مدفيديف يتحدث عن مستقبل المفاوضات بشأن أوكرانيا عام 2024
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف استمرار العملية العسكرية الخاصة في تحقيق أهدافها وفي الوقت ذاته لم يستبعد إمكانية إجراء مفاوضات خصوصا وأن روسيا لم ترفضها إطلاقا.
وقال مدفيديف ردا على سؤال وكالة "نوفوستي" حول إمكانية لجوء الغرب الجماعي، وبعد أن استنفد كل أسلحته تقريبا، إلى دفع نظام كييف نحو المفاوضات في عام 2024: "بخصوص المفاوضات في 2024؟ كل شيء واضح تماما.
وأضاف مدفيديف: "من الواضح أن إزاحة نظام بانديرا الحاكم ليس هدفا معلنا، ولكنه الهدف الأهم والحتمي الذي يجب وهو سيتحقق".
الحل التفاوضي!
وأردف بخصوص الحل التفاوضي فإن "المفاوضات" ممكنة بالطبع. ولم ترفضها روسيا إطلاقا، على عكس السلطات الأوكرانية المجنونة. موضحا أن إجراء مثل هذه "المفاوضات" ليس محدودا بفترة معينة.
وتابع: "بإمكانهم الاستمرار حتى الهزيمة الكاملة وإعلان استسلام قوات بانديرا التابعة لحلف شمال الأطلسي حتى يحين موعد هذه المفاوضات".
نصف مليون متعاقد مع الجيش الروسي
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أنه منذ تاريخ 1 يناير 2023، تم انضمام نصف مليون شخص في إطار الخدمة التعاقدية إلى صفوف القوات المسلحة لروسيا الاتحادية.
وعن الجبهات القتالية، بين مدفيديف أن مدن أوديسا، دنيبروبيتروفسك، خاركوف، نيكولاييف وكييف – مدن روسية، حالها حال العديد من المدن الأخرى المحتلة بصورة مؤقتة.
إقرأ المزيدوقال: "لا تزال جميعها محددة باللون الأصفر والأزرق على الخرائط الورقية وعلى الأجهزة اللوحية الإلكترونية.
ويوم 23 ديسمبر الجاري، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، فقط لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
وجاءت تصريحات بيسكوف تعليقا على مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" يفيد بأن "بوتين أشار إلى استعداده للتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا".
وأوضح السكرتير الرئاسي، أن هذه الطروحات "غير صحيحة في مفهومها"، مضيفا: "بوتين مستعد حقا للتفاوض، لقد قال ذلك"، وشدد على أن "روسيا لا تزال مستعدة (للمفاوضات)، ولكن فقط لتحقيق أهدافها".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين النازية حلف الناتو دميتري بيسكوف دميتري مدفيديف غوغل Google فلاديمير بوتين كييف مجلس الأمن الروسي موسكو وزارة الدفاع الروسية العملیة العسکریة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث عن اتفاق قريب بين روسيا وأوكرانيا.. ماذا عن القرم؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أنّ روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا" من التوصل إلى اتفاق، حاضا إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" بُعيد وصوله إلى روما حيث من المقرر أن يحضر، السبت، جنازة البابا فرنسيس، أنّ البلدين "قريبان جدا من اتفاق، وعلى الجانبين الآن أن يجتمعا على أعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة عليه".
ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في عام 2014.
ونُقل عن ترامب قوله في مقابلة مع مجلة "تايم" نُشرت، الجمعة: "ستبقى القرم مع روسيا. و(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي يُدرك ذلك".
وترفض أوكرانيا التنازل عن أي أراض لموسكو، مؤكدة أنها لن تقبل بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم.
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن شبه جزيرة القرم تعود الى أوكرانيا رغم أن روسيا ضمتها في 2014، مؤكدا أن موقف كييف من هذه المسألة "ثابت" رغم الضغوط الأمريكية.
لقاء بوتين ويتكوف
من جهة أخرى أعلن الكرملين، الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بحثا خلال اجتماعهما في موسكو "إمكان" إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأفاد الكرملين أن ويتكوف عقد اجتماعا استمر ثلاث ساعات مع الزعيم الروسي في أعقاب هجمات روسية على كييف الخميس أسفرت عن مقتل 12 شخصا وبعد مقتل جنرال روسي بسيارة مفخخة في اعتداء حمّلت روسيا مسؤوليته لأوكرانيا.
وقال المساعد الرئاسي في الكرملين يوري أوشاكوف بعد المحادثات: "جرى نقاش حول إمكان تجديد المفاوضات المباشرة بين ممثلي الاتحاد الروسي وأوكرانيا"، واصفا المحادثات بأنها "بناءة ومفيدة جدا".
ولم تجر موسكو وكييف محادثات مباشرة بشأن القتال منذ الغزو الروسي عام 2022.
لكن مسؤولين من مستوى أدنى تعاونوا في مجالات مثل تبادل الأسرى وإعادة رفات الجنود القتلى وإبرام اتفاق الحبوب في البحر الأسود عام 2022 الذي لم يعد ساريا.
وأدى الهجوم الذي شنته موسكو في شباط/ فبراير 2022 إلى تدمير مساحات واسعة من شرق أوكرانيا ومقتل عشرات الآلاف.
وفي سعيها لإنهاء النزاع والذي لم يُسفر حتى الآن عن نتائج تذكر، تجري الولايات المتحدة محادثات مع كلا الجانبين بشكل منفصل.
وصرح أوشاكوف بأن الاجتماع ساهم في "تقريب" المواقف الأمريكية والروسية بشأن أوكرانيا. لكن كييف تخشى مع حلفائها الأوروبيين أن تُبرم موسكو وواشنطن اتفاقا مجحفا بحق أوكرانيا.
ويؤدي ويتكوف، وهو مستثمر عقاري وملياردير وأكثر المساعدين الموثوقين لدى ترامب، دورا رئيسيا في جهود السلام التي تبذلها واشنطن، على الرغم من أنه أدلى بعدة تعليقات أثارت غضب أوكرانيا.
وكان ترامب قد هدد بالتخلي عن وساطته إذا لم ير تقدما يفضي إلى وقف إطلاق النار.
وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" بعد أن أسفرت هجمات روسية على كييف عن مقتل 12 شخصا: "فلاديمير، توقّف!"، مؤكّدا استياءه من سلسلة الضربات هذه "بتوقيتها غير المناسب أبدا".
وعندما سئل كيف سيكون رد فعله إذا لم تقبل روسيا الاتفاق، قال ترامب، الخميس: "لن أكون سعيدا، اسمحوا لي بأن أضع الأمر على هذا النحو، حينها سوف تحدث أشياء".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، في مقابلة مع قناة "سي بي اس" الأمريكية أن موسكو مستعدّة لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال لافروف إنّ ترامب "يتحدث عن اتفاق، ونحن مستعدون لإبرام اتفاق، لكنّ بعضا من العناصر المحدّدة لا يزال يحتاج إلى ضبط دقيق".