أصدَر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من «القاعدة القومية للدراسات»، وهي نشرة شهرية تمثل ثمرة رصد وتجميع وتوثيق الدراسات التي تتناول موضوعات وبحوثًا تتعلق بمجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، سواءً صدرت عن هيئات أو مؤسسات أو مراكز بحوث مصرية أو إقليمية أو دولية أو مؤسسات ومراكز إعلامية، إذ تضمَّن العدد الجديد 25 بيانا دراسة باللغة العربية في موضوع «صناعة السيارات» والمتاحة على قاعدة بيانات الدراسات عن مصر خلال الفترة من عام 2018 حتى 2023.

أوضح العدد أنَّ صناعة السيارات في مصر تشهد تحركات حكومية جادة من أجل التوسع في الإنتاج محليًا؛ بما يتواكب مع الخطط الهادفة لتحويل البلاد إلى مركز استراتيجي في هذه الصناعة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويدعم الأهداف الرامية نحو التحول إلى إنتاج السيارات الصديقة للبيئة، والتي يتزايد الطلب عليها عالميًا.

وجاء من أهم التوصيات التي وردت بالدراسات الصادرة عن المراكز البحثية المختلفة -والتي تتناول موضوع صناعة السيارات- «ضرورة العمل على رفع الجاذبية الاقتصادية لصناعة السيارات وتطوير القطاع الصناعي عن طريق الانخراط في التجارة العالمية وتوسيع السوق التجارية الخارجية من خلال تكثيف المعاهدات التجارية مع باقي الدول، وكذلك تطوير البنية التحتية عبر إنشاء مواني كبيرة ذات منصات تصديرية حديثة وربطها بشبكة طرق سريعة وتوفير مناطق اقتصادية خاصة على غرار مناطق التصدير الحر بما سوف يساهم في النهوض بقطاع صناعة السيارات»، «وإقرار برامج اقتصادية عامة تقر حزمة من الحوافز للاستثمارات الأجنبية، مع المصادقة على قوانين حديثة للأعمال وأنظمة مالية للصرف وتحويل الأموال تكون أكثر سلاسة وإقرار نظام ضريبي عادل وبسيط من أجل تحسين إضافي لمناخ الأعمال»، «والوصول إلى درجة عالية من الاندماج المحلي؛ لأن أغلب الشركات العاملة هي شركات أجنبية، وعملية التصنيع ليس بالعملية السهلة بل يتطلب مراحل متعددة للوصول إلى إتقانه خصوصًا في صناعة السيارات التي تمتاز باحتكار القلة»، «واستقطاب معظم الشركات العالمية المصنعة للسيارات لأجل إنشاء مصانع داخل أراضي الدولة».

ومن التوصيات أيضًا، «الاستفادة مما تحققه صناعة السيارات من تطوير لقطاع الميكانيكا والإلكترونيات والتشارك بين الدول والتدرج نحو الأفضل في سلاسل القيمة والتطور نحو الاندماج في أنشطة ذات قيمة مضافة وأعلى وأفضل، وذلك لتحقيق الأهداف التالية:

- إرساء علاقات شراكة لتقاسم القيمة المضافة بطريقة أكثر عدالة وإنصافًا.

- التطوير المشترك لسلسلة قيمة مولدة للقيمة المضافة محليًا، وفي كل مرحلة من مراحلها، وبالتالي لجميع الأطراف المعنية.

- تقاسم التكنولوجيا وفوائد الارتقاء في سلاسل القيمة بالنسبة لكل من الشركاء في إطار التحلي بالمسؤولية المجتمعية وحماية البيئة.

- استثمارات مستدامة وتخطيط بعيد المدى دون محاولة لتحقيق نجاح قصير المدى.

- التوافق بين الطلب الخارجي والعرض المحلي.

