القاهرة تعلن إجلاء «18» طالباً مصرياً من ولاية الجزيرة وتدعو مواطنيها لمغادرة السودان
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أهابت الخارجية المصرية جميع مواطنيها المتواجدين في السودان بكافة الولايات، بما فى ذلك التي لم تطلها الاشتباكات المسلحة، بسرعة مغادرة السودان.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة الخارجية المصرية إجلاء عدد من الطلاب المصريين العالقين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان.
فيما طالبت مواطنيها في جميع الولايات بما فيها التي لم تصلها الاشتباكات بضرورة مغادرة الأراضي السودانية.
وقالت الوزارة بيان لها أمس الأربعاء، أنه وفي إطار حرصها على متابعة أوضاع المصريين بالخارج وحفاظاً على أمنهم وسلامتهم خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات عسكرية، نجحت سفارة جمهورية مصر العربية بالسودان في إجلاء 18 طالباً وطالبة وبعض من أولياء أمورهم من العالقين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة التي امتدت إليها الاشتباكات المسلحة مؤخراً.
وأشارت الوزارة إلى أنه قد تم التنسيق مع السلطات السودانية لتأمين إجلاء الطلاب المصريين من المدينة ووصولهم سالمين إلى مقر القنصلية المصرية في بورتسودان وتسفيرهم إلى الحدود المصرية وصولاً إلى أرض الوطن.
وفي هذا السياق، أهابت الخارجية المصرية جميع مواطنيها المتواجدين في السودان بكافة الولايات، بما فى ذلك التي لم تطلها الاشتباكات المسلحة، بسرعة مغادرة السودان، وعدم سفر أي من المواطنين المصريين إلى السودان في المرحلة الحالية تحت أي ظرف حفاظاً على سلامتهم.
الوسومآثار الحرب في السودان القاهرة حرب الجيش والدعم السريع مصر ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان القاهرة حرب الجيش والدعم السريع مصر ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني .. من يسيطر على الخارجية؟ !!!…..
اقالة وزير الخارجية د. علي يوسف دون اصدار بيان أو نشر حيثيات وترك الأمر في عراء التأويلات الجزافية.. يعني أن الدولة وصلت مرحلة من الـ”لا” مبالاة بالرأي العام و حق الشعب في أن يدرك كيف يدار أمره العام.. إلى أدنى ما هو متصور..
وزارة الخارجية ليست كأية وزارة أخرى.. فهي وجه الدبلوماسية السودانية التي يواجه بها العالم.. و عندما يطاح بوزيرها بكل يقين تسري أسئلة كثيفة في سماء السياسة الخارجية تبحث عن تفسير ليس للقرار في حد ذاته.. بل ولمتغيرات في توجهات الدولة الخارجية قد تتطلب من الآخرين أن يعيدوا حساباتهم وفقها.
وعندما يصدر قرار موفور الحيثيات فهو ليس مجرد للاستهلاك الداخلي بل لتثبيت الصورة الذهنية للدولة في الخارج مما يعزز قدرة الدبلوماسية على الاختراق و دعم السياسة الخارجية السودانية.
والملفت للنظر أن الأمر تكرر كثيرا وبالتحديد في وزارة الخارجية.. خلال فترة الوزراء على الصادق ثم حسين عوض و أخيرا علي يوسف.. بما يمنح الاحساس بأن المؤسسة الدبلوماسية السودانية ليست ركنا في بناء أو تنفيذ السياسة الخارجية ويتولى الملف الرئيس البرهان نفسه .. خاصة وأنه تعود على زيارات خارجية متعددة بلا وزير الخارجية.. و دون أن يتضح ما وراءها من أهداف.
بهذا الوضع فقد لا يكون مهما أن يشغل أي وزير منصب الخارجية مكلفا كان أم بالأصالة فهو مجرد موظف قد يؤدي في أحسن الفروض دور السكرتارية لجهات أخرى تتولى ادارة العلاقات الخارجية.
و في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان فإن غياب الدبلوماسية السودانية عن دورها الأصيل، وترك الملعب لمجلس السيادة وحده .. يضعف الدولة بصورة خطيرة لأن السودان حاليا يتعرض لموجات من العوامل والتأثيرات الخارجية التي تتطلب تموضعا و تعاملا عميقا مدروسا..
لا يكفي أن ينتظر السودان المؤسسات الدولية أو الدول الأخرى أن تتقدم بمبادرات او لا تتقدم.. من الضرورة أن يمارس السودان دوره المباشر في صياغة مستقبله وعلاقاته بما يخدم مصالحه اولا.. لكن منهج التعامل بردود الأفعال يجعل السودان محاصرا دائما في أضيق خيارات..
لا أعرف .. من يحاول احتكار ملف السياسة الخارجية..
صحيح أن مجلس السيادة تقاسم الاشراف على الوزارات ووقعت الخارجية في حيز الفريق أول شمس الدين الكباشي.. لكن ما معنى الاشراف؟ هل يعني صلاحيات فوق الوزير؟ ام مجرد تنسيق بين الوزارة و مجلس السيادة.. فكلمة اشراف لا تحمل مدلولات تنفيذية..
وهل الاشراف يعني السيطرة على الوزارة بما يجعل الوزير مجرد سكرتيرا لعضو السيادة المشرف على الوزارة؟ وبذلك ينتهي دور كل مؤسسات وخبراء الدبلوماسية السودانية ويختزل الامر في تقديرات جهة سيادية بكل يقين ليست مهيئة للاحاطة بكل تفاصيل السياسة الخارجية.
عثمان ميرغني
إعفاء وزير الخارجية علي يوسفعثمان ميرغنيمن يسيطر على وزارة الخارجية