واقعة الجيران في المعبيلة؛ ما الرأي القانوني فيها؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أثير- جميلة العبرية
حرصت الشريعة الإسلامية السمحاء على تحديد آداب خاصة للتعامل مع الجيران، ومن هذه الآداب الاحترام؛ فيجب أن يكون التعامل بين الجيران مبنيًا على الاحترام المتبادل والتعاون فيشجع على تقديم المساعدة، وكذلك وجب احترام خصوصية الجيران وعدم التدخل في شؤونهم الشخصية بدون إذن، وعدم إزعاجهم وذلك عبر التحكم في الضجيج أو إقلاق راحتهم، وفي حالة حدوث نزاع يجب حله بصورة سلمية وبالتفاوض، دون اللجوء إلى الأمور القانونية إلا في حالة الضرورة، فهذه الآداب تقوم على تعزيز العيش المشترك السلمي والمثمر داخل المجتمع المحلي، وتسهم في بناء جو من الثقة والتفاهم بين الأفراد.
وتستعرض “أثير” في هذا الموضوع حالة تداولتها منصات التواصل الاجتماعي لمنشور لأحد المواطنين قال فيه: جار بالمعبيلة الجنوبية يؤجر بيته لوافدين عزاب ويصعدون السطح بشكل متكرر بملابس أو بقليل منها، وتصدر منهم تصرفات مريبة (سهر بموسيقى، دخول وخروج فتيات من جنسيات أفريقية)، وحين تخاطب صاحب المنزل يقول اسمح لي ما أقدر أطردهم ومعهم عقد إيجار معتمد من البلدية)، متسائلًا في نهاية منشوره: ماذا يمكن أن تفعل في هذه الحالة؟
فما الرأي القانوني في هذه الحالة؟
“أثير” تواصلت مع المستشار القانوني صلاح المقبالي الذي أوضح بأن من الأحكام المنظمة للعلاقة بين المؤجر والمستأجر الصادرة بالمرسوم السلطاني رقم ٦ / ٨٩ ما ينص على “إذا استعمل المستأجر المحل المؤجر أو أذن باستعماله في غير الغرض الذي استؤجر من أجله أو كان استعماله ضارا بالمحل المؤجر أو بالصحة العامة أو بطريقة مقلقة للراحة أو مخالفة للقوانين أو منافية للآداب العامة”.
وهنا في الحالة المتداولة استند المؤجر إلى عدم استطاعته إيجاد حل لوجود المؤجرين وعدم قدرته على إخراجهم بسبب عقد البلدية، لكن بموجب الأحكام المنظمة للعلاقة الإيجارية ما بين المؤجر والمستأجر فإنه يجوز للمؤجر وفي حالات محددة أن يفسخ عقد الإيجار قبل انتهاء مدته بحكم قضائي إن كان هذا المستأجر أعد السكن بطريقة مقلقة للراحة ومخالفة للقوانين ومنافية للآداب، حيث بإمكان المؤجر إقامة دعوى فسخ العقد وإخلاء العين المؤجرة قبل انتهاء مدته.
وأضاف: أما بخصوص الملاحقة الجزائية والتي تطال المؤجر والمستأجر؛ فإن المادة (٢٥٥) من قانون الجزاء العماني تناولت العقوبات والغرامات لمخالفي استخدامات المساكن في غير المخصص لها حيث يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سنة، ولا تزيد على (٣) ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن (٥٠٠) خمسمائة ريال عماني، ولا تزيد على (١٠٠٠) ألف ريال عماني كل من:
– أعد أو أدار مكانا للبغاء أو الفجور، أو عاون بأي طريقة في إعداده أو إدارته.
– كان مالكا لمنزل أو محل، أو مسؤولا عن إدارته، فأجره وهو يعلم أنه سيستعمل للبغاء أو الفجور.
– يعمل أو يقيم في مكان معد للبغاء أو الفجور مع علمه بذلك.
– كان يعتمد في معيشته أو بعضها على ما يكسبه الغير من ممارسة البغاء أو الفجور تحت حمايته أو بتأثير سيطرته عليه.
ويعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد على سنة كل من ضُبط في مكان معد للبغاء أو الفجور بقصد ارتكاب ذلك، وفي جميع الأحوال، يحكم بإغلاق المكان.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
التحركات والمواقف تزيد ضبابية الملف الرئاسي.. ميقاتي عاد من مصر: لا تنمية من دون وقف العدوان
كان من المتوقع أن تشكل الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة الانتخابية في التاسع من الشهر المقبل، فرصة للتوافق بين مختلف الافرقاء السياسيين والكتل النيابية على شخص الرئيس العتيد للجمهورية او على الاقل لرسم خارطة طريق واضحة لمقاربة هذا الاستحقاق، الا ان ما تبين من المواقف المعلنة والتسريبات المتعددة عن دعم هذا المرشح او ذاك، يوحي باستمرار التباعد على ما كان عديه ، اقله حتى الان.ونفى مصدر نيابي مطلع أن يكون الحراك الرئاسي حتى الآن قد أزال العقبات أمام انتخاب الرئيس، متوقعا أن تتبلور الصورة الرئاسية مطلع العام الجديد وأن لا يتم الكشف عن مرشح التسوية إلا قبل أيام قليلة من انتخابه أو في الجلسة الانتخابية نفسها والتي قد لا تكون بالضرورة هي جلسة 9 كانون الثاني.
