القوى يحتفي ويكرم أبطال الإنجازات العربية والقارية للعام الجاري

كرم الاتحاد العماني لألعاب القوى أبطال الإنجازات للموسم الماضي في الحفل السنوي للاتحاد العماني لألعاب القوى الذي أقيم برعاية صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد، وذلك بفندق إنتر سيتي بالخوير. وألقى أسعد بن حمود الحوسني الأمين العام للاتحاد العماني لألعاب القوى كلمة قال فيها: الحفل يأتي حصادا لموسم رياضي مميز لألعاب القوى العمانية، حيث زخر العام 2023 بالكثير من اللحظات التي نفخر بها، وجاءت نتاجا للكثير من العمل الذي قمنا به مع أطراف عديدة من داخل وخارج الاتحاد، وظهرت نتائجها في صور مختلفة أبرزها: الإنجازات الرياضية التي تحققت بحصد 27 ميدالية ملونة على مستويات إقليمية وقارية وعربية، واعتماد 5 لاعبين واعدين بمستقبل مشرق للرياضة العمانية، ويحظون باهتمام كبير من وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية، إلى جانب استضافة البطولة العربية للناشئين والناشئات في محافظة ظفار في سبتمبر الماضي، التي كانت حدثا مميزا حظي بتقدير الاتحادات العربية باعتبارها أول استضافة عمانية لبطولة عربية.

وأضاف: شهد عام 2023م تحطيم العديد من الأرقام القياسية العمانية حيث يعد هذا الأمر مؤشرا إيجابيا على تطور مستويات لاعبينا، كما شهدت المسابقات تطورا وزيادة في أعداد الأنشطة التي نظمها الاتحاد وشارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر كمثل ماراثون المحافظات ومهرجان الربع الخالي ودعم الأنشطة الرياضية المرتبطة بألعاب القوى في الأندية الرياضية والولايات المختلفة.

نشر اللعبة

وأكد الحوسني حرص الاتحاد على نشر اللعبة، حيث قال: حرص الاتحاد على نشر اللعبة، وحظيت أنشطة الاتحاد ذات العلاقة بمساحة مهمة من الأنشطة من خلال مهرجانات ألعاب القوى للأطفال التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واتحاد الرياضة المدرسية والتي تزامنت أيضا مع زيادة إعداد المؤهلين لإدارة وتشغيل هذه الأنشطة، كما عمل الاتحاد على تعزيز فرص التطوير والتدريب التي حظي بها منتسبو الاتحاد من مدربين وإداريين ولاعبين، وتضمن ذلك منح العديد من الكوادر فرصا للتأهيل من أجل تعزيز قدراتهم وبالتالي تطوير منظومة عمل وأنشطة الاتحاد.

وواصل حديثه بالقول: نلتقي لنحتفي بإنجازات أبطالنا اللاعبين الذي كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتحملوا كل الصعاب في أيام التدريب والمعسكرات ليحصدوا الإنجاز تلو الآخر، واضعين اسم عمان أمامهم وآمال وتطلعات الجميع في تقديم كل ما بوسعهم، كما نحتفي بالأجهزة الفنية والإدارية التي ظلت بجانب الأبطال لتوفير كل السبل لحصاد النتائج المشرفة في مسيرة ألعاب القوى العمانية، كما نحتفي اليوم بمواصلة مشوار كل الجهود التي بذلت من مجالس الإدارات التي تعاقبت على إدارة ألعاب القوى، لنكمل المسيرة نحو الأمام، متسلحين بدعم كل الجهات التي آمنت بأننا (معا نصنع الإنجازات).

إنجازات وأرقام

بعد ذلك قدم عرض مرئي استعرض الإنجازات التي حققها أبطال سلطنة عمان في مختلف المحافل والأحداث الرياضية العربية والآسيوية والدولية، متطرقا إلى البدايات التي حققها محمد المالكي مرورا بإنجازات بركات الهلالي وإنجاز البطل حسين الفارسي ووصولا لإنجاز باقي الأبطال في البطولات العربية التي أكدت أن الاهتمام بالألعاب الفردية طريق للإنجازات.

بعدها تم استعراض الميداليات التي حققتها سلطنة عمان في عام 2023م، وهي 27 ميدالية تحققت في عدة بطولات، 8 منها حققت في بطولة غرب آسيا لألعاب القوى بقطر كان منها أربع ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية واحدة، وحقق لاعبونا في البطولة العربية لألعاب القوى تحت 23 عاما بتونس ميداليتين فضيتين، وفي البطولة العربية 23 لألعاب القوى للكبار بالمغرب ٥ ميداليات، منها 3 ذهبيات وفضية وبرونزية، وفي دورة الألعاب العربية بالجزائر حقق لاعبونا 6 ميداليات منها ذهبيتان وفضية وثلاث برونزيات، وحقق لاعبونا في البطولة العربية التاسعة لألعاب القوى للناشئين والناشئات التي استضافتها سلطنة عمان 5 ميداليات واحدة منها ذهبية وفضيتان وبرونزيتان، وفي دورة الألعاب الآسيوية بالصين تم تحقيق برونزية واحدة.

مراكز إعداد الرياضيين

من جانبه استعرض محمد بن طالب البلوشي رؤية وأهداف مراكز إعداد الرياضيين لألعاب القوى والمستفيدين منه "الحلم إلى الإنجاز" الذي يقام بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث أوضح أن رسالة المراكز تستند على العمل على استغلال كل الإمكانيات المتاحة لاستكشاف المواهب والمميزين القادرين على التمثيل الرياضي التنافسي بالتعاون مع شركاء النجاح.

وتلخصت رؤية المراكز على تقديم خدمات رياضية عالية المستوى لناشئي عمان لعمل مسار رياضي مميز لتمثيل المنتخبات الوطنية لتحقيق الإنجازات، وأوضح خلال العرض أن الأهداف العامة لمشروع مراكز إعداد الرياضيين تتلخص في تأسيس ثقافة الإعداد متوسط وبعيد المدى في الوسط الرياضي بالسلطنة، وإعداد قاعدة عريضة من الناشئين في مسابقات ألعاب القوى المختلفة، ودعم المنتخبات الوطنية بلاعبين على درجة عالية من الأداء البدني والمهاري والخططي وتأسيس برامج الانتقاء والاستكشاف وفق الأسس والمعايير العلمية من خلال استخدام القياسات الجسمية والاختبارات البدنية والمهارية المناسبة لنوع التخصص الرياضي.

وأشار إلى أن المراكز تدار من خبير مراحل سنية يشرف على عمل المراكز كلها بالإضافة إلى وجود مدرب ومساعد وإداري في كل مركز، كما استعرض إعداد الطلاب المستهدفين الذين خضعوا لتطبيق اختبارات الاستكشاف والانتقاء للوصول إلى اختيار الأعداد طبقا للفئة العمرية في أربعة مراكز، وهي مركز إعداد الرياضيين بمحافظة مسقط بمجمع السلطان قابوس الرياضي الذي استهدف 125 طالبا و125 طالبة، ومركز إعداد الرياضيين بمحافظة الداخلية بمجمع نزوى الرياضي الذي استهدف 346 طالبا، ومركز إعداد الرياضيين بمحافظة شمال الباطنة بمجمع صحار الرياضي الذي استهدف 101 طالب، ومركز إعداد الرياضيين بمحافظة ظفار بمجمع صلالة الرياضي الذي سيتم اختيارهم في شهر يناير القادم.

بعدها قام راعي الحفل بتدشين مراكز إعداد الرياضيين حيث قام علي البلوشي بتسليم عصا التتابع لراعي الحفل الذي سلمها للاعب أسامة الرحبي. بعد ذلك قام صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد بتكريم المؤسسات والشركات الداعمة، كما تم تكريم أبطال القوى من مختلف الفئات ممن حقق الإنجازات في مختلف البطولات العربية والآسيوية والدولية.

أربعة مراكز

وعقب حفل التتويج أكد سالم بن سعيد العمري رئيس الاتحاد العُماني لألعاب القوى على أهمية تدشين مراكز إعداد اللاعبين وقال: الحمد لله على ما تحقق نتيجة الدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي نتقدم لها بالشكر والتقدير على الدعم المتواصل للعبة وإطلاق أربعة مراكز لإعداد اللاعبين الناشئين، موضحا أن المراكز تم توزيعها على أربع محافظات هي محافظة شمال الباطنة في المجمع الرياضي بصحار ومركز مسقط في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ومركز محافظة الداخلية في المجمع الرياضي بنزوى، ومركز محافظة ظفار في مجمع صلالة.

وأضاف: الناشئون هم النواة التي تستطيع أن تطورها لتصبح جاهزة لرفد المنتخبات الوطنية وبالتالي منحهم الفرص لتحقيق الإنجازات، موضحا أن المراكز ليست جديدة وكانت تدار من قبل الوزارة لكن ارتأت الأخيرة ترك عمليات الإشراف الفني للمراكز للاتحادات الرياضية كل فيما يخصه، وهذا أمر جيد ويمكّن المعنيين في الأجهزة الفنية لاختيار الأفضل لضمها للمنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أن البطل علي البلوشي هو أحد مخرجات هذه المراكز في الفترات الماضية، واليوم سلم هذا اللاعب الراية كتقليد للاعب الناشئ أسامة الرحبي الذي بدأ التدريبات في أحد هذه المراكز، ونتمنى أن يكون احد اللاعبين الذين سيحققون الإنجازات في الفترة القادمة.

وحول حفل التكريم قال: التكريم حق لمن حقق الإنجازات والاتحاد قرر تكريم أصحاب الإنجازات ممن حققوا إنجازات على المستويات العربية والآسيوية والدولية، متمنين أن يكون التكريم حافزا لمزيد من الإنجازات في الاستحقاقات القادمة وأن نحقق الأفضل.

لبنة لبناء الرياضة

بينما قال المهندس سعيد بن سيف الهادي نائب رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى: مراكز إعداد اللاعبين الواعدين لبنة أساسية لبناء رياضيين في مختلف مسابقات القوى، والاتحاد يعول كثيرا على نتاجات هذه المراكز الأربعة التي تتوزع في أربع محافظات من أجل إعداد رياضيين واعدين ترفد المنتخبات الوطنية في الفترات القادمة. وحول حفل التكريم قال: الحفل السنوي يأتي تكريما لأصحاب الإنجازات من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهود لمواصلة العطاء وتحقيق المزيد من الإنجازات في الاستحقاقات القادمة.

تواصل الاستعداد

وقال بركات الحارثي: التكريم دافع لتحقيق المزيد من الألقاب وتحقيق المستويات الجيدة في الأحداث والمسابقات الدولية القادمة، والتكريم دافع معنوي لجميع الشباب لتحقيق الأرقام القياسية والأرقام المؤهلة للأولمبياد القادم، وأضاف: نواصل الاستعداد للمشاركة في عدد من البطولات القادمة والتدريبات مستمرة، وهناك خطط لدى الاتحاد لإشراك عدد من اللاعبين في بطولات ومعسكرات خارجية لتحقيق أرقام تأهيلية، موضحا أن من بين البطولات التي يستعد لها هي بطولة آسيا للصالات وبطولة غرب آسيا في البحرين وبطولات دولية أخرى، وهدفنا أكبر في تحقيق نتائج طيبة والوصول إلى أولمبياد باريس 2024.

حافز للاعبين

بينما قالت العداءة مزون العلوية: نشكر الاتحاد على هذا التكريم للاعبين واللاعبات من أصحاب الإنجازات. مؤكدة أن التكريم يعد حافزا لجميع اللاعبين لمواصلة تحقيق الإنجازات في البطولات القادمة، ويعطيني قوة لتحقيق المزيد من الميداليات، والتدريبات مستمرة لكنها توقفت خلال الفترة الماضية نتيجة ارتباطها بالعمل لكنها ستواصل فيما بعد التدريبات وذلك لإكمال الجاهزية للمشاركة في بطولة الصالات لألعاب القوى وغيرها من البطولات القادمة.

طموح كبير

وعبر هجان بن عبدالله الحجري بطل إطاحة المطرقة في فئة الشباب بالبطولة العربية بتحقيقه المركز الأول بعد تحقيقه مسافة ٦٨.٢٧ متر عن سعادته بالتكريم وقال: الوصول إلى مرحلة التكريم كان طموحا كبيرا، واستطعت ولله الحمد الوصول إلى هذه اللحظات. مؤكدا أن التكريم حافز كبير جدا له ولزملائه من أجل بذل المزيد من العطاء لمواصلة تحقيق الإنجازات في الاستحقاقات القادمة، وأنه يتطلع إلى كسر رقم زميله لاعب المنتخب مبين الكندي بتحقيق أكثر من ٧٠ مترا في المطرقة ٦ كجم. وأضاف: الآن نواصل الاستعدادات لعدد من البطولات منها بطولة آسيا والبطولة العربية للشباب وغيرها من البطولات، موضحا أنه توقف هذه الفترة عن التدريبات بسبب ارتباطه بالاختبارات الفصلية وسيعود للتدريب فور الانتهاء منها.

منصات التتويج

وقالت ضحى بنت حمد السناوية صاحبة فضية إطاحة المطرقة ببطولة غرب آسيا بقطر: التكريم حافز كبير ودافع لنا لبذل المزيد من الإنجازات والميداليات في البطولات القادمة، وهنا نشكر الاتحاد على هذا التكريم، وأتطلع لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أرقام جديدة تؤهلنا للوصول إلى منصات التتويج وبالتالي الحصول على الميداليات ورفع اسم سلطنة عمان في مختلف البطولات العالمية.

بينما قال العداء أسامة بن سالم الرحبي الذي انضم حديثا لمركز إعداد الرياضيين بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر: أنا سعيد بالانضمام لمركز إعداد الرياضيين بعد اجتياز الاختبارات المطلوبة، والآن ولله الحمد بدأنا التدريبات وفق الجدول المحدد من قبل المدربين، حيث أتدرب على منافسات الجري المتوسطة (٨٠٠ متر و١٥٠٠ متر)، موضحا أنه شارك في بطولة الموج وبطولة الأندية وبطولات المدارس وحقق خلالها المركز الأول، ويتطلع إلى مواصلة الجهود والتدريبات للوصول إلى المستوى الذي يمكنه من الانضمام للمنتخب الوطني للناشئين في أقرب فرصة ممكنة.

المصدر: لجريدة عمان