السوداني: الحكومة العراقية ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الخنيس، في بغداد، أن الحكومة العراقية ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق. وأشار إلى أن الحكومة ترفض الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية في البلاد.
وحسب المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، يعقد السوداني وسانشيز جلسة مباحثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسيق المواقف إزاء التحديات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل تنمية العلاقات في الاستثمار وتعزيز الفرص الاقتصادية وصولا إلى شراكة استراتيجية بناءة.
وأشار السوداني إلى أن "هذه الزيارة تأتي أيضا في ظل ظرف عصيب تمر به المنطقة، حيث الاعتداءات الكبيرة والتي ارتقت إلى أعمال إبادة جماعية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، مثمنا "دور إسبانيا وموقفها الشجاع في إدانة هذه الاعتداءات التي ارتقت إلى مستوى الجرائم والإبادة الجماعية، وتجاوزت كل القوانين الدولية وقوانين الحرب".
وأعرب عن أمله في "المزيد من الجهود بالضغط على دول العالم لإيقاف الحرب المدمرة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وكذلك إطلاق سراح الأسرى والرهائن".
وقال إن "اللقاء مع رئيس الوزراء الإسباني تضمن حديثا أكثر تفصيلا يتعلق بوضع التحالف الدولي، خصوصا وأن إسبانيا جزء من هذا التحالف"، مشيرا إلى "دور التحالف وإسبانيا في دعم جهود العراق بمواجهة داعش".
وأضاف أن "الحكومة العراقية في طور إعادة ترتيب العلاقة في ظل قوات عراقية متمكنة"، مؤكدا أن "الحكومة العراقية ماضية باتجاه إنهاء وجود قوات التحالف الدولي الذي يضم مستشارين أمنيين يدعمون القوات الأمنية في مجالات التدريب والمشورة والتعاون الاستخباري".
وتابع: "حصلت مؤخرا، اعتداءات على القواعد العسكرية العراقية والبعثات الدبلوماسية، وأكدنا موقف الحكومة الرسمي الواضح والرافض لهذه الاعتداءات التي نعتقد بأنها أعمال عدائية تضر بالمصلحة الوطنية للعراق وتؤثر على أمن واستقرار البلد، وأكدنا على أهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من قبل الحكومات العراقية السابقة لهذا الوجود، والذي يجب أن يكون ضمن إطار الدعم للقوات الأمنية في مجالات التدريب، وأن لا يتجاوز حد القيام بأعمال عسكرية كونها تمثل مساسا بالسيادة العراقية وهو أمر مرفوض".
ولفت إلى أن "الحكومة العراقية واعية وملتزمة وقادرة على القيام بواجباتها لحفظ أمن البعثات الدبلوماسية وأماكن وجود المستشارين الأمنيين".
وشدد على "أهمية إيقاف الحرب المدمرة في غزة، والتي كشفت فشل المنظومة الدولية ومؤسساتها ومنظماتها في الحفاظ على قوانينها والاتفاقيات ذات العلاقة في تحقيق الأمن والاستقرار".
وثمن "رغبة إسبانيا في التعاون والعمل المشترك مع العراق"، معربا عن أمله بأن "تكون هناك خطوات عملية لتعزيز هذه العلاقة بين البلدين الصديقين".
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، رغبة الشركات الإسبانية بالمساهمة في بناء العراق، فيما دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
واتفق البلدان على البدء بجهود مشتركة لعقد اتفاقية شراكة استراتيجية.
ضربات أميركيةوأصدر مجلس الأمن القومي الأميركي، الثلاثاء، بيانا بشأن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة في العراق، بعد هجوم بطائرة مسيرة، تبنته ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، في بيان: "في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، في شمال العراق، تم استهداف أفراد عسكريين أميركيين بطائرة مسيرة"، لافتة إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة 3 جنود، أحدهم في حالة خطيرة.
وأضافت أن "ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران والجماعات التابعة لها، تحت مظلة المسلحين المدعومين من إيران، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم".
وأوضح مجلس الأمن القومي الأميركي، أنه "تم إطلاع الرئيس (جو) بايدن على الفور على الهجوم هذا الصباح، وأمر وزارة الدفاع بإعداد خيارات الرد ضد المسؤولين. ثم تم تقديم هذه الخيارات إلى الرئيس خلال مكالمة هاتفية بعد ظهر اليوم مع وزير الدفاع (لويد) أوستن وأعضاء فريق الأمن القومي التابع للرئيس".
واستطرد البيان: "خلال تلك المكالمة، وجه الرئيس بشن ضربات ضد 3 مواقع تستخدمها كتائب حزب الله والجماعات التابعة لها، وركزت بشكل خاص على أنشطة الطائرات بدون طيار".
واختتمت واتسون البيان بالقول: "لا يضع الرئيس أولوية أعلى من حماية الأفراد الأميركيين (...) وستتصرف الولايات المتحدة في الوقت وبالطريقة التي نختارها إذا استمرت هذه الهجمات".
هجمات مكثفةوهذا الهجوم هو واحد من أكثر من 100 هجوم استهدف القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ منتصف أكتوبر، بحسب فرانس برس.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية، الثلاثاء: "تؤكد الحكومة العراقية أنها تتعامل، عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية، أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة".
وأضاف: "سبق أن تم تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمس بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر".
وكان مراسل قناة "الحرة" في العراق، قد أشار في وقت سابق، الثلاثاء، إلى أن قصفا جويا استهدف مقار لمليشيات موالية لإيران، وسط مدينة الحلة بمحافظة بابل، وسط العراق.
وأضاف أنه "تم نقل أكثر من 19 شخصا بين قتيل وجريح إلى مستشفى قريب من موقع القصف".
