قال تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن معسكر اليمين الاستيطاني "الذي أخذ الأمة اليهودية رهينة"، مصمم على بعث الرسائل التي تمنع انتقاد الحكومة وانتقاد جنود الجيش "القديسين" وقادتهم، وتحرّم إنهاء القتال.

وأضاف التقرير الذي أعده أوري مسغاف أن هذا المعسكر يعتبر الجنود والرهائن القتلى "تضحية نبيلة وجديرة بالاهتمام على طريق الخلاص، وهم الطبق الفضي الذي ستنهض عليه دولة يهودا".

كما يعتبر هذا المعسكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو حمار المسيح، وهو أحمق مفيد، وهم يحذرونه باستمرار من أن اليوم الذي يجرؤ فيه على وقف القتال هو اليوم الذي ستسقط فيه حكومته، وهو لا يعترض على ذلك لسبب أيديولوجي، بل لأن عقيدته الوحيدة هي البقاء في السلطة.

وقد تجنب نتنياهو في الماضي العمليات العسكرية احتراما للعرف القائل إن الإسرائيليين حساسون لمقتل الجنود، لكن الخريطة تغيّرت، بحيث تثبت الاستطلاعات أن القاعدة تريد الدم والنار وأعمدة الدخان، وتعتبر التعداد اليومي للجثث قدرا إلهيا حتى من قبل أطراف لم تكن تدعم هذه الحكومة الكابوسية، حسب تعبير الصحيفة.

مكانة مهتزة للغاية

وبالفعل تمت التضحية بالرهائن، حيث اعترف بطل "المعسكر المسيحاني"، العميد باراك حيرام، بدون أن يرف له جفن، أنه أمر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول دبابة بإطلاق النار على منزل في كيبوتس بئيري كان "الإرهابيون" يحتجزون داخله 14 رهينة، وقُتل الجميع في القصف باستثناء اثنين. كما تقول الصحيفة إن قائد الفرقة الذي أصدر مثل هذا الأمر يجب أن يبقى في السجن.

وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز الحادثة في إطار تحقيق شامل في الهجوم الذي وقع في بئيري، ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية، باستثناء صحيفة هآرتس -كما تقول عن نفسها- لا يوجد فيها مجال لانتقاد الجيش، ولا للنظر في حرب عصابات يغرق خلالها الجيش في وحل غزة، من دون أفق دبلوماسي وفي ظل زعيم غير صالح.

وقد أصبحت إسرائيل أكثر خشونة وغباء ومكانتها الدولية مهتزة للغاية، كما يقول الكاتب. في الوقت الذي يواصل فيه الصحفي تسفي يحزكيلي تكراره على القناة 13 الإخبارية أنه كان ينبغي قتل 100 ألف من سكان غزة في الضربة الأولى للحرب، والذي أكد أن كل فرد من سكان قطاع غزة مرتبط بحماس، في دعوة للإبادة الجماعية، وهو مع ذلك يُعَدّ حاليا المتحدث الأكثر شعبية في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وخلص أوري مسغاف إلى أن المجتمع الذي يقدس الموت العشوائي والقتل يفقد تفوقه الأخلاقي ومبرر وجوده، معتبرا أن هذه هي الضربة القوية الثانية التي توجهها حماس إلى إسرائيل، وهي أشد فظاعة من الضربة الأولى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ختام المعسكر الدولي للمصارعة في جدة

البلاد- جدة
 اختتم المعسكر الدولي للمصارعة الذي استضافته مدينة جدة، بتنظيم وتنسيق مشترك بين فرع وزارة الرياضة بمنطقة مكة المكرمة والاتحاد السعودي للمصارعة، الذي أقيم بصالة كلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 8 إلى 18 ديسمبر 2024، بمشاركة مصارعين دوليين، ولاعبي منتخب المملكة للمصارعة.

وفي ختام المعسكر، أعرب المدير التنفيذي للمصارعة عبدالله المزيد، عن شكره وامتنانه لكل من أسهم في نجاح هذا الحدث، مشيدًا بجهود وزارة الرياضة، وعلى رأسها الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية، والأمير فهد بن جلوي بن مساعد بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية وجميع العاملين في الاتحاد السعودي للمصارعة وفرع وزارة الرياضة بمنطقة مكة المكرمة، على جهودهم المميزة في إنجاح هذا المعسكر الدولي.

وأكد المزيد، أن هذا المعسكر يُعد خطوة مهمة في تطوير رياضة المصارعة في المملكة، ويعكس التزام الاتحاد السعودي للمصارعة بدعم المواهب الوطنية وتعزيز مستوى الأداء الرياضي على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • من دير ياسين إلى غزة.. آلة القتل الإسرائيلية مستمرة بحق الفلسطينيين
  • تطبيق "One Sec" لمكافحة التصفح العشوائي وتحقيق التوازن الرقمي
  • أستاذ تخطيط: التوسع العمراني ضرورة لمواجهة النمو العشوائي
  • ختام المعسكر الدولي للمصارعة في جدة
  • 90 ثانية.. قناة جديدة للتواصل مع جماهير خورفكان
  • خبير علاقات دولية: استمرار المجازر الإسرائيلية بغزة رغم الضغط الدولي
  • خبير في العلاقات الدولية: استمرار المجازر الإسرائيلية بغزة رغم الضغط الدولي
  • ما الذي ينتظر منفذ هجوم ألمانيا الدموي؟ تفاصيل مصير المتهم بعد التحقيق
  • فتح دورة ثانية للمسابقة الوطنية لتوظيف الطلبة القضاة.. وهذه فترة التسجيلات
  • صهيوني ومؤيد لإسرائيل.. الكشف عن دوافع الهجوم الذي نفذه سعودي في ألمانيا