الحكم بسجن إسرائيلي أدان الحرب على غزة ورفض الخدمة العسكرية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
حُكم على شاب إسرائيلي الثلاثاء الماضي بالسجن 30 يوما لرفضه التجنيد في الجيش الإسرائيلي الذي يشن هجوما على غزة، وهي الحرب التي أدانها المراهق ووصفها بأنها "حملة انتقامية… ليست فقط ضد حركة حماس، بل ضد الشعب الفلسطيني".
دخل تال ميتنيك، البالغ من العمر 18 عاما من تل أبيب، إلى مركز التجنيد في تل هشومير مع أعضاء آخرين في شبكة ميسارفوت، وهي مجموعة من الشباب المعترضين على الخدمة العسكرية ضميريا؛ ليعلن رفضه التجنيد في الجيش الإسرائيلي، مرجعا قراره إلى عدم اقتناعه بالحرب على غزة والاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لفلسطين.
وأوضح في رسالة رفضه الخدمة أنه لا يريد أن يشارك "في استمرار القمع واستمرار دائرة سفك الدماء، بل في العمل بشكل مباشر من أجل الحل".
ويعتبر الحكم بالسجن لمدة 30 يوما على ميتنيك طويلا بشكل استثنائي؛ إذ إنه عادةً ما يتم سجن الرافضين الإسرائيليين للخدمة، أولا لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، مع إمكانية إضافة ما يصل إلى 200 يوم إضافي للمصرّين على رفضهم حتى بعد إطلاق سراحهم الأولي.
ويعتقد العديد من المراقبين أنه من المحتمل أن تكون معاقبة هذا المراهق هي كذلك بسبب انتقاداته الصريحة لسياسات وممارسات الحكومة الإسرائيلية.
Tal Mitnick, an activist in the Mesarvot network showed up today at Tel Hashomer base and was sentenced to 30 days in military prison. Listen to what he had to say before he walked in.
Support him and other refusniks: https://t.co/drRtLjk4U3 pic.twitter.com/zu1XZJqmhG
— Mesarvot מסרבות (@Mesarvot_) December 26, 2023
ويتوقع ميتنيك أن يُسجن لفترة إضافية بعد أن يقضي شهره الأول خلف القضبان. وفي بيان تم نشره الثلاثاء على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد هذا المراهق بشدة "فكرة أن هذه الأرض ملك لشعب واحد فقط".
وأردف قائلا: "أنا أرفض الفكرة القائلة إن المزيد من العنف سيجلب الأمن، وأرفض المشاركة في حرب انتقامية… يجب أن ندرك حقيقة أنه بعد أسابيع من العملية البرية في غزة، في نهاية المطاف، لا بد أن تكون هناك مفاوضات واتفاق وعودة للرهائن".
وذكرت صحيفة هآرتس أن ميتنيك كان -قبل تسليم نفسه لمكتب التجنيد- برفقته بضع عشرات من المتظاهرين الذين أحضروا الطبول واللافتات ومكبرات الصوت للتعبير عن معارضتهم للحرب، ولدعوة المراهقين الذين يذهبون لأول استدعاء للجيش الإسرائيلي إلى الخدمة العسكرية برفض ذلك.
وأمام إسرائيل خياران للمضي قدما، كما يرى ميتنيك. "إما ما يعرضه اليمين من إبادة جماعية أو تطهير عرقي للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أو ما تراه الأغلبية العظمى من الإسرائيليين، الذين آمل أن يكونوا ضد الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، وأن يكونوا مع حل هذا الصراع بالوسائل السلمية من خلال الاعتراف بأن هناك 7 ملايين فلسطيني يعيشون في هذه الأرض، و7 ملايين يهودي، وأن لا أحد مستعد للذهاب إلى مكان آخر".
وختم بقوله إن الطريقة الوحيدة التي سنتمكن بها من الحصول على الأمن هي منح الجميع حقوقا متساوية ومنح الناس مكانا آمنا للعيش فيه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرونوت”: حماس استعادت قدراتها العسكرية وعدم إجراء صفقة تبادل يضر بأهداف الحرب
#سواليف
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلًا عن مسؤولين في هيئة أركان #جيش_الاحتلال: #حماس استعادت قدراتها العسكرية في عدة مناطق من قطاع #غزة، وعدم إجراء #صفقة_تبادل يضر بأهداف #الحرب.
من جهة أخرى ، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الأربعاء، إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية: “دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
مقالات ذات صلة حادث على بعد 74 ميلا جنوب غرب مدينة عدن اليمنية 2024/11/21وألقى الحية، الذي قاد فريق التفاوض التابع للحركة في محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين، باللوم في عدم إحراز تقدم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحمّل من جانبه حماس المسؤولية عن تعثر المحادثات.
وقال الحية “هناك اتصالات جارية الآن مع بعض الدول والوسطاء لتحريك هذا الملف، نحن جاهزون ومبادرون للاستمرار في هذه الجهود”، مشدداً على ضرورة “وجود إرادة حقيقية” لدى إسرائيل لوقف الحرب.
وأضاف “الواقع يثبت أن المعطل هو نتنياهو، كما شهد القريب والبعيد”.