بلومبيرغ: مصافي النفط الهندية تبحث عن بدائل مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قالت وكالة بلومبيرغ، إن شركات التكرير في الهند -ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم- تسعى إلى تعزيز الإمدادات من الشرق الأوسط والدول المجاورة الأخرى، مع زيادة المخاطر إثر الهجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر، إضافة إلى إطالة وقت الشحن وارتفاع التكاليف.
وتحولت مسارات شركات الشحن من دخول البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب تهديد جماعة الحوثي اليمنية ضد سفنا مرتبطة بإسرائيل، نصرة لـقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من 81 يوما.
وأدى ذلك إلى تحويل عمليات واسعة النطاق لتسلك طريقا أطول حول رأس الرجاء الصالح، مما أضاف ما يصل إلى 3 أسابيع إلى زمن الرحلة. ومن بين السفن المتضررة السفن التي تحمل بضائع من المنتجين في البحر الأبيض المتوسط وبحر الشمال، حيث إنها تسافر عبر قناة السويس والبحر الأحمر في طريقها إلى آسيا.
ونقلت بلومبيرغ عن أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هُويتهم بسبب حساسية القضية، أن شركات الشحن تطلب من الشركات الهندية تحمّل أقساط المخاطر لعمليات التسليم عبر المسار المعتاد. وقالوا، إن شركات التكرير ليست على استعداد لتحمل المسؤولية الإضافية، وتبحث عن موردين بديلين.
ويعود القلق الأساسي لدى مصافي النفط الهندية إلى الضغط المحتمل على الهوامش نتيجة لارتفاع تكاليف التأمين والشحن. على الرغم من ذلك، فإن الضرورة لتلبية الطلب المتزايد داخليا الذي يعود للنمو الاقتصادي السريع للبلاد، تظل في المقام الأول، وفقا لبلومبيرغ.
وقال مسؤول في الشركة، إن شركة بهارات بتروليوم المملوكة للدولة رتّبت بالفعل للحصول على النفط الخام من مصادر أخرى، لكنه لم يقدّم المزيد من التفاصيل.
وأشارت بلومبيرغ أنه على الرغم من أن مصافي التكرير الهندية تشعر بالقلق بشأن الإمدادات، فإنه لم يكن هناك أي تأثير في معدلات تشغيل المصافي حتى الآن.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد ناقش الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك هجمات البحر الأحمر، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الثلاثاء.
بينما حافظت أسعار النفط على أكبر مكاسبها في أكثر من أسبوع؛ بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وتم تداول مزيج برنت، المعيار العالمي، قرب 81 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه 2.5% أمس الثلاثاء، بينما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 75 دولارا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر شركات شحن مصافي النفط الحوثي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تبحث مع الأمم المتحدة مشروع حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع اليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمتابعة الوضع الراهن والمستقبلي للتعاون المشترك بين الوزارة والبرنامج ومدى التقدم المحقق في المشروعات المشتركة، وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والسيد غيمار ديب نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتور محمد بيومي ، و اماني نخلة و تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولى و هدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية و سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولى والمشرف على الإدارة المركزية للتغيرات المناخية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP يعد شريكا استراتيجيا لمصر في تنفيذ العديد من الخطط والاستراتيجيات والمشروعات، ومنها تحديث خطة المساهمات الوطنية والتي تستعد مصر لتقديم التحديث الثالث لها خلال هذا العام، حيث ناقشت سيادتها مع الممثل المقيم للبرنامج سبل التعاون المشترك في اعداد هذا التحديث إلى جانب العمل على تنفيذ خطة المساهمات الوطنية ٢٠٣٠.
واضافت د. ياسمين فؤاد ان التحديث الجديد لخطة المساهمات الوطنية سيتضمن الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، من خلال تناول جوانب الحلول القائمة على الطبيعة وصون التنوع البيولوجي، مما سيضيف مزيد من القوة للخطة، ويعزز تلبية الدعوة التي اطلقتها مصر للعمل على الربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث.
وثمنت وزيرة البيئة ايضا جهود البرنامج في دعم اعداد تقرير الشفافية الأول لمصر( 1BTR) بتمويل من مرفق البيئة العالمي، مشيرة إلى ان هذا التعاون سيعزز اعداد التحديث الثالث لخطة المساهمات الوطنية.
كما ناقشت الوزيرة التعاون المشترك في عدد من المشروعات ومنها الإعداد لإطلاق مشروع حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر من آثار تغير المناخ، والتنسيق مع صندوق المناخ الأخضر لإعداد المرحلة الثانية من مشروع الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بدلتا النيل والساحل الشمالي، ومشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر، وايضاً اعداد خطة التكيف الوطنية، والتي من المنتظر الانتهاء من المسودة المبدئية خلال الأشهر القادمة، حيث أعربت وزيرة البيئة عن تطلعها لإقامة مشاورات وطنية حولها في أقرب وقت.
واستمعت وزيرة البيئة لنتائج تقييم اوضاع المشروعات المنفذة بين الوزارة والبرنامج خلال الفترة الماضية، وما تم تنفيذه من اجراءات مراجعة آليات العمل بها وطرق ادارتها، والموارد المتاحة ونقاط القوة والضعف والتحديات التي تواجهها، وايضاً التقدم المحقق في الإعداد لإطلاق بعض المشروعات ومنها، مشروع دعم القطاع الخاص لتنفيذ محطات الطاقة الشمسية.
ومن جانبه، اشاد اليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون المثمر والمتواصل مع وزارة البيئة في تنفيذ العديد من المشروعات التي تخدم استراتيجيات الدولة المصرية وأهدافها في تحقيق التنمية، ومنها استكمال العمل مع الحكومة على تحديث خطة المساهمات الوطنية، وايضاً اعداد التقارير الاستراتيجية مثل تقرير الشفافية الأول، والتي تسلط الضوء على الفرص المستقبلية الواعدة.