وزير التعليم العالي يشهد احتفالية عيد العلم الـ18 بجامعة القاهرة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي احتفالية عيد العلم الثامن عشر بجامعة القاهرة، والتي تنظمها الجامعة؛ تكريمًا لعدد من السادة الوزراء و60 شخصية من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة في مختلف المجالات العلمية عن عامي 2022 و2023، بحضور السيد اللواء/ أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، والسادة نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، والشخصيات العامة، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
وفي مستهل كلمته، وجّه الوزير التهنئة للمكرمين، راجيًا لهم دوام التوفيق والسداد، والمزيد من الإبداع المتميز في خدمة بلادهم، وخدمة العلم والإنسانية، كما توجه بالشكر إلى أسرة جامعة القاهرة السباقة إلى الاحتفاء بأبنائها وتكريمهم على ما قدموا من منجزات علمية وأدبية وفكرية، في نهج جامعي حميد، مؤكدًا أنه سيكون له أطيب صدى لدى الأساتذة، والعلماء، والباحثين المكرمين، بل يجاوزهم ليمتد إلى الشباب الواعد الذي يرى في هذه الاحتفالات نماذج مشرفة، تنال ما تستحق من تكريم، فيكون هذا حافزً له على المثابرة، والسعي إلى الإبداع والابتكار.
جامعة القاهرة جزء لا يتجزأ من منظومة التعليموأكد الدكتور أيمن عاشور أن جامعة القاهرة جزء لا يتجزأ من منظومة التعليم العالي المصرية التي قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال الفترة الماضية؛ لتكون قادرة على الوفاء بدورها وأداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية على النحو المنشود، لافتًا إلى أن مسيرة التعليم الجامعي والعالي ما زالت تواجه تحديات عديدة، ويتم التعامل معها من خلال الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقت مارس الماضي، بمشاركة واسعة من جانب الوزارات المعنية، والمؤسسات الأكاديمية والصناعية، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وتم عقد 5 جلسات حول تطوير المناهج والبرامج، وتشجيع الاستثمار في التعليم العالي، وتدويل التعليم العالي، والابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي، والمستشفيات الجامعية.
وأضاف الوزير أن هذه الاستراتيجية لها ثلاثة محاور، أولها: استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم جهود الأقاليم الجغرافية في مصر، وكذلك أصحاب المصلحة نحو تحقيق هدف تنموي شامل لقطاع تعليمي مستدام، وذلك بتوفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة، ثانيها: التحول نحو جامعات الجيل الرابع؛ لمواكبة التوجهات العالمية، من خلال دعم ريادة الجامعات المصرية في صناعة التعليم، وتعزيز دورها كجهة مؤثرة وصانعة للقرار في تلبية احتياجات سوق العمل، وثالثها: العلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن المبادئ السبعة التي تشكل خارطة طريق للاستراتيجية، هي (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، مؤكدًا أنها تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية، تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، موضحًا أن التكامل يتطلب تشكيل تحالف لكافة المؤسسات التعليمية في كل إقليم؛ بهدف التنسيق والعمل معًا لسد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم، مشيرًا إلى أنه في ضوء تنفيذ هذه الاستراتيجية وتنفيذًا للمبادرة الرئاسية تحالف وتنمية، تم تدشين 5 تحالفات، ومن المقرر تدشين تحالفين آخرين، وهما تحالف شمال الصعيد وتحالف القاهرة الكبرى، ليتم تمثيلها جميعًا في المجلس التنفيذي للاستراتيجية.
