موقع 24:
2024-11-22@14:24:53 GMT

هل أصبح هدف إسرائيل بالقضاء على حماس مستحيلاً؟

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

هل أصبح هدف إسرائيل بالقضاء على حماس مستحيلاً؟

تعهدت إسرائيل مراراً باستئصال حركة حماس، المسؤولة عن الهجوم الدموي في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن منتقدين يقولون على نحوٍ متزايد إن هذا الهدف غير واقعي ومستحيل.

الافتراض بأنه يمكنك ببساطة اقتلاع منظمة كهذه هو ضرب من الخيال


وقال ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان قال خلال مؤتمر صحافي حاشد مؤخراً، في مكتبه بالضاحية الجنوبية لبيروت: "نحن غير قلقين حول مستقبل قطاع غزة.

. إن صانع القرار هو الشعب الفلسطيني وحده".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مراراً على هذا الهدف، على رغم أنه يواجه ضغوطاً دولية متزايدة لتقليص العمليات العسكرية. وأرسلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثين كباراً إلى إسرائيل للضغط، من أجل مرحلة جديدة من الحرب، تركز على عمليات أكثر استهدافاً، عوض التدمير الشامل.

 

News Analysis: Israel has vowed time and again to eliminate Hamas, but critics increasingly see that goal as unrealistic or even impossible. https://t.co/peiQtyR9TE

— The New York Times (@nytimes) December 27, 2023


وكتب نيل مافاركوهار في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المنتقدين داخل إسرائيل وخارجها يتساءلون عما إذا كان هذا الهدف بتدمير حركة متجذرة بعمق، أمراً واقعياً من الأساس. ووصف مستشار سابق للأمن القومي الإسرائيلي الخطة بأنها "غامضة".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر: "أعتقد أننا وصلنا إلى اللحظة التي يتعين فيها على السلطات الإسرائيلية أن تحدد هدفها النهائي بوضوح أكثر.. التدمير الكامل لحماس؟ هل يعتقد أي شخص أن ذلك ممكن؟ إذا كان هذا ممكناً، فإن الحرب ستستمر لعشرة أعوام".
ومنذ ظهور الحركة في 1987، نجت حماس من محاولات متكررة لتصفية قيادتها. إن الهيكلية الأساسية للحركة مصممة لاحتواء مثل هذه الحالات الطارئة، وفق ما يقول اختصاصيون سياسيون وعسكريون. وعلاوة على ذلك، فإن تكتيكات التدمير التي تنتهجها إسرائيل في حرب غزة، تهدد بتحويل شريحة واسعة من السكان إلى التطرف، وتلهم مجندين آخرين.
ويرى المحللون أن النتيجة الأمثل لإسرائيل ربما تتمثل في إضعاف القدرات العسكرية لحماس لمنع الحركة من تكرار مثل هذا الهجوم المدمر. ولكن حتى هذا الهدف المحدود يعتبر بمثابة جهد هائل.

 

“We have reached a moment when the Israeli authorities will have to define more clearly what their final objective is. The total destruction of Hamas? Does anybody think that’s possible? If it’s that, the war will last 10 years.” -- French Pres. Macron. https://t.co/otBOQBQeRJ

— Kenneth Roth (@KenRoth) December 27, 2023


ويقول الخبراء إن حماس متجذرة في أيديولوجية مفادها أن السيطرة الإسرائيلية على ما تعتبره أراضي فلسطينية، يجب معارضتها بالقوة، وهو مبدأ من المرجح أن يستمر.

