الإمارات والكونغو برازافيل تتوصلان إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أنجزت دولة الإمارات وجمهورية الكونغو "الكونغو برازافيل"، بنجاح المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة من التعاون وبناء الشراكات بين مجتمعي الأعمال، وتحفيز النمو الاقتصادي المشترك.
ووقع وزير الدولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني الزيودي، ووزير الاقتصاد والمالية في الكونغو برازافيل جان بابتيست أونداي، بياناً مشتركاً لإعلان إنجاز المحادثات والتوصل إلى بنود الاتفاقية، وذلك في مراسم جرت عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكد الدكتور ثاني الزيودي، أن دولة الإمارات وتنفيذاَ للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة تواصل توسيع قاعدة شركائها التجاريين حول العالم، مع التركيز على قارة إفريقيا باعتبارها واحدة من أهم المناطق الواعدة للنمو الاقتصادي، وقال: "تمتلك الكونغو برازافيل اقتصاداً واعداً غنياً بالموارد الطبيعية، وتتمتع بموقع استراتيجي في منطقة غرب وسط إفريقيا وتربط بين العديد من الدول ذات الاقتصادات والأسواق الحيوية، كما أن لدى الدولتين رغبة مشتركة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام طويل الأجل، ويمكنهما العمل معاً لتحقيق هذا الهدف وتحسين نفاذ تجارتهما غير النفطية للأسواق الإقليمية والعالمية".
وأضاف أن "التوصل إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والكونغو برازافيل، يعد محطة مهمة في علاقات الصداقة المتنامية بين البلدين، ويفتح مجالات واسعة لمجتمعي الأعمال في الجانبين لبناء شراكات طويلة الأجل واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية، حيث يمكن لدولة الإمارات أن تكون بوابة لصادرات الكونغو برازافيل نحو الأسواق الخليجية والعربية والإقليمية، وبالمثل يمكن أن تشكل الكونغو برازافيل بوابة لدولة الإمارات نحو أسواق وسط إفريقيا، بالإضافة إلى أن الاتفاقية ستفتح نافذة جديدة أمام الاستثمارات الإماراتية الباحثة عن فرص واعدة في القارة السمراء".
تواصل #الإمارات توسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم مع إعلان التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع الكونغو برازافيل ???????????????? لتكون الثانية مع دولة أفريقية خلال أيام، وبذلك يصبح لتجارتنا الخارجية نقاط ارتكاز جديدة تنطلق منها لأسواق واعدة بالقارة السمراء pic.twitter.com/1Anl6HX9vJ
— د. ثاني أحمد الزيودي (@ThaniAlZeyoudi) December 28, 2023 استثمارات وتمويلمن جانبه، قال جان بابتيست أونداي: "ليس لدي أدنى شك في أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع دولة الإمارات، والتي أنجزنا اليوم محادثاتها بنجاح وتوصلنا إلى بنودها النهائية ستسهم بشكل كبير في جلب استثمارات جديدة لتوفير التمويل اللازم للعديد من المشاريع الواعدة في الكونغو برازافيل بما يحقق المصالح المتبادلة، بالإضافة إلى أنها ستحفز تدفقات التجارة غير النفطية بين الدولتين الصديقتين".
أهداف الاتفاقيةوتستهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات الكونغو برازافيل بعد إتمام المحادثات بنجاح وبالتالي إبرامها رسمياً ثم دخولها حيز التنفيذ لاحقاً إلى الإسهام في زيادة تدفقات التجارة غير النفطية بين الدولتين، والتي سجلت 2.1 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، بنمو 134% مقارنة بالنصف الأول من عام 2022. كما تستهدف تسهيل تدفق الاستثمارات بين البلدين، والتي تتوزع على عدد من القطاعات الحيوية.
ويأتي التوصل إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والكونغو برازافيل ترجمةً للإرادة المشتركة للدولتين للارتقاء بعلاقات الصداقة إلى مستويات أرحب، حيث كانت الدولتان قد وقعتا في مارس (آذار) الماضي على ثلاث اتفاقيات اقتصادية شملت: اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمار، واتفاقية للنقل الجوي، وذلك لدعم التعاون وتسهيل الحركة التجارية وتشجيع الاستثمار المتبادل بين البلدين.
وسجلت القيمة الإجمالية للتجارة غير النفطية بين الإمارات والكونغو برازافيل حوالي 2.2 مليار دولار في عام 2022، بنمو 5% مقارنة بعام 2021 ونمو قدره 29%، و26% مقارنة بعامي 2020 و2019 على التوالي.
وبحسب بيانات عام 2022، تعد الكونغو برازافيل الشريك التجاري الثاني عشر لدولة الإمارات ضمن الدول الإفريقية غير العربية، حيث تبلغ حصتها حوالي 4% من التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع هذه الدول، في حين كانت الإمارات خلال العام المذكور ثامن أكبر سوق لصادرات الكونغو برازافيل بحصة تبلغ 2% من إجمالي صادراتها، وحلت الإمارات في المركز الثالث عشر كأكبر سوق لواردات الكونغو برازافيل بحصة بلغت 2%. وتبلغ حصة الإمارات نحو 72% من التجارة غير النفطية للكونغو برازافيل مع الدول العربية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات التجارة غیر النفطیة الکونغو برازافیل اتفاقیة الشراکة لدولة الإمارات دولة الإمارات بین الإمارات إلى اتفاقیة التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
«مياه وكهرباء الإمارات» توقع اتفاقية لشراء الطاقة لمحطة «الشويهات S1»
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت شركة «مياه وكهرباء الإمارات» اتفاقية جديدة لشراء الطاقة لمحطة «الشويهات S1» في خطوة تهدف إلى دعم جهود الشركة في تسريع الانتقال في مجال الطاقة في أبوظبي ودولة الإمارات.