ومن التوصيات أيضاً، «انتهاج سياسات في تصنيع السيارات تشجع التقليل من الغازات الدفيئة الناتجة عن المركبات ممّا يؤدي إلى تقليل نسبة الأمراض التنفسية نتيجة جودة الهواء كما تنقص من نسبة الاعتماد على البترول»، «ونشر التوعية على نطاق واسع بأهمية التوجه نحو السيارات الكهربائية؛ حفاظًا على البيئة والإنسان واستمرار الابتكار من أجل إنتاج وتطوير سيارات كهربائية أفضل من سابقاتها»، «وتطوير البنية التحتية الضرورية لاستقبال عصر السيارات الكهربائية المتطورة من خلال إنشاء العدد الكافي من محطات الشحن وبالمستوى المطلوب؛ بشكل يغطي جميع المحافظات؛ حتى يسهل على المواطنين التنقل دون قلق من عدم توافر محطات شحن كهربائي في بعض المناطق»، «وتخفيض أسعار السيارات الكهربائية حتى تصبح أكثر تنافسية للسيارات التقليدية»، «اجتذاب مصانع عالمية في مجالات الصناعات المغذية من أجل دعم صناعة تجميع السيارات وصناعة قطع الغيار بمصر مع زيادة نسبة المكون المحلي»، «الاتجاه نحو توطين تكنولوجيا تصنيع البطارية الكهربائية بالاستفادة من خبرات الشريك الأجنبي حتى يصل توطين السيارة بنسبة 100%».

وجاء من التوصيات أيضًا «ضرورة تضافر جهود القطاع الخاص مع جهود الدولة والمراكز البحثية للانتقال من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ، بحيث يتمثل دور الحكومة في التخطيط والإنفاق على البحث والتطوير ودعم برامج السيارات الكهربائية، أما دور القطاع الخاص فيتمثل في الحصول على التمويل الحكومي للتصنيع وتسويق السيارات الكهربائية، في حين يتمثل دور مراكز الأبحاث في تطوير وتوطين التكنولوجيا بالشراكة مع الخبرات الأجنبية»، كذلك من التوصيات ضرورة «الاهتمام بالتعليم الفني للطلاب في المدارس الصناعية الفنية وتدريبهم في مصانع السيارات الكهربائية»، «والتحسين المستمر للقدرات التكنولوجية وتنمية قدرات ومهارات اليد العاملة من خلال الاستثمار في إنشاء مراكز البحث والتطوير وتدريب القوة العاملة للوفاء بمتطلبات السوق العالمية ومواكبة التطورات الحاصلة في قطاع صناعة السيارات»، «توطين صناعة المواد الخام اللازمة لتصنيع السيارات الكهربائية بدلًا من الاعتماد على استيرادها»، «الاهتمام بالجانب التسويقي وزيادة وعي المواطنين فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية وأهمية استخدامها بيئيًا».

ومن التوصيات أيضًا، الاستعداد الأمثل للحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة وهو ما يتطلب دعم القطاع الخاص للقيام بتلك المهمة بفعالية، وفيما يتعلق ببرنامج التحديث الصناعي فإنه يتألف من ثلاثة مكونات أساسية وهي كما يلي:

- برنامج التميز الصناعي ويستهدف تحديث الشركات والمنتجات وعمليات الإنتاج وسلاسل القيمة؛ من أجل تعزيز القدرات التنافسية لجميع مكونات المنظومة الصناعية.

- البنية التحتية التكنولوجية الداعمة للتحديث مثل، تدشين مراكز مهارات قطاعية، ومراكز التميز البحثي، وذلك لارتفاع تكلفة مثل تلك البنية بما يتجاوز قدرة الشركات على الاستثمار فيها منفردة.

- المعايير الوطنية ومراقبة الجودة والاعتماد والبنية التحتية الفنية للقياس.

كما جاء من التوصيات المتعلقة بموضوع صناعة السيارات، «إعداد الإطار الصناعي والتجاري الإقليمي والإفريقي؛ لاستغلال الفرص المتاحة نتيجة النمو في القارة ولتعزيز التصنيع والتكامل الاقتصادي وتعزيز الاندماج بسلاسل القيمة الإقليمية»، «وتقديم ما يجذب المستثمرين من شروط وتسهيلات للاستفادة من ضخامة السوق المحلية وإمكانات التصدير وذلك للارتقاء بصناعة السيارات وتعزيز وجودها وتنميتها»، «ومراجعة شاملة للاتفاقيات الخاصة بتصدير واستيراد السيارات ودراسة البدائل لدعم تلك الصناعة»، «والاستفادة على المستوى المحلي والإقليمي من خبرات الدول الآسيوية في تكوين كيانات صناعية متكاملة قادرة على الارتقاء بصناعة السيارات والاستفادة من حجم الأسواق الكبيرة والخبرات المتاحة بين الدول الإفريقية المنتجة لصناعة السيارات»، «وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية والرفع من تنافسيتها وتحفيزها للاهتمام بمجال البحث والتطوير وتحسين كفاءات الموارد البشرية والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والالتزام بمعايير الجودة العالمية وتشجيع المؤسسات المبتكرة».