ضرب من الخيال


وقالت كبيرة المحللين الفلسطينيين في مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى: "طالما أن هذا السياق موجود، فسوف تتعامل مع شكل ما من أشكال حماس.. إن الافتراض بأنه يمكنك ببساطة اقتلاع منظمة كهذه هو ضرب من الخيال".
وقدّم الجيش الإسرائيلي في بعض الأحيان تقارير إيجابية حول أهدافه، متحدثاً عن السيطرة الكاملة "الوشيكة" على المناطق في شمال غزة، حيث بدأ هجومه البري في أواخر أكتوبر.
لكن نتانياهو اعترف الأحد الماضي، بأن الحرب "تكبدنا ثمناً باهظاً جداً"، حيث أعلن الجيش مقتل 15 جندياً خلال الـ 48 ساعة الماضية فقط. ولا تزال الصواريخ تُطلق بشكل شبه يومي من جنوب غزة على إسرائيل، وإن كان ذلك بمعدل أقل بكثير من قبل.
وانتقد الضابط البارز السابق في الاستخبارات الإسرائيلية مايكل ميليشتاين تصريحات القادة الإسرائيليين الذين يقولون إن حماس وصلت إلى نقطة الانهيار، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه خلق توقعات زائفة حول مدة الحرب. وأضاف: "إنهم يقولون ذلك منذ فترة، إن حماس تنهار.. لكن ذلك ليس صحيحاً. كل يوم، نواجه معارك صعبة".

منشورات تستهدف السنوار وضيف


ووزع الجيش الإسرائيلي منشورات في غزة يعرض 400 ألف دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم حماس في غزة يحيي السنوار، وعرض أيضاً تقديم مئة ألف دولار لمن يدلي بمعلومات حول قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة محمد الضيف. وتعتبر إسرائيل أن الرجلين هما مهندسا هجوم 7 أكتوبر.
وتبدو الجوائز كأنها دليل آخر على أن إسرائيل تعاني من أجل استئصال قيادة حماس.
ويعتقد أن القيادة العليا ومعظم مقاتلي الحركة وما تبقى من الرهائن يتحصنون في أنفاق عميقة. وعلى رغم أن الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن تدمير 1500 فوهة نفق، فإن الخبراء يعتقدون أن البنى التحتية الأرضية لا تزال سليمة إلى حد كبير.
وبحسب طارق بقعوني الذي ألف كتاباً عن الحركة "فإن حماس تتعامل في الواقع مع هذا الهجوم بشكل جيد...ولا تزال تظهر قدرات عسكرية هجومية".
وقال غيورا إيلاند الميجور جنرال المتقاعد والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن حماس أظهرت قدرة على استبدال القادة الذين يقتلون بآخرين على المستوى نفسه من الكفاءة والعزيمة، و"من وجهة نظر مهنية، يجب أن أعترف بقدرتهم على الصمود.. ولا أرى أي علامات على انهيار القدرات العسكرية لحماس ولا لقوتهم السياسية في الاستمرار بقيادة قطاع غزة".
إن محاولة تصفية حماس بالكامل تتطلب قتالاً من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل، بينما إسرائيل تفتقر إلى الوقت والأفراد، وفق إيليوت تشابمان الخبير في مؤسسة جينز للتحليلات الدفاعية.
وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً بواسطة المركز الفلسطيني للأبحاث السياسية والمسحية، أن تأييد حماس في غزة ارتفع من 38 في المائة قبل الحرب إلى 42 في المائة بعدها. كما أظهر أن غالبية المستطلعين تؤيد هجوم الحركة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل هذا الهدف إن حماس

إقرأ أيضاً:

صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة

حصل "لبنان 24" على صورة تُظهر حجم الدمار في مركز الجيش في بلدة الصرفند، بعدما استهدفه العدوّ الإسرائيليّ ليل أمس.     وكانت قيادة الجيش نعت المعاون أول الشهيد أيمن عبد اللطيف رحال والرقيب الشهيد آدم جرجي عون والرقيب الشهيد علي محمد حرب، الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت مركزهم في الصرفند.      

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • حماس : لا صحة لتقرير الخزانة الأميركية حول أرصدة قادة الحركة
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • قيادي بارز في حماس ينتقد الحركة علنًا ويثير عاصفة داخلية
  • قطر تؤكد أن مفاوضي حماس “ليسوا الآن في الدوحة” وتنفي إغلاق مكتب الحركة