ودان الجيش العراقي، الاثنين، الهجوم بطائرة مسيرة مفخخة على قاعدة عسكرية تضم قوات التحالف الدولي، قرب مطار أربيل المدني، مما أدى إلى وقوع إصابات.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن العمل توقف في المطار، بعد إسقاط الطائرة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق طائرة مسيرة على قاعدة تضم قوات تابعة للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، قرب مطار أربيل شمالي العراق.
وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، حسب حصيلة نقلتها فرانس برس عن مسؤول عسكري أميركي.
وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 ديسمبر، لهجوم بعدة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، إثر اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وتعترض الفصائل الحليفة لإيران على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حماس، والتي اندلعت بهجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويوجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي، بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن لمنع عودة تنظيم داعش.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة التحالف الدولی رئیس الوزراء الأمن القومی فی العراق فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التحالف الدولي» ينفذ تدريبات عسكرية شمال سوريا.. و«الصدر» يوجه نداءً لـ«الشرع»
دعا زعيم التيار الوطني الشيعي العراقي مقتدى الصدر الحكومات العربية عامة والحكومة السورية خاصة إلى تجنب “التصريحات الطائفية”، موجها كلامه للرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال الصدر في بيانه: “نحن نتابع باهتمام بالغ التحركات الاستعمارية الصهيونية والاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الجمهورية السورية الشقيقة”.
وأضاف: “في حين ندين ونستنكر القصف الصهيوني، فإننا نتمنى على الحكومات العربية عامة، والحكومة السورية خاصة، والرئيس السوري أحمد الشرع على وجه الخصوص، أن يتجنبوا التصريحات الطائفية، وأن لا يبقوا مكتوفي الأيدي في مواجهة التوغل الاستعماري الإسرائيلي والقصف الذي تستهدفه الأراضي السورية”.
وتابع: “إن تجنب التصريحات الطائفية سيعزز من وحدة الصف الإسلامي، وسيكون خطوة نحو تعزيز الموقف الإسلامي والعربي في مواجهة الاعتداءات الصهيوأمريكية في سوريا ولبنان وغزة”.
وأضاف: “نحن ما زلنا نقف مع الشعوب وضد الدكتاتوريات والإرهاب الدولي والطائفية، وندعو الجميع إلى التحلي بالحكمة واتباع النهج المحمدي الأصيل، وأن يظل الشعبان السوري والعراقي شقيقين تحت راية الممانعة المستمدة من تعاليم أهل البيت عليهم السلام والصحابة الكرام”.
وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية الثلاثاء الماضي غارات على محيط منطقة الكسوة جنوب دمشق، ومحيط بلدة إزرع في ريف درعا جنوب سوريا.
وأفاد التلفزيون السوري بأن القوات الإسرائيلية توغلت بآليات عسكرية في قرية البكار على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
تركيا تعلن تعيين ملحق عسكري لها في سوريا
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس تعيين ملحق عسكري تركي في سوريا سيلتحق بعمله في أقرب وقت ممكن.
كما كشفت المصادر عن “زيارة وفد فني تركي إلى سوريا خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين”.
وأوضحت المصادر التركية أن “هذه الخطوة تأتي في سياق الجهود المبذولة لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في سوريا، وتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية السورية عبر تعاون وتنسيق وثيق مع الإدارة السورية الجديدة”.
وأكدت المصادر أن “تركيا تدعم سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وأنه “لا مكان لأي تنظيم إرهابي على الأراضي السورية”، مشيرة إلى استمرار الجهود التركية في مكافحة الإرهاب بعزم وإصرار”.
كما تناولت المصادر الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي السورية، بالإضافة إلى التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الطائفة الدرزية في سوريا.
وعلقت المصادر قائلة: “لا نرى أنه من المناسب لإسرائيل أن تعلن عن حماية الدروز في جنوب سوريا، ثم تقوم باستهداف مواقع في المنطقة نفسها”.
وأضافت: “هذه التصريحات والمواقف الإسرائيلية تعزز الأجندات الانفصالية، بينما تؤكد تركيا على دعمها لوحدة الأراضي السورية وسيادتها غير القابلة للتجزئة”.
وفيما يتعلق برفض الحكومة السورية طلب تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” تشكيل كتلة داخل الجيش السوري، أكدت المصادر التركية أن “مبدأ وحدة وسلامة الأراضي السورية يعني أيضا عدم السماح بوجود “دولة داخل الدولة” أو “جيش داخل الجيش”.
قوات التحالف الدولي تجري تدريبات في ريف دير الزور بمشاركة “قسد”
نفذت قوات التحالف الدولي بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تدريبات عسكرية أمس الخميس في قاعدة حقل العمر شرقي دير الزور شمال شرقي سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “التدريبات تخللها استخدام الذخيرة الحية على أهداف وهمية بالإضافة إلى استخدام أسلحة ثقيلة”، مشيرا إلى أن “هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين القوات المشاركة، ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة”.
ورصد المرصد السوري في 20 فبراير الحالي، إجراء قوات “التحالف الدولي” تدريبات عسكرية، بمشاركة الطائرات، في قاعدة تل بيدر في ريف الحسكة، تخللها عملية إنزال جوي، بحضور قيادات عسكرية رفيعة.
وقال “إنه في 18 فبراير، أجرت قوات التحالف الدولي بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية، تدريبات ومناورات عسكرية في فوج الميلبية جنوب الحسكة، وشملت التدريبات استخدام أسلحة ثقيلة على أهداف وهمية”.
آخر تحديث: 27 فبراير 2025 - 16:06