أيضًا ذكر المركز ضرورة استهداف تطوير قطاع تصنيع الأجزاء ومكونات السيارات والانتقال من تركيب السيارات المستوردة بمختلف أشكالها إلى تطوير القدرات المحلية في مجال صناعة مكونات السيارات وربط الموردين المحليين بشركات صناعة السيارات العالمية، وضرورة اقتران سياسات تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر مع سياسات صناعية موجهة لتطوير صناعة السيارات المحلية كمتطلبات المحتوى المحلي وإدماج الموردين المحليين في سلسلة الإنتاج مثلما هو الحال في الصين وجنوب إفريقيا.

كما جاء من التوصيات المشاركة مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة السيارات، نظرًا لثقة المستهلك المصري والخارجي في منتجات هذه الشركات وخاصة إقبال المستهلك المصري على شراء منتجاتها، وتحديد فترة زمنية للشركات المنتجة لرفع نسبة المكون المحلي ليقترب من المعدلات العالمية بإصلاح الخلل الجمركي وتقدير حوافز للشركات التي تحقق زيادة في نسب التصنيع المحلي، وتطبيق المواصفات الخاصة بالتلوث (نسبة ثاني أكسيد الكربون والهيدروكربونات في العادم) على السيارات المحلية والمستوردة؛ حفاظًا على البيئة، ومنع استيراد السيارات ذات الطراز القديم والتي ما زالت تنتج في بعض الدول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيارات الدراسات مجلس الوزراء صناعة السيارات السیارات الکهربائیة البنیة التحتیة صناعة السیارات السیارات ا من أجل

إقرأ أيضاً:

هبوط مبيعات السيارات الكهربائية في اليابان بنسبة 35%

مقالات مشابهة أنشيلوتي يعلن عن مفاجآت في تشكيل ريال مدريد ضد أوساسونا في الدوري الإسباني

‏3 دقائق مضت

المركزي للتنظيم .. رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة البريد المصري 2024 عبر بوابة الوظائف الحكومية لمعرفه أسماء المقبولين

‏10 دقائق مضت

وزارة الإسكان سلطنة عمان تعلن عن رابط التقديم على خدمة اختار أرضك 2024 والشروط المطلوبة

‏15 دقيقة مضت

موعد مباراة مانشستر سيتي وبرايتون في الدوري الأنجليزي الممتاز 2024-2025 والقنوات الناقلة

‏23 دقيقة مضت

ما القنوات الناقلة لمباراة ليفربول وأستون فيلا في الدوري الإنجليزي 2024-2025 وكيف تشاهد المباراة عبر الأنترنت؟

‏36 دقيقة مضت

هتغير حياتك برسالة.. أرقام الاشتراك في مسابقة الحلم 2025 مع مصطفي الآغا والشروط المطلوبة

‏47 دقيقة مضت

تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في اليابان، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للشهر الـ12 على التوالي، نتيجة انخفاض الطلب على العلامات التجارية المحلية.

ووفقًا لتحديثات قطاع السيارات في اليابان لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، مثّلت السيارات الكهربائية نحو 1.3% فقط من إجمالي مبيعات سيارات الركاب المحلية في اليابان الشهر الماضي، بانخفاض 0.7% عن العام الماضي (2023).

وأظهرت بيانات رابطة تجار السيارات، وجمعية السيارات الخفيفة والدراجات النارية، وجمعية مستوردي السيارات اليابانية، انخفاض إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في اليابان، الشهر الماضي، إلى نحو 4 آلاف و325 سيارة، بنسبة 32.7% مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول الماضي، وبنسبة 35.1% عن العام الماضي (2023).