استراتيجية التعليم العاليوأكد الدكتور أيمن عاشور أن الهدف من التخصصات المتداخلة هو التصدي للمشكلات المعقدة التي يشهدها المجتمع، وحلها من خلال صياغة برامج تعليمية حديثة، مشيرًا إلى أن استراتيجية التعليم العالي تولي اهتمامًا كبيرًا لتأهيل الخريجين وإكسابهم المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل، ودعم المسار المهني من أجل التوظيف؛ اتساقًا مع جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، والحد من البطالة، خاصة في ظل اختفاء بعض الوظائف وظهور أخرى تتطلب مهارات غير تقليدية بفعل التغيرات التكنولوجية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على تحقيق الجودة في مؤسسات التعليم العالي، ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن على المستوى الدولي أيضًا، مشيرًا إلى أن استراتيجية الوزارة تركز على إنشاء تخصصات دولية جديدة، وتعزيز مفاهيم البرامج المشتركة، واعتماد نظام تسجيل دولي جديد؛ بما يسهم في رفع تصنيف الجامعات المصرية على المستوى العالمي، مؤكدًا أن مصر تعقد آمالًا كبيرة على المبدعين من العلماء والمفكرين، مشيرًا إلى أن هذه الاحتفالية فرصة مواتية لدعوة كل مبدع في بلادنا أن يكون هذا اليوم المشهود من أيام العلم والإبداع، بداية مسيرة متواصلة من العمل المخلص في حب مصر.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد عثمان الخشت إلى أن هذه الاحتفالية تهدف إلى تشجيع وتكريم العلماء والباحثين المتميزين؛ تقديرًا لعطائهم وجهودهم في مختلف المجالات العلمية والإنسانية، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية. واستعرض رئيس جامعة القاهرة الإنجازات التي شهدتها الجامعة خلال الفترة الماضية، والتي من بينها، نجاح الجامعة في التحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الرابع خلال 6 سنوات وفقًا للمؤشرات الدولية، بالإضافة إلى افتتاح فرع جامعة القاهرة الدولي بمدينة السادس من أكتوبر، الذي يعد صرحًا أكاديميًّا بمعايير عالمية، وبدأت الدراسة به هذا العام في 18 برنامجًا دراسيًّا دوليًّا، بالشراكة مع جامعات عالمية مرموقة، مشيرًا إلى تطلع الجامعة لزيادة هذه البرامج إلى 58 برنامجًا العام القادم، بالإضافة إلى ما حققته الجامعة من ريادة دولية بدخول 79 عالمًا من علمائها ضمن أفضل 2% من علماء العالم لعام 2023.
وفيما يخص المشروعات الإنشائية الكبرى، أشار الدكتور محمد الخشت إلى إنشاء مدينة سكنية تضم 425 عمارة بواقع 5 آلاف شقة سكنية لمشروع إسكان الجامعة، فضلاً عن افتتاح المستشفى الجنوبي لمعهد الأورام ورفع الطاقة الاستيعابية للمعهد بنسبة 50% وإعادة وتأهيل وتطوير المعهد، وافتتاح مستشفى عيادة أبو الريش، والانتهاء بنسبة 25% من تطوير مستشفيات قصر العيني بتكلفة مليار و300 مليون جنيه، وافتتاح مستفى الطوارئ بجامعة القاهرة كأكبر مستشفى على مستوى الشرق الأوسط، على مساحة 7000 متر، والانتهاء من المرحلة الأولى من المعهد القومي للأورام الجديد (500 500)، وتطوير مستشفى أورام الثدي بالتجمع الخامس، واستكمال أعمال الانتهاء من إنشاء مستشفى ثابت ثابت.
كما أشار رئيس الجامعة إلى جهود الجامعة للارتقاء بوضعها في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى دخول الجامعة ضمن 50 جامعة على مستوى العالم في تخصص هندسة البترول، فضلاً عن القفزة التي حققتها لأول مرة في تاريخها، حيث قفزت خلال عام واحد 184 مركزًا بالتصنيف الإنجليزي (كيو إس) لعام 2023/2024، وتواجدها ضمن أفضل 400 جامعة على مستوى العالم لأول مرة، وضمن أفضل 25% من الجامعات في العالم، مشيرًا إلى أنه في إطار خطة الجامعة المستقبلية لمواكبة التطور التكنولوجي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ووظائف المستقبل، يجري حاليا الإعداد لإنشاء 3 كليات جديدة بجامعة القاهرة الدولية، وهي كلية الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية علوم تكنولوجيا الفضاء، وكلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى دعم الجامعة الكامل لعلمائها وباحثيها، وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي والابتكار وتطبيق العلوم والتكنولوجيا، والتركيز على المجالات التي تحظى باهتمام محلي وعالمي وتدخل في نطاق الحاجة الإنسانية والنهوض الاجتماعي، وتوظيف المعرفة وربطها بالتنمية الشاملة للوطن، بما يعكس إيمان الجامعة بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته.
يُذكر أن الاحتفالية بدأت بصورة تذكارية لمجلس الجامعة أمام قاعة أحمد لطفي السيد، ثم دخول مجلس الجامعة بطابور عرض، ثم السلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرض فيلم تسجيلي عن جامعة القاهرة، ثم بدأت بعدها مراسم التكريم، وأعقبها حفل فني لأوركسترا طلاب جامعة القاهرة.
شهد الاحتفالية، الدكتور محمد معيط وزير المالية، وفضيلة الدكتور/ شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور وائل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والدكتور نادية زخاري وزيرة البحث العلمي الأسبق، والدكتور جلال السعيد وزير النقل الأسبق، والمستشار حمادة الصاوي النائب العام السابق، والأستاذ عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصاد
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي جامعة القاهرة عيد العلم احتفالية عيد العلم وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور بجامعة القاهرة جامعة القاهرة الدکتور محمد من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تواصل إنجازاتها الدولية فى تصنيف QS الإنجليزي
في انجاز دولى جديد لجامعة القاهرة في التصنيفات العالمية، أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، مواصلة الجامعة تفوقها على المستوي الدولي والمحلي داخل التصنيف الإنجليزي (QS) للتخصصات الرئيسية لعام 2025، حيث ارتقت الجامعات المصرية داخل هذا التصنيف في الموضوعات الفرعية العلمية، وكما احتفظت بموقعها ضمن أفضل 300 جامعة عالمية في جميع التخصصات.