وبموجب شروط الاتفاقية، سيتم العمل على إعادة هيكلة محطة «الشويهات S1» لتتحول من محطة للإنتاج المشترك لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، إلى محطة لتوليد الكهرباء فقط، لتمكينها من توفير احتياطي مرن لدعم التكامل المتزايد لمصادر الطاقة المتجدّدة والطاقة النظيفة.
وتقع محطة «الشويهات S1» في منطقة الظفرة على بُعد 250 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، وهي قيد التشغيل منذ عام 2005 وفقاً لاتفاقية لشراء الماء والكهرباء مدّتها 20 عاماً، من المقرر أن تنتهي في عام 2025.
وتمتلك شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) حصّة 60% في المحطة، في حين تمتلك كلٌّ من شركة «إنجي» وهي شركة مرافق فرنسية دولية، وشركة «سوميتومو» اليابانية الرائدة والمتكاملة، الحصص المتبقية في المحطة بواقع 20% لكلٍّ منهما.
وستتولى الشركات الثلاث أعمال التشغيل والصيانة في المحطة بواسطة شركةٍ تتوزع ملكيتها بينهم بواقع 30% لـ«طاقة»، و35% لكلٍّ من «إنجي» و«سوميتومو».
وضمن توجهات شركة مياه وكهرباء الإمارات الرامية إلى فصل عملية تحلية وإنتاج المياه عن إنتاج الطاقة الكهربائية، وبموجب الاتفاقية الجديدة لشراء الطاقة، ستتوقف عمليات تحلية المياه بالغاز الطبيعي في محطة «الشويهات S1» التي سيتم تحويلها إلى محطة لتوليد الكهرباء بتقنية الدورة المفتوحة لتوفير نحو 1.1 جيجاوات من الإمدادات الاحتياطية المرنة لمدة 15 عاماً، على أن تبدأ العمليات التجارية للمحطة عام 2027.
وتسهم إعادة الهيكلة وتمديد العمر الإنتاجي لمحطة «الشويهات S1» بشكل رئيس في تعزيز جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي، مع الحفاظ على موثوقية الإمداد خلال فترات ذروة الطلب على الكهرباء، حيث سيُسهم التشغيل المرن للمحطة بدعم الزيادة في الطاقة الكهربائية المولّدة من مصادر الطاقة المتجدّدة والنظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وقال محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لتطوير وإدارة الأصول في شركة مياه وكهرباء الإمارات إن مشروع تمديد العمر الإنتاجي لمحطة «الشويهات S1» يؤكد تعاوننا مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاستثمار في قطاع المرافق الخدمية بما يدعم جهود شركة مياه وكهرباء الإمارات في قيادة مساعي انتقال قطاع الطاقة في دولة الإمارات، ورسم ملامح مستقبل أكثر استدامة لافتا إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تهدف لإعادة هيكلة محطة «الشويهات S1» إلى ضمان الاستخدام الأمثل والأكثر فعالية للأصول الحاليّة، لتوفير إمدادات طاقة موثوقة ومرنة، وخفض انبعاثات الكربون الناجمة عنها.
وقال إن استخدام الغاز الطبيعي كوقود انتقالي مرن يسهم بدور رئيس في تسريع دمج مصادر الطاقة المتجدّدة والنظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مزيج الطاقة والحفاظ على الموارد، إضافة إلى تحقيق خفض كبير في انبعاثات الكربون في أنظمة الطاقة الحالية، وتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال ابتكارات الطاقة المستدامة ومرونتها.
من جانبه، قال أندرياس كولور، رئيس العمليات التشغيلية في قطاع توليد الكهرباء وتحلية المياه في شركة «طاقة»: يسعدنا الإعلان عن مشروع لتمديد العمليات التشغيلية لمحطة «الشويهات S1» المستقلة للطاقة، التي تعد واحدة من المنشآت الحيوية في قطاع المرافق في أبوظبي، الأمر الذي سيمكِّنها من مواصلة دورها بتوريد إمدادات مرنة وموثوقة من الكهرباء إلى الشبكة وإن عمليات التوليد المرن للكهرباء بالغاز تؤدي دوراً رئيساً في تنويع مزيج الطاقة وستعمل محطة «الشويهات S1» على توفير الكهرباء عند الحاجة لتلبية الطلب المتزايد خلال أوقات الذروة، إلى جانب دعم دمج الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، مما يعزز جهود أبوظبي لتسريع خطة التحول في مجال الطاقة مع ضمان إمدادات موثوقة من الطاقة الكهربائية«.
وقال نيكو كورنيليس، المدير العام لشركة "إنجي" في منطقة دول مجلس التعاون الخليجية: مشروع "الشويهاتS1" يؤكد الدور الذي نقوم به في الإمارات والتزامنا بتحقيق الرؤية العامة لنا بالنظر إلى الأصول المرنة التي تعمل بالغاز منخفض الكربون باعتبارها المعيار الأساسي في ضمان أمن الشبكة لمواكبة التطور الملحوظ في توليدالكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وقال جون ميناسي، رئيس وحدة الأعمال الاستراتيجية لحلول الطاقة الخارجية في شركة سوميتومو: نفتخر بالاستمرار في هذه الشراكة للقيام بدور أساسي في مشروع تمديد العمر الإنتاجي وإعادة هيكلة محطة «الشويهات S1»، والذي من المتوقع أن يسهم بشكل أساسي في الانتقال في مجال الطاقة في دولة الإمارات، وتحقيق أهدافها بشأن الحياد المناخي بحلول 2050.