدة من بكين.
وعلى مدار العقود الخمسة الماضية، زودت الولايات المتحدة تايوان بمعدات عسكرية بمليارات الدولارات، شملت طائرات "إف-16" وسفنا حربية، مما يعزز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الصينية المتزايدة.