وقال مرجع معني انّ دعم كتلة اللقاء الديموقراطي وبعض المستقلين لقائد الجيش العماد جوزيف عون، لم يغيّر شيئاً. ف ةالثنائي الشيعي" لا يضع "فيتو "على عون لكنه يرفض تعديل الدستور، وهذا الموقف هو التزام بالدستور.كما ان قرار رئيس تيار "المردة "سليمان فرنجية بالاستمرار في ترشيحه وربط انسحابه بالتوافق على شخصية وازنة إنما يعكس الغموض الذي لا يزال يحوط بمسار الاستحقاق الرئاسي ووجهة جلسة 9 كانون".
حكوميا، عاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليلا من مصر بعدما شارك في قمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، واجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي كلمة امام المؤتمر قال رئيس الحكومة: آت اليوم من بيروت، تلك العاصمة الصامدة، عاصمة كل العرب، العاصمة التي تعاني بصبر وايمان بأن المستقبل سيكون أفضل. ولولا جهود جميع الأشقاء والاصدقاء، ومحبة الشعوب العربية والاسلامية قاطبة، لما استطاع لبنان مواجهة التحديات الكبرى. وهو اليوم يعول كثيرا على وقوفكم إلى جانبه في محنته المستجدة، لكي يستطيع أن ينهض من جديد ويتخطى المصاعب الكبيرة التي تواجهه، بدءا بمعالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي الاخير". أضاف "جئتكم من بلدي لبنان برسالة أمل بأننا كنا وسنبقى شركاء فاعلين في كل اللقاءات التي تجمع دول العالم للبحث في الهموم المشتركة والسعي لحل الازمات المتراكمة. لكن هل يستقيم الحديث عن التعاون الاقتصادي، فيما يستمر العدوان الاسرائيلي على لبنان وسوريا وغزة، حاصدا الشهداء والجرحى والدمار غير المسبوق في كل القطاعات. هل يستقيم الحديث عن التنمية ونحن نشهد كل يوم انتهاكا جديدا لحرمة ارضنا وسيادتها؟ ان المدخل الحقيقي لولوج باب التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات ذات الصلة بدءا من القانون الدولي الانساني والضغط على اسرائيل التي تواظب على عدوانها التدميري الذي لم يوقف عجلة التنمية في لبنان فحسب، بل اعاد الكثير من القطاعات سنوات طويلة الى الوراء".
وتابع "وبحسب تقديرات البنك الدولي فان كلفة اعادة الاعمار تحتاج الى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار منها ملياران ومئة مليون دولار لاعمار وتأهيل اكثر من 100 الف منزل ووحدة سكنية دُمرت بفعل العدوان، وكذلك اعادة تأهيل المنشآت الحيوية مثل محطات ضخ المياه والمستشفيات والمدارس وابراج الاتصالات. والان وقد بدأنا بعملية مسح الاضرار، نقدر كلفة الحرب على الاقتصاد والبيئة والزراعة اعلى بكثير حيث ادى العدوان الى حرق آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية والحرجية وتدمير سبل العيش لمئات الالاف من اللبنانيين وتهجيرهم من قراهم ومدنهم مخلفا اكبر حالة تهجير في تاريخ لبنان. ان سبل التنمية لا تستويِ الا بوقف الحروب المدمرة وانسحاب الجيوش المحتلة وتحقيق العدالة للشعوب وتحديد مصيرها واكتساب استقلالها وبسط سيادتها على كامل اراضيها. فلا تنمية من دون عدالة. ان التنمية أيضا هي فعل تعاون وعمل مشترك، لذلك نعول على مؤتمركم لدعم لبنان على تخطي محنته ومساندته في مسيرة اعادة البناء وتحفيز مسار التنمية المستدامة. ومن جهتنا نؤكد موقفنا الثابت بالالتزام بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701".وختم ميقاتي "لا بد لي من التذكير بالموقف الثابت الذي عبرتم عنه خلال العدوان الاسرئيلي، حيث قلتم لي شخصيا مصر تدعم لبنان بالكامل وتقف الى جانبه في هذه الظروف الدقيقة، وترفض المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه".
في الملف الجنوبي على الرغم من اجتماع الناقورة للجنة الإشراف على اتفاق وقف النار أمس الأول، استمرت الخروق الإسرائيلية بشكل فاضح. ولليوم الثالث على التوالي عملت الجرافات الإسرائيلية على تدمير وجرف منازل في الأحياء الداخلية في الناقورة وفجّرت منازل في بلدة طير حرفا، فيما لا تزال آليات جيش الاحتلال في أحياء بلدة بني حيان، بعد التوغل إليها أمس الأول، وهدمت عدداً من المنازل وقامت بأعمال تمشيط ورمي قنابل على المنازل. وأفيد أن وحدات من قوات اليونيفيل تقوم بالكشف على الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني في ظل تحليق للمسيرات الاسرائيلية على علو منخفض في أجواء المنطقة. وأفيد أيضاً أنّ جيش الاحتلال نفّذ أمس عمليّة نسف ضخمة في بلدة كفركلا، ما تسبّب بارتجاجات في أجواء الجنوب.
أفادت المعلومات بأن قوات الاحتلال لم تنسحب من مدينة الخيام بشكل كامل رغم دخول وحدات الجيش واليونفيل اليها، لفتت الأوساط الى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية سيرسم علامات استفهام حول جدوى استمرار لجنة الإشراف واتفاق وقف إطلاق النار ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم".
المصدر: خاص لبنان24