وأتى الانخفاض في مبيعات المركبات الكهربائية نتيجة انخفاض مبيعات الطراز ساكورا من شركة نيسان اليابانية، الذي يُعد أحد أكثر طرازات السيارات الكهربائية مبيعًا لدى الشركة، والذي انخفضت مبيعاته إلى 1448 وحدة، بنسبة 51.6% على أساس سنوي.

مبيعات السيارات الكهربائية المستوردة في اليابان

شهدت مبيعات السيارات الكهربائية المستوردة في اليابان انخفاضًا بنسبة 4% على أساس سنوي، لتصل إلى 1900 مركبة، وشكلت مبيعات السيارات الكهربائية المستوردة في أكتوبر/تشرين الأول نحو 44% من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في اليابان.

وقال ممثل جمعية مستوردي السيارات اليابانية، إن الانخفاض يعكس -إلى حد كبير- انخفاض العرض من قبل شركة فولكسفاغن الألمانية، حسبما أوردت منصة “أرغوس ميديا“.

سيارة كهربائية أنتجتها شركة تويوتا – الصورة من موقع toyotaofnorthcharlotte

وأضاف: “لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الاتجاه الهبوطي سيستمر أم لا؛ نظرًا إلى أن الطلب على السيارات الكهربائية المستوردة في السوق اليابانية ما زال مرتفعًا”.

شركة تويوتا

أعلنت شركة تويوتا، يوم الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، خفض توقعاتها لمبيعات السيارات الكهربائية العالمية إلى 160 ألف وحدة للسنة المالية الحالية، التي تنتهي في 31 مارس/آذار 2025.

وقالت أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان إن هذه التوقعات الجديدة أقل بنحو 11 ألف وحدة من الخطة الأولية التي أعلنتها في مايو/أيار الماضي.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي قررت شركة تويوتا خفض إنتاجها من السيارات الكهربائية بنحو 33% بحلول عام 2026، مع هبوط الطلب على هذا النوع من المركبات.

وتخطط تويوتا اليابانية لتصنيع مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2026، بدلًا من 1.5 مليون كانت مستهدفة سابقًا، بحسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتمثل خطة إنتاج مليون سيارة كهربائية سنويًا هدفًا طموحًا لأكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، وتبلغ نسبة مبيعات السيارات الكهربائية حاليًا نحو 1% من المبيعات العالمية لشركة تويوتا اليابانية.

سيارة تويوتا كورولا كروس الهجينة – الصورة من الموقع الرسمي للشركة

وقالت شركة تويوتا إن تعديلات إنتاج السيارات الكهربائية لا تتناقض مع خطتها التي كشفت عنها سابقًا بشأن تصنيع 1.5 مليون سيارة بحلول عام 2026، و3.5 مليون أخرى بحلول عام 2030، موضحة أن الأرقام التي تعلنها باستمرار تعد مؤشرًا للمساهمين حول حجم إنتاج الشركة.

وتبذل شركة صناعة السيارات اليابانية الكثير من الجهود لتطوير طرازاتها من السيارات الهجينة، التي تمثل نقطة قوة للشركة؛ إذ أنتجت 104 آلاف سيارة منها، خلال العام الماضي (2023)، بما يتوافق مع تأكيد رئيس مجلس إدارتها أن شركته لن تحذو حذو الغرب في التركيز بشكل مفرط على السيارات الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • هبوط مبيعات السيارات الكهربائية في اليابان بنسبة 35%
  • الإمارات ومنظمة الصحة العالمية توقعان اتفاقية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ
  • الإمارات والصحة العالمية توقعان اتفاقية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ
  • البصمة الكربونية لأصحاب السيارات الكهربائية أعلى من غيرهم.. الأغنياء محل اتهام (دراسة)
  • الإمارات و«الصحة العالمية» تتفقان لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية في دبي
  • الإمارات توقع اتفاقية مع «الصحة العالمية» لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ في دبي
  • الإمارات توقع اتفاقية مع «الصحة العالمية» لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ بدبي
  • من النفط إلى السيارات الكهربائية.. كيف سيؤثر فوز ترامب على قطاع الطاقة؟
  • من السيارات الكهربائية للنفط ..ماذا يعني انتصار ترمب لقطاع الطاقة؟
  • لو هتستوردها.. خصم 2000 دولار على السيارات الكهربائية والهجينة