جامعة القاهرة تواصل إنجازاتها الدولية فى تصنيف QS الإنجليزيأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن تصنيف (QS) الإنجليزي أظهر تقدم ترتيب الجامعة في العام الحالي مقارنة بالعام 2024، حيث جاء تخصص الآداب والعلوم الإنسانية في المرتبة 200 عالميًا والأولى مصريًا متقدمة ب51 مركزا عن عام 2024، وجاء تخصص الهندسة والتكنولوجيا في المرتبة 136 عالميًا والأولي مصريًا متقدمة 13 مركزا عن عام 2024، وجاء تخصص علوم الحياة والطب في المرتبة 179 عالميًا والأولي مصريًا متقدمة 13 مركزا عن عام 2024، كما جاء تخصص العلوم الطبيعية في المرتبة 246 عالميًا والأولي مصريًا متقدمة 29 مركزا عن عام 2024، وجاء تخصص العلوم الاجتماعية والإدارية في المرتبة 227 عالميًا والأولي مصريًا وهو نفس ترتيبها عام 2024.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى ارتفاع عدد الموضوعات المصنفة لجامعة القاهرة إلى 36 موضوعا بزيادة قدرها 16% خلال عام واحد فقط، ولم يظهر لأى جامعة مصرية ترتيب لأكثر من 20 موضوعا فرعيا فقط، كما أصبح لجامعةالقاهرة 7 موضوعات ضمن أول 100 موضوع على مستوى العالم، وكذلك 26 موضوع ضمن ترتيب ال 200 عالميا بزيادة 60% عن عام 2024، لافتًا إلى الجهود المتنوعة للجامعة في تخصص " الآداب والعلوم الإنسانية" جعلت جامعة القاهرة الأولى بمصر للعام الثالث على التوالي متقدمة عن الجامعة الأمريكية التالية لها في الترتيب ب 89 مركزا.
وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن التصنيف الإنجليزي أكد تفوق الجامعة في 7 تخصصات فرعية على المستوي العالمي، حيث جاء تخصص هندسة البترول في المرتبة 38 عالميًا، وتخصص الصيدلة وعلم الأدوية في المرتبة 72 عالميًا، وتخصص إدارة المكتبات والمعلومات في المرتبة من 51-100، وتخصص علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في المرتبة من 51-100 عالميًا، وتخصص هندسة التعدين في المرتبة من 51-100 عالميًا، وتخصص العلوم البيطرية في المرتبة 51-100، وتخصص طب الأسنان في المرتبة من 51-120 عالميًا.
وقال د.محمد سامى عبدالصادق إن ما نحققه فى جامعة القاهرة من إنجازات عالمية، هو نتاج طبيعى لالتزامنا بالمعايير العالمية، إضافة إلى إسهامات علماء الجامعة فى مختلف التخصصات على كل المستويات العالمية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن هذا التقدم الذي حققته الجامعة يؤكد التزامها وحرصها على التطوير المستمر في مختلف المجالات البحثية والانفتاح على الجامعات المرموقة، مما ساهم في تعزيز دورها كقوة بحثية رائدة على المستوى الإقليمي والدولي لتؤكد مكانتها المرموقة بين أفضل 1% من جامعات العالم، مشيرًا إلى أن التصنيفات العالمية للجامعات تتعدد، فمنها ما يركز على جودة التعليم، ومنها ما يركز على المخرجات الشاملة، وبعضها يركز على مخرجات البحث العلمي وتوظيف الخريجين، وأيًا كان نوع التصنيف والمعايير التي تستخدم فيه فإن النهاية هي مجمل التقييم العام لدور الجامعة في إحداث تغيير يقود الى الرقي والتقدم المجتمعي ومدى تأثير هذه الجامعات في العديد من النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية على المستوى القومي والإقليمي والعالمي وهذا ما تتميز به جامعة القاهرة وتحرص عليه حتى أصبحت من افضل 300 جامعة عالمية بمعظم التصنيفات العالمية والأولى بمصر.
جدير بالذكر، أن تصنيف (QS) الإنجليزي يعتمد على عدة معايير رئيسية لتقييم الجامعات حول العالم، وهي: السمعة الأكاديمية، وسمعة الجامعات لدى أصحاب العمل، ونسبة الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة التدريس، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، ونسبة الطلاب الدوليين، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليّين.