للكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم» بالمدارس الابتدائية.. 2 مليون و647 ألف طالب.. تغذية القومي للبحوث: الفحص المبكر يقاوم انتشار الأمراض وإنقاذ الأطفال
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
في إطار الحرص على صحة وسلامة الطلاب المصريين، وضمن المبادرة الرئاسية وحملة الـ100 مليون صحة، تجري وزارة الصحة العديد من حملات الفحص المبكر على أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم، ويرى خبراء التغذية أهمية حملات الكشف المبكر للأطفال للتغلب على الأمراض مثل السمنة التي تُسبب في إصابة الأطفال بأمراض عديدة مثل السكري من النوع الثاني على عكس العادة هي النوع الأول فقط، وأضافوا: أما الأنيميا تسبب في الإرهاق وضعف التحصيل الدراسي، وطالبوا بمزيد من حملات التوعية للوصول إلى كافة القرى والنجوع.
بحسب الأرقام المعلنة من وزارة الصحة فتم فحص عن نحو 2 مليون و647 ألفا، و598 طالبًا بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض "الأنيميا والسمنة والتقزم" لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها العام الدراسي الحالي يوم 5 نوفمبر 2023.
من ناحيته يقول الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيرًا إلى أن المبادرة تستمر في العمل حتى نهاية السنة الدراسية الحالية بجميع محافظات الجمهورية.
بدورها تقول الدكتورة نوران فودة، أخصائي أمراض النساء: تنتشر نسب الأنيميا وفقر الدم بشك كبير بين الأطفال ما يسبب مشكلات قلة النوم والإجهاد وعدم التركيز والصداق وقلة التحصيل الدراسي وهنا يستلزم عمل الفحوصات التي تمثل خطوة جيدة للسيطرة المبكرة على الأمراض التي تصيب الأطفال.
د.نوران فودة، أخصائي أمراض النساءوتضيف نوران لـ"البوابة نيوز": يتم الكشف عن السيدات الحوامل على نسبة الهيموجلوبين في الدم للكشف على نسبة الأنيميا أثناء متابعة الحمل بصفة مستمرة لأن نسبة الهيموجلوبين تقل أثناء الحمل لانتقاله للطفل أو ضعف السيدات الحوامل بسبب قلة امتصاص الغذاء والعادات الغذائية الخاطئة ومن المفترض أن تكون هناك حملات توعية بشكل مستمر ويتم متابعة الحمل وإجراء الفحوصات والتحاليل في الوحدات الصحية المنتشرة في القري والأرياف. ويتم التدخل الطبي للسيدات التي تعاني بإعطائها أدوية حديد وريدي لرفع نسبة الحديد في الدم.
جدير بالذكر، تتضمن خدمات المبادرة عمل الفحوصات الطبية على الطلاب في قياس "الوزن والطول ونسبب الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ثم تقديم الوصفات الطبية لعلاج الطلاب بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفني.
من جانبه، قال الدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، ستتلقى الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي العلاج ضمن المبادرة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب "كارت متابعة" يحتوي على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دوريًا والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.
د. ضحي عبده، رئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوثفي السياق ذاته، تقول الدكتورة ضحي عبده، رئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث لـ"البوابة نيوز": الفحص المبكر للطلاب في غاية الأهمية خاصة أن الطلاب التي تعانى من الأنيميا سيعاني من الإرهاق وضعف التحصيل الدراسي مهما ساعدته والدته على المذاكرة والمراجعة ولن يكون معه وعي أو تركيز أما الطفل البدين أو الذي يعاني من السمنة يكون عرضة للإصابة بمجموعة من الأمراض مثل السكر وارتفاع لضغط الدم وللأسف بدأت انتشار الأمراض في الأطفال بدلا من النوع الأول من السكرى إلا بدأ ينتشر النوع الثاني من الكري كظاهرة جديدة بسبب السمنة مع العلم أن النوع الثاني كان يصيب الكبار فقط.
بدوره ذكر الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية: الفرق الطبية التي شاركت في عمليات الفحص تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، ومكافحة العدوى، علاوة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الصحة الفحص المبكر طلاب المرحلة الابتدائية
إقرأ أيضاً:
خطوة جديدة في معركة الدولة ضد السرطان.. تعاون طبي موسع للكشف المبكر عن الأورام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لتطوير المنظومة الصحية، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين؛ جاء توقيع بروتوكول تعاون جديد بين إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ووزارة الصحة والسكان، ليعكس هذا التوجه الاستراتيجي ويمثل نقلة نوعية في ملف الكشف المبكر عن الأورام وعلاجها. المبادرة تأتي استكمالًا للمبادرات رئاسية، التي تستهدف مكافحة الأمراض المزمنة وتحسين مؤشرات الصحة العامة، من خلال دمج مؤسسات الدولة الطبية تحت مظلة واحدة تعمل وفق أحدث النظم العالمية.
وشهدت الأيام الماضية توقيع البروتوكول بين إدارة الخدمات الطبية ووزارة الصحة والسكان، بهدف إدراج معامل البحوث الطبية وبنك الدم التابعين للقوات المسلحة ضمن منظومة مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية. وأكد المسؤولون أن البروتوكول يعكس اهتمام الدولة بملف مكافحة الأورام، ويمثل نموذجًا عمليًا للتكامل بين مؤسسات الدولة لدعم صحة المواطنين.
ويأتي أهمية هذا التعاون باعتباره إضافة قوية للمنظومة الصحية الوطنية. كما يسهم بشكل مباشر في تحسين معدلات الكشف المبكر عن الأورام، وتوفير خدمات علاجية متطورة بمواصفات عالمية، مما يسهم في تحسين فرص الشفاء وتقليل نسب الوفيات.
ويمثل إدراج معامل البحوث الطبية العسكرية وبنك الدم ضمن المبادرة الرئاسية نقلة نوعية في آليات التشخيص والعلاج، ويعزز من كفاءة المنظومة الصحية الشاملة، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
الكشف المبكر مفتاح السيطرة على الأورامأوضح الدكتور أحمد على ، إستشاري الاورام ، لـ"البوابة نيوز"، أن المبادرات الصحية التي تستهدف الكشف المبكر عن الأورام، تُعد من أكثر الآليات الطبية فعالية في تقليل نسب الوفيات الناتجة عن الأورام السرطانية. مؤكدا أن تشخيص المرض في مراحله الأولى يزيد من فرص استجابة المريض للعلاج بنسبة تتراوح بين 70 إلى 90%، وفقًا لنوع الورم ودرجة انتشاره. وأشار إلى أن الكشف المبكر يعتمد على تطبيق بروتوكولات علمية دقيقة، تشمل الفحص السريري، وتحاليل المؤشرات الحيوية، وتقنيات التصوير الطبي المتقدمة، مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وهي أدوات تمكن من رصد التحورات الخلوية قبل تحولها إلى أورام نشطة.
وأضاف أن دمج معامل القوات المسلحة المتخصصة ضمن منظومة المبادرة، يوفر إمكانيات تشخيصية ومعملية ذات جودة عالية، تسهم بشكل مباشر في تحسين معدلات التشخيص المبكر، وتقليل زمن بدء العلاج، مما يرفع نسب الشفاء، ويحسن جودة حياة المرضى.
التطعيمات الطبية ودورها في الوقاية من الأورام الفيروسيةوفي سياق متصل، أوضح الطبيب أن بعض الأورام السرطانية ترتبط بشكل مباشر بعدوى فيروسية، مثل سرطان عنق الرحم الناتج عن فيروس الورم الحليمي البشري، وسرطان الكبد الناتج عن فيروس التهاب الكبد الوبائي المزمن. وأكد أن التطعيمات الوقائية المعتمدة علميًا ضد هذه الفيروسات، مثل لقاح فيروس الورم الحليمي ولقاح فيروس التهاب الكبد، تمثل تدخلًا طبيًا استباقيًا يقلل معدلات الإصابة بهذه الأنواع من الأورام بنسبة تصل إلى 90 %.